الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : فيينا تنهي الأوراق التحضيريّة بانتظار ‏الموافقات النهائيّة… ودياب يعود بوعود ‏قطريّة مجلس القضاء الأعلى يحيل غادة ‏عون إلى التفتيش… وهي تؤكد المضي ‏بملفاتها / القوميّون يستعدّون للاستحقاق ‏الرئاسيّ السوريّ: الأسد يجسّد تطلّعات ‏السوريين‎
flag-big

البناء : فيينا تنهي الأوراق التحضيريّة بانتظار ‏الموافقات النهائيّة… ودياب يعود بوعود ‏قطريّة مجلس القضاء الأعلى يحيل غادة ‏عون إلى التفتيش… وهي تؤكد المضي ‏بملفاتها / القوميّون يستعدّون للاستحقاق ‏الرئاسيّ السوريّ: الأسد يجسّد تطلّعات ‏السوريين‎

أنهت اللجان التحضيريّة التي انبثقت عن اجتماعات فيينا الأوراق التمهيدية لمساري العودة ‏الأميركية عن العقوبات مرفقاً بجداول زمنية، وبالتوازي العودة الإيرانية للالتزامات المنصوص ‏عنها في الاتفاق الموقع عام 2015، بالتزامن مع خطوات رفع العقوبات، كما قالت مصادر ‏دبلوماسية أوروبية أوضحت أن المطروح على الطاولة هو حصراً العودة للاتفاق بصيغته ‏السابقة من دون أي بحث بتعديلات، من دون إضافة أية قضايا للتفاوض مثل البرنامج ‏الصاروخي الإيراني والنزاعات الإقليمية. وتوقعت المصادر أن يشهد الأسبوع المقبل بعد ‏تشاور الوفود مع مرجعيّاتها في واشنطن وطهران، جولة نهائيّة من البحث في الصياغات ‏التي تجعل الاتفاق صالحاً للإعلان لبدء مسار التنفيذ الفوريّ للجزء الرئيسيّ من التعهدات، التي ‏تتضمّن فتح باب المتاجرة الدولية أمام إيران ورفع العقوبات عن مصارفها ومؤسساتها ‏النفطية وتحرير ودائعها المحجوزة، وبالمقابل تخفيض إيران لتخصيب اليورانيوم الى 3,75% ‏وفقاً لنصوص الاتفاق وعودة المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى إيران‎.‎
لبنانياً اختتم رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب زيارته الى قطر، وقالت مصادر ‏تابعت الزيارة إن دياب سمع التزاماً قطرياً بمدّ يد العون للبنان بصيغة قروض واستثمارات ‏في ما يخصّ مشاريع إعادة النهوض بالاقتصاد اللبناني، لكن بعد ولادة الحكومة الجديدة، ‏من دون أن يعني ذلك الامتناع عن تقديم المساعدات العاجلة التي يحتاجها لبنان في المرحلة ‏الراهنة، سواء أكانت مساعدات عينية في المجالات الصحية والغذائية أو مساعدات نقدية ‏للمساهمة في تمويل مشاريع دعم العائلات الأشد فقراً‎.‎
على الصعيد القضائيّ أنهى مجلس القضاء الأعلى يومه الطويل بعد الاستماع الى القاضية ‏غادة عون، بإصدار بيان أحال بموجبه عون الى التفتيش القضائيّ، ودعاها للالتزام بقرار ‏مدعي عام التمييز بنقل ملف المتابعة القضائيّة لقضايا التحويلات المالية من يدها، فيما ‏قالت مصادر حقوقيّة متابعة للملف إن القاضية عون ستلتزم بالمثول أمام التفتيش القضائي ‏لكنها ستحتفظ بحقها بملاحقة ملف التحويلات المالية بعدما حصلت على معلومات مهمّة ‏من الداتا التي تسلمتها من مكتب شركة مكتف بعد المداهمة. وتوقعت المصادر ان تتواصل ‏الجهود لسحب الملف من التداول بما يضمن تطبيق قرار مجلس القضاء الأعلى وحفظ ‏إمكانية إطلاع القاضية عون على مسار القضية بصفتها مدعياً عاماً استئنافياً لجبل لبنان، ‏حيث تتم متابعة الملف على يد أحد قضاة هذه النيابة العامة‎.‎
سعياً لملاقاة الاستحقاق الرئاسي السوري يواصل القوميون حشد صفوفهم للمشاركة تحت ‏شعار، الرئيس بشار الأسد يجسّد تطلعات الشعب السوري بالوحدة والسيادة، وفقاً لما قاله ‏رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الإجتماعي في سورية صفوان سلمان‎.‎
أكد رئيس المكتب السياسيّ في الحزب السوري القومي الاجتماعي عضو القيادة المركزية ‏للجبهة الوطنية التقدميّة الدكتور صفوان سلمان أن الاستحقاقات الدستورية وفي مقدّمتها ‏الاستحقاق الانتخابي الرئاسي هو شأن وطني بامتياز، وإنّ القوميين الاجتماعيين ينظرون اليه ‏كواجب قوميّ تجاه المصلحة السورية العليا، التي لا تعلوها مصلحة‎.‎
وشدّد صفوان في بيان على أنّ إجراء هذا الاستحقاق وفق الموجبات الدستورية المحدّدة له ‏توقيتاً وترشيحاً وانتخاباً يأتي تتويجاً لإصرار السوريين وصمودهم وتضحياتهم في مواجهة ‏حرب شاملة إرهابية متعددة الأنماط تشنّ على دولتهم ومجتمعهم منذ بداية العقد الفائت، ‏وهم يواجهون اليوم مفاعيل وآثار الإرهاب الاقتصاديّ الذي تباشره على حياتهم ومواردهم ‏القوى الدوليّة عينها التي شكلت المصدر المشغّل والرافد والمسعّر للحرب على سورية‎.‎
وأضاف أنّ السوريين القوميين الاجتماعيين هم اليوم في جاهزيّة وتأهّب تامين للمشاركة ‏الفاعلة في تجسيد وتحقيق إنجاز سوري صرف يعبّر عن الإرادة الحقيقية النابعة من وجدانهم ‏القومي، وجدانهم العميق المدرك للخير العام لمجتمعهم ولإنسان هذا المجتمع الذي سجل ‏ثباتاً لافتاً في تنكّبه للتحديّات الجسام التي واجهت وطنه ووجوده على امتداد السنوات ‏السابقة‎.‎
وأشار إلى أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يرى في السيّد الرئيس بشّار الأسد الخيار ‏المحقّق والمجسّد لهذه التطلّعات، وهو الذي قاد بثبات وإصرار المعركة الوطنيّة الكبرى في ‏مواجهة الإرهاب وقاد صمود ووحدة المجتمع السوريّ في هذه المواجهة بحكمة القرار وجلاء ‏الرؤية وقوّة الإرادة‎.‎
في الشأن الداخلي بقي ملف الخلاف بين النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ‏والنائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون في واجهة المشهد الداخلي‎.‎
وعلى مدى ساعة ونصف استمع مجلس القضاء الأعلى الى القاضية عون خلال جلسة ‏مطوّلة عقدها أمس استمرت حوالي خمس ساعات، خرج بعدها بقرار يقضي بإحالتها عون ‏الى التفتيش القضائي وإلزامها الامتثال الى قرار مدّعي عام التمييز‎.‎
وقرّر المجلس “الطلب من هيئة التفتيش القضائي إجراء المقتضى والطلب من القاضي ‏السيّدة غادة عون الالتزام بقرار النائب العام لدى محكمة التمييز المعمول به حتى تاريخه‎”.‎
وأكد المجلس على “أن مسار أيّ تحقيق في أي ملف قضائي، سيُتابع حتى خواتيمه من قبل ‏القضاء المختص، أياً يكن القاضي الذي يتابعه، بصرف النظر عن أي اعتبارات خارجة عن الإطار ‏القضائي‎”.‎
وشدّد المجلس على “أن ما يحصل ليس صراعاً بين النائب العام التمييزي والنائب العام ‏الاستئنافي، وهو بالتأكيد ليس صراعاً سياسياً بين تيارين كما يصوّره البعض، وهو ليس وليد ‏اللحظة أو نتيجة ملفّ‎”.‎
وبالتزامن مع الجلسة، تجمّع عدد من مناصري التيار الوطني الحر أمام قصر العدل، رافعين ‏شعارات مؤيدة دعماً للقاضية‎.‎
إلا أن اللافت في بيان وقرارات مجلس القضاء الأعلى بحسب مراقبين هو تركيزه على ‏المشكلة التي نتجت عن أداء القاضية عون إزاء ملف تهريب الأموال إلى الخارج وتجاهل ‏القضية الأساسية المتمثلة بفضيحة تحويل وتهريب الأموال إلى الخارج عبر شركة ميشال ‏مكتف وغيرها، حيث أظهرت الملفات التي صادرتها عون خلال مداهمتها لمبنى الشركة ‏بحسب المعلومات الكثير من المعطيات والمعلومات والوثائق والأدلة وبالأسماء عن قيام ‏سياسيين ورجال أعمال ومصرفيين وأصحاب مصارف ونافذين في السلطة بتهريب مليارات ‏الدولارات إلى الخارج قبل أحداث 17 تشرين 2019 وبعدها ما أدّى إلى تهديد الاستقرار النقدي ‏في لبنان. فالقضية هنا ليست أداء القاضية عون تجاه قضية وطنية محقة بل القضية هي ‏تهريب الأموال والتآمر الاقتصادي والنقدي على الوطن وضرب سمعته وعملته الوطنية وثقة ‏الخارج به ما أدى الى الكثير من الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية لا سيما أزمة الودائع ‏المصرفية وأزمة الدولار. وتوقف المراقبون عند الإرباك القضائيّ لا سيما القاضي عويدات ‏بالتعامل مع هذا الملف المالي الحساس فتارة يطلب من قاضٍ متابعة الملف بعد كف يد ‏عون ثم يكلف المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم التحقق مما اذا كان هناك تهريب ‏للأموال من قبل شركة مكتف، علماً أن القاضية عون أنجزت الكثير في هذا الملف وحصلت ‏على الملفات التي تحتوي على معلومات كافية للتحقيقات والإدانة! فلماذا تجاهل عويدات ‏كل هذه العناصر في الملف؟ ولماذا لم يطلب من القاضي إبراهيم التعاون معها والاستفادة ‏مما أنجزته لكشف الحقائق والحقيقة للناس أو الطلب منها تسليم ما بحوزته للقضاء على ‏الأقل؟ فهل يستغلّ مجلس القضاء الاعلى هذه “الخضة القضائيّة” للدفع باتجاه فتح ملفات ‏الفساد بدءاً بتهريب الأموال الى الخارج أم الهدف هو عرقلة كشف الحقيقة وتمييع هذه ‏القضية الأساسيّة من خلال تشابك الملفات والاشتباك عليها وإدخال كل قضية فساد في ‏الخلافات السياسية والطائفية الضيقة لإنهائها؟
ويوضح الخبير الدستوري والأستاذ الجامعي الدكتور عادل يمين تعليقاً على قرار مجلس ‏القضاء الأعلى بالقول “لا شكّ في أن المجلس أحسن تماماً في قراره الأخير في تجنب اللجوء ‏الى المادة 95 من القانون المذكور والمتعلقة بعزل القضاة لعدم توافر مسوّغها، علماً بأنّه ‏سبق وقررت معالي وزيرة العدل ماري كلود نجم إحالة كامل الملف على التفتيش القضائي، ‏أي بمختلف جوانبه، ومن الضروري أن تحصل معالجة الأمر لدى هذا الجهاز القضائي وضمن ‏البيت القضائي، لأنّ أيّ مشهد انقسامي على مستوى السلطة القضائية غير مقبول. ولعلّ ‏التطورات التي شهدتها الأيام القليلة الماضية بما احتوته من إيجابيات وسلبيات ومن حسنات ‏وإخفاقات تشكل دافعاً وحافزاً لتحريك أوسع وأشمل للملفات المتصلة بالفساد أو المشتبه ‏بها، ولا سيما أنّ اللبنانيين يهمهم فتح هذه الملفات ومتابعتها حتى خواتيمها. أما بموضوع ‏توزيع الأعمال بين المحامين العامين المعاونين للنائب العام الاستئنافي فيلفت الدكتور عادل ‏يمين إلى أن مجلس القضاء الأعلى تبنى تفسير المدعي العام التمييزي للمادة 12 من قانون ‏أصول المحاكمات الجزائيّة من خلال طلبه من القاضية غادة عون الالتزام بقرار الرئيس غسان ‏عويدات المتضمن توزيع الأعمال بين المحامين العامين المعاونين لها في دائرتها، علماً بأنّ ‏المادّة المذكورة تنص على أن “يرأس كل نائب عام دائرته ويوزع الأعمال الداخلة في ‏اختصاصه على المحامين العامين الذين يعاونونه”، بما يعني أنّ اختصاص توزيع الأعمال ‏الداخلة ضمن اختصاص النائب العام الاستئنافي بين المحامين العامين المعاونين له يعود ‏للنائب العام الاستئنافي نفسه وليس إلى أيّ مرجع آخر، بحسب رأي يمين. ويشير يمين إلى أنّ ‏المادة 45 من القانون عينه، تنص على أن “يخضع قضاة النيابات العامة لإدارة ومراقبة ‏رؤسائهم كما يخضعون لسلطة وزير العدل وتبقى لهم في جلسات المحاكمة حرية الكلام”. ‏وفي أيّ حال، لا بأس، المهم معالجة المشكلة ضمن المؤسسات وتفعيل الإجراءات ‏والملاحقات والدعاوى والتحقيقات والمحاكمات المتعلقة بجميع ملفات الفساد وصرف ‏النفوذ في تحويل العملات الصعبة خارج البلاد وضرب الاستقرار النقديّ، لأنّ من حق ‏اللبنانيين أن يعرفوا أين ذهبت عشرات مليارات الدولارات الأميركية من الخزينة العامة على ‏مدى ثلاثة عقود وما هو مصير ودائعهم في المصارف، وهناك سبيل دستوري وحيد لكشف ‏الحقيقة وتحقيق العدالة واسترداد الدولة للأموال المتأتية عن أعمال فساد، وهو مسلك ‏القضاء، مع سبيل مساعد وموازٍ وضروري وهو التدقيق الجنائي في الحسابات العامة، ‏وخصوصاً حسابات مصرف لبنان‎”.‎
وأكد تكتل لبنان القوي اجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل أن “منع القاضي ‏الذي يلاحق قضايا الناس من مواصلة التحقيق في الملفات المفتوحة يلامس حدّ الجرم بحق ‏اللبنانيين ويطرح أسئلة حول السبب الكامن وراء هذه الهجمة السياسية والقضائية ‏والإعلامية والمالية والأمنية ضد قاضٍ يقوم بواجباته، وعدم إقرار قانون ضبط التحويلات ‏المالية الكابيتال كونترول وحول قانون استعادة الأموال المحوّلة الى الخارج المقدم من ‏التكتل وحول رفض تطبيق التدقيق الجنائي؛ وهي ملفات مرتبطة كلها بالتحقيق الذي تقوم ‏به المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان”. واعتبر أن خطورة الملف تكمن بتورط البعض ‏في المضاربة على العملة الوطنية بما تسبب بانهيارها وانهيار الوضع المالي‎.‎
ولفت التكتل الى انه “لا يزال اللبنانيون ينتظرون أن يتقدم رئيس الحكومة المكلّف بصيغة ‏حكومية منهجية تظهر بشكل واضح توزيع الحقائب على الطوائف وعلى مرجعيات التسمية ‏على أن يكون ذلك ضمن معايير الكفاءة والاختصاص وعدم الانتماء الحزبي وكل ما هو دون ‏ذلك يدلّ على عدم وجود قرار بتشكيل حكومة في لبنان إذ كيف يمكن أن تتشكل حكومة في ‏لبنان من دون احترام المنهجية المذكورة؟‎”.‎
ولفتت مصادر “البناء” إلى أن العقد الحكومية لا زالت على حالها، وتتلخص بالجهة التي ‏ستسمي وزارة العدل رئيس الجمهورية أم الرئيس المكلف حيث سيزيد تمسك وإصرار ‏الطرفين على التسمية في ظل الاشتباك السياسي على الملفات القضائية كالتدقيق الجنائي ‏وملف تهريب الأموال وإحالة القاضية عون المحسوبة على رئيس الجمهورية الى التفتيش ‏القضائي. أما العقدة الثانية والأهم فتكمن بمن يسمّي الوزيرين المسيحيين الحادي عشر ‏والثاني عشر، فحصة رئيس الجمهورية حسمت بسبعة وزراء مسيحيين مع الحصة الأرمنيّة ‏ووزيرين لتيار المردة ووزير للحزب السوري القومي الاجتماعي، ويبقى وزيران لم تُحسم مَن ‏هي الجهة التي ستسميهما. ولفتت المصادر الى أن “العقد الداخلية ليس الوحيدة التي تؤخر ‏تأليف الحكومة، بل العوامل الإقليمية والدولية، فلبنان لطالما كان مرتبطاً بالواقع الإقليمي ‏الدولي، وأي تطور إيجابي على خط المفاوضات الاميركية – الايرانية حول النووي وتخفيف ‏الاحتقان والتوتر على الخط الايراني – السعودي سينعكس حكماً على ساحات الاشتباك في ‏المنطقة ومنها سورية ولبنان واليمن”، لذلك تراهن المصادر على “تطور هذه المسارات ‏لنشهد انفراجاً في لبنان قد يكون بعد الاستحقاقات المتوقعة في أكثر من ساحة لا سيما ‏الانتخابات الرئاسية في سورية والانتخابات الرئاسية في إيران اضافة الى إمكانية ظهور نتائج ‏المفاوضات الأميركية الإيرانية وحينها قد نرى حكومة في لبنان بتوافق دولي – إقليمي على ‏غرار ما حصل في تسويات سابقة‎”.‎
وفي ختام زيارته الى قطر، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في بيان على “أننا ‏تباحثنا مع سمو الأمير ومع معالي رئيس الوزراء والمسؤولين هنا في الشؤون العربية، ‏وانعكاسات غياب التضامن العربي على الأزمة اللبنانية، وكان هناك تأكيد على ضرورة عودة ‏العرب إلى كنف الأخوة، لأن المخاض الذي تعيشه المنطقة يحتاج إلى أعلى درجات التنسيق ‏بين الأشقاء، ولأن تداعيات هذا المخاض ستكون خطيرة على الدول العربية تحديداً، وتهدّد ‏حاضرنا ومستقبلنا”. وتابع “للأسف الشديد، فإن لبنان يمر بمرحلة صعبة، ويفتقد إلى جهد ‏عربي موحّد، وإلى دور يجمع اللبنانيين ويحضهم على التلاقي والتفاهم، ويقطع الطريق ‏على الاستثمار في خلافاتهم”. وختم دياب بيانه، قائلاً “بالفعل، وجدنا في الشقيقة قطر ما ‏نبحث عنه، حيث تمّت لقاءاتنا في إطار من الأخوة غير المستغربة، وأكدت لنا دولة قطر ‏موقفها الثابت من دعم لبنان وشعبه وأمنه واستقراره‎”.‎
وفي سياق ذلك دعا رئيس البرلمان العربي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي، “الأشقاء ‏في الجمهورية اللبنانية إلى الاصطفاف الوطني والتكاتف وإعلاء المصلحة الوطنية العليا، ‏لإنقاذ لبنان من الوضع المتأزم الحالي”، وأكد “أهمية انخراط جميع الأطراف في حوار عاجل ‏للتوصل إلى توافق حول تشكيل حكومة كفاءات واختصاصات وطنية، تكون لديها القدرة ‏على مواجهة التحديات الاقتصادية القائمة ووضع خريطة طريق واضحة لتنفيذ الإصلاحات ‏اللازمة وإنقاذ البلاد من الأزمة الراهنة، التي لم تعد تحتمل أي تأخير في التوصل إلى حل ‏شامل ونهائي لها‎”.‎
الى ذلك، عقدت لجنة الادارة والعدل جلسة برئاسة النائب جورج عدوان وحضور وزيرة العدل ‏في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم. وحملت اللجنة “الحكومة المستقيلة المسؤولية ‏الكاملة لكي تجتمع فوراً وتتخذ قراراً بتعديل المرسوم 6433 تحت طائلة المساءلة الدستورية ‏بالإخلال بالواجب الوطني”. وطالبت اللجنة الحكومة تعديل المرسوم “قبل فوات الأوان ‏وضمن المهل المطلوبة، وان تتخذ كل التدابير لإبلاغ الأمم المتحدة بموقف لبنان والتعديلات ‏عليه، وهي موثقة ومثبتة وفقاً للعلم وللقانون‎”.‎
في المقابل أفادت المعلومات أن “وزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس متواجد على الحدود ‏اللبنانية وقال لجنوده إن حزب الله يتحدّانا بطرق جديدة”. وتابع غانتس قائلاً: “حزب الله ‏سيواجه عواقب وخيمة إذا أقدم على تحدّي “إسرائيل” مجدداً ونحن على دراية بمحاولاته ‏لتحدي إسرائيل بطرق جديدة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *