الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: الحريري يرد من الفاتيكان: المجتمع الدولي يعرف مَن يعطّل الحكومة! إجتماع أمني في بعبدا للتغطية على تجاوزات عون.. ودياب يشترط البطاقة قبل رفع الدعم
flag-big

اللواء: الحريري يرد من الفاتيكان: المجتمع الدولي يعرف مَن يعطّل الحكومة! إجتماع أمني في بعبدا للتغطية على تجاوزات عون.. ودياب يشترط البطاقة قبل رفع الدعم

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: أبعد من حيثيات الخلافات القوية، التي تستحكم بلبنان وتعطلّ تأليف الحكومة، برز التراشق حول المسؤولية عن عدم تشكيل وزارة جديدة، تحاكي المبادرة الفرنسية، وتسمح بوضع البلد على سكة التعافي، وتحوّل إلى مسألة حاضرة، حتى في اللقاءات مع مسؤولين كبار، في الدول الصديقة والشقيقة، بما في ذلك “المسائل ذات الأبعاد الشخصية”.

وبدا الموقف اللبناني مشتتاً، وسط عواصف إقليمية مقبلة، ليس أقلها تداعيات الوضع في المنطقة بعد الردّ السوري بصاروخ في محيط مفاعل ديمونا السرّي.. والمخاوف من ردّ إسرائيلي، لا ينجو منه لبنان، أو يؤدي إلى اشتباك إقليمي، على نطاق واسع..

لقاء خاص: البابا والحريري
وحسب ما صدر عن حاضرة الفاتيكان، فإن البابا فرنسيس التقى الرئيس المكلف في لقاء خاص في الفاتيكان، على انفراد، لمدة 30 دقيقة.

وأكد البابا قربه من شعب لبنان، الذي يمر بلحظة من الصعوبة الشديدة وعدم الاستقرار، مذكراً بمسؤولية جميع القوى السياسية في التزامها بشكل ملح، بما يعود بالنفع على لبنان، الذي دعا لأن يكون أرض اللقاء والتعايش والتعددية.

وكان الحريري التقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، وأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغير تم خلاله التطرق الى القضايا الراهنة ذات الاهتمام الثنائي.

وتناولت المحادثات مع رئيس الحكومة الايطالية “آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما الدور الذي تقوم به الكتيبة الإيطالية ضمن إطار قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.

وعلم ان اللقاءات في الفاتيكان ومع المسؤولين الايطاليين، اكدت على ان الخلاف حول تشكيل الحكومة هو سياسي وليس طائفياً، وان الحريري يسعى لتشكيل حكومة من غير الحزبيين. وان ايطاليا بصدد درس فرض عقوبات على بعض السياسيين الذين يعرقلون تشكيل الحكومة.

وفي ختام لقاءاته في الفاتيكان، قال الرئيس الحريري “تشرفت بزيارة قداسة البابا، وشرحت له المشاكل التي نعاني منها في لبنان، وقد وجدت قداسته يعرف هذه المشاكل القائمة في لبنان الذي هو بحاجة لمساعدة كل أصدقائه، وهذا ما طلبته من قداسته. وكان بدوره متفهما ومشجعا على أن نتمكن من تشكيل حكومة. كما كان حريصا على زيارة لبنان ولكن فقط بعدما تتشكل الحكومة.

وأشارت مصادر الرئيس الحريري بعد لقائه البابا فرنسيس وكبار المسؤولين في الكرسي الرسولي، أنه لمس حرص الفاتيكان على استقرار الاوضاع في لبنان وعدم تحويل الصراع السياسي الحاد الى صراع طائفي. وقالت إن ما سمعه الوفد المرافق من البابا عما يتردد عن حقوق المسيحيين قائلا، ان الموضوع الآن ليس حقوق المسيحيين، انما حقوق كل اللبنانيين، ومن يساهم بتهجير المسيحيين، هم الذين يفتعلون المشاكل في لبنان. ونقلت المصادر عن المسؤولين بالفاتيكان إن البطريرك الراعي لم يرسل اي رسالة سلبية إلى الفاتيكان ولكنه نقل الحرص على تأليف حكومة اخصائيين استنادا للمبادرة الفرنسية ورؤية الرئيس المكلف. وعمن يسمي الوزراء المسيحيين بالحكومة اكدت المصادر انه اذا كانت الحكومة من اخصائيين، تتم تسميتهم ضمن الضوابط المقبولة بين الحريري ورئيس الجمهورية ويجب أن تولد الحكومة، ونقلت عن هؤلاء المسؤولين انهم على علم بأن الأسماء التي تطرح من قبل رئيس الجمهورية للتوزير هي اسماء حزبية، بينما ابلغ الحريري هؤلاء المسؤولين بانه كرئيس للحكومة ،فهو رئيس حكومة لبنان وليس رئيس حكومة للمسيحيين او المسلمين وقد ابدى المسؤولون بالفاتيكان تفهمهم لهذه المسألة. واعتبر هؤلاء ان المشكلة القائمة حاليا في لبنان، ليست عند المسيحيين فقط وانما عند كل اللبنانيين وان انسداد الأفق السياسي سببه عدم وجود حكومة وان القوى السياسية التي تتولى تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة هي بالذات من تتحمل مسؤولية هجرة المسيحيين كما اللبنانيين الاخرين.

ونفت المصادر نقلا عن الفاتيكان بتلقيهم اي طلبات لمواعيد من اطراف لبنانيين لمواعيد مع مسؤولين بالفاتيكان. ولمست المصادر تخوفا من الفاتيكان من احتمال تأثير الصراع الاقليمي على لبنان، مشددين على انهم سيسعون من خلال ديبلوماسيتهم للتوافق مع الدول المؤثرة لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة كما كان سائدا في السابق. كما سيسعون في الوقت نفسه إلى حث الدول على دعم لبنان ومساعدته ليستطيع حل الازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها حاليا.

على صعيد آخر وصفت مصادر الرئيس الحريري المباحثات مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي بانها تطرقت إلى كل ما يتعلق بالاوضاع في لبنان ولاسيما العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة وابدى الجانب الإيطالي تأييده لتأليف حكومة اخصائيين تنجز الاصلاحات اللازمة وإجراء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للمساعدة في حل الأزمة المالية، معربا عن دعم ايطاليا للبنان في هذه المفاوضات. واعرب الجانب الإيطالي عن معارضة بلاده فرض عقوبات على كل الاطراف اللبنانيين دون تمييز، على ان تستهدف المعرقلين لتشكيل الحكومة بالتحديد اذا ثبت أنها ستكون مفيدة.

وعلمت “اللواء” ان استياء ظهر في دوائر بعبدا، وأوساط التيار الوطني الحر مما وصف بأنه تبنٍ لمواقف الرئيس الحريري، الذي عاد ليل أمس إلى بيروت.

وقالت أوساط مطلعة ان فريق بعبدا مستاء من كلام الحريري “انا لا اذهب في سياحة، بل اعمل لأحقق أهداف محددة، وربما هم بسياحة في القصر الجمهوري”.

الإجتماع الأمني
بالتزامن كان الرئيس ميشال عون يترأس قبل ظهر أمس اجتماعاً، أطلق عليه “الاجتماع الأمني”، اثار، ولا يزال، جملة من التساؤلات والانتقادات، لجهة موضوعه وتوقيته..

المعلومات الرسمية تحدثت ان موضوعه كان “البحث بالأوضاع العامة، لا سيما ما حصل في محيط منطقة عوكر والاحداث التي وقعت قرب مكاتب شركة مكتف المتخصصة بشحن الأموال من وإلى خارج لبنان.

وشارك بالاجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزيران زينة عكر ومحمّد فهمي، وقادة الأجهزة الأمنية، وحسب البيان الرسمي: عبّر رئيس الجمهورية عن أهمية احترام حرية التعبير مع المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وعدم الاعتداء عليها، معتبرا ان المهم هو العودة الى النظام وتفهم وجع المواطنين والامهم، لاسيما وانهم خسروا أموالهم وودائعهم، وعلى قوى الامن ضبط الامن سلميا وفقا للأنظمة المرعية الاجراء، معتبرا ان المخرج بالتدقيق الجنائي.

وأشار الرئيس دياب الى ضرورة تجنب التشنجات المتأتية من الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، داعيا الى ضرورة تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن. كما اصرّ على ضرورة بذل كل الجهود لاقرار قانون الكابيتال كونترول الذي يشكّل الحل المناسب للمسائل المالية التي يعاني منها المواطنون، والمضي في انجاز التدقيق المالي الجنائي الذي قررت الحكومة تحقيقه منذ شهر آذار 2020.

بعد ذلك، تطرّق وزير الداخلية الى الملابسات التي حصلت في منطقة عوكر والتطورات التي رافقتها، معتبرا انّ قوى الامن الداخلي تصرّفت ضمن نطاق ضبط الامن وعدم الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة.

وقالت أوساط مطلعة لـ”اللواء” انه من المستغرب عدم صدور توصيات أو قرارات من الاجتماع الأمني الذي عقد امس، ولكنها لاحظت أن رئيس الجمهورية أراد توجيه رسالة مزدوجة في حضور الأجهزة الأمنية وهي حماية حق التظاهر وإظهار الهدف مما جرى في عوكر وتفهم وجع المواطنين كما عدم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

وأكدت هذه الأوساط أن تقارير امنية قدمت على ما جرى وكانت أسئلة عن تعرض المتظاهرين للمضايقات في الوقت نفسه مشيرة إلى أن الكلام الرئاسي كان واضحا حول التقيد بالقوانين المرعية الإجراء.

وفي الملف الحكومي ، أوضحت مصادر سياسية لـ”اللواء” أنه لم يسجل إلا تراجعا لأن أي تزخيم لطرح أو مبادرة مقطوع حتى أن ما تحدث حوله الرئيس المكلف مع الحبر الأعظم كان عن رأيه بحكومة الاختصاصبين والرغبة في الإنقاذ.

وفي وقت نفي فيه مكتب الإعلام في الرئاسة الأولى ان تكون عملية “نقل المواد والداتا في شركة مكتف بالأمس أتت تحت مؤازرة الحرس الجمهوري، قال النائب في تكتل لبنان القوي أدي معلوف لـ “اللواء” ان التيار الوطني الحر، سيقوم بتحركات في الشارع، بعدما اخفقت الاجراءات الدستورية بالوصول بملفات مكافحة الفساد إلى نهايتها، مؤكداً ان لا خوف لدى شباب التيار، ويتضاعف عددهم كلما تعرض بعضهم للمضايقات.

قضائياً، تمثل القاضية غادة عون امام هيئة التفتيش القضائي، بعدما اتصل بها رئيس الهيئة القاضي بركان سعد، وطلب إليها حضور الجلسة، عند العاشرة من قبل ظهر اليوم.

يُشار إلى ان القاضية عون عازمة على الطعن بقرار المدعي العام التمييزي القاضي غسّان عويدات امام مجلس شورى الدولة.

اجتماع البطاقة
وفي السراي الكبير، أكد الرئيس دياب أنه لن يقبل برفع الدعم قبل بدء تنفيذ البطاقة التمويلية، مشددًا على أن أي إجراء برفع الدعم ستكون له تداعيات خطيرة.

جاء ذلك خلال ترؤس دياب في السراي اجتماعا اقتصاديا، في حضور نائبته وزيرة الدفاع زينة عكر ووزراء السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة والطاقة والمياه ريمون غجر، رئيس لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط والمجلس الاقتصادي والاجتماعي النائب فريد البستاني ومقرر اللجنة النائب علي بزي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد والمدير العام للمجلس محمد سيف الدين ونائب رئيس المجلس سعد الدين حميدي صقر، ومستشار الرئيس دياب خضر طالب.

وأطلعت الهيئات الاقتصادية الرئيس دياب والوزراء على الورقة التي أعدتها وتتضمن مقترحات وأفكار في موضوع ترشيد الدعم في إطار تنسيق المواقف بين الحكومة والهيئات الاقتصادية.

وقال دياب خلال الإجتماع: “أن هناك خطة عملية أصبحت جاهزة للبطاقة التمويلية ولعدد العائلات التي يفترض أن تشملها وكلفة تغطية هذه البطاقة، وأن التحضيرات جارية لإنجاز اللوائح الإسمية للعائلات التي ستستفيد من البطاقة”.

واضاف: “نعمل على تأمين تغطية كلفة هذه البطاقة، ومن هنا جاءت زيارتي لدولة قطر الشقيقة، حيث عرضنا لسمو الأمير الشيخ تميم ولدولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، للوضع الاجتماعي والمعيشي في لبنان وخطة الحكومة للبطاقة التمويلية وترشيد الدعم، وهذا الأمر قيد الدرس الآن من قبل المسؤولين القطريين، وهناك تواصل وتنسيق سيكون بيني وبين رئيس الوزراء في دولة قطر وإن شاء الله تكون النتائج قريبة”.

دعم فرنسي مباشر
وأعلنت سفارة فرنسا في بيان، أن “وفدا من مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية برئاسة مدير المركز إريك شوفالييه، زار لبنان من 17 إلى 22 نيسان الحالي، بهدف متابعة المشاريع العديدة التي تمولها فرنسا في إطار الاستجابة للأزمات المتعددة التي يعاني منها لبنان، والتي تقدم مبشارة الى الشعب اللبناني في بيروت وطرابلس والبقاع والى الجيش والقوى الامنية والجمعيات الانسانية.واكدت إن فرنسا عازمة على البقاء، كما كانت دوما، إلى جانب شعب لبنان”.

516600 إصابة
صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة تسجيل 1512 إصابة جديدة بفايروس كورونا و30 حالة وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 516600 حالة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *