بعد وصول أسراب من الجراد الصحراوي إلى لبنان، بحيث رصدها أحد المزارعين في جرود بلدتي عرسال ورأس بعلبك الحدودية، محلة خربة داوود، في جهة السلسلة الشرقية لجبال لبنان، تحرّكت القوى المعنية،واعلنت قيادة الجيش على «تويتر» أن طوافات الجيش باشرت رش مبيدات حشرية في مناطق بعلبك ورأس بعلبك، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، في اطار اجراءات مكافحة اسراب الجراد والحد من انتشارها والقضاء عليها.
توازياً، تفقد وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس مرتضى جرود السلسلة الشرقية في عرسال ورأس بعلبك، والاماكن التي تتحرك فيها اسراب الجراد من جرود بلدة فليطا السورية نحو الحدود في مناطق: خربة داوود، الزمراني ومرطبيا، ترافقه قوة من الجيش وفرق متخصصة في مكافحة آفة الجراد من وزارة الزراعة.
وطمأن مرتضى الذي أشرف على عملية رش المبيدات بواسطة طوافة تابعة للجيش، الاهالي والمزارعين الى ان «كمية ادوية مكافحة هذه الآفة من مادة الديلتاميترين متوفرة في مطار رياق وفي مراكز وزارة الزراعة في البقاع الشمالي».
واضاف «فرق وزارة الزراعة في حال استنفار دائم لما تسببه هذه الآفة من خطورة على الأمن الغذائي، فالوضع اليوم حرج جدا وهناك ملايين من حشرات الجراد وصلت إلى لبنان، والخطورة انها من اللون الأصفر الذي يؤشر الى نضوجها جنسيا بحيث يمكنها وضع البيوض والتكاثر. تواصلنا مع وزارة الدفاع الاسبوع الماضي ووضعت بحال تأهب، وأودعنا في مطار رياق مادة من الديلتاميترين وباشرت طوافة تابعة للجيش بعملية رش المبيدات، وبالتوازي تم تأمين هذه المادة في بلديات البقاع الشمالي تحسبا لانتقال الجراد الى الحدائق والمنازل والبساتين، والمطلوب تجهيز الصهاريج لأن الوضع مخيف وكثافة اسراب الجراد لا تطمئن فهي تهدد أمننا الغذائي. وكما هو معروف، فالجراد لا يترك أخضر ولا يابسا»،وأكد أن «الجراد ينتشر في جرود رأس بعلبك بأعداد هائلة، أما البلدة فما زالت نظيفة ولا يتعدى عدد الجراد فيها أصابع اليد»،بدوره، قال مرتضى «ندعو كل رؤساء بلديات شمال بعلبك ليكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارىء واردف «الجهود المبذولة من وزارة الزراعة والجيش تخفف من وصول الجراد، وعلينا أخذ الإحتياطات كافة، وإلا فسنكون أمام نكسة كبيرة».
ونبه مرتضى من «دخول أسراب إضافية من الجراد في أي وقت»، داعيا «المواطنين لاسيما القاطنين منهم على الحدود مع سوريا، الى التبليغ سريعا عند معاينة هذه الظاهرة عبر الخط الساخن 81-964621، للمساهمة في مواجهة هذه المحنة التي تهدد أمن المواطن الغذائي والقضاء على الجراد قبل دخوله الحدود اللبنانية وتغلغله في البساتين والحقول».
من جهته، تابع محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر مع مصلحة الزراعة في البقاع موضوع الجراد، وأعطى توجيهاته لمكافحة الأسراب التي دخلت البقاع الشمالي، وتحديدا بلدتي عرسال ورأس بعلبك، مؤكّداً أن «وزارة الزراعة تقوم بالاجراءات المناسبة لمكافحة هذا الخطر».