الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : الانحدار القاتل مستمر كلّما تأخّر المعنيون في “التسوية”.. وبري “على استعداد‎”‎
الانباء

الأنباء : الانحدار القاتل مستمر كلّما تأخّر المعنيون في “التسوية”.. وبري “على استعداد‎”‎

يستمر الانحدار القاتل لكل مفاصل الحياة في البلاد مع كل يومٍ يمرّ دون توصل أصحاب الشأن الحكومي إلى تلك ‏التسوية التي باتت في ظل غياهب التعطيل المتواصل أشبه بحلم ليلة صيف، فيما هي أقرب من قاب قوسين إذا ما ‏وُجدت إرادة إنقاذ البلاد والتضحية لأجل مدّ الناس بإمكانات الصمود التي فقدوها واحدة تلو الأخرى‎.‎

حتى اليوم كل المؤشرات تدل على أن الهبوط نحو درك المجهول يزداد سرعة لا تحد من إندفاعته كل الدعوات الى ‏الإسراع في تشكيل الحكومة، وآخرها الدعوة التي وجهها المجلس النيابي أمس في ختام جلسة مناقشة رسالة ‏الجمهورية. وقبله الدعوات المتكررة من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط للمعنيين بعقد التسوية التي ‏لا مفر منها. وقد أكدت مصادر كتلة التنمية والتحرير لـ “الأنباء” الإلكترونية أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه ‏بري ما زالت على الطاولة، وهو ليس بصدد إطلاق مبادرة جديدة، ولفتت الى أن “على المعنيين بتشكيل الحكومة ‏أن يقرروا ما إذا كانوا يودون إعتمادها، أو عدم موافقتهم عليها ليبنى على الشيء مقتضاه، باعتبارها الصيغة ‏الأنسب للخروج من الأزمة، خاصة أنها تحظى بموافقة غالبية الكتل النيابية ما عدا المعنيين بالتشكيل الذين لم ‏يعلنوا عن موقفهم تجاهها‎”.‎

وسألت المصادر عن “الأسباب التي تمنع الرئيس المكلف من تبني هذه المبادرة وتشكيل الحكومة على أساسها ‏حتى ولو رفضت من قبل رئيس الجمهورية، فيكون بذلك قد قام بما هو مطلوب منه ويرمي الكرة في ملعب الرئيس ‏ميشال عون الذي سيكون محرجاً جداً في حال رفضها، شرط أن تتشكل وفق المبادرة الفرنسية‎”.‎

ونقلت المصادر عن الرئيس بري “إستعداده للقيام بما يساعد على تدوير الزوايا بين بعبدا وبيت الوسط في حال ‏طلب منه ذلك، لأنه لم يعد جائزا إبقاء البلد من دون حكومة لأن ذلك سيؤدي الى إنهيار المؤسسات الواحدة تلو ‏الأخرى‎”.‎

وفي سياق متصل، أشار عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون لـ “الأنباء” الإلكترونية الى أنه “لا شيء ‏رسميا بعد يتعلق باقتراح رئيس التكتل النائب جبران باسيل دعوة رئيس الجمهورية الى لقاء حواري في القصر ‏الجمهوري”، وأكد أن “الفكرة جديرة بالإهتمام والتكتل يشدد على ضرورة إجراء حوار لبناني – لبناني، لكن ‏المسألة يلزمها تحضير من أجل الوصول الى نتائج عملية، مع ما يتطلب ذلك من مبادرات لتدوير الزوايا‎”.‎

ورأى النائب عون أن “لدى الرئيس سعد الحريري رهانات، فالويل له إن شكّل الحكومة والويل إن لم يشكلها، وهو ‏كما بات معلوماً يتعرض لمعارضة سعودية شديدة ولا يريد أن يخطو أي خطوة قبل جلاء هذا الموقف. كما أن ‏لديه مشكلة أخرى تتعلق بتمثيل حزب الله”. أما الموضوع الأكبر فيتعلق برأي عون “بعدم سماح الحريري للعهد ‏بأن يكون له حكومة في نهاية ولايته‎”.‎

في المقابل رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار أن “الرئيس الحريري كشف ما كان يجب كشفه لتصويب ‏ما حيك ضده من إفتراءات، وقد أظهر أنه على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين”، وقال الحجار لـ “الأنباء” ‏الإلكترونية: “في الوقت الذي أصبح فيه البلد على شفير الإنهيار ما زال فريق الرئيس عون ورئيس الظل جبران ‏باسيل يريدان السيطرة على البلد. وقد كان الحريري واضحاً في كلامه وهو مستمر في تحمل المسؤولية وجاهز ‏لتلقي ملاحظات عون على التشكيلة الحكومية التي قدمها له، وهو يصر أيضا على نجاح الحكومة القادمة من ضمن ‏شروط المبادرة الفرنسية والمجتمع الدولي وعدم استنساخ حكومات على طريقة ما كان معتمدا في السابق‎”. ‎

وعن فكرة دعوة الرئيس عون لحوار، قال الحجار إن الأولوية يجب أن تكون لتشكيل حكومة‎.‎

وفي غضون ذلك تتفاقم أزمة المحروقات مع إقفال غالب محطات البيع أمس، وقد أوضحت مصادر نقابة محطات ‏المحروقات لـ “الأنباء” الإلكترونية أن “هناك بعض الشركات لم تزود المحطات بهذه المادة ما أدى الى هذه ‏البلبلة”، ودعت المصادر مصرف لبنان الى “الإسراع بفتح الإعتمادات لتتمكن البواخر من الموجودة في البحر من ‏تفريغ حمولتها من المشتقات النفطية. وأكدت أن لا قرار برفع الدعم عن المحروقات‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *