اقيم في الفاتيكان مساء امس القداس الإلهي برئاسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس، على نية إحلال السلام في لبنان، في حضور الوفد اللبناني.
وقال البابا فرنسيس اثناء صلاته لاجل لبنان: “نصلي ليلعب لبنان دوره مع بلدان العالم وإيماننا ان الروح القدس سيغيّر كل شيء في لبنان”.
واضاف: “لبنان الحبيب الذي يشع حكمة وثقافة لا يمكن ان يترك رهينة الاقدار او الذي يسعون وراء مصالحهم الخاصة”.
وتابع: “كفى استخدام لبنان لمصالح ومكاسب خارجية، يجب إعطاء اللبنانيين الفرصة لبناء مستقبل أفضل على أرضهم ومن دون تدخلات”.
وللمسؤولين في لبنان توجه بهذه الرسالة: “عليكم أن تضعوا أنفسكم في خدمة السلام لا في خدمة مصالحكم الخاصة”.
وتوجه البابا فرنسيس الى اللبنانيين قائلا: “لا تيأسوا ولا تفقدوا الروح بل ابحثوا في جذور تاريخكم عن الرجاء لتزهروا من جديد”.
كما توجه الى المجتمع الدولي مطالبا ” بتوفير الظروف المناسبة للبنان كي لا يغرق بل ينطلق بحياة جديدة وهو سيكون خيرا للجميع”.
وكان البابا فرنسيس حيا في بيت القديسة مارتا في الفاتيكان رؤساء الكنائس في لبنان لمناسبة “يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان” الذي دعا إليه في كلمة وجهها بعد صلاة التبشير الملائكي في الثلاثين من أيار الفائت.
وأورد بيان لدار الصحافة لدى الكرسي الرسولي، أن الحبر الأعظم قال إنه “التقى في قادة الجماعات المسيحية الموجودة في لبنان، ليوم تأمل حول الوضع المقلق في البلاد وللصلاة معا من أجل عطية السلام والاستقرار”.
وجاء في البيان: “أضاف الأب الأقدس أنه يوكل هذه النية إلى شفاعة أم الله المكرمة في مزار حريصا، ومنذ هذه اللحظة أطلب منكم مرافقة الاستعداد لهذا الحدث بصلاة تضامنية، طالبين مستقبلا أكثر سلاما لهذا البلد الحبيب.
توجه الجميع بعد ذلك سيرا على الأقدام من بيت القديسة مارتا إلى بازيليك القديس بطرس حيث كانت هناك وقفة صلاة: “صلاة الأبانا”.
وتخلل “يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان” ثلاث جلسات مغلقة في القصر الرسولي بالفاتيكان: الأولى عند الساعة العاشرة صباحا، والثانية عند الساعة 11 والثالثة عند الساعة 14. يختتم “يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان” عند الساعة السادسة مساء في بازيليك القديس بطرس بصلاة مسكونية من أجل السلام”.
أضاف البيان: “هذا وقد ذكر قداسة البابا فرنسيس في كلمة وجهها بعد صلاة التبشير الملائكي الثلاثاء الماضي التاسع والعشرين من حزيران بيوم التأمل والصلاة من أجل لبنان في الأول من تموز، وقال أدعوكم جميعا للاتحاد روحيا معنا والصلاة من أجل لبنان كي ينهض من الأزمة الخطيرة التي يمر بها ويظهر للعالم مجددا وجهه، الذي هو وجه سلام ورجاء.
نرافق بالصلاة “يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان”… معا من أجل لبنان”.
فهمي: لتأمين سلامة الإعلاميين
استقبل وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي في مكتبه في الوزارة، مجموعة من الاعلاميين اللبنانيين ضمن مبادرة “إعلاميون من أجل الحرية”.
وأشار الوفد الى أن “الهدف من المبادرة حماية الحريات في لبنان والإعلام والإعلاميين بشكل أساسي، وشدد على “دور وزارة الداخلية والوزير فهمي في التشدد بحماية حرية العمل الاعلامي”.
بدوره، أكد الوزير فهمي “دور وسائل الاعلام في نقل الحقيقة وبناء وطن سليم”، كما اكد “أن التوجيهات معطاة للقوى الأمنية بتأمين سلامة الإعلاميين وضمان ممارستهم لدورهم دون أي معوقات”.