خرج لبنان مطلع هذا الأسبوع من الرتابة السياسية، ولكن من دون أن يشكّل هذا الخروج تمهيداً لوضع أفضل لجهة تأليف الحكومة، إنما هناك حيوية سياسية برزت في ثلاث محطات أساسية: المحطة الأولى مع زيارة وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والثانية مع لقاءات الرئيس المكلّف سعد الحريري والكلام عن تقديمه تشكيلة جديدة، والثالثة مع دقّ رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب ناقوس الخطر بقوله إنّ «الصورة أصبحت واضحة: لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة».
ولاحظت الاوساط السياسية بروز فرصة جديدة مع كل تحرُّك سياسي، وعلى الرغم من انّ كل المساعي السابقة اصطدمت بجدار التعطيل، إلاّ انّ كل فرصة تحمل معها الأمل لتجاوز الفراغ ووضع حدّ نهائي للكباش السياسي الحاصل، والفرصة التي أطلّت برأسها مجدداً مردّها إلى ثلاثة عوامل أساسية:
ـ العامل الأوّل، من طبيعة دولية، ويرتبط باللقاء الفاتيكاني والدينامية التي ولّدها دولياً، والرغبة الأميركية والفرنسية في ملاقاة البابا فرنسيس برفع مستوى الضغوط سعياً الى تأليف الحكومة.
– العامل الثاني، من طبيعة حريرية، مع وصول الرئيس المكلّف إلى إقتناع بأنّ العهد لا يريد التعاون، على رغم كل المحاولات التي قام بها واللقاءات التي عقدها معه، وبالتالي بدأت تتكوّن أو تتقدّم لديه فكرة الاعتذار في حال رُفضت التشكيلة الجديدة التي سيقدّمها.
– العامل الثالث، من طبيعة معيشية، مع التدهور المتواصل في الوضع المالي ووصول الناس إلى حافة الانفجار بسبب البنزين والدواء والغلاء والبطالة والذلّ اليومي.
وفي هذا السياق، فإنّ السؤال الأبرز الذي تتداوله الأوساط القريبة من «بيت الوسط» هو: ما الذي سيتبدّل في ملف التأليف في حال اعتذار الحريري؟ فهل سيتراجع العهد عن الثلث المعطِّل وتسمية الوزراء المسيحيين والحقائب التي يريدها؟ وهل الحكومة التي يسعى إليها العهد تتناسب مع الأجندة الدولية التي تشترط الإصلاحات مقابل المساعدات؟ وهل المسألة تنحصر في التأليف أم في طبيعة الحكومة ودورها؟
وفي الإطار ذاته أيضاً، هناك من يؤكِّد أنّ الاعتذار لن يُقدّم على طبق من فضة للعهد، إنما اي خطوة من هذا النوع يجب ان يسبقها اتفاق-إطار على شكل الحكومة ودورها، لأنّ المطلوب حكومة للبنان واللبنانيين، وليس للعهد والعونيين.
وقد وضعت أوساط متابعة إشارة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الى انّه «عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردّد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد»، في سياق حضّ المجتمع الدولي على ان يضع كل طاقته لإخراج لبنان من حالة الفراغ، لأنّ تداعيات انهياره لن تقتصر عليه وحده. ولكن باريس مثلاً فعلت أقصى ما في إمكانها فعله، وبلا نتيجة، وعواصم أخرى أيضاً، والمشكلة الأساسية هي داخلية لا خارجية، بل على العكس تفكِّر الدول الخارجية في المصلحة اللبنانية أكثر من تفكير المسؤولين المعنيين بمصلحة الشعب اللبناني.
وأكّدت هذه الأوساط المتابعة، «أننا اليوم أمام فرصة جدّية وحقيقية»، ودعت إلى إعطاء هذه الفرصة كل مقومات النجاح، من دون الإفراط في الآمال والوعود ربطاً بالخيبات الكثيرة، ولكن الثابت في كل هذا المشهد انّ الأمور قد تخرج عن السيطرة في حال لم تتألف الحكومة سريعاً.
سيناريوهات بلا مخارج
وتزامناً، مع ما بلغته حدّة الازمة المعيشية على اكثر من مستوى، لا يبدو للمراقبين انّ هناك اي سيناريو لمقاربة ازمة تشكيل الحكومة بأي صيغة واضحة يمكن ان تؤدي الى مخرج، تردّد الحديث عنه في الساعات الماضية، التي واكبت عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري الى بيروت.
وكشفت مصادر مطلعة لـ «الجمهورية»، انّ الحريري واصل مشاوراته بصمت وتكتم، وعقد لقاء الكترونياً عبر تطبيق «زووم» مع رؤساء الحكومات السابقين خُصّص للبحث في الخطوة التي يمكن القيام بها في المرحلة المقبلة للخروج من حال المراوحة المتفاقمة، بعدما زادت من ثقل تردداتها على اوضاع البلاد والعباد.
وقال احد المشاركين في اللقاء لـ «الجمهورية»، انّه لم ينته الى اي خطوة نهائية، وانّ مختلف السيناريوهات ما زالت مطروحة من دون ان يتقدّم اي خيار على آخر. وإن عاد الى المرحلة السابقة، كشف انّ اياً من رؤساء الحكومات لم يغيّر في موقفه، وان ما دار النقاش حوله ما زال محصوراً بالمواضيع إيّاها التي نوقشت في لقائهم الاخير قبل ثلاثة أسابيع.
وعلى هذه الخلفية عينها، قالت المصادر، انّ الحريري واصل مشاوراته مع دار الفتوى وأعضاء من المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى، بعدما وعدهم في لقائه معه قبل ثلاثة اسابيع بالبقاء على تواصل معهم، من دون ان يستقر الرأي على موقف نهائي.
وفي ظل المعلومات المتناقضة حول الموعد المتوقع للقاء علني بين الحريري وبري، قالت مصادر «بيت الوسط» لـ «الجمهورية»: «سواء انعقد اللقاء امس الاول بينهما ام لم يُعقد، فإنّ لقاء سيجمعهما في الساعات المقبلة، للبحث في سلسلة من الاقتراحات العملية التي سبق لبري ان حصرها بإقتراحين: إما الإقدام على تقديم تشكيلة وزارية يحملها الحريري الى قصر بعبدا، او الإعتذار شرط ان تكون الاجواء قد انتهت الى تسمية من يوافق الحريري عليه مسبقاً».
وانتهت المصادر الى التأكيد عبر «الجمهورية»، انّ انشغالات الحريري امس ادّت الى تأجيل الاجتماع الأسبوعي لكتلة «المستقبل» الى اليوم، والذي سينتهي الى بيان قد يحمل جديداً يوحي بآفاق المرحلة المقبلة.
الحريري لن يسمّي خليفته
ولفتت المصادر عبر «الجمهورية»، الى انّ الحريري منفتح على كل الخيارات، ما عدا ان يسمّي أحداً ليخلفه في مهمة التأليف، تاركاً لاركان السلطة هذا الملف. فالتجربة التي خاضها مع السفير مصطفى أديب في ايلول الماضي، وتلك التي عاشتها تسمية حسان دياب لن تتكرّر بالنسبة إليه، في ظل فقدان اي ضمان يمكن ان يقدّمه لا رئيس مجلس النواب ولا الامين العالم لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، ولا أي مرجع آخر.
زيارة عابرة
وفي هذه الأجواء، عبرت زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «خفيفة ونظيفة»، فالتقى فور وصوله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ان يزور بري والحريري.
وفيما دام لقاؤه مع عون أقل من ثلث ساعة، لم تمرّ زيارته لبري لأكثر من ربع ساعة، فيما كانت له جلسة طويلة مع الحريري امتدت لساعة، حيث تركّز البحث على ما لم يتناوله في اللقاءين، من دون الدخول في اي تفاصيل، لتعطي انطباعاً انّ الزيارة عابرة ولا تحمل اي مبادرة استثنائية.
وقد تبين انّ ظرفاً عائلياً كان سبباً اساسياً خلفها في هذا التوقيت، إذ انّ الوزير القطري حضر للمشاركة في مراسم دفن والدته التي كانت مقيمة في لبنان ومتزوجة من لبناني، من دون أن يعني ذلك انّ الزيارة خلت من البعد السياسي والاقتصادي الذي حضر خلال لقاءاته مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب والرئيس المكلّف سعد الحريري.
الى ذلك، قالت مصادر واكبت الوزير القطري، انّ عبارة «جاهزون للمساعدة» هي جلّ ما سمعه الرؤساء الثلاثة، من دون ان يشير الى مبادرات أو مساعٍ يمكن أن تقدّمها قطر لحل الأزمة الحكومية.
ورأت المصادر وبعضها معني بالملف الحكومي، أنّ الزيارة أُعطيت أكثر من حجمها، وهي في جزء كبير منها مرتبط بواجب عائلي في بيروت، مؤكّدة أن لا تأثير أو ربط مباشراً بين لقاءات الوزير القطري وما يمكن أن يقدم عليه الرئيس المكلّف، والذي أصبح وشيكاً. ففي معلومات «الجمهورية»، أنّ يوم الجمعة سيكون حاسماً بالنسبة اليه لجهة اتخاذ قراره، ومن المرجّح أن يكون إعتذاراً.
وأضافت المصادر: «انّ قطر يهمّها رؤية لبنان وشعبه مستقراً ومرتاحاً، لكن يبدو انّ لا قرار بأن تلعب قطر ولا أي دولة اخرى حالياً دوراً في حل ازمة التأليف الحكومي، فلبنان لا يزال متروكاً وخارج الاهتمامات والأوراق على طاولة المفاوضات بين الدول، وما قيل من أنّ هذه الزيارة القطرية هي نتاج اللقاء الثلاثي في روما، هو كلام مبالغ به».
إستثناء دياب
واللافت انّ الوزير القطري استثنى رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب من جولته في رسالة إضافية إلى انّ نتائج زيارة الاخير للدوحة في 20 نيسان الماضي طُويت فور انتهاء لقاءاته مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والمسؤولين القطريين الكبار، طالباً المعونة المادية لتمويل البطاقة التمويلية التي أقرّت في مجلس النواب من دون وضع الأسس التي تجعلها أمراً واقعاً. ولذلك، فقد تجنّب الوزير القطري لقاء دياب لأنّ الحديث عن مساعدات محصورة بهذه البطاقة او غيرها عن طريق حكومة تصريف الاعمال غير مطروح لدى قطر، وانه لن يعود الى طاولة البحث قبل تشكيل حكومة جديدة مُستنسِخاً المواقف الدولية والعربية التي يتجاهلها اللبنانيون حتى اليوم.
مساعدة للجيش
وزار الوزير القطري والوفد المرافق مساء أمس قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث الأوضاع في لبنان والتطورات الراهنة. فيما أفادت وكالة الانباء القطرية («قنا») الرسمية أنّ دولة قطر قررت دعم الجيش اللبناني بـ 70 طناً من المواد الغذائية شهريّاً لمدة عام.
وأشارت الوكالة إلى أنّ «هذا الإعلان يأتي في إطار مساعي دولة قطر الثابتة للمساعدة في حَلحلة الأزمة السياسية في لبنان، والتزامها الثابت بدعم الجمهورية اللبنانية والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، بالإضافة إلى إيمانها الراسخ بأهمية وضرورة العمل العربي المشترك».
وكرّر الوزير القطري «دعوة دولة قطر لجميع الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية، والإسراع في تشكيل حكومة جديدة من أجل إرساء الاستقرار في لبنان». وأكد «على دعم دولة قطر للبنان وشعبه الشقيق وجيشه»، مشيداً بـ»دور الجيش اللبناني خلال أزمة انفجار مرفأ بيروت».
بين المساعدة والتأليف
وكان دياب قد اعتبر أنّ ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطراً على حياة اللبنانيين والكيان اللبناني، داعياً العالم الى إنقاذ لبنان. وقال خلال لقاء مع عدد من سفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية «إنّ لبنان يعبر نفقاً مظلماً جداً والمعاناة بلغت حَد المأساة»، مشيراً إلى أنّ «البلاد تندفع نحو كارثة كبرى من غير الممكن أن نحتويها».
واضاف: «لبنان على شفير الكارثة، والخطر الذي يهدد اللبنانيين لا يقتصر عليهم ولن يستطيع أحد عَزل نفسه وسينعكس صدى الكارثة بالمنطقة». ولفت إلى أنّ الحكومة وضعت خطة متكاملة للتعافي تتضمن إصلاحات مالية واقتصادية، وهي جاهزة للتطبيق بعد تحديثها. وشدد على أنّ الأولوية اليوم هي لتشكيل حكومة في لبنان، وقال: «لقد طال انتظار تشكيل الحكومة، ولقد صبر اللبنانيون وتحملوا أعباء الانتظار الطويل لكنّ صبرهم بدأ ينفد مع تعاظم المعاناة، والشعب اللبناني وحده من يدفع ثمناً باهظاً وما نشاهده من هجرة خير دليل على يأس اللبنانيين».
وأكد دياب أنه لم يعد مقبولاً هذا الدوران في الحلقة المفرغة حكومياً على مدى أحد عشر شهراً.
وتوجّه إلى السفراء قائلاً: «أدعو العالم لإنقاذ لبنان، وأناشد الأشقاء والأصدقاء أن يقفوا إلى جانب اللبنانيين، كما أدعو الى عدم محاسبة الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين».
وأضاف: «ونحن نجتمع هنا، في شوارع لبنان طوابير السيارات تقف أمام محطات الوقود، وهناك من يفتش في الصيدليات عن حبة دواء وعن علبة حليب أطفال. أمّا في البيوت، فاللبنانيون يعيشون من دون كهرباء… أدعوكم لتكونوا رُسل لبنان في دولكم، لشرح هذه الصورة القاتمة، وأن تساعدونا في نقل رسالتنا إلى دولكم ومؤسساتكم: أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان».
وردّت السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو لاحقاً على دياب، رافضة كلامه عن حصار خارجي على لبنان، فعدّدت ما قدّمته فرنسا من مساعدات للبنان واللبنانيين حتى من قبل انفجار المرفأ. وقالت: «نعم الوضع مخيف، لكنّ المخيف دولة الرئيس هو أنّ الإفقار القاسي اليوم هو نتيجة هذا الانهيار، وهو نتيجة لسوء الادارة والتقاعس عن العمل لسنوات، وليس نتيجة حصار خارجي، بل نتيجة مسؤوليات الجميع لسنوات، مسؤوليات الطبقة السياسية. هذه هي الحقيقة. إجتماع السرايا مُحزن ومتأخّر».
مواقف
وفي جديد المواقف السياسية، كرّر تكتل «لبنان القوي» بعد احتماعه الاسبوعي امس، دعوته «الرئيس المكلّف سعد الحريري الى الاسراع في تأليف الحكومة برئاسته، رحمةً بالبلد وناسه»، وأكّد في الوقت نفسه «استعداد التكتل تقديم كل دعم ممكن للحكومة العتيدة في الإصلاحات التي تنوي القيام بها».
وشدّد التكتل على «ضرورة تحمّل مصرف لبنان مسؤولياته الكاملة في تأمين استيراد المواد التي تتصل بالأمن الإجتماعي للبنانيين، ولا سيما منها الدواء والمحروقات والخبز، خصوصاً بعدما تمّ تأمين التغطية القانونية اللازمة، وإلّا فإنّه يتحمّل مسؤولية أي نقص في المواد وأي فوضى ناجمة عن ذلك».
ورأى التكتل أنّ «دعوة رئيس الحكومة حسان دياب الى عدم ربط الإصلاحات بتأليف الحكومة، تُضيء تماماً على الأهمية القصوى لإقرار القوانين الإصلاحية في مجلس النواب، حيث يُسجّل للمجلس إقراره بعضها ويؤخَذ عليه التأخّر المفرط في بعضها الآخر، وخصوصاً قوانين كشف حسابات وأملاك القائمين بخدمة عامة واستعادة الأموال المحوّلة والكابيتال كونترول وقانون استقلالية القضاء والمحكمة المالية الخاصة وغيرها». ودعا الى «الاسراع في إقرارها وتَخطّي أي حسابات لا تزال تؤخّرها».
قضية المرفأ
وعلى صعيد قضية مرفأ بيروت وادعاءات قاضي التحقيق العدلي فيها على سياسيين وأمنيين وعسكريين، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس اللجان النيابية المختصة الى جلسة تُعقد بعد ظهر يوم الجمعة القادم لدرس طلب رفع الحصانة الذي ورد الى المجلس من وزارة العدل في موضوع انفجار مرفأ بيروت، وهو يشمل وزير المال السابق النائب علي حسن خليل، ووزير الأشغال السابق النائب غازي زعيتر ووزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق.
والى ذلك، أبلغ وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي الى «الجمهورية» انه تلقّى عبر وزارة العدل كتاباً يطلب الأذن بملاحقة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، موضحاً أنه أحال الكتاب الى الدائرة القانونية في وزارة الداخلية حتى يُبنى على الشيء مقتضاه، «مع التأكيد أنني سأظل في موقفي حريصاً على البقاء تحت سقف القانون».
وأوضح انه لو كان الأمر يتعلق باستدعاء ابراهيم للاستماع الى افادته لكانَ قد وافق فوراً، «خصوصاً انه سبق لي شخصياً ان مَثلتُ أمام القضاء بعد استدعائي». وأضاف: «امّا الادعاء فهو مسار آخر ويمكن ان يَستتبعه توقيف، ولذلك يجب أن أكون دقيقاً في تحديد موقفي».
ولفت الى انه «من حيث المبدأ فإنّ مسؤولية الأمن العام في المرفأ تنحصر في ضبط حركة دخول الافراد وخروجهم».
كورونا
صحياً، سجّل عداد الاصابات بفيروس كورونا ارتفاعاً جديداً، حيث سجّل التقرير اليومي لوزارة الصحة أمس 294 إصابة جديدة (263 محلية و31 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 545965. كذلك، سجل التقرير حالتي وفاة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات الى 7865. وغرّد مدير مستشفى رفيق الحريري فراس أبيض، عبر «تويتر»، كاتباً: «قفزة كبيرة في الحالات اليوم الثلاثاء (أمس)، متى سيتعلّم الناس من تجاربهم السابقة؟».