الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: محلّيات الحريري يلتقي السيسي ويزور بعبدا ويطل على اللبنانيين.. المعارك النارية بين التيارين على اشدها.. والشعب يحترق
الشرق

الشرق: محلّيات الحريري يلتقي السيسي ويزور بعبدا ويطل على اللبنانيين.. المعارك النارية بين التيارين على اشدها.. والشعب يحترق

فيما دول العالم تتحرك من كل حدب وصوب وتفتح قنوات اتصالاتها على مدار الساعة لمنع الارتطام المدّوي للبنان بعدما بات قاب قوسين، تجهد لتأمين مساعدات لشعبه وجيشه تقيهم الموت فقرا وجوعاً، يمضي المعنيون مباشرة باطلاق مسار الانقاذ في حروبهم الشعواء وكأن البلاد بألف خير وكأن الرخاء والازدهار يعمان ارجاءه، وكأن المحروقات متوافرة لمن يشاء والدواء في متناول اليد والدولار في ادنى مستوى مقابل الليرة، واسعار المواد الغذائية بدءا من ربطة الخبز لا يُحسب لها حساب، وكأن الكهرباء مؤمنة 24/24، والطبابة متوافرة لكل طالب خدمة، وكأن الشباب لا يموتون بانفجارات نيترات ارتكابات اهل السلطة وتورطهم في صفقات العصر، ولا يهاجر من كُتب له العمر الطويل ونفذ من تفجير هنا او حريق هناك، وكان لبنان مازال «قطعة سما» ومقصد كل سائح راغب بالاستجمام .

نعم، بهذه العين على الارجح، يرى المسؤولون في المنظومة السياسية الحاكمة الاوضاع في لبنان، والا لأوقفوا مسلسل مناكفاتهم الذي لا نهاية له فوق جثث اللبنانيين، وانكبوا على العمل والاجتماعات في غرف مغلقة لا يخرجون منها الا لاعلان ولادة الحكومة. ولكن على «من تقرأ مزاميرك يا داوود… فاللي استحوا ماتوا».

قطع الطرق احتجاجا على حاله، مسيرات أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت متواصلة، سعر ربطة الخبز قفز الى 4250 ليرة، الحصانات عن المطلوب رفعها عنهم من اهل السلطة لم ترفع ودخلت نفق المماطلة خشية ان تكر سبحة الرؤوس الكبيرة على الارجح. الشعب نسي مفهوم «كهرباء الدولة» وعلى خطاها المولدات المتحكمة برقابه تقنينا وفواتير شهرية نارية  توازي رواتبه واكثر. اما المسؤولون عن ملف تشكيل الحكومة فأستأنفوا جولات معاركهم وتراشقوا مجددا ببيانات لا طائل منها ولم يعد يصدقها الا من أُعميت بصيرته.

حركة الحريري

خلال عطلة نهاية الاسبوع اشارت اوساط سياسية  مطلعة الى ان الرئيس المكلف سعد الحريري سيزور خلال الساعات الـ٤٨ مصر للتشاور مع الرئيس  عبد الفتاح السيسي ليعود على ان يسلم على الاثر الرئيس ميشال عون تشكيلة جديدة من 24 وزيرا، وفق مبادرة الرئيس نبيه بري المنطلقة من المبادرة الفرنسية.

وتفيد ان الخطوة مدعومة من الثنائي الشيعي ومن قوى سياسية وجهات خارجية تتمسك بالحريري لرئاسة الحكومة وفق البيان الروسي .

وتفيد ان  الحريري وبعد الخطوة هذه، سيحسم خياره النهائي.وقد جرى تسريب خبر عن اطلالة اعلامية له عبر احدى المحطات التلفزيونية والتي قد يعلن خلالها موقفه النهائي.

وفي السياق أشار نائب رئيس تيار «المستقبل» مصطفى علوش الى أن «طرح إعتذار الرئيس  الحريري سببه ان كل يوم هو أسوأ من الذي قبله، مضيفاً: التعطيل يحصل من قبل فريق رئيس الجمهورية».

وقال: لدينا 4 الى 5 أيام من أجل إيجاد المخرج الأخير قبل البتّ بالإعتذار.

وأكد علوش أن «كل المحاولات مع فريق بعبدا للتشكيل فشلت والإتجاه الى الإعتذار مبدئياً».

سجال التيارين

واول امس شن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هجومه المعتاد على الرئيس المكلف سعد الحريري معلنا في حديث لموقع «التيار»: «اذا أردنا أن ننتظر «هوى الرئيس المكلف» نكون نتفرّج على النحر اليومي للبنان أكان في موضوع الأدوية أو المحروقات أو غيرها ونحن نناشده منذ أن كُلّف بأن يؤلّف واليوم عناصر التأليف باتت متوافرة ونحن ذلّلنا كل عقبات التشكيل الداخلية وعلى حسابنا»، مشيراً الى ان «على الحريري تخطّي المشكلات الخارجية حتى نلاقيه ونحن لن نختار يوماً الخارج على حساب الداخل ولكن اذا كان كل ما قمنا به غير كاف بالنسبة اليه لتذليل المشكلة الخارجية و»مقرر يعتذر» فلماذا يقوم بذبح البلد ويسهم في نزيفه أكثر فأكثر؟ ومن أراد حرق العهد إنما حرق البلاد بأكملها».

وسريعا وبعنف رد «تيار المستقبل» في بيان على باسيل بالقول: يتحدث باسيل عن النحر اليومي للبنان أكان في الادوية او المحروقات او غيرها، ويوجه تهمة النحر للرئيس الحريري، وتغيب عن عبقريته السياسية ان المسلخ الوطني مقره الرئيسي في بعبدا.

مساعدة لبنان

على صعيد مساعي مساعدة لبنان استقبلت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان والقائم بالأعمال في السفارة الفرنسية جان فرانسوا غيوم، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راول نعمة ووزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، وكان بحث في الأزمة الاقتصادية والمعيشية والتحضيرات في باريس لعقد المؤتمر الدولي الثالث لدعم لبنان في 20 تموز الجاري.

أسلحة الى اسرائيل؟

وعلى وقع البيانات المتضادة التي لا طائل منها، وعشية التجديد لقوات الطوارئ الدولية في مجلس الامن، شهدت الحدود الجنوبية تطورا خطيرا تمثل باعلان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي عن إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان.

هم  فشلوا

وفي وقت غابت الحركة  السياسية الداخلية واقتصرت المواقف على بعض المطالبات برفع الحصانات النيابية والامنية ، بقي الاهتمام الدولي مسلطا على كيفية مساعدة شعب لبنان. وفي السياق، أكّد عضو لجنة الدفاع في مجلس النواب الفرنسي غغويندال رويار، أنهم «طلبوا دعماً من البنك الدولي لمساعدة لبنان». وفي حديثٍ لقناة «الحدث»، قال: «الطبقة السياسية في لبنان رفضت مساعدة البنك الدولي». وأضاف: «السياسيون اللبنانيون هم من فشلوا وليس فرنسا»، مؤكداً أن «على المسؤولين اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب».

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *