الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: تشكيلة «التعايش المر».. والحريري يسقط تلاعب عون بالوقت!..تنسيق مصري – فرنسي والحكومة مدخل التدفقات المالية.. والبابا لعدم إضاعة الفرصة
اللواء

اللواء: تشكيلة «التعايش المر».. والحريري يسقط تلاعب عون بالوقت!..تنسيق مصري – فرنسي والحكومة مدخل التدفقات المالية.. والبابا لعدم إضاعة الفرصة

«ليبنى على الشيء مقتضاه» هكذا أنهت رئاسة الجمهورية بيانها، بعد تسلم الرئيس ميشال عون تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة، وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف.

وحتى يُبنى على الشيء مقتضاه، تمنى الرئيس المكلف سعد الحريري، بعدما سلم التشكيلة ان يكون جواب «فخامة الرئيس اليوم»..

ما المقتضى الذي سيبنى على الشيء، قبول رئيس الجمهورية بالتشكيلة، مع إدخال تعديلات عليها، أمر ممكن يبقي الباب مفتوحاً على تأليف وزارة تشكّل السبيل الوحيد للخروج من المأزق، فالسفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتري يرى انه من دون «وجود حكومة، لا يمكن التوصّل إلى حلول حقيقية لما يعانيه الوطن»، وبالتالي فلا بدّ من حل سياسي بأسرع وقت.

وموفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، المستشار لشؤون شمال افريقيا والشرق الأوسط السفير باتريك دوريل، أبلغ الرئيس عون في بعبدا أمس ان فرنسا حريصة على دعم لبنان ومساعدته، وان الإسراع في تشكيل حكومة جديدة ومباشرة الإصلاحات مهمة للبنان، وان مؤتمر الدعم الذي ينظمه الرئيس ماكرون بداية الشهر يدخل في هذا الإطار.

وتبعاً لممثل لبنان والمجموعة العربية في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي محمّد محيي الدين، فإن الصندوق سيعمد إلى تخصيص لبنان بما يوازي 860 مليون دولار أميركي من ضمن برنامج متكل بوحدات حقوق السحب الخاصة تبلغ قيمته 650 مليار دولار توزع على 190 دولة، وذلك خلال الشهرين المقبلين.

التأليف خيار قوي، إذ لا أحد بإمكانه ان يمضي بامتلاك «ترف الوقت» واللعب وإضاعة الفرص، تحت أوهام وشعارات لا قيمة لها.

وفي محاولة للابتعاد عن التبعات، نفى التيار الوطني الحر ما تردّد على أحد المواقع من «معطيات مزعومة عن المسودة الحكومية المنسوبة إلى التيار الوطني الحر».

رفض الرئيس للتشكيلة، وهذا مستبعد، له مسار مختلف، ترجيح خيار الاعتذار، وما يترتب عليه من إطالة حرمان البلد من حكومة جديدة، ومساعدات تنتظر الحكومة فقط، فضلاً عن الاضطرابات المرتقبة، والخيارات السيئة في ما خص ارتفاع الدولار، وجرّ البلد إلى الفوضى.

والخيار الثالث: التريث الرئاسي وهذا دونه صعوبات، لجهة ان المهلة التي منحت لرئيس الجمهورية ليست 24 ساعة، بل أكثر من 240 يوماً، منذ التشكيلة الأولى، التي وضعت بين يدي رئيس الجمهورية بعد أسبوع فقط على صدور مرسوم التكليف.

وضمن هذه الخيارات، وبعد أن غادر الرئيس الحريري بعبدا بقليل عقد اجتماع تقويمي للقاء نصف الساعة، وما تضمنته التشكيلة، حضره النائب جبران باسيل والنائب الياس أبو صعب(المكلف بالتواصل مع الوزير السابق غطاس خوري من فريق الحريري) والوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام في القصر الجمهوري انطوان شقير.

اذاً، في الشكل، تشكيلة جديدة بإضافة 6 وزراء، أسماء جديدة، وتوزيع جديد للحقائب وعلى الطوائف.

وفي الشكل أيضاً ان جواب رئيس الجمهورية طلبه الرئيس المكلف في مهلة تنتهي ظهر اليوم، وهو ما اعترض عليه رئيس الجمهورية وقال للرئيس المكلف ان التشكيلة تتضمن أسماء جديدة وتوزيعاً جديداً للحقائب، فهي تستحق الدرس والتشاور مع مختلف الأفرقاء قبل إعطاء الرأي فيها.

ووصفت مصادر سياسية  خطوة الرئيس المكلف بتقديم تشكيلة وزارية متوازنة ومدروسة الى رئيس الجمهورية، بانها تصب في الاتجاه الصحيح، لحسم مسألة التشكيل نهائيا، بعد مسار طويل ومعقد، استهلك وقتا طويلا بلا نتيجة، وزاد من المشاكل والازمات  الاقتصادية والمعيشية التي تضغط بقوةعلى اللبنانيين.

وقالت المصادر ان الحريري الذي استند في تشكيلته الوزارية الى المبادرة الفرنسية واقتراحات الرئيس نبيه بري، وبتوزيع الحقائب الوزارية بدقة، واختيار شخصيات موثوقة، حصّن التشكيلة واسقط معظم الاعتراضات واسباب الرفض التي تذرع بها فريق رئيس الجمهورية من قبل، وفتح الباب واسعا امام فرص قبولها وتسهيل خطى تشكيل الحكومة الجديدة. واشارت المصادر إلى ان الحريري بخطوته هذه، وضع حدا لكل الاقاويل الكاذبة والافتراءات وتحمل مسؤوليته ووضع كرة التشكيل بالكامل في ملعب رئيس الجمهورية، الذي لم يعد بامكانه التأخر او المماطلة تحت اي ذريعة كانت، لاعطاء رده، سلبا او ايجابا على التشكيلة التي تسلمها علانية امام الرأي العام.

واعتبرت المصادر ان مراعاة الحريري لكل الأسس المقبولة، لتشكيل حكومة ضمن المواصفات الانفة الذكر، وضع رئيس الجمهورية بموقع صعب، وبات خيار رفض التشكيلة الوزارية صعبا اوحتى مستحيلا امام الرأي العام بالداخل، وحتى خارجيا، لا يمكن تبريره في هذا الظرف الذي لم يعد يحتمل المماطلة او التأخر بتشكيل الحكومة العتيدة.

وذكرت المصادر ان جملة عوامل مستجدة، ابرزها التدهور المتسارع اقتصاديا ومعيشيا وتحسس الاطراف السياسيين بخطورة ما يحصل وصعوبة استيعابه، ومناشدات الدول الصديقة والمؤثرة، وفي مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ومصر والفاتيكان وغيرها، ساهمت في تسريع خطى البت بالازمة الوزارية.

وتوقعت المصادر ان يحاول رئيس الجمهورية وفريقه السياسي أرجاء اعطاء رده على مشروع التشكيلة الوزارية التي قدمها اليه الرئيس المكلف بحجة اجراء بعض التشاور حولها، الا ان ذلك لن يطول كثيرا، لان مجال المناورة والمماطلة أصبح محدودا جدا.

وكشفت المصادر ان اتصالات عديدة بعيدا عن وسائل الإعلام، جرت خلال الايام الماضية بين الفريق الرئاسي، وحزب الله  للتشاور حول تشكيل الحكومة الجديدة، لا سيما بعد تزايد الكلام عن إعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري في حال بقيت العراقيل والعوائق المفتعلة لمنع تشكيل الحكومة على حالها.

 

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن التشكيلة الحكومية التي قدمها رئيس الحكومة المكلف إلى رئيس الجمهورية والمؤلفة من ٢٤ وزيرا تضمنت توزيعا جديدا الحقائب وكذلك للحقائب على الطوائف وأشارت إلى أن هناك أسماء إضافية وردت فيها. اما حقيبتا الخارجية والدفاع فوزعتا على الحصة المسيحية وكانت حصة الداخلية للتمثيل السني.

وكشفت المصادر إن الصيغة الحكومية التي قدمها الحريري لعون لم يناقشه فيها حتى انه لم يسأله رأيه بها أو اقترح عليه إجراء تعديل مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية لا علم له بالأسماء المسيحية أو المسلمة التي اقترحها الحريري مع العلم أنها ضمت بعض الأسماء التي لا تلقى رفضا من قبله لكن في الإجمال قالت المصادر إن الرئيس المكلف سمى معظم الأسماء.

وأفادت أن الحريري أجرى تعديلات في الصيغة القديمة مع احتفاظه بأسماء تحفظ عليها رئيس الجمهورية.وفهم أن لا علم لرئيس الجمهورية حتى بالأسماء الدرزية وممثل الحزب الديمقراطي اللبناني الذي يمثله النائب طلال أرسلان.

 ولفتت إلى أن رئيس الجمهورية طلب من الحريري دراسة التشكيلة والتشاور مع الأطراف وبالتالي استمهاله الوقت لكن الحريري اصر على أن يحصل على الجواب ظهر الغد.

وهنا رأت المصادر إنها سابقة تحصل للمرة الأولى إذ أن الدستور لم يحدد مهلة لرئيس الجمهورية لتقديم جوابه عن تشكيلة وبالتالي حصرت المهلة بال ١٨ ساعة.

الى ذلك أعربت أوساط مراقبة عن اعتقادها أن التشكيلة التي قدمت مفخخة وإن الرئيس الحريري أراد رمي المسؤولية على رئيس الجمهورية على أن يقدم بعد ذلك على الاعتذار ملاحظة أن أي تشاور بشأنها لم يحصل فكيف إذا تشكل الحكومة. ورأت أن رئيس الحكومة المكلف يبحث عن مخرج لأعلان اعتذاره.

وقالت إن مروحة من الاتصالات والمشاورات قامت بعد لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف.

وفي المعلومات المتوافرة أنه في تشكيلة ال ٢٤ وزيرا اضيف اسم للحصة الشيعية لتصبح ٥ وزراء للشيعة و٥ للسنة و٢ للدروز في حين ١٢ وزيرا وزعوا على الحصة المسيحية. وعلم أن وزارة الدفاع اسندت إلى ارثوذكسي والخارجية إلى ماروني.

رئيسالجمهورية الذي خرج لإلقاء تحية على الصحافيين سئل عن المهلة التي حددها وقال ممازحا: بيأمر وعن التشكيلة قال: إن شالله خيرا، وعن اعطائه مهلة ٢٤ ساعة من قبل الحريري رد ممازحاً: بيؤمر.

وكما كان متوقعاً، التقى الرئيس الحريري فور عودته من القاهرة حيث استقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقدم له تشكيلة حكومية من 24 وزيراً من دون ان تصدر عنه اي اشارة سلبية، بل اعطاء الرئيس عون فرصة اقل من 24 ساعة لدرس التشكيلة وابداء ملاحظاته عليها لينى على الشيء مقتضاه اليوم، فإمّا إنهاء مخاض التشكيل وإما الاعتذارالمرجح في حال الفشل وعدم التوافق.

بعد الاجتماع مع عون اكتفى الرئيس الحريري بالقول: «قدمت لفخامة رئيس الجمهورية تشكيلة حكومية تضم 24 وزيرا من الاخصائيين بحسب المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس نبيه بري. وبالنسبة لي فان هذه الحكومة بإمكانها النهوض بالبلد والبدء بالعمل جديا لوقف الانهيار وتمنيت جوابا من فخامة الرئيس غدا لكي يبنى على الشيء مقتضاه. لقد مرت تسعة اشهر على محاولات تشكيل الحكومة، والان جاء وقت الحقيقة وباذن الله غدا سنعرف».

ولاحقاً، صدرعن صدر عن قصر بعبدا بيان جاء فيه: تسلّم الرئيس ميشال عون من الرئيس سعد الحريري تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف مختلفاً عما كان الاتفاق عليها سابقاً وطلب الحريري من عون جواباً عنها قبل ظهر غد الخميس. (اليوم)

وأضاف البيان: الرئيس عون أبلغ الرئيس المكلف ان التشكيلة المقترحة بالاسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه.

وكشفت مصادر المعلومات إن تشكيلة الحريري المقترحة تضم أكثر من 6 وزراء جدد وتوزيعة جديدة للحقائب على الطوائف واسماء جديدة مختلفة الى حد ما عن التشكيلة السابقة واسماء سبق ورفضها الرئيس عون لاسيما المسيحية منها. وقالت المصادر: إن الحريري عاد بالتشكيلة الى بعض الاساسيات التي بنى عليها تشكيلته الاولى ومنها وضع اسماء كل الوزراء المسيحيين وابدى عون وقتها ملاحظات عليها، وان عون يجري تقييما جديا للتشكيلة بكل تفاصيلها وقدرتها على مقاربة ملفات الاصلاح، كما تجري دراسة انعكاسات عدم التوافق عليها واحتمال اعتذار الحريري.

لكن بعض المعلومات ذكرت ان عون قد يأخذ وقتاً اطول مما طلبه الحريري «لأنه لا يجوز تقييد رئيس الجمهورية بمهلة 18 ساعة وهوبحاجة الى إجراء اتصالات مع الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة وهل توافق على الاسماء ام لا خاصة ان بعض الوزراء غير المسيحيين لم تتم الموافقة عليهم من قبل بعض الاطراف ومنهم حزب الله».

وذكرت مصادر مطلعة لقناة «أو تي في» الناطقة بأسم التيار الوطني الحر، ان الحريري سمى الوزيرين المسيحيين في تشكيلته الجديدة واعطى الخارجية لماروني والدفاع لأرثوذكسي والداخلية لسني بعدما كان سبق واعطاها للأرثوذكس.

وبناء على ذلك باشرت دوائر القصر اتصالات بالمعنيين بالتشكيل ومنهم طبعا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

وذكرت المصادران الحريري تلقى وعوداً بأن القاهرة ستوفد مسؤولين رسميين وأمنيين، لمساعدة لبنان في كل النواحي التي يمكن تقديم العون فيها وربما يصل اليوم موفد رئاسي مصري قد يكون وزير الخارجية سامح شكري، وانه عدّل تشكيلته الحكومية بعد زيارته الى مصر لتكون أكثر قابلية للنقاش وأكثر مرونة. وقالت مصادر اخرى: أن الرئيس بري طلب من الحريري في حال قبِل عون بالتشكيلة ان يناقش بالأسماء حتى النهاية ويسعى الى الاتفاق مع عون.

 

الحريري في مصر

وكان الرئيس الحريري قد وصل صباحاً إلى «قصر التحرير» في العاصمة المصرية، والتقى وزير الخارجية سامح شكري، الذي أكد «دعم بلاده للبنان الشقيق للخروج من الوضع الحالي، وأنه من الضروري تغليب كافة الأطراف اللبنانية للمصلحة العُليا للبنان بمنأى عن أي مصالح ضيقة».

وانتقل الحريري مع شكري للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  في حضور رئيس المخابرات العامة عباس كامل. وتناول اللقاء اخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية: بأن السيسي رحب بالحريري في مصر، مؤكداً دعمها الكامل للمسار السياسي للرئيس الحريري الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلاً عن جهود تشكيل الحكومة، مع اهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية اية خلافات في هذا السياق لإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها حالياً، بإعلاء مصلحة لبنان الوطنية، بما يساعد على صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني.

وأشاد الرئيس سعد الحريري بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصةً على المستوى السياسي والاقتصادي، مؤكداً اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، وتقدير بلاده للدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل».

كما أوضح المتحدث الرسمي «أن اللقاء تناول استعراض المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الشقيقين، وكذلك تمت مناقشة ابرز تطورات الأوضاع الإقليمية».

وشارك في الاجتماع مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل.

دوريل

وعلى صعيد المسعى الفرنسي، زار موفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المستشار لشؤون شمالي افريقيا والشرق الأوسط السفير باتريك دوريل كلا من الرئيس عون والرئيس نبيه بري والرئيس الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وتداول معهم في مساعي تشكيل الحكومة وخطوات دعم فرنسا للبنان والتجضيرات للمؤتمر الدولي للدعم الذي تأجل من 20تموز الحالي الى اوائل آب المقبل.

السفير دوريل اكد خلال اللقاء مع عون، الذي حضرته السفيرة الفرنسية في بيروت السيدة آن غرييو، «حرص فرنسا على الاستمرار في دعم لبنان ومساعدته، وان مؤتمر الدعم الذي ينظمه الرئيس ماكرون بداية الشهر المقبل يدخل في هذا الاطار، مركزا على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة جديدة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي»..

وابلغ عون الموفد الفرنسي «ان الجهود لا تزال قائمة لتشكيل حكومة جديدة تعطي أهمية أولى لتحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد والمضي في التدقيق المالي الجنائي. وعرض له الصعوبات والعراقيل الداخلية والخارجية التي واجهت ولادة الحكومة الجديدة، معربا عن امله في ان يحمل لقاءه مع الرئيس الحريري (امس) مؤشرات إيجابية لاسيما وان تسعة اشهر مضت ولبنان من دون حكومة على رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون على مختلف الأصعدة».

وجدد الرئيس عون تأييده للمبادرة الفرنسية واكد ان التحقيقات مستمرة في جريمة تفجير مرفأ بيروت تمهيدا لكشف الأسباب والمسؤولين ومحاسبتهم، مشددا على ان لا غطاء سياسيا لاي مقصر او مرتكب.

وليلاً التقى الموفد دوريل النائب محمّد رعد، بحضور رئيس وحدة الارتباط وفيق صفا.

وهكذا ينتهي المشهد امام وقت قصير: حكومة يستمع اللبنانيون إلى برنامجها عبر تلفزيون «الجديد» عن التاسعة من مساء اليوم، أو اعتذار، يغوص الرئيس الحريري، الذي لم يعد مكلفاً في حيثياته واعتباراته ونتائجه.

وبكل الأحوال، فالرئيس المكلف الذي يحظى بدعم ثلاثي مصري (عربياً) فرنسي (اوروبياً وأميركياً) وسياسي داخلي (برّي وحلفائه)، نجح بإسقاط ورقة عون لجهة التلاعب بالوقت، وهدره.. فالوقت اليوم كالسيف، ان لم يقطعه العهد قطعه، وفقاً لمصدر سياسي متابع.

وغداً، يتحدث الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله حول الوضع العام، ولمناسبة مرور 15 عاماً على حرب تموز 2006.

انقسام طلابي حول الامتحانات

تربوياً، وقبل اقل من اسبوعين من موعد اجراء الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية، تجمع مئات طلاب الشهادة الثانوية الذين قطعوا الطريق لمطالبة وزير التربية طارق المجذوب بإلغاء الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية أسوة بالشهادة المتوسطة، نظرا للظروف الراهنة التي تشهدها البلاد على الصعيدين الاقتصادي والصحي وعدم توافر مادة البنزين للتنقل.

واطلق الطلاب المعتصمون هتافات رافضة لإصرار الوزير المجذوب على اجراء الامتحانات، ودعوه إلى «التراجع والتحلي بالواقعية».

وشهدت اعداد المحتجين تزايدا مع مرور الوقت، وسط انتشار كثيف لعناصر القوى الامنية عند مدخل الوزارة تجنبا لمحاولة اقتحامها من قبل الطلاب.وقام الطلاب بقطع الطريق لبعض الوقت.

واكد عدد من الطلاب انهم يدرسون بالفعل ولكنهم يريدون افادات ويرفضون الامتحانات لكنهم ليسوا قادرين على التركيز في ظل الاوضاع الصعبة، حيث الكثير منهم يضطر للعمل لمساعدة اهله بدل ان يدرس للامتحانات، كما ان الدرس والمتابعة في ظل انقطاع الكهرباء الدائم والانترنت لا يسمح بامتحانات عادلة بحق الطلاب.

لكن رابطة طلاب لبنان أعلنت تأييدها قرار اجراء الامتحانات.

مالياً، أوضح المجلس المركزي في مصرف لبنان أن فاتورة الدواء والمستلزمات الطبيّة للنصف الأول من سنة 2021 يتعدى كامل فاتورة سنة 2020، كما يتبين من الأرقام التالية أدناه:

– قيمة الفواتير المسدّدة لغاية 30/6/2021 بلغت حوالي /536/ مليون د.أ.

– قيمة الفواتير العالقة لغاية 30/6/2021 بلغت حوالي /445/ مليون د.أ.

– قيمة الفواتير المقدمة للموافقة المسبقة عليها بلغت حوالي /460/ مليون د.أ.

– كما بلغت قيمة الفواتير المسددة لإستيراد حليب الرضّع لغاية 30/6/2021 /20/ مليون د.أ. مقابل /17/ مليون د.أ. لكامل العام 2020 ، ورغم ذلك فإنه غير متوفّر في الصيدليات.

وبناء على ما تقدّم، فإن مجموع ما ورد أعلاه لغاية 30/6/2021 يبلغ حوالي 1.5 مليار دولار أميركي ورغم ذلك فإن الأدوية مفقودة. في حين أن الكلفة السنوية للمبالغ التي سدّدت من قبل مصرف لبنان لدعم إستيراد الأدوية والمستلزمات الطبيّة عن كامل العام 2020 بلغت حوالي 1.173 مليار دولار أميركي.

كاشفاً انه منذ شهر تموز 2020، حذّر من طريقة التعامل مع الدواء والمستلزمات الطبيّة من دون مسؤولية من قبل هذا القطاع والذي كانت نتيجته فقدان الدواء من الصيدليات والمستشفيات.

وفي التحركات على خلفية المطالبة بإسقاط الحصانات، نفّذ أهالي شهداء تفجير 4 آب مرفأ بيروت، أمس، وقفة أمام قصر العدل في بيروت، بمشاركة عدد من الصحافيين والمحامين وناشطي الحراك المدني، واصفين إياها بـ«الوقفة التحذيرية للنيابة العامة التمييزية».

 

وشدّد المعتصمون على «إسقاط الحصانات عن النواب والمسؤولين الأمنيين»، منتقدين «غياب النيابة العامة التمييزية عن دورها الحقيقي، الذي يمثل الحق العام والدفاع عن الضحية في وجه الجلاد، بينما تمارس الآن دور المدافع عن المتهمين».

وإذ طالبوا النيابة التمييزية بـ«التوقف عن الخضوع للضغوط السياسية»، أكدوأ أنّ «الوقفة رمزية لإيصال الصوت. وفي حال لم ترفع الحصانات، عندها تسقط كل الخطوط الحمر، وسنهاجم المسؤولين في منازلهم».

وختاماً، أطلق المعتصمون هتافات ضد «وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي»، معتبرين أن «كل كتلة نيابية لا تستجيب إلى طلب المحقق العدلي برفع الحصانة عن النواب المدعى عليهم، هي شريكة في جريمة مرفأ بيروت».

وبعدما، قطع الاهالي الطريق بالاتجاهين أمام قصر العدل، انطلقوا في مسيرة إلى المستشفيات التي استقبلت جرحى الانفجار وضحاياه، وذلك تقديرا لجهود طواقمها التي سقط منها ممرضون وموظفون.

ومنح الرئيس عون موافقة استثنائية باعتبار الرابع من آب يوم حداد وطني لمناسبة ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت.

548972 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 517 إصابة جديدة بفايروس كورونا وحالتي وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 548972 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2021.

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *