الجهات القريبة منه تتحدث عن توجهات الرئيس الذي أعدم عهده «برصاصات طائشة» تحت مسميات المعايير والميثاق والدستور، منها:
1- استخلص رئيس الجمهورية العبرة، وقرر استعجال الحكومة، فلا استشارات نيابية قبل الاتفاق على اسم الشخصية التي ستؤلف الحكومة، في ضوء مشاورات تتعلق بمهامها، والبرنامج القليل الفاصل عن الانتخابات النيابية، في موعد يتقرر بين آذار ونيسان المقبلين، أي في غضون 8 أشهر.
2- يتقدم في برنامج الحكومة العتيدة التفاوض مع صندوق النقد الدولي. وهذا يعني، وفقاً لمصدر مقرب من بعبدا عدم إدارة الظهر إلى المبادرة الفرنسية والوقوف على خاطر فرنسا، التي تستعد لتنظيم مؤتمر مساعدة للبنان في 4 آب المقبل، في ذكرى مرور سنة على انفجار مرفأ بيروت.
3- وفي برنامج الحكومة، عدا عن تنظيم إصلاحات مطلوبة إجراء تعيينات في القضاء والإدارة والجامعة، والمراكز الشاغرة، فضلاً عن إعداد موازنة العام 2022، وإقرارها في وقت ليس ببعيد.
4- عربياً، استعادة التواصل مع الدول العربية، ولا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
على أن الأخطر، على الرغم من الإعلان الدولي والعربي عن «خيبة عارمة» من فشل مراسيم الحكومة، والصعود الصاعق للدولار في سوق القطع الأسود، واستمرار الاحتجاجات التي لامست الاشتباك الأهلي المسلح الذي حذر منه قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، مراوحة الموقف العوني وفريق بعبدا والتيار الوطني الحر، عند جملة من «الجمود السياسي» الخطير، كمثل القرارات الخاطئة ورمي ما حصل على عوامل خارجية من دون التنبّه إلى أن مسار الاستفزازات من شأنه أن يعكر صفو الاستقرار الأهلي بالبلد.
والسؤال: ماذا بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تأليف حكومة العهد الأخيرة؟
الترقب سيّد الموقف. الكتل النيابية حسمت، أو هي على طريق حسم خياراتها، لجهة المشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة التي تدرس بعبدا بدقة الموعد المتلازم مع سلة تفاهمات، يجهد تحالف بعبدا – حزب الله على بلورتها.
وحتى لا يلتبس الأمر، فالمادة 35/د في فقرتها رقم 2، تنص: يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب، استناداً إلى استشارات نيابية ملزمة، يطلعه رسمياً على نتائجها.
فمتى يلجأ الرئيس إلى تحديد موعد الاستشارات؟
البعض يحدد مطلع الاسبوع، والبعض الآخر نهاية الأسبوع المقبل، أي بعد عيد الأضحى المبارك.
المهم أن مسار التكليف الجديد، الذي يستعجله المجتمع الدولي، ليس «بالطريق السالك والآمن» بانتظار بلورة المشاورات ونتائجها، في ضوء التداعيات الخطيرة لاعتذار الرئيس سعد الحريري، الذي حرص على المشاركة بالاستشارات النيابية، من دون أي تسمية، تماماً مثل موقف «القوات اللبنانية»، لذا التسمية ستقتصر على الكتل التي جاءت بحكومة حسان دياب المستقيلة.
وقالت مصادر مطلعة على موقف قصر بعبدا عبر «اللواء» ان اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تأليف الحكومة بعد تسعة اشهر تقريبا من تكليفه، امر مؤسف ولا يجوز ان يشكل انتصارا لاحد، واكدت انها ليست في وارد الدخول في سجال حول ما يثار بالنسبة الى مسألة الاعتذار وما ينسب الى الرئيس عون من اتهامات بخرق الدستور، لان مواقف الرئيس عون استندت دائما الى نصوص الدستور والى مندرجات وثيقة الوفاق الوطني، والى تمسكه بمبدأ المشاركة في صناعة القرارات الوطنية في الاستحقاقات الدستورية الكبرى. وسجلت المصادر بايجابية موقف الرئيس الحريري بانه لن يقاطع الاستشارات النيابية المقبلة لان في ذلك احساسا بالمسؤولية واحتراما للنظام الديموقراطي الذي ينظم الخلاف او التنافس السياسي، علما ان الخروج الطوعي من التكليف ليس خروجا من الحياة السياسية، ولا بد من التعاون، كل في موقعه، من اجل الخير العام.
الا أن مصادر سياسية اعتبرت ان اعتذار الرئيس الحريري عن عدم تشكيل الحكومة، زاد من تعقيدات الازمة ولم يؤدِ الى حلحلتها،خلافا لادعاءات،وتمنيات الفريق الرئاسي الذي أغلق كل الأبواب ووضع العراقيل والعوائق المفتعلة امامه لمنعه من تشكيل حكومة ذات مصداقية،تتولى القيام بالاصلاحات الهيكلية المطلوبة وتنهي جزر محسوبيات العهد ومزاريب الهدر والفساد في محمية باسيل بالكهرباءوالطاقة التي تستنزف أموال المكلف اللبناني دون حسيب او رقيب.
واذ اشارت المصادر الى انه سبق قرار الرئيس الحريري بالاعتذار، مروحة واسعه من الاتصالات ،شملت سياسيين،وغيرهم لاستمزاج ارائهم بخيار الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة في هذا الظرف بالذات واستكشاف توجهاتهم بالنسبة للشخصية التي يمكنها تولي هذه المهمة الصعبة ومقومات نجاحها بمهمتها الصعبة والمعقدة. ومع ان معظم الذين تمت استشارتهم، كانوا ضد هذا الخيار، الا ان الرئيس الحريري اصر على السير فيه حتى النهاية، لانه يحمل هموم ألناس ويتحسس معاناتهم جراء الانهيارالمتواصل على كل الصعد.ولذلك لا بد من القيام بكل الجهود الممكنة لاعادة اطلاق عملية تشكيل الحكومة الجديدة ،كي تقوم بعملها ومهماتها كافة لحل الازمة الاساس والتخفيف من معاناتهم قدر الامكان. ولكن في مكان ما أعاد إعتذار الحريري عن عدم تشكيل الحكومة الامور الى المربع الاول بكل ماتعنيه من صعوبات وتعقيدات على كل المستويات. واضافت المصادر ان هناك صعوبة في اختيار شخصية رئيس الحكومة الجديد،وصعوبة في التأليف وصعوبة أكثر بانطلاق الحكومة وحيازتها لثقة الناس بالداخل والدول بالخارج،لكي تتمكن من المباشرة بادارة الدولة. وكشفت المصادر عن المباشرة بالاتصالات والتشاور لمقاربة موضوع اختيار الشخصية التي يمكن ان ترشح لتولي رئاسة الحكومة المقبلة. وقد عقد مساء امس اجتماع في بيت الوسط، بين الحريري ورؤساء الحكومة السابقين، تم خلاله التداول فيما بعد إلاعتذار، وكيفية التعاطي مع هذه المسألة ومايمكن اتخاذه من مواقف وخطوات.وتم التفاهم على ابقاء اللقاءات مفتوحة لمواكبة عملية تشكيل الحكومة الجديدة،على أن يترافق ذلك من توسيع حلقة التشاور والتنسيق ولا سيما مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والعديد من السياسين، تمهيدا للاتفاق والتفاهم على كيفية التعاطي مع هذه المسألة. وختمت المصادر بالقول ان مشكلة رئيس الجمهورية ليست مع الرئيس الحريري فقط بل أيضا مع رئيس المجلس النيابي ومعظم الكتل والثواب المستقلين،وإذا لم تؤد الجهود المبذولة لتبريد الاجواء بينهما،فإن هذا الخلاف مرشح التصعيد اكثر على خلفية ماحصل بالاسابيع الماضية.
وفي حين ينتظر الوسط النيابي والسياسي تحديد رئيس الجمهورية موعداً للاستشارات النيابية الملزمة، والتي يبدو انها من الصعب ان تحصل الاثنين نتيجة حلقات التواصل الموسعة بين الكتل النيابية لتقرير الموقف واختيار البديل – إن وُجِد بسهولة – قبل ابلاغه للرئيس عون، فإن بورصة الاسماء بدأت تتوالى من دون تأكيدات رسمية من اصحابها مثل الرئيس نجيب ميقاني وفيصل كرامي وفؤاد مخزومي وسواهم من شخصيات نيابية او مستقلة كالدكتور نواف سلام، فيما لم يصدر اي موقف عن الرئيس نبيه بري الذي تردد انه مستاء جداً مما وصلت اليه الامور، ولم تُحدَّدْ الخطوة المقبلة للرئيس الحريري بعد ان اعلن في المقابلة المتلفزة انه لن يرشح احدا لترؤس الحكومة المقبلة، ولكنه باشر جولة اتصالات ولقاءات بدأها مع رؤساء الحكومات السابقين، بينما قالت مصادر نيابية في كتلة «المستقبل» لـ»اللواء» ان خطوة الاستقالة من المجلس لم تعد واردة نظراً لضيق الوقت الفاصل عن انتهاء ولاية المجلس وإحتمال تقديم موعد الانتخابات شهرا او شهرين ما يعني ان مهلة 8 اشهر لا تستأهل الاستقالة وترك البلاد في حال تخبط تشريعي ايضاً.
وطلب الرئيس بري من معاونه النائب علي حسن خليل عقد مؤتمر صحفي ظهر غد الاحد لم يكشف النقاب عن الهدف منه، وما ينوي طرحه، ولكن وفقاً لما هو قائم، فهو سيتحدث عن مفاوضات تأليف الحكومة، والعوامل التي أدت إلى افشال مبادرة الرئيس بري من قبل فريق بعبدا، فضلاً عن موقف حركة امل من كيفية السعي لتأليف حكومة جديدة.
ولم يعرف ما اذا كان خليل سيتطرق إلى مسألة التحقيقات في انفجار المرفأ، بوصفه مدعى عليه، عندما كان وزيراً للمالية من قبل المحقق العدلي.
خيبة دولية واستعجال التكليف
ولياً، وصف وزير الخارجية الأميركي انتوني بلنكن تخلي الحريري عن تأليف حكومة بـ«تطور مخيب للآمال» وقال: «لا بدّ للزعماء في بيروت ان ينحوا على وجه السرعة الإختلافات الحزبية، ويشكلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني».
البنتاغون يحذر من تدهور أمني
على ان أخطر تحذير، نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، دانا ستراول، من أن تؤدي الأوضاع الاقتصادية في لبنان إلى تدهور أمني، مؤكدة، من ناحية أخرى، أن حزب الله نجح في إبقاء «لبنان ضعيفا».
وفي مقابلة مع قناة «الحرة»، أعربت ستراول عن قلقها من مواجهة الجيش اللبناني للمتظاهرين في الشارع، مؤكدة أن المؤسسة العسكرية لا تزال تحظى بدعم غالبية اللبنانيين.
وقالت ستراول: «نحن قلقون للغاية من أن اللبنانيين ليس لديهم حكومة يتطلعون إليها»، مشيرة إلى أن اللبنانيين قلقون وخائفون من انخفاض قيمة الليرة اللبنانية.
وأردفت قائلة «لا يستطيعون تأمين الطعام على موائدهم ويخشون على سلامتهم. وفي مثل هذه الأوضاع ترى اندلاع العنف».
وشددت ستراول على أن الولايات المتحدة تركز على دعم الجيش اللبناني الذي يقوم بمهمة بالغة الأهمية، بسبب إخفاقات الحكومة اللبنانية في تقديم المساعدات الإنسانية لاسيما بعد انفجار المرفأ.وأكدت أن البنتاغون يراقب الوضع عن كثب ويشجع قادة لبنان على «اتخاذ خطوات الآن لمنع اندلاع هذا النوع من العنف».
وأعربت ستراول عن قلقها من مواجهة الجيش اللبناني للمتظاهرين في الشوارع، وقالت «لدينا قلق تجاه أي شريك يتلقى المساعدة أو التمويل منا و يتخذ إجراءات ضد المدنيين الأبرياء».
من ناحية أخرى، قالت ستراول إن حزب الله يتمتع بقدرات قوية جدا وينجح، بسبب الدعم الذي يتلقاه من ايران، في تحدي الدولة اللبنانية، وإبقاء لبنان ضعيفا وتقديم بديل للحكومة اللبنانية الشرعية.
في الموازاة، أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان «فرنسا أحيطت علماً بقرار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بالتخلي عن تشكيل الحكومة. وهذا التطور يؤكد ان الأداء السياسي الذي يعتمده القادةاللبنانيون أعاق البلاد لأشهر، وجعله يغرق في أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة».
أضاف: هناك الآن ضرورة ملحة للخروج من هذا المأزق المنظم وغير المقبول، وإمكانية تشكيل حكومة في لبنان، وهذا يتطلب الشروع الفوري في المشاورات البرلمانية بهدف تعيين رئيس وزراء جديد في أقرب وقت ممكن.
وتابع: يجب أن تكون هذه الحكومة قادرة على إطلاق الإصلاحات ذات الأولوية التي يتطلبها الوضع. كما يجب أيضاً البدء في التحضير للانتخابات النيابية المقبلة في العام 2022، والتي يجب أن تتم بطريقة شفافة وحيادية، ووفقًا للجدول الزمني المحدد. وختم «كذلك، تدعو فرنسا لتلبية احتياجات اللبنانيين الذين تتدهور أوضاعهم يوما بعد يوم، وهي تنظم مؤتمرا دوليا جديدا لدعم الشعب اللبناني في 4 آب بمبادرة من رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون وبدعم من الأمم المتحدة».
بوريل
الى ذلك، صدر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بيان بشأن اعتذار الحريري ، جاء فيه: يأخذ الاتحاد الأوروبي علماً باعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، ويأسف بشدة لاستمرار الجمود السياسي في البلاد، فضلاً عن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الإصلاحات العاجلة. لقد مضى عام تقريباً على عدم وجود حكومة ذات صلاحيات كاملة في لبنان، مما أدى إلى أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة لا يزال الشعب اللبناني يواجه عواقبها المأساوية. وتقع على عاتق القادة اللبنانيين مسؤولية حل الأزمة الحالية الذاتية الصنع. وثمة حاجة إلى الوحدة والمسؤولية لمواجهة التحديات المتعددة للبلاد وتلبية التطلعات المشروعة للشعب اللبناني. ويدعو الاتحاد الأوروبي، مرة أخرى، جميع القوى السياسية اللبنانية إلى دعم التشكيل العاجل للحكومة.
اما المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا فأعربت عن أسفها الشديد لعدم قدرة قادة لبنان على التوصل إلى اتفاق حول تأليف حكومة جديدة تعد مطلوبة بشكل عاجل لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها البلاد. وفي ظل تعرض عملية تأليف الحكومة الى انتكاسة، دعت المنسقة الخاصة للتحرك سريعاً لضمان تكليف رئيس وزراء جديد، بما يتماشى مع الاستحقاقات الدستورية، والى تأليف حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات الضرورية لوضع لبنان على طريق التعافي قبيل إجراء الانتخابات في العام 2022 التي يجب أن تتسم بالحرية والنزاهة.
بدورها، اعلنت الجامعة العربية أن امينها العام احمد أبو الغيط والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس توافقا خلال لقاء في نيويورك على أن الوضع في لبنان يتجه من «سيء إلى أسوأ». واعرب ابو الغيط عن أمله في أن يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة اللبنانيين على عبور الأزمة التي تعد الأخطر منذ نهاية الحرب الأهلية.
قائد الجيش والتوتر الأمني
ميدنياً، توتر الوضع في طرابلس مجدداً بين المحتجين على تردي الأوضاع وبين وحدات الجيش المولجة حفظ الامن في جبل محسن، وتم رشق الجيش بالحجارة خلال محاولته قطع الطريق، ما دفع عناصره الى اطلاق النار في الهواء لابعادهم، ونتج عن الاشكال عدد من الاصابات. واعلن الجيش اصابة 10 عسكريين بجروح، وخمسة آخرين نتيجة القاء قنبلة يدوية. فيما اعلن الصليب الأحمر أن 5 فرق عملت على نقل اكثرمن 19 جريحاً الى مستشفيات المنطقة في جبل محسن. كذلك، قطع محتجون مسارب ساحة عبد الحميد كرامي بالاطارات المشتعلة اعتراضا على تردي الاوضاع.
واستمرت الاحتجاجات ايضاً في مختلف المناطق، حيث قطع عدد من المحتجين اوتوستراد الناعمة وخلدة بالاتجاهين، ومستديرة وجسر الكولا بمستوعبات النفايات، وتقاطع عبد الناصر كورنيش المزرعة. كما وتمّ قطع دوار العبدة، وطريق المحمرة، اوتوستراد المنية، ديرعمار في عكار، وعمد مواطنون إلى قطع أوتوستراد حبوش من قبل اصحاب صهاريج نقل المياه احتجاجا على عدم توافر مادة المازوت.
قام عدد من المحتجين بقطع عدد من الطرق الرئيسية والفرعية في صيدا تقاطع ايليا وساحة النجمة احتجاجا على ارتفاع الدولار فيما انتشر الجيش اللبناني في ساحة النجمة في المدينة حفاظا على الامن.
وتفقّد قائد الجيش العماد جوزف عون وحدات الجيش المنتشرة في البقاع، مطّلعاً على الوضع الأمني وكيفية تنفيذ المهمات العملانية. وتطرّق العماد عون إلى الأوضاع الراهنة قائلاً: يبدو أن الوضع يزداد سوءاً، والأمور آيلة إلى التصعيد لأننا أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم. مسؤوليتنا كبيرة في هذه المرحلة، ومطلوب منّا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى. تجربة الأمس (في بيروت) كانت مثالاً لذلك. أهنّئكم على ضبط أعصابكم وتفويت الفرصة على من أراد إحداث فتنة.
وأكّد العماد عون ان الجيش هو الرادع للفوضى، وان ما يعيشه لبنان اليوم هو أزمة مرحلية وتمر..
وقال من مقر قيادته اللواء السادس في بعلبك: الأمن خط أحمر، والجيش لن يسمح بالعبث بأمن منطقة بعلبك ولا أي منطقة أخرى داعياً المطلوبين لتسليم أنفسهم.
الاحتجاجات
على الأرض، قطع السير على طريق الجنوب- بيروت، وبالاتجاهين، وشاهد المواطنون صفوف السيّارات المتوقفة، كما قطعت طرقات صيدا، وطريق خلدة بالاتجاهين وجسر الكولا..
وفي الشمال، حصلت صدامات بين عناصر الجيش اللبناني ومحتجين في جبل محسن، على خلفية قطع طريق سكة الشمال، إلى قطع طريق عام العبدة- حلبا، واحراق الاطارات على طريق وادي الديمان- الضنية، فضلا عن قطع طريق البداوي، وبالاتجاهين.
وفي طرابلس، قطع محتجون مسارب ساحة عبد الحميد كرامي الاطارات المشتعلة.
وأعلن الجيش عن إصابة 10 عسكريين بجروح من جرّاء تعرضهم للرشق بالحجارة من قِبل من المحتجين في جبل محسن.
550004 إصابة
صحياً، اعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 577 اصابة جديدة بفايروس كورونا مع حالة وفاة واحدة، في الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 550004 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020..