حتى الساعة الرئيس نجيب ميقاتي هو الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الذي ستخرج به الإستشارات النيابية يوم الإثنين، وفقا لمرجع نيابي على صلة بالمشاورات الجارية منذ ما قبل اعتذار الرئيس السابق سعد الحريري عن تأليف الحكومة، والمشاورات التي توصلت إلى تعديل موقف الحريري من مقاطعة الإستشارات والتسمية إلى التوافق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على تسمية البديل، رجح المرجع أن تكون قد رست على إسم الرئيس نجيب ميقاتي، كما سبق لـ “البناء” أن توقعت قبل أسبوع، مع اعتذار الحريري، ورغم معارضة التيار الوطني الحر تسمية ميقاتي رغم الحوارات التي دارت بين رئيسه النائب جبران باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، وامتناع نواب القوات اللبنانية عن المشاركة بتسمية أيّ مرشح، يبدو فوز ميقاتي محسوماً حتى لو سار التيار بتسمية السفير السابق نواف سلام، ومقاطعة القوات التي سبق وقامت بتسميته خير دليل على عدم طرح سلام كمرشح جدي، فيما ينتظر النائب السابق وليد جنبلاط نتائج المشاورات حتى مساء الأحد، مع ترجيح موافقته على تسمية ميقاتي رغم قيامه سابقاً بطرح إسم سلام.
يعتبر المرجع النيابي أنّ كلّ عملية البحث تتمّ بمتابعة فرنسية عن قرب كان لها الدور الرئيسي بطرح تسمية ميقاتي، وطالما انّ الحكومة المنشودة تأتي في إطار ترجمة المبادرة الفرنسية فلباريس كلمة مؤثرة في التسمية، سواء لجهة توفير الغطاء السعودي الذي لم تنجح مساعي فرنسا في توفيره للحريري، ولا يتوقع ان تقوم بالمغامرة بدعم تسمية ميقاتي دون التحقق من توافر هذه التغطية، خصوصاً أنّ ميقاتي كما تقول المصادر المقربة منه وضع جملة شروط لقبول تسميته، أهمها رفض فكرة حكومة الانتخابات، فهو مصرّ على الترشح للدورة المقبلة وعلى ضمان توليه رئاسة حكومة ما بعد الانتخابات، بحيث يكمل ما سيبدأه مع الحكومة الحالية من مفاوضات مع صندوق النقد الدولي يصعب ان تصل لخواتيمها في الشهور المتبقية قبل الانتخابات، بحيث تصير حكومته هي حكومة الفترة المتبقية حتى نهاية عهد الرئيس ميشال عون، ولذلك يصرّ ميقاتي على ضمانات فرنسية بالمساعدة في تذليل عقد التأليف التي قد تظهر في العلاقة مع رئيس الجمهورية بعد التكليف، وهو يؤكد عدم رغبته بالبقاء مكلفاً دون تأليف لأكثر من أيام.
التوقعات بتأجيل الاستشارات النيابية تبدو منخفضة مع صعوبة أن يتقدّم بها رئيس مجلس النواب، وصعوبة أن يطلبها التيار الوطني الحر، ما لم تطرأ مفاجأة بحجم وصول التيار الى خلاصة لا جدوى السير بتسمية سلام في خلط الأوراق الذي أراده، بعدما تحقق من ثبات حزب الله عند موقفه وقرار القوات بعدم التسمية وأرجحية تسمية جنبلاط ليمقاتي، أو مفاجأة أخرى بحجم اعتذار ميقاتي عن قبول التسمية بعد وصوله إلى بيروت، ومشاركته مباشرة في المشاورات حاملاً معه حصيلة ما سمعه من المسؤولين الفرنسيين لجهة حجم الدعم التمويلي الذي يمكن توفيره لحكومته خلال الشهور التي تسبق التوصل لإتفاق مع صندوق النقد الدولي بما يمنع الانهيار والانفجار، بعدما بلغت الأمور مرحلة حرجة سواء في توافر المحروقات والدواء أو في سعر الصرف المرتفع وانعكاسه على قدرة الناس على التحمل لأسعار المحروقات والدواء والغذاء.
قبل يومين من الإستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها رئيس الجمهورية الإثنين المقبل في بعبدا، علمت «البناء» أن «المشاورات مستمرة على خط بعبدا – حارة حريك – عين التينة – بيت الوسط منذ عطلة عيد الأضحى حتى الساعة ولم تفضِ حتى الساعة إلى توافقٍ على اسم معيّن لتكليفه تأليف الحكومة رغم الترجيحات التي يتمّ التداول بها عن تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، ما قد يدفع الرئيس عون إلى تأجيل الاستشارات بطلب من إحدى الكتل النيابية لمنح فرصة جديدة للمشاورات.
وأكدت المصادر أنّ ميقاتي يحوز على دعم ثلاث كتل حتى الآن هي التنمية والتحرير والمستقبل واللقاء الديموقراطي فضلاً عن كتلة الوسط المستقلّ، وأشارت مصادر قناة «المنار» الى انّ الرئيس بري يفضل التنسيق مع الحريري بالموضوع. مشيرة الى توجه التيار الوطني الحر الى تسمية السفير نواف سلام، ولفتت الى تأجيل إصدار بيان الصادر عن اجتماع تكتل لبنان القوي الى اليوم، ولفت أحد المصادر الى احتمال عدم تسمية احد.
مصادر مطلعة على موقف ميقاتي رجحت لـ»البناء» تكليف ميقاتي الإثنين المقبل، مستبعدة تأجيل الاستشارات، مشددة على أنّ ميقاتي هو الأوفر حظاً حتى الساعة رغم اعتراض بعض الأطراف، كاشفة أنّ المشاورات أفضت إلى تكوين أغلبية نيابية معينة لتكليف ميقاتي لكن ستتضح أكثر في عطلة نهاية الاسبوع. وأوضحت المصادر أن «رئيس تيار العزم لم يطرح شروطاً أو مطالب قبل التكليف نظراً لصعوبة وخطورة ودقة الأوضاع على كافة المستويات والتي لا تسمح لشروط ومفاوضات قبل التكليف، فالخيارات ضيقة جداً ولبنان آيل الى الانهيار». وأكدت المصادر بأنّ «ميقاتي مستعدّ لتحمّل هذه المسؤولية الإنقاذية وتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن إذا توافرت الظروف وبالتعاون مع كافة الكتل والقوى السياسية والمجتمع الدولي والدول الخارجية»، مضيفة لا بدّ من إنقاذ البلد. خاصة أنّ الظروف الاقليمية والدولية مؤاتية لتأليف حكومة بمعزل عن شخصية الشخص المكلف وذلك لمنع الانهيار المحتوم، على أن يصار الى البحث بكل الملفات والقضايا في وقت لاحق بعد التأليف». وحذرت مصادر ميقاتي من أنه إذا لم يتمّ تأليف حكومة بسرعة وبتسهيل من كل الاطراف لتأليف حكومة إنقاذية من اختصاصيين من أصحاب الكفاءات والخبرة، فلن يبقى أي حدود للانهيار. واضافت المصادر ان مهلة ميقاتي لن تطول فإما يؤلف خلال مهلة معقولة واما يقدم اعتذاره.
في المقابل نفت أوساط واسعة الإطلاع على الملف الحكومي والمشاورات القائمة لـ»البناء» توصل المعنيين الى اتفاق على ميقاتي أو على أي اسم آخر، مشددة على أن تكليف ميقاتي غير محسوم حتى الآن لا سيما أنّ الكثير من الكتل النيابية لم تحسم موقفها باستثناء كتلة التنمية والتحرير وبعض النواب الآخرين الذين يؤيدون ميقاتي بشكل حاسم.
أما رئيس الجمهورية فينتظر نتائج المشاورات بين رؤساء الكتل النيابية لكي يبني على الشيء مقتضاه، فإما يؤجل الاستشارات او يبقيها في موعدها ويعلن النتيجة بعدها. أما على صعيد التيار الوطني الحر فيسود إرباك شديد وسط تعدد آراء وتوجهات بين نواب تكتل لبنان القوي بحسب ما علمت «البناء»، ففي حين يؤيد بعضهم تكليف ميقاتي للحؤول دون الانهيار الكامل للبلد وتجنب تحميل التيار والعهد مسؤولية هذا الانهيار، يفضل آخرون تكليف السفير نواف سلام ومنهم من يؤيد النائب فيصل كرامي والنائب فؤاد مخزومي. وبحسب معلومات قناة «أو تي في» فقد سجل اتصال بين النائب باسيل والحاج وفيق صفا أكد باسيل خلاله رفض تسمية ميقاتي وتسمية نواف سلام. ويعتبر التيار بحسب المصادر أنّ ميقاتي غير مقبول داخلياً وخارجياً بسبب الملفات القضائية وشبهات الفساد التي تحوم حوله، كما انّ عون لن يمنح ميقاتي ما لم يعطه للحريري، في المقابل ميقاتي لن ينزل تحت السقف الذي رسمه رئيس المستقبل. فيما أفيد بأنّ ميقاتي سيتوجه الى تأليف حكومة تكنوقراط لتفادي التعقيدات السياسية التي اعترضت الحريري، كما تردّد مصادر التيار العوني بأنه لماذا نجرّب المجرّب ونسمّي ميقاتي؟
أما حزب الله بحسب مصادر مطلعة على موقفه لـ»البناء» فإنه في موقع المراقب حتى الساعة ولم يحدد موقفه لا سلباً ولا ايجاباً ويترقب موقف الكتل الأخرى لا سيما كتلة المستقبل وكتلة الرئيس نبيه بري ويبقي عينه على الأمن والعين الثانية على الملف الحكومي، كما انه لا يمانع تسمية ميقاتي اذا تمّ التوافق عليه.
اما الحريري فسبق وأعطى وعداً للرئيس بري بحسب المعلومات بتسمية ميقاتي، لكنه اصطدم باعتراض أجنحة عدة داخل تياره الأزرق، لا سيما من النائب السابق مصطفى علوش والنائب سمير الجسر والنائب بهية الحريري، ما دفع بالحريري للتريث لبعض الوقت لإجراء مشاورات داخلية اضافية. اما القوات اللبنانية فإنها ستشارك في الاستشارات لكنها لن تسمّي أحداً وستؤكد للرئيس عون بأنّ المجلس النيابي الحالي غير مؤهّل لتكليف رئيس حكومة وبالتالي يجب حله والذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة. وأعلن رئيس القوات سمير جعجع بعد اجتماع كتلته عدم تسميته أيّ شخصية الاثنين.
وفيما أفيد أنّ باسيل سيزور الضاحية للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للتشاور قبيل الاثنين، استقبل الرئيس بري في عين التينة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي في إطار تنسيق المواقف من الملف الحكومي.
وحتى موعد التكليف وإنجاز تأليف الحكومة سيبقى لبنان أسير الازمات الخانقة التي تشتدّ على رقاب اللبنانيين في ظل عتمة شاملة تهدد لبنان بأسره مع نفاذ الفيول والمازوت مع تفاقم أزمة البنزين وعودة الحوادث الأمنية والطوابير على أبواب المحطات فيما انطفأت الكثير من مولدات الكهرباء بسبب نفاذ المازوت. واستبعدت اوساط سياسية للبناء تأليف حكومة في الامد المنظور في ظل استمرار الولايات المتحدة وحلفائها بسياسة الحصار والعقوبات على لبنان، مشيرة الى أن لبنان لا يزال تحت وطأة خطة وزير الخارجية الاميركية السابق مايك بومبيو بتعميم الفراغ السياسي والانهيار الاقتصادي وصولا الى الانهيار الامني. متوقعة المزيد من الازمات والانهيارات الاقتصادية والاجتماعية.
وأطلقت نقابة اصحاب السوبرماركت صرخة، محذّرةً من «انقطاع المازوت وعدم قدرة هذا القطاع الحيوي على الحصول على هذه المادة، ما سيؤدي الى الحاق ضرر شديد بهذا القطاع الحيوي وبالأمن الغذائي للبنانيين».
وأوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أنه «لا يوجد حل إلا برفع الدعم نهائياً ليصبح الاستيراد حر، لأنه لا يمكن الاستمرار بسياسة الدعم وليس لديهم احتياطي بالدولار لصرفه على الدعم، وهذا سيؤدي إلى انعكاسات سلبية على سعر صفيحة البنزين والمازوت التي سترتفع إلى 400 ألف ليرة لبنانية، وبنفس الوقت سيؤثر على سعر صرف الدولار الذي سيرتفع أيضاً ما يؤدي إلى ارتدادات سلبية على كل حياة المواطن»، لافتاً إلى أنه على الدولة إعطاء شيء في المقابل، وتمّ الحديث عن بطاقة تمويلية إلا أنّ هذا القرار يجب أن تأخذه الحكومة التي لم تأخذ أيّ إجراء بهذا الملف.»
من جهته، حذّر رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون في بيان، من أنّ «قوارير الغاز ستفقد من الأسواق، وذلك جراء فقدان مادة المازوت التي تعمل على أساسها آليات موزّعي الغاز».
من جهتها، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في لبنان خلال شهر، جراء الإنهيار الاقتصادي المستمر وما يترتب عليه من انقطاع للكهرباء وشحّ في المحروقات. وتوقّعت أن تتوقف معظم محطات ضخّ المياه عن العمل «تدريجياً في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة الى ستة أسابيع مقبلة.»
واقفلت الصيدليات أبوابها أمس الى حين إيجاد اتفاق بين وزارة الصحة ومستوردي الدواء، ليعاود هؤلاء تسليم الادوية الى الصيدليات.
الا أن بصيص أمل ظهر من العراق لحل جزئي لازمة الوقود، وكشفت المعلومات أنّ وزير الطاقة ريمون غجر وبحضور اللواء عباس إبراهيم وقّع مع الحكومة العراقية إتفاقاً رسمياً برفع كمية النفط الخام من 500 ألف طن إلى مليون طن، على أن يوقع الطرفان اليوم الاتفاق النهائي لهبة الوقود، ومن المفترض وصول البواخر العراقية خلال أسابيع».
وصدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي البيان الآتي: «بطلب من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وقبل سفره الى واشنطن، طلب من وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، السفر الى بغداد لإنهاء إجراءات هبة الوقود، لحلّ مشكلة الكهرباء (بصورة عاجلة) وفي أسرع وقت ممكن وتحت إشرافه مباشرة. كما أصرّ على أن يكون الجزء الأكبر من النفط الذي سيتمّ إرساله يتناسب مع معامل الطاقة الموجودة في لبنان من دون الحاجة الى التكرير».
وأعلن مصرف لبنان في بيان عن «فتح اعتمادات لثلاث سفن راسية قبالة الشواطئ اللبنانية محمّلة بالبنزين والمازوت على أن تبدأ عمليات التفريغ اليوم علماً ان كميات المازوت التي سيتمّ إفراغها لا تكفي سوى ليومين».
على صعيد آخر، تستمرّ الحملة الاعلامية على اللواء ابراهيم في ظلّ الإنجازات التي يحققها هذا الجهاز واللواء ابراهيم شخصياً في ملفات عدة امنية واقتصادية، وقد أشيع أمس بأنّ قراراً سيصدر اليوم بشأن إعطاء الإذن بملاحقة ابراهيم. وأبدت مصادر مطلعة استغرابها الشديد إزاء الإمعان باستهداف اللواء ابراهيم من جهات معروفة الولاء والانتماء لقوى داخلية وخارجية ما يؤكد بشكل لا لبس فيه تسييس ملف التحقيق بتفجير مرفأ بيروت، مشيرة لـ «البناء» الى أنّ «التصويب على ابراهيم يحمل في طياته أهدافاً سياسية ومشروعاً يجري اعداده للبنان شبيه بسيناريو العام 2005 عندما تمّ استهداف قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية آنذاك لاتهام سورية باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهكذا اليوم يجري استهداف اللواء ابراهيم وغيره من كبار القادة للإيحاء بدور ما لحزب الله في تفجير المرفأ»، علماً ان أوساطاً قانونية وحقوقية تؤكد لـ «البناء» بأنّ استدعاء ابراهيم غير مبرّر كون لا صلاحية للأمن العام في المرفأ»
وأوقف الأمن العام في مطار بيروت أمس المدعو أمين بيضون المحكوم بتهمة التعامل مع «إسرائيل»، والعميل بيضون لبناني يحمل الجنسية الأميركية ورد اسمه ضمن المطلوبين في مجالي العمالة لـ «إسرائيل» والإرهاب.
وحضر قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي إلى قصر العدل ومثل أمام القاضي البيطار بشأن ملف انفجار المرفأ لكن الجلسة لم تُعقد بسبب إضراب المحامين. وقال وكيل قهوجي في حديث تلفزيوني إنّ «حضور قهوجي هو لكسر مقولة إنه يخاف من التحقيق أو يُخبّئ شيئاً ولديه العديد من الأمور التي سيبرزها للمحقق العدلي وتمّ تأجيل الجلسة ليوم الإثنين في 2 آب».
من جهته، أشار وزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي الى أنّ «مستنداً واحداً وصلني بشأن الباخرة روسوس والنيترات منذ 2014 حتى لحظة مغادرتي الوزارة و»ما كنت بعرف شو النيترات»، وتابع: «المستند الوحيد الذي تلقيته يتحدّث عن عبور باخرة ترانزيت تحمل عدّة أطنان من نيترات الأمونيوم متجهة من جورجيا إلى موزمبيق وعن أحوال البحّارة الأوكرانيين والبحار الرّوسي ولم يتحدّث عن تفريغ حمولتها في المرفأ إطلاقاً». وأردف: «البضائع أنزِلَت عن سطح الباخرة بعد تضرّرها من تحميل معدّات المسح الجيولوجي على متنها ولا علم لي بأنها نزلت على الأراضي اللبنانية». وسأل: «الإمرة الأمنية في مرفأ بيروت هي للجيش اللبناني وكيف لبضاعة تمرّ من خلال «ترانزيت» أن تثبت شبهة جدية ووفق أيّ منطق؟»
وواصل أهالي ضحايا المرفأ تحركاتهم ونفذوا وقفة أمام قصر العدل في بيروت، متوعّدين بالتصعيد عشية الذكرى الثانوية الاولى للتفجير.