تتواصل في لبنان التعقيدات المتعلقة بملف تشكيل الحكومة الجديدة، مع ترقب لنتائج الاستشارات النيابية الملزمة المقررة يوم الاثنين المقبل، والتي إن حملت اسم الرئيس نجيب ميقاتي لتكليفه تشكيلها، إلا أنها ستقفل الباب أمام تأليفها في ظل المعارضة الشرسة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر المؤيد له.
وقال مصدر لبناني متابع للاتصالات الجارية إن الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي سيكون يوم الاثنين المقبل رئيساً مكلفاً، إذا جرت الاستشارات وفق هذه الصيغة، غير أن هذه الصيغة ستؤدي – وفقاً للمصدر – إلى أن التكليف ممكن، لكن التأليف سيكون مستحيلاً، بسبب اعتراض الرئيس ميشال عون على اسم ميقاتي.
وقال مصدر مطلع على مواقف «حزب الله» إن التفاوض مع ميقاتي جدي، وإن الأخير يخوص في «تفاصيل حكومتين»، وليس مجرد الحكومة الحالية، بل يتخطاها إلى الحكومة التي ستلي موعد الانتخابات في مايو (أيار) المقبل.
ووصفت المصادر توجه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لتسمية السفير السابق نواف سلام بأنه «مشاكسة للحزب، ولن تنال الرضا الأميركي في الوقت عينه».
وفي الوقت نفسه، تتراكم الأزمات في لبنان وتتعاظم بانتظار الانفراج السياسي.
وأعلن أن الصيدليات ستدخل في إضراب جديد بعد توقف الشركات عن استيراد الدواء وتسليمها إياه احتجاجاً على «تسعيرة مجحفة» وضعتها وزارة الصحة بعد تقنين دعم مصرف لبنان للدواء بالعملة الصعبة، فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في لبنان خلال شهر بسبب الانهيار الاقتصادي المستمر وما يترتب عليه من انقطاع للكهرباء وشحّ في المحروقات.