الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: الكتل تطوّق الاعتراض على ميقاتي.. والتسمية تتخطى الـ70 نائباً الداخلية عقدة العقد بين الرئيس المكلف وباسيل.. والعهد بين المراسيم أو المطالبة باستقالته
اللواء

اللواء: الكتل تطوّق الاعتراض على ميقاتي.. والتسمية تتخطى الـ70 نائباً الداخلية عقدة العقد بين الرئيس المكلف وباسيل.. والعهد بين المراسيم أو المطالبة باستقالته

يكلف، في نهاية الاستشارات النيابية الملزمة، والتي تبدأ به، الرئيس نجيب ميقاتي بتأليف حكومة جديدة، حدّد اجتماع رؤساء الحكومات السابقين، الذي حضره، بعد ظهر أمس، هويتها وبرنامجها، في البيان، الذي اذاعه الرئيس فؤاد السنيورة، بعد إعلان تسمية الرئيس ميقاتي، انطلاقاً من قواعد ست تعيد الاعتبار والاحترام والالتزام:
1 – لوثيقة الطائف، بعيدا عن “البدع والانتهاكات”.
2 – سلطة الدولة على كامل أراضيها، وحماية النظام القائم على فصل السلطات وتوازنها، وتعاونها.
3 – الالتزام بالشرعيتين العربية والدولية.
4 – تطبيق المادة 95 من الدستور، وإعادة الاعتبار للكفاءة والجدارة والاستحقاق.. والسير بالتدقيق المحاسبي والجنائي المستقل.
5 – استقلالية القضاء، ومحاربة الفساد والافساد.
6 – تطبيق الإصلاحات، واجراء حوار مع صندوق النقد الدولي..
وهذه المعايير والقواعد التي تشكّل برنامج عمل الحكومة الجديدة، والتي لها مواصفات: حكومة من مستقلين، غير حزبيين، من أصحاب الاختصاص، لا يخضع وزراؤها لتسلط القوى والأحزاب السياسية، ولا اثلاث معطلة أو غيرها تدفعها إلى الاستقالة، وبالتالي مطلوب حكومة “منسجمة ومتضامنة” استناداً إلى المبادرة الفرنسية والتي استكملها الرئيس نبيه برّي.
وتشارك كتلة “المستقبل” في الاستشارات لتسمية الرئيس ميقاتي، من زاوية قرار رئيسها سعد الحريري تقديم الدعم للرئيس المكلف.
ويتجه تكتل لبنان القوي إلى عدم تسمية أحد لتأليف الحكومة، بعدما سحب تسمية السفير نواف سلام.
وانفض تكتل النائب أرسلان عن تكتل لبنان القوي، وقرّر تسمية الرئيس ميقاتي، فضلا عن كتلة النواب الأرمن.
وحسب آخر الإحصاءات فإن إعلان الكتل التي ستسمي الرئيس ميقاتي باتت أشبه بإجماع باستثناء تكتل باسيل وكتلة جعجع، الأمر الذي يطوّق الاعتراض على ميقاتي، وان يتخطى عدد الأصوات التي سيحصل عليها الـ70 نائباً من أصل 120 نائباً، بينهم 34 نائباً من كتلتي لبنان القوي والجمهورية القوية، والباقون قد يمتنعون عن التصويت، مثل النواب: فؤاد مخزومي، وميشال ضاهر، وشامل روكز وجميل السيّد… الخ.
اما الخيارات المتاحة، فهي تأليف حكومة وصدور مراسيمها قبل 4 آب، موعد المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان، أو حدوث تظاهرات واسعة تطالب باستقالة الرئيس عون أو جر البلد إلى الفوضى.

عشاء ميقاتي – باسيل
وعشية الاستشارات، أوفد الرئيس عون مستشاره الوزير السابق سليم جريصاتي إلى ميقاتي، ناقلا رسالة من الرئيس عون، معربا عن استعداده للتعاون معه..
وذكرت مصادر سياسية مطلعة ان يوم الاستشارات الطويل سيخرج بتكليف ميقاتي، على ان يصبح ملف التأليف بين رئيسي الجمهورية والمكلف تأليف الحكومة.
وعلى مدى ساعتين ونصف، استضاف الرئيس ميقاتي في منزله في بيروت مساء السبت الماضي إلى مأدبة عشاء النائب جبران باسيل، وتناولت المحادثات مسألة تأليف الحكومة، وأكّد الرئيس ميقاتي انه مستعد للسير بتشكيل حكومة إذا تمّ تكليفه من دون أي عقد أو شروط.
وأكّد باسيل انه لا يريد الثلث المعطل، لكنه يريد وزارة الداخلية التي ستشرف على الانتخابات النيابية المقررة بعد عشرة أشهر.
كما استقبل الرئيس ميقاتي باسيل صباح الأحد، حيث أكّد له انه لن يتخلّى عن الداخلية، ولن يسلمها الا إلى سني يختاره هو من أهل الخبرة والكفاءة والنظافة.
وفي المعلومات ان باسيل، في محاولة لدق اسفين، بين السنّة والشيعة، اقترح تسمية اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام للداخلية، لكن الرئيس ميقاتي دعاه للاقلاع عن مثل هذا التصرف.
ولم ييأس باسيل فعاود إرسال اقتراحاته لميقاتي بشأن اقتراحات للداخلية مع اشتراط تسهيل مهمة تأليف الحكومة.
ويطل النائب باسيل على شاشة الـL.B.C، الأربعاء المقبل، ليتحدث عن الوضع الحكومي، في ضوء الامتناع عن تسمية الرئيس ميقاتي.
كما التقى المعاون السياسي لحزب الله الحاج حسن خليل ميقاتي في عين التينة، وبحضور الرئيس برّي ناقلا له رسالة تأييد من السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وفهم ان كتلة الوفاء للمقاومة تتجه إلى تسمية الرئيس ميقاتي.
وكشف النائب وائل أبو فاعور عضو اللقاء الديمقراطي ان النائب السابق وليد جنبلاط لا يعنيه من يختار الرئيس ميقاتي لتمثيل الدروز في الحكومة..

حملة ممنهجة
الا ان هذا التكليف الذي يتوقع ان يكون جامعاً، الا من كتلتين تدعيان ميثاقية التمثيل المسيحي: هما كتلة لبنان القوي العونية، وكتلة الجمهورية القوتية “القواتية”، بدأ يتعرّض لحملة ممنهجة من فريق النائب جبران باسيل، وذلك من زاوية، اعلان الرفض لمعايير التكليف التي وضعها الرئيس سعد الحريري، قبل اعتذاره.. فالخطاب هو اياه، تحذير من ضرب الشراكة، والعودة إلى بدع المعايير والميثاق والدستور.
والمواصفات العونية، المملة والمكررة:
– حكومة وفقا للأصول.
– حكومة لديها مشروع انقاذي.
– حكومة قادرة على استعادة الثقة.
وبالتالي، فحسب المعلومات ان باسيل لن يسمي ولن يُشارك في الحكومة.
وحسب النائب في تكتل “لبنان القوي” النائب حكمت ديب ان “على الرئيس نجيب ميقاتي شبهة في الإثراء غير المشروع وفي مواضيع عدة أخرى”.
بدوره، غرد المسؤول عن العلاقات الدولية في “التيار الوطني الحر” طارق صادق عبر صفحته في “تويتر”: “نحن لن نسمي الميقاتي رئيسا للحكومة، وسنعطي فرصة قصيرة للتشكيل قبل الاستقالة من المجلس النيابي”.
وفي عظة الأحد من الديمان، اهاب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالمعنيين بتأليف الحكومة ان يتعاونوا ويسهلوا هذه المرة عملية التشكيل، فلا يكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة والتنازل عن الصلاحيات.

مخاوف
إلَّا ان المصادر السياسية التي تتابع مجرى الاتصالات، والمشاورات الجارية لتسمية ميقاتي لرئاسة الحكومة، لا تعطي جواباً قاطعاً، بما ستؤول إليه عملية التشكيل، بانتظار تسلسل وقائع الاستشارات ونتائجها، ولا سيما اذا كان تمّ الإفراج اقليميا عن ورقة تشكيل الحكومة الجديدة، ام انها ما تزال ضمن مساومات الصفقة الايرانية – الأميركية المرتقبة، وعندها لن يكون مصير تسمية ميقات افضل من مصير تسمية الحريري وقبله السفير مصطفى أديب.
وعلمت “اللواء” من مصادر واسعة الاطلاع، ان تعثر خيار ترشيح القاضي سلام كان من الأسباب التي اربكت سلام الذي أبدى عدم رغبته ليكون مرشحا لرئاسة الحكومة، في ظل الأجواء السياسية الساخنة، وثانيا استياء حزب الله من تبني التيار ترشيح سلام، لأنه لا يحبذ هذا الخيار، وكان سبق له رفض تأييد ترشيحه.

الاختناق المعيشي
ولوحظ انه، “للمرة الاولى منذ اشهر طويلة يعاني عدد من الصرافين من نقص في السيولة بالليرة اللبنانية بعد الإقبال الكبير على تحويل الدولارات قبل اثنين التكليف”. ورجحت مصادر ماليّة أن يكون التراجع في سعر الدولار في السوق السوداء سببه هذا الامر، بالإضافة الى الأجواء الإيجابيّة عن تكليف رئيس حكومة جديد الإثنين واحتمال حصول تأليف سريع للحكومة.
وفيما اللبنانيون يختنقون بفعل انقطاع المحروقات والكهرباء وتقنين المولدات، لاحت بارقة امل صغيرة من النافذة العراقية حيث رأس رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي مراسم توقيع اتفاق مع لبنان لتوريد النفط مقابل الخدمات والسلع. ووقع عن لبنان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر العقدَ النهائي لاستيراد مليون طن من الفيول الذي يُفترض ان يصل الى لبنان خلال الاسابيع المقبلة بعد اكتمال الاجراءات الادارية والتقنية واللوجستية.وأشارت المعلومات الى توقيع عقد تقني بين المديرية العامة للنفط بشخص مديرتها أورور فغالي وشركة سومو العراقية التي ستتولّى عملية تصدير النفط العراقي إلى لبنان.
على صعيد المحروقات، اعلن ممثل موزعي المشتقات النفطية في لبنان فادي أبو شقرا أن “بواخر النفط التي كانت راسية بالقرب من الشواطئ اللبنانية بدأت اعتبارًا من صباح السبت بتفريغ حمولاتها من مادتي البنزين والمازوت”. ورأى أن “هذا الأمر سينعكس إيجاباً على أزمة السوق المحلي مع مطلع الأسبوع المقبل”.
بيد ان أزمة انقطاع كهرباء مولدات الاشتراكات بسبب نفاد المازوت في بيروت، أجبرت أصحاب المحال في شارع رياض الصلح في السوق التجارية، على نقل بضائعهم الى وسط الطريق مما أدى إلى قطعها أمام السيارات، وذلك تعبيرا عن غضبهم.
غذائيا ايضا، اشار رئيس نقابة اصحاب السوبرماركت نبيل فهد الى ان الوضع صعب جداً لناحية توفر مادة المازوت للمولدات، مضيفاً ان الأزمة تسوء اكثر وستصبح صعبة جداً في الاسابيع المقبلة لان التبريد يجب ان يبقى مستمراً من اجل سلامة المواد الغذائية التي تعتمد على بقاء الكهرباء بشكل متواصل. واكد ان لا اقفال للسوبرماركت لكن بعض المتاجر قد يعمد إلى اقفال أقسام الاصناف المبرّدة إن لم تتوفر لديه الكهرباء.

555302 إصابة
صحياً، اعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 844 اصابة جديدة بفايروس كورونا مع حالة وفاة واحدة، في الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 555302 اصابة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *