الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : ميقاتي يتحرّر من مهلة التأليف والعين على 4 آب .. و3 سيناريوهات بين الانهيار والانفراج
الانباء

الأنباء : ميقاتي يتحرّر من مهلة التأليف والعين على 4 آب .. و3 سيناريوهات بين الانهيار والانفراج

بعد تكليفه تشكيل الحكومة بأكثرية 72 نائباً يُجري الرئيس المكلف نجيب ميقاتي استشارات غير ملزمة في مجلس ‏النواب ابتداء من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم تنتهي عند الثالثة بعد الظهر للوقوف على آراء الكتل النيابية ‏والنواب المستقلّين في شكل الحكومة وحجمها، في حين أن الاتجاه بحسب ما اعلن ميقاتي من بعبدا هو الى تشكيل ‏حكومة اختصاصيين وفق المبادرة الفرنسية‎.‎
مصادر سياسية مواكبة لمشوار التأليف أشارت عبر جريدة “الانباء” الالكترونية الى أن التكليف شيء والتأليف شيء ‏آخر، داعية الى عدم الافراط في التفاؤل بقرب التشكيل لأن حديث ميقاتي عن حكومة اختصاصيين وفق المبادرة ‏الفرنسية قد لا يريح البعض وبالأخص تكتل لبنان القوي بالدرجة الأولى وحزب الله بالدرجة الثانية‎.‎
المصادر أبدت خشيتها من اعتماد السيناريو نفسه الذي اعتُمد مع الرئيس سعد الحريري حيث تمت محاصرته حتى ‏دفعه الى الاعتذار، لكن الفارق بين ميقاتي والحريري، تقول المصادر، إن الاول لم يشترط عدم لقاء النائب جبران ‏باسيل بالرغم من انه لم يسمه في الاستشارات، اما الثاني فبنتيجة رفضه لقاء باسيل سارت الأمور على عكس ما ‏يشتهي واستمرت العرقلة تسعة أشهر وانتهت الى الاعتذار عن التأليف‎.‎
عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش تحدث عبر “الانباء” الالكترونية عن “فجوة في هذا الظلام الدامس ‏تمثلت بتكليف الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة، لكن تبقى العبرة في التأليف”، متوقعاً من الاستشارات النيابية غير ‏الملزمة ان “تكشف الكتل النيابية عن ارائها بالنسبة للاسماء وشكل الحكومة ومضمونها والمهمة المنوطة بها”، ‏مستشهدا بما قاله الرئيس ميقاتي من بعبدا بعد التكليف وحديثه عن “النار الشاعلة التي يقتضي العمل على إخمادها على ‏كافة المستويات‎”.‎
وأشار درويش الى الخطوة الاولى وهي “تدوير الزوايا بالنسبة للمصاعب التي واجهها الحريري، والانطلاق الى ‏تشكيل حكومة اختصاصيين لديها مهمة محددة خاصة بعد تأكيد ميقاتي عن رافعة دولية قد تؤازر هذا الامر لأن وضع ‏لبنان مرتبط بالمساعدات الخارجية”، كاشفا عن رغبة لدى ميقاتي للخروج من هذه المرحلة في أسرع وقت، لافتا الى ‏ان الرئيس المكلف لم يحدد في اجتماعهم معه أي مهلة للتشكيل التي من الافضل ان تشكل بأسرع وقت، أي الاسراع ‏وليس التسرع، مستطرداً “يبقى تاريخ الرابع من آب المقبل مهلة لا يمكن اغفالها فاذا صدقت النوايا يمكن ان تتشكل ‏الحكومة قبل هذا التاريخ او بعده بقليل‎”.‎
وقد ترك نجاح عملية التكليف ارتياحا اقتصاديا نسبيا تمثّل بتراجع سعر صرف الدولار لتتجه الأنظار الى عملية ‏التأليف ومدى وصولها الى خواتيم سريعة وبالتالي انفراج الأزمة الاقتصادية‎.‎
الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة أشار الى ثلاثة سيناريوهات مرتقبة بعد تكليف ميقاتي‎:‎
الاول تفاؤلي في حال تشكلت الحكومة في وقت منطقي لا يتعدى الشهر وبدأت المفاوضات مع صندوق النقد وبدأت ‏الحكومة بمجموعة اصلاحات، فهذه الامور مجتمعة ستنعكس على سعر الصرف بشكل ايجابي جدا، وقد لاحظنا في ‏اليومين كيف تراجع سعر الصرف 8000 ليرة‎.‎
وأضاف عجاقة: “اما اذا لم تتشكل واعتذر ميقاتي سيرتفع الدولار بشكل صاروخي لا يمكن لأحد ان يتوقع كيف ‏ستنتهي الامور لأن الوضع سيكون كارثياً، والمواطن لن يستطيع شراء حاجياته وقد تنتهي الامور الى الفوضى ‏والعنف المجتمعي‎”.‎
ولفت عجاقة الى أن “هناك سيناريو ثالثاً يكون بين بين، اي ان تتشكل الحكومة وتبقى الامور بين السيء والاسوأ، ‏فتخفف من وطأة الازمة ولا تحلها‎”.‎
عجاقة أعرب عن تفاؤله في حديث ميقاتي عن “دعم خارجي وهذا يريح جداً، فلا يمكن ان يستقيم بلد من دون ‏حكومة”، مشيرا الى مبلغ 860 مليون دولار من حصة لبنان من حقوق السحوبات الخاصة وهذا المبلغ لا يمكن ان ‏يتسلمه لبنان من دون حكومة‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *