لم يكن ينقص لبنان الا حرائق طبيعية تلتهم الاخضر واليابس فتمتد من احراج القبيات وعندقت فجبل اكروم ، لتزيد لهيب صيف لبنان السياسي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي نارا ودمارا ، فها هي ألسنة النيران تقضي على اخر ما تبقى من لبنان الجميل ، بعدما قضى السياسيون على احلام اللبنانيين في حياة كريمة تضمن لهم ابسط حقوقهم. هي حرائق بالجملة توسع من رقعتها شيئا فشيئا لتقضي على كل شيء فلا حماوة الوضع الاجتماعي والاقتصادي برّدها تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة ولا نية الرجل بتسريع وتيرة التأليف كافية لتمطر حكومة تمتص لهيب المعاناة اليومية في الكهرباء والدواء والبنزين والغذاء.
صحيح ان ميقاتي انتهج منذ اليوم الاول للقائه رئيس الجمهوربة كرئيس مكلف رسميا، مقاربة مغايرة لسلفه سعد الحريري في طريقة التعاطي مع رئيس الجمهورية ومختلف الكتل انطلاقا من مبادئ الدستور ، فالرجل «المحنك والمدرك فن المناورة سياسيا» يصر في كل تصريح على التأكيد انه سيلتقي دوما رئيس الجمهورية الشريك الاساسي في عملية تأليف الحكومة لحين ولادة سريعة للحكومة الموعودة.
ما يقوله ميقاتي في العلن ينفذه الرجل على ارض الواقع، فما كادت تمضي 24 ساعة على اول لقاء جمعه بالرئيس عون حتى حط في اليوم التالي ، امس، في بعبدا ليستكمل النقاش من حيث كان بدأه الثلاثاء، ولاسيما انه كان خرج من اللقاء الاول لا من باب غرفة الاستقبالات الرسمية بل من باب غرفة اجتماعات توضع على طاولتها الملفات لتناقش، فميقاتي الذي كان يحمل الثلاثاء مغلفا اسود فيه تصور حكومي عام بدأ منذ اليوم الاول النقاش بالتفاصيل ليستكمله بلقاء ثان امس وثالث اليوم…
فما كان يفرق عون- الحريري، سابقا، غاب وانتفى اليوم في معادلة عون- ميقاتي اقله ، نظريا وكلاميا، اذ ان كل ما يستشف من تصريحات الرئيس المكلف يفيد بانه يعمل وفق قاعدة واضحة: تعاون مع رئيس الجمهورية ونية مشتركة بالاسراع في التأليف!
ميقاتي يقدم لائحته لتوزيع الحقائب
هذه النية جدد ترجمتها ميقاتي بكلامه امس من بعبدا حيث اعلن انه يسعى مع الرئيس عون لتشكيل حكومة سريعا وقال: اعطيت اقتراحاتي التي لاقت بمعظمها قبولا لدى فخامته كما انني في الوقت نفسه «اخد بالاعتبار كل ملاحظات الرئيس».
ليضيف: نحن نسعى وفقا لما يقال: اسع يا عبدي لكي اسعى معك» وانشالله نستطيع ان نصل لحكومة في الوقت القريب…
واللافت ان ميقاتي رد ممازحا على سؤال عن موعد ولادة الحكومة بالقول : لما بتشوفوني لابس «Smoking»!
الا ان هذه الايجابيات التي يحكى عنها اعلاميا لا تعدو كونها كلاما حتى اللحظة فمعلومات الديار تؤكد ان ميقاتي ومن خلفه نادي رؤساء الحكومات السابقين متمسكون بان تكون حقيبة الداخلية للمكون السني ولا رجوع عن هذا الامر، اي بما كان معمولا به باخر تشكيلة للحريري انطلاقا من مبدأ ان المال للشيعة، فيما رئيس الجمهورية يفضل ان تكون الداخلية ضمن حصته انطلاقا من مبدأ المداورة التي كان اتفق عليها سابقا مع الحريري قبل ان يعود الاخير ويتخلى عنها، يصبح بالتالي المطلوب بحسب ما رأت مصادر موثوق بها عبر الديار، هو تنازل رئيس الجمهورية تحت ضغط «وضع الامر الواقع الصعب والضاغط اقتصاديا، ما يعني عمليا الغاء كل صلاحيات «الفيتو « التي كانت لا تزال بعهدة رئاسة الجمهورية وبالتالي انتفاء الشركة الحقيقية. وعندئذ يصبح رئيس الجمهورية تحت خيارين احلاهما مر : المال للطائفة الشيعية والداخلية للسنة فتبقى الدفاع والخارجية للمسيحيين فهل يقبل التنازل ويسلم تفاديا لاتهامه بالتعطيل بهكذا ظروف فيقبل منح «حقيبة الانتخابات الدسمة « للسنة تنازلا امام معاناة الناس الذين باتوا يعولون على حكومة ولو كيف ما كان؟
او لا يقبل فيتهم تلقائيا بانه لا يريد حكومة تنقذ البلاد!
الداخلية ام العقد فهل يتنازل عون؟
هذه المعطيات عززتها وقائع اجتماعات اليوم الثاني بين عون وميقاتي، اذ كشفت
مصادر مطلعة على لقاء بعبدا ان ميقاتي قدم لعون لائحة بتوزيع الحقائب ال24 على الطوائف بلا اسماء ودار نقاش حولها فأبدى الرئيس ملاحظاته وسيبدي المزيد من الملاحظات بعد درسها بالعمق بما يتناسب مع توجهات المتفق عليها للحكومة الجديدة، واتفق على لقاء ثان غدا لاستكمال النقاش.
وفيما اكدت المصادر ان توزيع الحقائب على الطوائف لا يزال خاضعا «للاخد والعطا» ، كشفت معلومات الديار ان حقيبة الداخلية هي عنوان الخلاف الابرز وخصوصا ان الانتخابات المصيرية والمفصلية على الابواب، مع الاشارة الى ان ميقاتي وبلائحته التي قدمها امس لعون حول توزيع الحقائب ترك حقيبتي العدل والداخلية ضمن حصة المكون السني، ما يعني عمليا ان هذه العقدة التي كانت سائدة سابقا لم تذلل بعد ولو ان مصادر مطلعة تعلق على هذه النقطة بالقول: « لا مداورة بالحقائب السيادية ، ولا نقاش في الداخلية وهي محسومة للمكون السني ولا سيما ان ميقاتي وعد رؤساء الحكومات السابقين الذي تواصل معهم بالامس بالانطلاق مما وصل اليه الحريري وبالتالي التمسك بالداخلية لسني، لكن المصادر تستدرك لتقول : ميقاتي يجيد تدوير الزوايا وقد يكون ما يحصل هو رفع سقوف للتفاوض على اسم للداخلية لا يستفز عون او على العدل فيعطيها ميقاتي في نهاية المطاف الى فريق رئيس الجمهورية مع الابقاء على الداخلية ضمن حصته.
الاكيد حتى اللحظة كما تشير اوساط بارزة ان حكومة ميقاتي التي يعمل عليها ستكون من الاختصاصيين، منطلقة من مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ال 24 لكنها لن تنطلق ابدا من قاعدة 3 تمانات المرفوضة من فريق رئيس الجمهورية، علما ان الاوساط تؤكد انه رغم ما يحكى فميقاتي يرغب بان يكون هناك 6 وزراء سياسيين من اصحاب الاختصاص و18 تكنوقراط.
بخاري يغادر فهل من رسالة لميقاتي؟
وبانتظار ما قد ينتج من الاجتماع الثالث اليوم بين عون وميقاتي، وتزامنا مع تطورات التكليف والتأليف، برز امس خبر مغادرة السفير السعودي وليد البخاري على عجل كما قيل امس بيروت باتجاه الرياض التي استدعته للتشاور، ما طرح اكثر من علامة استفهام حول الرسالة التي ارادت توجيهها المملكة للمعنيين في لبنان من وراء مغادرة البخاري.
وفي هذا السياق افادت مصادر مطلعة على الجو السعودي بان مغادرة البخاري هي دليل على عدم رضى المملكة وان لا دعم من الاخيرة لنجيب ميقاتي الذي كلف تشكيل الحكومة.
وتشير المصادر الى ان السعودية لا تريد حلا وسطا لبنانيا بل حلا جذريا وما عاد منطق التعايش بين ثقافتين واردا بالنسبة لها وهي تنتظر ما سينتج من المفاوضات الايرانية السعودية.
وتعيدك المصادر المطلعة على الجو السعودي الى الصورة التي انتشرت حول لقاء البخاري بمحمد الصفدي، تزامنا مع خبر تكليف ميقاتي معتبرة انها دليل على عدم رضى سعودي عن اسم المكلف ولو انها اي المملكة لا تريد اعطاء موقف رسمي واضح، الا ان الصورة ابلغ دليل كما تقول المصادر التي تختم بالقول : واكتر من هيك استدعوا الصفدي من لندن للصورة، فهل هذا الامر عادي؟ لتختم بالقول : يبدو ان السعودية ستتعامل مع حكومة ميقاتي 2021 كحكومة ميقاتي 2011 اي باختصار باعتبارها حكومة حزب الله.
على اي حال فميقاتي كان تحدث عن ضمانات خارجية حصل عليها فطمأنته ليخوض بالمهمة الانتحارية فيقبل التكليف. لكن يبدو ان الضمانات التي حصل عليها الرجل هي فرنسية بريطانية اميركية وليست عربية، وهذا الامر بحسب اوساط بارزة غير قادر على ايجاد الحل في لبنان، فهل سيقدم ميقاتي تشكيلة مقبولة يوافق عليها رئيس الجمهورية، وان الرجل سيبقى مكبلا بضرورة الحصول على الغطاء السعودي تماما كما بقي سلفه فاعتذر في النهاية؟
على هذا السؤال ترد مصادر مطلعة على الجو السني عبر الديار بالقول :» لا مصالح لميقاتي في السعودية وواضح انه قرر الاقتراب منهم على قاعدة:» اذا هم ابتعدوا عني فانا اقترب منهم»، والدليل طلبه زيارة السفير السعودي منهم ، وبالتالي تضيف المصادر : ميقاتي يدوّر الزوايا وهو سيقدم تشكيلة كاملة في غضون ايام قليلة لن تتعدى ال ١٠ او اسبوعين قبل ان يتخذ قراره بالاستمرار او الاعتذار، والاكيد انه لن يبقي مهلة التأليف مفتوحة…
ميقاتي لباسيل: خلّي طيفك…!
وهنا تكشف المصادر ان ميقاتي ابلغ بعض من التقاهم في استشارات التأليف في مجلس النواب ، انه لن يفرط بالاسماء التي تتعلق بوزارات الاصلاح الاساسية : الطاقة والكهرباء والاقتصاد.
وفي هذا الاطار، اشارت مصادر مطلعة على جو الاجتماع الذي عقده ميقاتي في استشارات التأليف مع تكتل لبنان القوي برئاسة جبران باسيل، الى ان الاخير اي باسيل بادر ميقاتي بالقول: نحنا ما سميناك لانو تجربتنا معك ما كانت مشجعة فرد ميقاتي ممازحا : انت ما فيك الا ما تلطّش!
مزاح ميقاتي الدبلوماسي مع باسيل لم يقتصر على هذا الحد، اذ كشفت المصادر ان الرئيس المكلف سأل باسيل ممازحا ايضا :عندك شي حدا للتربية؟ فرد باسيل : نحنا ما بدنا شي بالحكومة، فعلق ميقاتي ايضا ممازحا: انت خلي صلواتك وخيالك اي طيفك موجود والحكومة بتمشي!
وعلى خط الرئيس ميقاتي ، تؤكد مصادر مطلعة على جوه للديار ان كل ما حكي عن ان حكومته ستضم ٦ او ٤ وزراء دولة غير صحيح وتؤكد انها ستكون كلها تكنوقراط، مهمتها واضحة : انتخابات ، اصلاحات وانقاذ!
وكشفت المصادر ان البحث راهنا يدور حول مسألتي حقيبتي العدل والداخلية بانتظار ما قد يرسو عليه المشهد.
وتؤكد المصادر انه حتى اللحظة لم يصطدم ميقاتي بعد باي امر اسمه ثلث معطل ولا بتسمية الوزيرين المسيحيبن.
لا مواعيد قريبة والشياطين في التفاصيل
على اي حال، تختم مصادر مطلعة على جو الثنائي الشيعي بالقول للديار: كل ما يحكى عن مهلة في 4 اب او 5 اب لتتشكل الحكومة غير دقيق، فلا نزال في البدايات وبالتالي: لا تشاؤم ولا تفاؤل فالنسبة المئوية موزعة مناصفة اي 50-50 والاتكال على الصابرين!
وتعيدك المصادر الى تجربة الحريري في اولى ايام لقاءاته مع عون عندما كان يخرج ليتحدث بايجابية فيتبين بعدها ان «المياه اكثر من عكرة» لان الشياطين تكمن في التفاصيل»، علما ان ميقاتي اكد مساء عبر بلومبرغ انه لن يستطيع اهماد الحريق لكنه سيمنع انتشاره ، املا ان يقوم بذلك في اول 100 يوم من المنصب، وقال: لدي الدعم من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ستكون منفتحة على دعم لبنان ليضيف: «اذا وصل لبنان الى انهيار كامل فذلك سيكون قنبلة تصدم الشرق الاوسط بأكمله!
حزب الله وتسمية ميقاتي: قرار شجاع
وعن تسمية الرئيس ميقاتي من قبل حزب الله، وصف نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم للمنار تسمية حزب الله لميقاتي بالخطوة الجريئة والشجاعة والواثقة من قبل الحزب، وقال : سمينا ميقاتي لان الاولوية هي تشكيل الحكومة ولانه حاز تسمية الحريري ولم يكن هناك خيار غيره، معلنا ان خيار ميقاتي قادر على التواصل مع الخارج ويقطع الطريق على الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة.
الحريري نادم …
وبانتظار ما قد يطرحه ميقاتي الحائز بركة الحريري كحل وسط ، فالاخير خرج بعدما تحرر من عبء التكليف بلا تأليف ، ليعلن في مقابلة تلفزيونية، انه نادم بشان التسوية التي أوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية» وقال : بما أراه اليوم نعم أندم لم أتوقع يوما أن يكون هناك أحد بهذه النفسية، أمام الانهيار الذي نراه، لكن هل كنت أندم بعد أن عشنا سنتين ونصف السنة من الفراغ وثلاث سنوات من الحرب في طرابلس وما يزيد على ألفي قتيل؟ فلا، كان لا بد من تسوية لوقف القتل ووقف الانهيار، لكن المشكلة أن يدا واحدة لا تصفق، إذا كنتم تعتقدون أن سعد الحريري يستطيع وحده أن يصفق فلا».
وعن تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة قال الحريري «قلتها بالأمس واليوم وأقولها غدا اننا ندعمه حتى النهاية، لأن البلد بحاجة لحكومة، وأنا اعتذرت لأني رأيت أن الموضوع بات شخصيا في القصر الجهوري, ما يهمني ليس سعد الحريري، وحين رشحت مصطفى أديب كان يفترض بي أن أرشح نفسي، لكني لم أفعل لأنه يهمني أن تكون هناك حكومة لوقف الانهيار».
اما عن انفجار المرفأ، فقال الحريري : هناك من يتصور أن ما حصل في انفجار مرفأ بيروت هو خسارة مسيحية، الخسارة هي خسارة وطنية، بيروت ذُبحت، كل بيروت، وقد طالبنا بمحكمة دولية في انفجار المرفأ في اليوم التالي».
وأضاف: حين أصبحت القضية تصوَّر في السياسة على أن هناك أشخاصاً محميون وآخرون غير محميين، بات كل طرف يريد أن يزايد شعبويا، ولكن الدستور ليس وجهة نظر، هناك دستور ينص على ذلك، وهناك قوانين تنص على أن القضاة يحالون على محكمة خاصة وهناك مجلس عدلي».
وباسيل ينصح ميقاتي والسبب : الحريري!
وما هي الا ساعات حتى اطل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مقابلة تلفزيونية ، معلنا انه منذ البداية كان التيار واضحا انه لن يشارك في الحكومة ولن يسمي ميقاتي ولن يتدخل في عملية التأليف، «وابلغت هذا الامر لميقاتي عندما لبيت السبت دعوته للعشاء».
ولكن ماذا عن الثقة؟ وعلى اي اساس تعطي الثقة للحكومة؟ سئل باسيل فرد: على اساس التشكيلة الحكومية واذا كانت تركيبتها ميثاقية وتوحي بوزرائها بالثقة وحسب برنامجها ، «كما اننا لن نمنح الحكومة الثقة اذا ثبتت وزارة المال للطائفة الشيعية وجرت المداورة بالحقائب المتبقية ليضيف : عطونا اصلاحات وخدوا ثقة للحكومة!
وعن صيغة ال 3 تمانات وما اذا كانت ستعتمد ، قال باسيل:
صيغة الثلاث ثمانات لم تولد اصلا ولم نكن لنسمح بولادتها لأنها نوع من انواع المثالثة بين قاطرة مسيحية وثانية شيعية وثالثة سنية للوزراء، فالفكرة لم تولد اصلا لكي تدفن واضاف: لا اعتقد ان هناك جوا اليوم لحكومة ثلاث ثمانات فالمثالثة المقنعة لا يمكن ان تمر والجميع يعرفون ذلك.
وقدم باسيل نصيحة لميقاتي بالا يكون الضحية الخامسة للحريري بعد حرق اسماء كل من طبارة والصفدي والخطيب واديب.
وعن وزارة الداخلية، اشار باسيل الى ان الحريري لم يكن جاهزا للتأليف لأسباب معروفة والرئيس عون سبق ان تفاهم معه على الداخلية والعدل قبل ان يستدرك الموقف او «يستدركوه».
ووصف باسيل الرئيس ميقاتي بالانسان الناجح على المستوى الشخصي وقال : برأيي لا سبب لعدم انجاز الحكومة قبل 4 آب ونحن كتيار لن نقبل تكرار تجربة الانتظار وحرق البلد اكثر ولدينا خيارات كثيرة معليا سقف المواجهة بالقول :
اذا لم نكن قادرين على قلب الطاولة فلا نجلس اليها ولا نجلس عندئذ حتى الى طاولة مجلس النواب فلدينا خيارات عديدة كالاستقالة، علما انها غير مجدية واكثر من ذلك لكن «ما حدا يفكر انو في يحرقنا بلا ما نحرقو»، ليضيف: كرمال التدقيق الجنائي حرقو دين البلد!
واشار رئيس التيار الى ان دفن الطائف لا يكون اذا طالبنا بتعديله وتحسينه فهذا يحافظ عليه ويقويه بل دفنه هو ما يحصل اليوم.