الرئيسية / صحف ومقالات /  اللواء:مَنْ يلعب «بالتعايش الوطني» ويستهدف رئاسة الحكومة؟..تقدٌّم بمواجهة «الثلث المعطِّل» على المحك اليوم.. وإجراءات سلامة تهدِّد «دولار الاغتراب»
اللواء

 اللواء:مَنْ يلعب «بالتعايش الوطني» ويستهدف رئاسة الحكومة؟..تقدٌّم بمواجهة «الثلث المعطِّل» على المحك اليوم.. وإجراءات سلامة تهدِّد «دولار الاغتراب»

مَنْ أطاح بإيجابيات التأليف؟ وهل النائب جبران باسيل، المتواري خلف الستارة، يأخذ البلد، إلى شفير تغيرات كبيرة، على خلفية متعة «الادارة إلى الهاوية»؟

بعيداً عن الأسماء وسعي بعبدا علناً وخفية إلى الثلث المعطل، نظرا لازمة الثقة مع سائر الكتل والجهات السياسية، على امتداد البلد ككل، يحرّض باسيل، على استثمار «توقيع المرسوم» إلى أقصى حدّ ممكن، مهما كانت نتائج مثل هذا التمنع أو حتى عدم صدور مراسيم التأليف، ليبقى الرئيس ميشال عون يحكم، عبر «بدع» غير مسبوقة حتي في أيام الميثاق الوطني، قبل وثيقة الطائف.

وهكذا جاء موقف رؤساء الحكومات السابقين، كاشفا بعضا من حبائل سياسة القصر، بعد الاجتماع الذي شارك فيه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عبر تطبيق «زوم» وحضره الرؤساء: فؤاد السنيورة، سعد الحريري وتمام سلام، إزاء ورقة الاحضار التي اصدرها المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، ردا على ما وصفه بيان الرؤساء بأنه «يشكل اهانة علنية لموقع رئاسة الحكومة، واستضعافا مرفوضاً لرئيس الحكومة المستقيل، واعلاناً مفضوحا عن إدارة ملف التحقيق العدلي من أروقة قصر بعبدا.

واعرب الرؤساء السابقون عن استغرابهم لاقدام المحقق العدلي القاضي طارق بيطار على تسطير مذكرة احضار بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في 20 أيلول المقبل، «فلم يسبق ان سجل في تاريخ لبنان ورقة احضار بحق رئيس الحكومة اللبنانية على صورة الاحضار الذي خطه القاضي بيطار».

ووصف الرؤساء ما حدث بالسابقة الخطيرة بكل الأبعاد السياسية والوطنية والدستورية، وتنم عن إجراء غير بريء يتسلق القانون وغضب اهالي الضحايا بالجريمة المدوية، لينال من موقع رئاسة الحكومة دون سواها من المواقع العليا في الدولة اللبنانية التي يشار اليها نهاراً جهاراً بمسؤولية وقوع هذه الجريمة.

 

ان هذا الإجراء محفوف بالشبهات السياسية، لأنه يتقاطع مع محاولات لم تتوقف من سنوات للانقلاب على اتفاق الطائف وكسر هيبة رئاسة الحكومة وتطويق مكانتها في النظام السياسي، وهي أفعال تشهد عليها الممارسات القائمة منذ عامين لتعطيل تشكيل الحكومات وتطويق الصلاحيات الدستورية للرؤساء المكلفين.

 

ورأى رؤساء الحكومات السابقون أن «استمرار تجاهل اقتراح القانون الرامي إلى تطبيق العدالة الكاملة على الجميع دون تمييز أو انتقائية يعتبر اعتداء موصوفاً على العدالة على الدستور اللبناني، وعلى المؤسسات الدستورية…».

 

وطالب الرؤساء «بوجوب ان ترفع الحصانة عن رئيس الجمهورية في ما خص هذه الجريمة الخطيرة، بعد إقرار اقتراح رفع الحصانات عن الجميع، وعندها يتحرر المحقق العدلي من نصوص لا تعطيه حقوقا قانونية ودستورية في محاكمة الرؤساء وسواهم».

 

ويأتي هذا الاجراء من قبل القاضي المدعوم سياسيا من فريق بعبدا، ليطرح أسئلة خطيرة، مع تعاظم الأزمة الداخلية، في المجالات كافة:

1 – من يلعب بالتعايش الوطني، ويستخف برئاسة الحكومة، ويستهدف هذا الموقع الميثاقي، الوطني، الذي جعل اتفاق الطائف قرار إدارة البلد في مجلس الوزراء..

2 – ما هي الانعكاسات المباشرة على التأثير السلبي على عملية تأليف الحكومة، التي كادت ان ترى النور بعد ظهر أمس؟

3 – إلام يستمر التلاعب بالوقت، والعزف على أوتار، أثبتت الوقائع عدم جدواها الا في إنتاج أصوات النشاز؟

في هذا المناخ المضطرب، أضيف اللقاء في بعبدا إلى اللقاءات السابقة من دون صعود الدخان الأبيض  ما افسح المجال امام مزيد من التشاور بين الرئيسين ومع القوى السياسية، فيما الوضع المعيشي والحياتي للناس على حاله من القهر والمعاناة، فيما جرى الاعلان عن ان الباخرة الايرانية المحملة بالمازوت انطلقت من ايران، لكن وصولها غيرمعلوم بعد ولا وجهتها.

فقد استقبل الرئيس عون بعد ظهر امس الرئيس المكلف، واستكملا البحث في الملف الحكومي. وبعد نصف ساعة، غادر ميقاتي بعبدا من دون الادلاء باي تصريح مكتفيا بالقول «ان شاء الله خير».

وسل عما اذا كان «زعلاناً» فأجاب: «لا، لست كذلك».

ورداً على سؤال عمّا إذا قدّم مسوّدة حكومية، قال ممازحاً: المسوّدة سوداء «حدا بيقدّم شي أسود»؟

وعلمت «اللواء» انه جرى خلال الاجتماع عرض لأسماء اقترحها الرئيس ميقاتي لبعض الحقائب الوزارية وجرى نقاش حولها ولم تُحسم كلها. كما جرى تبادل ملاحظات على الاسماء واقتراحات للتبديل في توزيع بعض الحقائب تبعا لتغيير بعض الاسماء. ولا تزال نقاط البحث تدور حول حقائب العدل والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والداخلية بعد اعتذار اللواء ابراهيم بصبوص عن تولي حقيبة الداخلية، كما لم يحسم اسم نائب رئيس مجلس الوزراء بين النائب السابق مروان ابو فاضل وسعادة الشامي الذي في حال توزيره تنقل حصة الحزب القومي الى هذا المنصب، ما يعني منح الرئيس عون حقيبة اخرى بين الاقتصاد والشؤون الاجتماعية. فيما يتأرجح اسم وزير الخارجية بين السفيرين السابقين عبد الله بو حبيب وبطرس عساكر. وتم حسم منح حقيبتي الاتصالات والصناعة الى تيار المردة الى حدٍّ كبير. وادى تغيير اسم طائفة هذا الوزير او ذاك الى اعادة توزيع الحقائب على بعض الطوائف المسيحية ما يؤخر عملية إقرار الصيغة بشكلها النهائي. واتفق الرئيسان على اللقاء اليوم لاستكمال البحث.

وأفادت مصادر مطلعة على اتصالات التأليف لـ «اللواء» أن الرئيسين عون وميقاتي تداولا امس بالمقترحات الحكومية وطرح أكثر من اقتراح  حول  وزارات لم تحسم اسماؤها بعد وتولى الرئيسان عون وميقاتي عرض الاقتراحات ،كاشفة أن قسما من الأسماء يحتاج إلى المزيد من الدرس وإن الأسماء البديلة سيعمد المعنيون إلى تجميع المعلومات بشأنها كي يكون شريكا التأليف على بينة من كل الأمور.

وفهم من المصادر ان عون وميقاتي رغبا في أن تكون وجهتا نظرهما قريبة من إحداها الأخرى على أن اتفاقا برز على المحافظة على توزيع الحقائب بالحد الأدنى.

ولم تخف المصادر نفسها القول أن أي تبديل في الأسماء يفرض حكما تبديلا في الحقائب.

وفهم أنه لم تبق إلا بعض الوزارات العالقة وهي الداخلية والاقتصاد والعدل والشؤون الاجتماعية في حين نيابة رئاسة الحكومة قيد المعالجة ولم يعرف إذا استقر اسم سعادة الشامي أو أنه سيصار إلى العودة إلى مروان ابو فاضل. وهنا  رأت  المصادر إن أي تبديل يحصل في وزارة  يؤثر على وزارة أخرى.

وفي حين تردد أن حصة المردة حسمت لشخصيتين مارونيتين، افيد أن الأمر لم يبت بشكل نهائي وإن  المردة  حصل على حقيبتي الإعلام والاتصالات وهناك من أفاد أن الأمر  أيضا غير واضح. ومن بين الأسماء المطروحة لتولي حقيبة الإعلام الإعلامي جورج قرداحي.

وينتظر درس الأسماء المقترحة للداخلية بعد رفض اللواء ابراهيم بصيوص تسلمه هذه الحقيبة.

وفي المحصلة فإن الاتصالات تتحرك مساء من أجل درس المقترحات ووضع الملاحظات وعلى ضوء ذلك فإن الاحتمال كبير بعقد اللقاء اليوم الجمعة من أجل التوليفة النهائية. وفي المعلومات أيضا أنه كانت هناك جهوزية لأعلان مراسيم التأليف امس انما طرأ أمر لدى الرئيس ميقاتي لجهة جوجلة أسماء وتساؤلات وطلب مدة قصيرة.  وفي هذا السياق لا بد من التوقف عند النداء العاجل للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ورسالة  الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي جوزف بوريل فضلا عن ضغوطات فرنسية.

واعتبرت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة، الترويج عن ايجابيات بعد كل جلسة مشاورات بين الرئيسين عون وميقاتي، لا يقابله اي تقدم ملموس في مسيرة التشكيل، بل يؤشر إطالة امد المشاورات على النحو الجاري، الى استمرار الدوران في دوامة المطالب والشروط التعجيزية، في حين  ان تفاعل الازمة الضاغطة، يتطلب تجاوز الانانيات والمطالب والشروط والمباشرة بإصدار التشكيلة الوزارية فورا. واذ اشارت المصادر الى تقدم تحقق بلقاء الامس،دون الخوض بتفاصيله، كشفت انه تم التوافق بين عون وميقاتي، على لقاء يجمعهما اليوم في بعبدا، لمتابعة المشاورات، والعمل على تذليل العقد والصعوبات التي ماتزال تعترض تشكيل الحكومة الجديدة.

من جهة ثانية، كشفت مصادر سياسية، ان جوجلة الاسماء في مسودة التشكيلة الوزارية التي عرضها ميقاتي، بالامس، لاقت اعتراض عون على بعض الأسماء، من بينها اسم مروان ابو فاضل المطروح ليكون نائبا لرئيس الحكومة، والعديد من الاسماء، منها، وكذلك اسم المرشح لتولي وزارة الداخلية، ووزارة الطاقة والشؤون الاجتماعية.

إزاء هذا الوضع الخطير، اعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي السريع في لبنان. يعاني شعب لبنان كل يوم من تضخم مفرط ونقص حاد في الوقود والكهرباء والأدوية وحتى من عدم توفر المياه النظيفة. ودعا الأمين العام جميع القادة السياسيين اللبنانيين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فعالة على وجه السرعة، حكومة يمكنها تقديم الإغاثة الفورية وكفالة العدالة والمساءلة لشعب لبنان وقيادة مسار إصلاح طموح وهادف لاستئناف الخدمات الأساسية واستعادة الاستقرار، وتعزيز التنمية المستدامة وبثّ الأمل في مستقبل أفضل.

وفي السياق عينية، نقل سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف إلى كل من الرئيس عون والرئيس المكلف «رسالة عاجلة من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل» تتضمن تحذيرات من انهيار لبنان «وخطر الاضطراب الاجتماعي فيه وعدم الاستقرار يزداد» معتبر ان على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ان يتفقا على تشكيل حكومة بشكل طارئ من أجل مصلحة الشعب اللبناني».

وبمجرد تشكيل الحكومة، سيعيد الاتحاد الأوروبي اطلاق المفاوضات حول أولويات شراكتنا مع لبنان، وسننظر في حزمة مساعدات مالية، اذا تم وضع برنامج عمل مع صندوق النقد الدولي. كما اننا مستعدون لدعم العملية الانتخابية في العام 2022. يمكنكم الاعتماد علينا في هذا الوقت الصعب، لكن على أصحاب القرار اللبنانيين أيضا تحمل مسؤولياتهم. «ما عاد في وقت».

وفي رسالته الى الرئيس بري تناول بوريل الانفجار الذي حصل في عكار، وتضمنت بالاضافة الى التعزية والمواساة، تأكيده «أن لبنان في حالة كسوف، والأخطار الاجتماعية تتفاقم».

عريضة القوات

بالموازاة اعلن تكتل «الجمهورية القوية» في بيان امس عن» توقيع نوابه على عريضة اتهام بحق رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب وبعض الوزراء فيها، سندا لأحكام المادتين 70 و80 من الدستور والمادتين 18 و19 من القانون رقم 13/90 الخاص بأصول المحاكمة لدى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، لإخلالهم بالموجبات المترتبة عليهم، والذي أدى الى الازمة المعيشية الخانقة التي يعاني منها الشعب اللبناني على مختلف الأصعدة، لا سيما ازمة المحروقات والكهرباء والدواء».

وأوضح النائب جورج عقيص ان «هذه العريضة تحتاج لكي تسلك مسارها القانوني الى توقيع 26 نائبا يشكلون خمس أعضاء المجلس بحسب احكام القانون 13/90، وهو ما سيملي علينا التواصل مع بعض الكتل النيابية لعرض الموضوع عليها لأخذ موافقتها على العريضة وتواقيع نوابها عليها».

وعلمت «اللواء» ان التكتل «سيكثف مشاوراته  لجمع التواقيع النيابية المطلوبة حتى ولو تشكلت حكومة جديدة».

والالية القانونية حسب النظام الداخلي لمجلس النواب وطبقا للمادة  المادة  45:   تحال العرائض والشكاوى إلى هيئة مكتب المجلس ويهمل كل ما ورد منها بدون توقيع أو تتضمن عبارات نابية.

وفي سياق مالي، تفاعل قرار مصرف لبنان رقم 139 القاضي بإعطاء المصارف الحق ببيع أموال العملات الصعبة للاشخاص المحولة باسمهم بالليرة اللبنانية.

ورأت أواسط ومصرفية أنّ التوضيح الذي أصدره مصرف لبنان القرار الأساسي رقم 13353 والمرتبط بأموال التحويلات الخارجية، كان مطلوباً وضرورياً لتنفيس غضب الناس بعدما استشعروا أنّ الدولارات التي ستأتي من الخارج باتت في خطر.

وأشارت المصادر إلى أنّ «القرار كان يمكن أن يشير إلى أن مصرف لبنان سيأخذ الدولارات القادمة من الخارج ويستبدلها بالليرة اللبنانية على أساس سعر المنصة 16500، وهو الأمر الذي كاد سيفجر أزمة كبيرة».

ولفتت المصادر إلى أنّ «قول مصرف لبنان في توضيحه بأن شراء المصارف العملات الأجنبية المحولة مباشرة من الخارج لزبائنها على سعر السوق، يتم حصراً في حال رغب هؤلاء الزبائن بذلك، إنما يؤكد فرضية إمكانية قيام المصارف بأخذ الدولارات وتبديلها بالليرة»، وتضيف: «إلا إنّ مصرف لبنان تدارك الثغرة التي قد تستغلها المصارف، وعدّل قراره بتخيير الزبائن إما بالقبول ببيع دولاراتهم أم لا، وفي حال لم يقم بذلك فإنّ الثغرة كان سيتم تنفيذها وستحدث مشاكل هائلة مع الناس عندما تؤخذ دولاراتهم المحولة من الخارج».

ورأت المصادر أيضاً أنّ «ما يساهم حالياً بصمود الكثيرين في لبنان هو التحويلات الخارجية والفريش دولار، وإلا لكان الوضع تدهور بشكل أكبر».

وأعلن مجلس التنفيذيين اللبنانيين رفضه تعميم مصرف لبنان رقم 159، الذي يبيح للمصارف شراء العملات الأجنبية المحولة مباشرة من الخارج لزبائنها وفق سعر السوق، وذلك حصرا لغايات استثمارية متوسطة وطويلة الأجل، أو لتحسين نسب السيولة، أو لتسديد التزامات في الخارج». وقرر الطعن بالقرار امام مجلس شورى الدولة.

النفط العراقي

وفي تطور جديد يتعلق بازمة الكهرباء، صدر عن وزارة الطاقة والمياه بيان جاء فيه: بعد استكمال كل التحضيرات الادارية والتقنية بين الجانبين اللبناني والعراقي في ما خصّ الاتفاق الموقع مع دولة العراق الشقيق لاستقدام مليون طن من الفيول الاسود لمدة سنة، واستبداله عبر مناقصات spot cargo شهرية  (ما بين ٧٥ الى ٨٥ ألف طن) لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، وبعد الموافقات من الجانب العراقي على دفتر الشروط والشركات المشاركة، أطلقت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه المناقصة الاولى لاستبدال حوالي ٨٤ ألف طن من النفط الاسود بحوالي ٣٠ ألف طن من الفيول الثقيل grade B وحوالي ٣٣ ألف طن من الغاز أويل.

وقد دعت المديرية العامة للنفط الى اجتماع افتراضي لفضّ العروض دعي اليه ممثلون عن الشركات المشاركة في المناقصة، وعن المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه ووزارة المالية اللبنانية والمصرف المركزي وشركة سومو العراقية.

شاركت في المناقصة ٣ شركات عالمية، من اصل ٤ وافق عليها الجانب العراقي، هي: شركة بترول الامارات الوطنية (Enoc)، المجموعة البترولية المستقلة (IPG)، وCoral Energy DMCC.

وقد فازت بالمناقصة شركة بترول الامارات الوطنية (Enoc).

وبعد إعلام الجانب العراقي بالنتيجة النهائية، ستستقدم الشركة الفائزة بالمناقصة الفيول المستبدل الى لبنان بعد حوالي اسبوعين من تاريخ تسلّمها شحنة النفط الأسود من العراق بين ٣ و٥ ايلول.

وفي حال جرت الامور كما اعلنت الوزارة فهذا يعني ان اول شحنة فيول ستصل الى لبنان في 20 ايلول تقريباً.

الهم المعيشي

معيشيا، ما زالت مختلف الطّرقات اللبنانيّة تشهد زحمة سير بسبب أزمة المحروقات التي ما زالت قائمة، بلا حلول جدية، فيما افاد موقع «تانكر تراكرز» ان ناقلة الوقود تحركت من إيران إلى لبنان امس، ويتوقع أن تغادر سفينة أخرى اليوم.

وفي الاطار، أكّد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس أنّ توزيع المحروقات على المحطات مستمر، والكميات التي تضخ يومياً في الأسواق تقدّر بـ10 ملايين ليتر من البنزين. وقال: أنّ السوق تستهلك كل هذه الكميات جرّاء النقص الحادّ الذي حصل في نهاية الأسبوع الماضي. وأوضح أنّ «الأزمة أدّت إلى إقفال 90 في المئة من المحطات، وستفتح تباعاً في الأيّام المقبلة الأمر الذي سيؤدي إلى التخفيف من حدّة الأزمة».

وعن الكميات التي صادرتها القوى الأمنية، أوضح فادي أبو شقرا انها «لا توازي توزيع يوم واحد، فحاجة السوق تتطلب ما بين 10 أو 12 مليون ليتر بنزين وما بين 15 و17 مليون ليتر مازوت في ظل انقطاع الكهرباء».

وفيما تعاني المستشفيات والافران واصحاب المولدات من الشح في المازوت، وقد بدأ بعض المستشفيات يعلن اقفال ابوابه، وبينما تتواصل حملة مصادرة الدواء والحليب والمحروقات التي جرى تخزينها، قال مدير منشآت الزهراني زياد الزين: باخرة المازوت وصلت إلى مرفأ الزهراني حيث ستفرغ نصف حمولتها المقدرة بحوالي ١٨ مليون ليتر وتكمل طريقها إلى منشآت طرابلس لتفريغ الحمولة المتبقية.

وسط هذه الاجواء، ترأس رئيس الحكومة حسان دياب في السرايا الحكومية اجتماعا للجنة الوزارية الاقتصادية، واستكمل البحث في خطة البطاقة التمويلية، على أن يعقد وزيرا الاقتصاد والشؤون الاجتماعية مؤتمرا صحافيا مطلع الأسبوع المقبل للإعلان عن إطلاق المنصة الإلكترونية للبطاقة.

اعتمادات الغاز

إلى ذلك، وافق مصرف لبنان على فتح اعتمادات مسبقة الـ9000 طن من الغاز هذا الأسبوع، و9000 أخرى الأسبوع المقبل، وفقا لطرح وزارة الطاقة وعلى سعر 8000 ليرة، مما يعني توفّر الغاز لمدة شهر تقريباً.

وفي أمر من شأنه ان يُهدّد الساعات القليلة التي تزود بها مؤسسة كهرباء لبنان العاصlة والمناطق، طالبت المؤسسة القوى الأمنية المساعدة لتمكينها من ردع التعديات التي تحصل علي محطات التحويل، تجنباً للمحظور وتجدد الانقطاعات العامة للتيار الكهربائي على كل المناطق.

ميدانياً،

بدأت صهاريج المحروقات تصل الى محافظة عكار تباعا لتوزع على المحطات بالتتابع، بمواكبة قوة كبيرة من القوة الضاربة في شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، لتأمين حماية هذه الصهاريج، وبلوغ حمولتها بشكل آمن الى حيث وجهتها، ومنع اي تعد عليها.

وقد انتشرت منذ الصباح الباكر على مفارق الطرق والبلدات من الحمرة الى العبدة والى الداخل العكاري قطعات من قوى الامن الداخلي، لتسهيل هذه المهمة التي كانت اتخذت يوم اول امس خلال زيارة نواب عكار ورؤساء اتحادات بلدياتها الى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي اتخذ القرار بضمان وصول المحروقات تباعا الى كل البلدات العكارية لحل ازمة المولدات والافران ومراكز الاتصالات والمستشفيات.

وأصدر المحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار مذكّرة إحضار بحق الرئيس دياب، المدعى عليه في الملف. وحدّد البيطار موعد جلسة لاستجواب دياب في 20 أيلول المقبل، على أنه وفق قانون أًصول المحاكمات الجزائية، تتولّى النيابة العامة مهمّة تنفيذ مذكرة الإحضار. فتقول المادة 106 من القانون إنه إذا لم يحضر المدعى عليه أو الشاهد أو الضامن أو المسؤول بالمال الجلسة التي يحدّدها قاضي التحقيق «من دون أن يبدي عذراً مشروعاً، أو خشي قاضي التحقيق فراره، يصدر مذكرة إحضار في حقه تتضمن أمراً خطياً إلى قوى‏ الأمن لتأمين إحضاره خلال أربع وعشرين ساعة من موعد الجلسة المقرر.‏ وتتولى النيابة العامة مهام تنفيذ مذكرة الإحضار». وبالتالي باتت مهمّة تنفيذ مذكرة الإحضار بيد النيابة العامة، أو من تنتدبه في حالة ملف المرفأ، إذ سبق وأعلن القاضي غسان عويدات تنحّيه عن الملف وأوكل متابعته إلى المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري. وكان دياب تبلّغ بموعد لجلسة استجواب أمس، ولم يحضر.

 

وفي سياق متصل، وبعدما نسبت معلومات إلى القاضي عويدات بأن  ملاحقة الأمنيين منوطة بالمجلس الاعلى للدفاع ووزير الداخلية، صدر عن مكتب النيابة العامة التمييزية بيان أكد فيه إنه «خلافا لما يشاع، فإن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لم يبت بأي طلب يتعلق بقضية المرفأ منذ تنحيه، وعليه فإن خبر بت النائب العام التمييزي شخصيا بأذونات الملاحقة الخاصة باللواءين طوني صليبا وعباس ابراهيم هو خبر عار من الصحة ومغرض، علما بأن البت بالأذونات ليس منوطا بالنيابة العامة التمييزية إنما بالمجلس الأعلى للدفاع وبوزير الداخلية والبلديات».

على صعيد آخر،التقى القاضي طارق البيطار، وفداً من أهالي ضحايا وشهداء مرفأ بيروت أمس، حيث وضعهم مجدداً في أجواء التحقيقات، وأكد على استمراره في متابعة الملف بالزخم نفسه وبالروح نفسها.

596854 إصابة

صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 1173 اصابة جديدة بفايروس كورونا و7 حالات وفاة في الساعات الـ24 ساعة الماضية،  ليرتفع العدد التراكمي إلى 596854 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020..

 

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *