المخاوف من تدخل المايسترو المعروف لتقويض المساعي التي سجلت تقدما على جبهة تأليف الحكومة جاءت بمحلها منذ ما بعد فترة بعد ظهر أمس، فبدل ان يصعد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى بعبدا، إيذاناً بوضع اللمسات الأخيرة علي الوزارة العتيدة، فوجئت الأوساط السياسية والنيابية باندلاع نيران حرب البيانات بين البلاتينوم وقصر بعبدا، على خلفية مَن يتحمل مسؤولية تأخير تأليف الحكومة، والاحراج الذي وقع فيه الرئيس ميشال عون عندما أبلغ وفد الكونغرس الأميركي ان الحكومة باتت قريبة، وهذا الأسبوع، لتسارع مصادر مقرّبة منه، وتعلن ان ما أبلغه للوفد انه يأمل أن تشكّل الحكومة هذا الأسبوع.
ونقلت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة ان الإتصالات والمشاورات بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، تتم عبر الوسطاء وفي مقدمتهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي تحرك أمس بين الرئيسين في محاولة، لابعاد اي مؤثرات سلبية للتراشق الحاصل بين الرئاسة الاولى واكثر من طرف حول ما يثار عن عملية تشكيل الحكومة من جهة، ولتبديد ما تبقى من عقد وخلافات في مسار عملية تشكيل الحكومة، وآخر ما فيها،كما تردد، محاولة رئيس الجمهورية ميشال عون، التراجع عن التفاهمات السابقة التي قدم بموجبها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، التشكيلة الوزارية من ٢٤ وزيرا، في اللقاء الاخير بينهما، واوضحت ان ما يطالب به عون، الحصول على حقيبتي الاقتصاد والشؤون الاجتماعية مع بعضهما البعض الى جانب وزارة الطاقة وقالت: ان ما يتم التفاهم عليه بين الرئيسين، ينسفه فيما بعد، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وهذا ما حصل مرارا منذ تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة العتيدة ولم يعد خافيا على احد. واشارت الى رفض ميقاتي هذا الطلب،واقترح بالمقابل ان تكون الطاقة من حصته .واردفت المصادر الى ان هناك نقاطا اخرى، ما تزال عالقة ولم يتم حسمها، من بينها وزارة العدل خلافا لما يردده او يسربه البعض حول الإسم الذي تم الاتفاق عليه، كما أن العديد من الاسماء التي يتم ذكرها في وسائل الإعلام، ليست ثابتة وما يزال بعضها يخضع للتبديل او الاستغناء عنه كليا. واكدت المصادر نقلا عن سياسي بارز، ان ميقاتي مصر على تشكيل حكومة انقاذ متماسكة منسجمة، تحظى بثقة الرأى العام الداخلي والخارج على حد سواء، وتستطيع مقاربة الملفات والمهمات المنوطة بها بجدية ومهنيه وفاعلية. وقالت ان محاولات تفخيخ الحكومة بطرح أسماء حزبية مموهة، محسوبة على باسيل وعملت معه في اكثر من موقع، او أسماء شخصيات تدور حولها علامات استفهام، كما هي حال من يطرح اسمه لتولي وزارة الطاقة مثلا، لا يمكن القبول بها تحت اي ظرف كان. ونفت المصادر ما يروجه البعض عن احتمال إعتذار الرئيس المكلف عن التشكيل، لعدم تجاوب رئيس الجمهورية معه، واكدت ان مايسرب،بهذا الخصوص ليس صحيحا على الاطلاق وعلاقته مع عون متواصلة على اساس الاحترام المتبادل، والالتزام بالدستور ، وكل ما يسرب هو مجرد تمنيات، لمن يعملون بالخفاء على عرقلة تشكيل الحكومة، ولن تتحقق أمنياتهم، لان الرئيس ميقاتي، متماسك جدا، ومستمر في مهمته بكل ثبات، ويستند الى تأييد قوي من النواب الذين سموه لتولي رئاسة الحكومة، والى القوى السياسية المؤثرة الداعمة له،والى رغبة اللبنانيين بتشكيل حكومة جديدة تتولى مهمة انقاذ لبنان من ازمتة.
وعلى الرغم من المضمون السلبي لبيان مكتب الإعلام في الرئاسة الأوّلى، والرد الحاسم لمكتب الإعلام الخاص بالرئيس المكلف، إلّا أنه تبيّن بين ثناياهما توجها لمواصلة المساعي للتأليف الحكومة، على الرغم من عودة أجواء الاشتباك بين بعبدا والرئيس المكلف.
حقيبة الاقتصاد واندلاع السجال
وهكذا، بقيت عقدة وزارة الاقتصاد محل تشاور بين الرئيسين عون وميقاتي عبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي نقل صباح امس الى رئيس الجمهورية رغبة الرئيس المكلف بتسمية وزير الاقتصاد «كونه لم يحصل على حقيبة اساسية وكون الحقائب البارزة كانت من حصص القوى السياسية الاخرى باستثناء حقيبة الداخلية، وهو يرغب بالاشراف مباشرة على المعالجات والاصلاحات الاقتصادية المرتقبة لا سيما المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وسائر الجهات المالية المانحة». وقد استمهل عون اللواء الوسيط حتى نهار اليوم لدرس الموضوع واعطاء الجواب.
وذكرت مصادر المعلومات ان حقيبة الاقتصاد يفترض ان تكون من حصة وزير مسيحي كون حقائب السنّة اصبحت شبه منتهية، وقد يختار لها ميقاتي شخصية ارثوذوكسية في حال تقرر ان يُسمّي هو الوزير وعلى هذا لم ولن يحصل لقاء بين الرئيسين قبل التوافق على كامل السلة الوزارية توزيعا واسماء.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن البيان الذي صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ليس ردا على بيان مكتب الرئيس ميقاتي إنما هو للرد على الذين يتهمون رئيس الجمهورية برغبته في الحصول على الثلث المعطل على الرغم من النفي المتكرر الذي صدر ويصدر عن بعبدا وعين الرئيس شخصيا.
وأفادت المصادر أن ما من رابط بالتالي بين البيانين مع العلم أن الفارق الزمني بينهما هو عشرة دقائق فقط.
إلى ذلك كشفت عن مواصلة اللواء ابراهيم مساعيه وهو زار أمس قصر بعبدا على أن تتظهر النتيجة قريبا وفهم أنه لا تزال هناك نقطة تحتاج إلى معالجة وتتصل برغبة رئيس الحكومة المكلف بوزارة أساسية مثل الاقتصاد أو الشؤون الاجتماعية وسط معطيات تفيد أن الأخيرة حسمت لمصلحة رئيس الجمهورية.
لكن حصل امس ما لم يكن في الحسبان، حيث جرى سجال غير مباشر ومن دون تسميات بين مكتب الاعلام في قصر بعبدا ومكتب الاعلام للرئيس ميقاتي، الذي اصدر بياناً امس توضيحا للتسريبات التي تتناول اتصالات التشكيل قال فيه: فيما يحرص الرئيس (ميقاتي) على مقاربة عملية تشكيل الحكومة، وفق القاعدة الدستورية المعروفة وبما يتوافق مع مقتضيات المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي ضاق فيها اللبنانيون ذرعا بالسجالات ويتطلعون الى تشكيل حكومة تبدأ ورشة الانقاذ المطلوبة، يبدو ان البعض مصر على تحويل عملية تشكيل الحكومة الى بازار سياسي واعلامي مفتوح على شتى التسريبات والاقاويل والاكاذيب، في محاولة واضحة لابعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالاخرين، وهذا اسلوب بات مكشوفا وممجوجا.
واضاف: ان اعتماد الصيغة المباشرة احيانا والاساليب الملتوية احيانا اخرى لتسريب الاخبار المغلوطة ، لاستدراج رد فعل من الرئيس المكلف او لاستشراف ما يقوم به لن تجدي نفعا. إن دولة الرئيس ماضٍ في عملية التشكيل وفق الاسس التي حددها منذ اليوم الاول وبانفتاح على التعاون والتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، ويتطلع في المقابل الى تعاون بناء بعيدا عن الشروط والاساليب التي باتت معروفة.
وتابع: الرئيس المكّلف يتسلح بالكتمان لتشكيل الحكومة «والحكـِمْ طاحون، وْكل الدّروب بتـْوَدِّي عَ الطـَّاحون». كما ان دولته يجري لقاءات مختلفة لتشكيل الحكومة، ولم يلتزم باي امر نهائي مع احد الى حين اخراج الصيغة النهائية للحكومة، وكل ما يقال عكس ذلك كلام عار من الصحة جملة وتفصيلا».
ولاحقاً صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بيان رد على متهمي الرئيس عون بالتعطيل عبر الثلث الضامن وجاء فيه: واوضح البيان «إنّ السيد الرئيس، المتمسك اكثر من غيره باحترام الأصول الدستورية لتشكيل الحكومات في لبنان وحتى الأعراف التي نشأت الى جانبها، اعلن اكثر من مرة بأنّه لا يريد، لا بصورة مباشرة ولا بصورة غير مباشرة، الثلث الضامن، ايمانا منه بأن الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان والشعب اللبناني تحتّم على الجميع الارتقاء الى اقصى درجات المسؤولية من اجل المبادرة والإسراع في انقاذ الوطن والشعب».
وقال: انّ السيد الرئيس، الذي اعلن بنفسه هذا الامر امام جميع من فاتحه بالموضوع، من مسؤولين لبنانيين وغير لبنانيين، وهو المعروف عنه ثباته على مواقفه واحترام كلمته، والمدرك حجم المأساة التي يعاني منها اللبنانيون من مختلف المناطق والانتماءات، يكرر دعوته الى الجميع بوجوب عدم الصاق تهمة التعطيل بمقام الرئاسة الأولى ولا بشخص الرئيس، للتعمية على اهداف خاصّة مضلِّلة ما عادت تنطلي على الشعب اللبناني، الذي سئمها.
واضاف: ان هذه التعمية التي باتت هواية شبه يومية لدى محترفيها، بدأت تنقلب عليهم. وهم إن احترفوها لفترة، مصوّبين على موقع الرئاسة وشخص الرئيس وصلاحياته الدستورية، ما عادت حتى في خدمة مآربهم.
واكد بيان الرئاسة «ان المطلوب الآن، ليس فقط التوقّف عن استخدام الثلث الضامن شمّاعة والصاق رغبة الحصول عليه من قبل السيد الرئيس، انّما التوقّف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء، من خلال التغطية على مشاكل داخلية لدى هذا الفريق او ذاك، بما تنطوي عليه من سوء، وترتب عليه من نتائج تفاقم الوضع الذي يعيشه لبنان، عبر سيل مواقف الاتهام وتحليلات الادانة للسيد الرئيس برغبة الحصول على الثلث الضامن، وكلها باتت بدورها مكشوفة المصدر ومن يقف وراء بثها ونشرها وتعميمها».
وفي السياق، وخلافا للتسريبات الاعلامية التي تتحدث عن حصة وزارية للرئيس سعد الحريري في الحكومة المنوي تشكيلها، اكدت مصادر رفيعة المستوى في «تيار المستقبل»، ان هذه التسريبات «لا تمت للحقيقة بأي صلة وهي غير صحيحة، ولم يطلب الرئيس الحريري اي حصة وزارية». وقالت: ان الرئيس الحريري سبق واعلن دعمه تكليف الرئيس نجيب ميقاتي وهو مستمر في دعم جهود الرئيس المكلف لتشكيل حكومة اليوم قبل غد، وجددت المصادر ان كتلة «المستقبل» ستمنح حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثقة عند تشكيلها دون ان يكون لها اي مطلب.
وبادرت بعبدا إلى الاتصال بالرئيس ميقاتل، للتوضيح بأن بيان مكتب الإعلام لا يقصده، الأمر الذي جعل بعض المراقبين يعتقدون ان مسألة وزارة الاقتصاد غير مستعصية وقابلة للحل، ولا يجوز أن تعيق تأليف الحكومة.
أميركياً، كشف السناتور الأميركي كريس مورفي ان الرئيس عون قال لوفد الكونغرس انه يتوقع تشكيل حكومة بحلول نهاية الأسبوع، مضيفاً اننا نتفهم ان جميع الأطراف ستحتاج إلى تقديم بعض التنازلات لتحقيق ذلك.
وحول استيراد النفط الإيراني قال ميرفي: يمكن ان يجعل هذا الاستيراد لبنان عُرضة للعقوبات، والناقلات الإيرانية فرصة لإيران للاستعراض، وهو حلّ ليس بطويل الأمد لما يُعاني منه الاقتصاد الإيراني.
وقال: أعداء واشنطن يتهمونها بأنها تقف في طريق نجاح لبنان وهذا كذب وسنستمر في كوننا أكبر مؤيد ومشجع لهذا البلد، ونحن هنا لمحاولة حث لبنان على اجراء إصلاحات.
وأكّد ان لواشنطن أسباب شخصية وسياسية لدعم نجاح لبنان، ولكي يتمكن من الخروج من هذه الأزمة يحتاج إلى حكومة، كما تحتاج الولايات المتحدة إلى رئيس وزراء للتحدث والتفاوض معه.
ورأى انه علينا «ابتكار بعض الطرق للمساعدة على زيادة اجور الجيش اللبناني، ومن غير المقبول ان يتعاضى هذا الجيش اجوراً، أقل من اجور عناصر حزب الله.
وكشف مضمون الرسالة التي حملها الوفد ان الهدف من الزيارة إلى لبنان، هي إذا لم يتم تشكيل حكومة، ولم تعتمد إصلاحات فسيكون إقناع دافعي الضرائب الاميركيين اصعب بمواصلة إرسال الأموال إلى بلد يرفض مساعدة نفسه.
وإذا استبعد وجود عقوبات وشيكة على المسؤولين اللبنانيين الآن، معتبرا ان حزب الله مهتم بإبقاء لبنان في أزمة.
تعديل سعر الصرف
مالياً، علم ان النقاشات بين أعضاء لجة المال النيابية ومصرف لبنان، أفضت إلى الاتفاق على ان سعر صرف الدولار وفقا لاموال المودعين على أساس 3900 لم يعد يتلاءم مع ارتفاع سعر صرف الدولار، في ضوء الدراسات التي أجراها المصرف.
وطلب رئيس لجنة المال النيابية النائب إبراهيم كنعان استلام الدراسات قبل نهاية أيلول الجاري موعد تجديد أو تجديد العمل بالتعميم 151 الخاص بالسحوبات على أساس 3900 ليرة لكل دولار في حساب المودعين.
وقال كنعان: بعد الجلسة ليس لدينا أي اقتراح جامد لسعر الصرف بل نسأل لماذا اعتماد سحوبات الـ3900 منذ نيسان 2020 وحتى اليوم، علماً ان دولار السوق السوداء يواصل ارتفاعه. والمطلوب تحديد حجم السحوبات الشهرية ولكن مع إعطاء المودع سعر صرف أفضل.
وتابع: الحكومة بشخص وزير المال مع تعديل سعر الصرف للسحوبات الشهرية للمودعين والأجواء جدّية ولجنة المال تدفع في اتجاه الحفاظ على الحد الأدنى من حقوق الناس.
واشار الى ان: المودع اللبناني هو من يدفع ثمن استمرار ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء وهو ما لا يجب أن يستمر.
وتوازياً، عقد نقباء المهن الحرة بدعوة من نقيب المهندسين في بيروت المهندس عارف ياسين اجتماعا في مقر نقابة المهندسين، وذلك استكمالا للاجتماع الذي عقد في نقابة أطباء لبنان في 25 آب الماضي، وأفاد بيان أن «المجتمعين بحثوا في الشؤون المتصلة بالوضع العام في لبنان، وتصرف المصارف اللبنانية غير القانوني حيال مدخرات وودائع وايداعات وسحوبات المودعين، لا سيما نقابات المهن الحرة».
وأشار إلى أنه « تم خلال اللقاء، الاتفاق على العمل على خطة عمل وطنية ونقابية شاملة للتصدي للوضع اللبناني الكارثي، والسعي إلى خرق الأفق المسدود الذي يجثم على صدور الناس».
ولفت إلى أن «الوضع اللبناني الراهن بلغ مرحلة الانحلال والتفكك، ولا يمكن مواجهته الا بحل شامل وجذري يبدأ بتشكيل حكومة إنقاذية، خصوصا بعدما أصبح الشعب رهينة متولي السلطة وأصحاب المصارف والمحتكرين مصاصي الدم».
وأكد «تصعيد المواجهة ضد سلوك المصارف تجاه نقابات المهن الحرة والمودعين عموما، من خلال فرض نسب مئوية هي خوة منظمة، على إيداعات وسحوبات النقابات والناس، ومتابعة الإجراءات القانونية والقضائية كافة حيال هذا التدبير غير القانوني».
المحروقات والخبز مجدداً
فيما استمرت ازمة شح البنزين وفقدان البنزين الذي بيعت صفيحته امس في السوق السوداء ما بين 250 و300 الف ليرة، أكدت «وكالة أنباء فارس» امس، «أن الباخرة الإيرانية المحملة بالمازوت دخلت المياه الإقليمية السورية أمس الاول الأربعاء، وستفرغ حمولتها في سوريا (الارجح في ميناء بانياس) لتنقل لاحقا بالصهاريج إلى لبنان. ليعود الإعلام الإيراني فيتراجع ويقول إن ناقلة النفط إلى لبنان سترسو في سوريا اليوم.
وأكّد سفير إيران في لبنان جلال فيروزينا ان السفن الإيرانية ستصل إلى لبنان، وان بلاده لن تقبل من أي دولة إقليمية أو دولية أن تقف بوجه قرارها تقديم المساعدة.
وفي السياق، قال رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس أنه «في حال أقِرّت كلّ الإجراءات والتزمت الحكومة تعهداتها، فإن تعرفة «السيرفيس» الرسمية ستصبح 10 آلاف ليرة، شرط إصدار مرسوم يلزم الحكومة بدعم صفيحتيْ البنزين والمازوت للسائقين العموميين». واعلن الاتفاق على دعم قطاع النقل بصفيحة بنزين يومياً بسعر مئة الف ليرة وسبعين الف للسيارات والفانات العاملة على المازوت.
على صعيد الرغيف، أشار رئيس تجمع المطاحن أحمد حطيط، إلى أنه «لم يتم تسليم المازوت بالكمية المطلوبة»، لافتاً إلى أن «المطاحن لا يمكن أن تنتظر كثيراً لكي تأتي المحروقات». وأكد «أننا نقوم بتنسيق دائم مع وزارة الإقتصاد، ونصل غالباً إلى حلول وذلك لكي لا يشعر المواطن بأن هناك زعزعة في العلاقة بيننا». وأوضح أن «الحلول التي تعطى لبعض القطاعات لا يمكن إعتمادها في المطاحن، وإقترحنا أن يتم تسعير الخبز على السعر غير المدعوم، ولكن لم نصل إلى قرار نهائي بعد».
ولفت حطيط، إلى أن «سعر المازوت غير المدعوم الذي يشترى هو بنحو 220 ألف ليرة، لذلك سيزيد سعر الطحين نحو 10%، عند رفع الدعم»… من جهته، اعلن مدير عام الحبوب والشمندر السكري في وزارة الإقتصاد جرجس برباري أن «لا يمكن القول أن هناك أزمة طحين، فالكمية التي تتسلمها البلاد ما زالت تأتي كالمعتاد»، مشيراً الى ان لبنان يستورد شهرياً حوالي 50 ألف طن. وكشف برباري أن «هناك إجتماعا بين وفد من الأفران ومستشار رئيس الحكومة حسين قعفراني في الوزارة»، لافتاً إلى «أنه لا يعتقد أن الدعم سيرفع».
604409 إصابة
صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 1121 اصابة جديدة بفايروس كورونا و9 حالات وفاة في الساعات الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 604409 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2021