رفع لبنان الغطاء الرسمي عن بواخر النفط الإيراني، التي اخترقت، أراضيه عبر صهاريج كبيرة، وبأعداد لا بأس بها.
ووصف الرئيس نجيب ميقاتي إدخال حزب الله النفط الإيراني، بأنه انتهاك لسيادة لبنان، وقال: “انا حزين، ولكن ليس لدي خوف من عقوبات على لبنان، لأن العملية تمت بمعزل عن الحكومة اللبنانية”.
وتأتي هذه التطورات، مع عوامل أخرى، تمثلت بعقوبات أميركية جديدة ضد عناصر من حزب الله، لتضيف إلى المشهد، نوعاً من الشغب الإيراني والاميركي على “مهمة الانقاذ” التي حدّدها الرئيس ميقاتي عشية مثول الحكومة امام مجلس النواب قبل ظهر بعد غد الاثنين، طلباً للثقة، التي من المؤكد انها ستنالها، بأصوات غالبية الكتل باستثناء كتلة “الجمهورية القوية” التي أعلنت عن حجب الثقة، وتقدر بـ14 نائباً، بعدما خرج منها النائب سيزار معلوف، وبالاضافة إلى 7 نواب المتوفين أو الذين استقالوا، لتصبح الثقة تدور بين سقف المئة كحد أقصى، و90 نائباً كحد أدنى.
وعشية الثقة، أيضاً جدد الرئيس ميقاتي توجهات حكومته لجهة التعامل مع الأشقاء والأصدقاء.. فهو بعد ان شكر حكومة العراق على دعم لبنان بالمشتقات النفطية، فضلا عن شكر اشقائنا العرب على دعمهم الدائم لبنان، وأتعهد لهم بأن لبنان لم ولن يكون ساحة للإساءة إلى الدول العربية”.
وطالب: “جميع الأطياف اللبنانية باعتماد سياسة النأي بالنفس”. مؤكدا “ان لبنان لم يتخل عن أشقائه العرب، وهو يدعوهم إلى عدم التخلي عنه”.
واعتبرت مصادر وزارية ان الموقف الذي ادلى به، الرئيس ميقاتي حول موضوع دخول المازوت الايراني الى لبنان، من المعابر غير الشرعية وبدون الحصول على موافقة الدولة اللبنانية، بانه اول موقف رسمي لبناني بهذا الخصوص، بينما التزم باقي المسؤولين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ميشال عون الصمت المطبق وعدم التطرق الى هذا الموضوع، لا من قريب ولا من بعيد، بالرغم من انه كرئيس للجمهورية هو حام للدستور والسيادة الوطنية.
واشارت المصادر إلى ان رئيس الحكومة وصف خطوة دخول قافلة صهاريج المازوت الايراني الى لبنان، بانها انتهاك للسيادة الوطنية، في انتقاد واضح، لكل من ايران وحزب الله على هذا التصرف بينما لوحظ ان ميقاتي، وفي الموقف نفسه، خص العراق بلفتة خاصة ووجه شكر الحكومة اللبنانية، للعراق حكومة وشعبا، على مدّ لبنان بشحنات من النفط العراقي، لزوم تشغيل معامل توليد الكهرباء، بشروط ميسرة ،كمساعدة للشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان حاليا.
ولاحظت المصادر ان ميقاتي اعتبر بشكل غيرمباشر، ان ايران تجاهلت الحكومة اللبنانية، بإرسال المازوت الايراني، خارج الاطر الشرعية والاتفاقات التي تنظم العلاقات بين الدول، والتي يستفيد منها حزب الله ومؤيدوه فقط،وبين شحنات النفط العراقي، التي وصلت الى لبنان، بموجب اتفاقات حكومية بين الدولتين، ويستفيد منها كل مكونات الشعب اللبناني بلا استثناء.
إلى ذلك، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أنه من المرتقب أن يبدأ العكسي لتبيان تحرك الحكومة تجاه الاستحقاقات والملفات الكبرى بعيد نيلها الثقة من مجلس النواب. ولفتت إلى أنه بطبيعة الحال تعقد الحكومة أولى اجتماعاتها الفعلية بعد الثقة وليس مستبعدا أن تكون الأسبوع المقبل.
وأشارت إلى أن وضع جدول الأعمال منوط كما هو متعارف عليه برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ،مؤكدة أن أولى هذه الملفات التي ستطرح من شأنها أن تقدم صورة عما ستكون عليه بنود الجلسات المقبلة والقضايا المرتقبة.
وقالت إن الإشكالية التي تنتظر الحكومة موضوع رفع الدعم مشيرة إلى ان سلسلة قرارات ستخرج عن الحكومة إنما في دفعات.
وعلم أن موضوع النفط الإيراني أمام احتمالين أي أنه قد لا يحضر للنقاش تفاديا لأي احتكاك أو يبحث ووفق مقاربة معينة.
وفي المعلومات أيضا أن الإجراءات ستحمل العنوان الانقاذي مستمدا من اسم الحكومة معا للانقاذ.
جلسة الثقة
وكان الرئيس نبيه برّي سارع إلى الدعوة الى جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة، وذلك عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين المقبل في 20 الحالي وكذلك مساء اليوم نفسه، في قصر الاونيسكو.
والجلسة التي ستبث وقائعها على الهواء مباشرة، جرى الاتفاق على تقليص عدد المتكلمين لجهة ان يتحدث رئيس الكتلة عن كل كتلة، او نائب او اكثر ، بالإضافة الى النواب المستقلين،بما يساهم في تسريع عملية المناقشة، بعد تلاوة البيان الوزاري من قبل رئيس الحكومة، على ان تحدد الجلسة المسائية، للتصويت على الثقة، وثم كلمة لرئيس الحكومة يرد فيها على كلام النواب، ويشكر المجلس على ثقته.
وعليه، بدأت الكتل النيابية، في اجراء الاجتماعات والاتصالات، عشية الجلسة، لإستخلاص المواقف النهائية من منح الثقة او عدمها، وفي حين جاءت اول المواقف النيابية المعلنة من الثقة، من تكتل “الجمهورية القوية” الذي اعلن حجبها عن الحكومة مؤكدا ان هدفه كان وما زال بناء الدولة والابتعاد عن كل نهج “أكلة الجبنة” السائد والمتأصِّل في الحياة السياسية اللبنانية في الأعوام الخمسة المنصرمة، يتريث تكتل “لبنان القوي” في اتخاذ القرار، وان كان ما نقله عضو “التكتل النائب فريد البستاني يوحي بامكانية منحها، في المقابل، من المؤكد ان “كتلة المستقبل” ستعطي الثقة، في اطار دعم رئيسها الرئيس سعد الحريري للرئيس ميقاتي، كما هو حال “كتلةالتنمية والتحرير” وكتلة “اللقاء الديموقراطي”. والوفاء للمقاومة والتكتل الوطني واللقاء الديمقراطي والوسط المستقل، وكل الكتل التي سمت الرئيس ميقاتي، خلال التكليف.
وبغض النظر عن الرقم الذي ستحوزه الحكومة في الثقة، في حكومة ميقاتي الثالثة والتي ستتأرجح زيادة او نقصانا في حدود السقف الذي ناله خلال التكليف 72 صوتا (الا في حال منح تكتل لبنان القوي الثقة فقد يتمحور الرقم للثمانين صوتا او اقل او اكثر)، بعد الاولى في العام 2005 بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واستقالة حكومة الرئيس عمر كرامي حيث نال ميقاتي 110 اصوات، والثانية 68 بعد انسحاب نواب المعارضة من الجلسة، فان ميقاتي عازم على العمل وهو ما قاله من خلال طلبه من الوزراء “العمل وليس الكلام”، ومن خلال الشعار الذي اقترحه لحكومته “معا للإنقاذ”، وتبقى العبرة في التنفيذ.
وبدأت مسيرة الحكومة سريعة نحو تحقيق بعض الانجازات المطلوبة كما كانت سرعتها في التشكيل وإنجاز البيان الوزاري، بتوقيع وزير المال يوسف الخليل عقد التدقيق الجنائي لحسابات المصرف المركزي مع شركة “الفاريس اندرسال” ، فيما دعا رئيس المجلس نبيه بري الى جلسة عامة يوم الاثنين المقبل قبل الظهر ومساء لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على ثقة المجلس بالحكومة المضمونة بنحو مائة صوت، لكن تكتل “الجمهورية القوية” سارع إلى إعلان عدم منحه الثقة بها.
وبالنسبة لتكتل لبنان القوي، فقد افادت مصادره لـ “اللواء” ان توجه التكتل ايجابي نحو الرئيس ميقاتي لأنه استجاب في البيان الوزاري وفي اللقاء بينه وبين التكتل لعدد كبيرمن المطالب التي طلبناها على المستويات الاقتصادية والمعيشية. لكن الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر ناقشت الموضوع في اجتماعها امس، وهي بصدد استكمال البحث مع اعضاء التكتل النيابي لتقرير الموقف النهائي من منح الثقة او عدمها.
التدقيق الجنائي
مالياً، وقّع امس وزير المالية د. يوسف الخليل عقد التدقيق الجنائي مع شركة Alvarez & Marsal ممثّلاً الحكومة اللبنانية بعد أن تبلغ موافقة ديوان المحاسبة على العقد، وأبلغ الوزير الخليل كلاً من السادة الرئيس ميشال عون والرئيس بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. وستقدّم الشركة التقرير المبدئي للوزير الخليل بمهلة 12 أسبوعاً من تاريخ مباشرة فريق عمل الشركة.
وفي الشأن المالي، تبلغ وزير المالية من مصرف لبنان ان مستحقات لبنان من صندوق النقد الدولي قد حولت إلى حساب الوزارة في المصرف.
وأكّد المتحدث باسم الصندوق عن الاستعداد للانخراط في بيروت مع الحكومة اللبنانية الجديدة في المرحلة المقبلة.
واعتبر رئيس الجمهورية ان “مسيرة التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان التي انطلقت عمليا بعد توقيع وزير المال للاتفاقية مع شركة “الفاريز ومارسال” التي ستتولى التدقيق المذكور، هي الخطوة النوعية في مسيرة التزام قواعد الشفافية ومكافحة الفساد والإصلاح”.
واكد الرئيس عون ان “التدقيق الذي سيبدأ في حسابات مصرف لبنان بعد 20 شهرا من السعي الحثيث واليومي للتوصل اليه، لا يستجيب فقط لحق اللبنانيين في معرفة أسباب الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي والمعيشي الذي أصاب البلاد والعباد، بل يمهد الطريق امام الإصلاحات المنشودة، كما انه يتجاوب مع رغبات المجتمع الدولي الذي أوصى دائما بضرورة تحقيق التدقيق حتى يعمل على مساعدتنا في النهوض الاقتصادي الذي نأمل ان توفَق الحكومة الجديدة في السير به”.
ولفت الرئيس عون الى ان “التدقيق سوف يشمل لاحقا المؤسسات العامة والإدارات والمجالس والصناديق والهيئات، خصوصا تلك التي حامت الشبهات حول أداء المسؤولين عنها خلال الأعوام الثلاثين الماضية”.
وطمأن رئيس الجمهورية اللبنانيين بأن السنة الأخيرة من ولايته ستكون سنة الإصلاحات الحقيقية، بعدما تعذر خلال السنوات الماضية تحقيق ما كان يصبو اليه اللبنانيون بفعل تغليب بعض المعنيين لمصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، وتشكيل هؤلاء منظومة أقفلت الأبواب في وجه أي اصلاح، ما وفر الحماية لفاسدين ومرتكبين.
ميقاتي: حزين ولست خائفاً
واعلن الرئيس ميقاتي في حديث الى محطة CNN العالمية مساء امس، أن “المهمة الاساسية للحكومة هي وقف الانهيار ووضع البلد على طريق التعافي تمهيدا للانتقال الى معالجة الملفات الاقتصادية والمالية والحياتية”.
وعن قدرة الحكومة على انجاز ما هو مطلوب، قال: المسألة مسألة وقت، وللاسف تواجه لبنان تحديات طارئة كثيرة منها الازمة المالية والاقتصادية وتداعيات انفجار مرفأ بيروت وجائحة كورونا.
واوضح ان الملفات الداهمة امام حكومتنا هي تحسين وضع الطاقة والكهرباء ومعالجة ازمة المحروقات وتأمين الدواء ومعالجة وضع القطاعين والاستشفائي والتربوي.
وقال ردا على سؤال: لا انقلابات في لبنان، ولكن التغيير يبدأ بمرحلة انتقالية من خلال الانتخابات البرلمانية التي تتيح للشعب اختيار ممثليه في الحكم.
وقال الرئيس ميقاتي عن مشاركة “حزب الله” في الحكومة: “أنا رجل عملي والحكومة جامعة لمعظم الاطياف اللبنانية، ولا يمكننا ان نقوم بأي اصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي من دون موافقة ودعم الجميع. حزب الله يمثل شريحة من اللبنانيين في مجلس النواب”، وعن ادخال “حزب الله” النفط الايراني امس والخوف من عقوبات على لبنان، قال: انا حزين على انتهاك سيادة لبنان”، مؤكداً انه تلقى عدة رسائل دعم من الإدارة الفرنسية، ومشيراً إلى ان فرنسا صديقة للبنان، وساعدتنا بتشكيل الحكومة وهي تحترم سيادة لبنان.
محروقات تلتهب
بالمقابل، التهبت اسعار المحروقات وقد ارتفع سعرها كما كان متوقعاً، مع بدء رفع الدعم تدريجياً، حيث أصدر وزير الطاقة والمياه وليد فياض جدول الاسعار الجديد، ليبلغ سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 174 ألفاً و300 ليرة والـ98 أوكتان ب180 ألفاً. فيما ما تزال مادة المازوت مفقودة وبقيت العتمة على حالها في بيروت والمناطق.
وذكرت معلومات خاصة، إنّ سعر المازوت بالليرة اللبنانية قد يزداد تبعاً لارتفاع سعر الدولار، وأضافت: “سعر تلك المادة مستقر بالدولار بناء لتسعيرة وزارة الطاقة، ولكن عند الشراء فإما أن يدفع المستهلك الثمن بالدولار أو بحسب سعر السوق.
واعلن عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس: ان قسماً كبيراً من المحطات لا يزال مقفلاً لعدم توافر المادة وسبق وحذّرنا من هذا الأمر والآلية كان من المفترض أن تبدأ منذ يوم الاثنين كي لا نصل إلى ما وصلنا إليه.
واضاف : لكن المحطات تبدأ بفتح أبوابها (من امس) لأن الشركات بدأت بتوزيع المحروقات لكن هناك شركات لم تصل إليها البواخر لذا الأزمة ستبقى موجودة لكن ابتداءً من يوم الاثنين ستتحسّن الأوضاع لكن هذا لا يعني أنّ الطوابير ستختفي.
وبقيت ايضا اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية على حالها في معظم المحلات والسوبرماركت، ولو أن بعضها القليل خفّض الاسعار بنسبة 15 بالمئة على امل ان تخفّض باقي المؤسسات اسعارها اعتباراً من اليوم السبت بعد انخفاض سعر الدولار.
النفط العراقي
على خطٍ موازٍ اعلنت وزارة الطاقة والمياه في بيان بدء تفريغ أول شحنة غاز اويل بعد وصولها الى لبنان محملة بـــ31 الف طن من ضمن الاتفاقية التي تم توقيعها من قبل وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط مع الجانب العراقي ، وستفرغ الباخرة 15 ألفاً من حمولتها في خزانات معمل دير عمار، على ان تفرغ الـــ16 ألفاً في معمل الزهراني، وستليها باخرة فيول اويل “GRADE B” للمحركات العكسية قبل آخر ايلول الجاري.
واوضحت الوازرة أنه سيتم تزويد مؤسسة كهرباء لبنان من خلال هذه الاتفاقية مع الجانب العراقي بحدود 60 الف طن من الفيول أويل والغاز أويل شهرياً ولمدة عام.
وتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالشكر الى الحكومة العراقية “لدعمها لبنان ووقوفها الى جانبه في الظروف الصعبة، خصوصا من خلال تنفيذ عقد استيراد النفط العراقي، للمشاركة في حل أزمة الكهرباء”.
وقد اطلع ميقاتي من وزير الطاقة والمياه وليد فياض على إجراءات وصول باخرة النفط العراقي الأولى إلى معمل دير عمار الكهربائي، مما يساعد في زيادة ساعات التغذية بالتيار. وأكد الرئيس ميقاتي “أن الحكومة ستبذل كل الجهود لتخفيف وطأة التقنين الكهربائي، وتحسين وضع التغذية، على أن تكون الخطوة الموازية العمل على حل جذري لأزمة الكهرباء عبر تنويع مصادر الطاقة وصولا لإعطاء الأولوية للغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، وإستكمال تنفيذ خطة قطاع الكهرباء والإصلاحات المتعلقة به مع تحديثها وإنشاء ما تحتاجه البلاد من معامل لتوليد الطاقة الكهربائية بمشاركة القطاع الخاص، بحسب ما جاء في البيان الوزاري للحكومة “.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أكد خلال اتصال أجراه بالرئيس ميقاتي “وقوف بلاده الى جانب لبنان واستعدادها لدعمه بكل الوسائل ما يساعده على تجاوز المحنة الصعبة التي يمر بها”.
وتعقيبا على ما يجري، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر”: لم نعد نعلم من اين تأتي قوافل المازوت والبنزين والنفط. كترو المحبين الى درجة قد نصبح فيها بلداً مصدراً للنفط من دون ترسيم حدود ومن دون تنقيب لا شمالاً ولا جنوباً ولا بحراً ولا براً”.
وإزاء الإرباك المفضوح في أداء وزارة الطاقة، وتعثر القرارات، وتباطؤ الإفراج عن المحروقات، بقي المواطن أسير جهنم المحروقات في كل لبنان، لا سيما على محطات البنزين.
فقد انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي لمسافرين لم يتمكنوا من اكمال طريقهم الى المطار، مما دفعهم الى اكمال الطريق سيراً على الأقدام بسبب زحمة السير التي وصفت بالمرعبة على طريق المطار أمام محطة “الأيتام”. وكانت المحطة قد ناشدت “الأجهزة والقوى الأمنية والبلديات وشرطة البلديات وكل القوى الفاعلة المسارعة لنجدة أهلنا وناسنا لفتح الطريق التي أقفلت أمامهم بالكامل”.
617036 إصابة
صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 857 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 617036، كما تم تسجيل 4 حالات وفاة.