وزارة الإعلام اللبنانية
اختتمت اللجنة المعنية بوضع الإستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع جميع شركات الإعلام الدولية اجتماعها الأول بالرياض بمشاركة ممثل وزارة الاعلام اللبنانية مدير الدراسات والمنشورات خضر ماجد وممثل عن كل من المملكة العربية السعودية، المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية العراق، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وإدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، بهدف اعداد خطة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة المشروع المقدم من المملكة العربية السعودية وأوراق العمل المقترحة من قبل الجمهورية اللبنانية، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية العراق، واتحاد إذاعات الدول العربية.
وأوضح وكيل وزارة الإعلام السعودية للعلاقات الإعلامية الدولية رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي الدكتور خالد الغامدي، أن الخطة ستعمل على حفظ حقوق المستهلك في العالم العربي وتعزيز الهوية الوطنية العربية.
وبين مدير الإدارة الفنية بالأمانة العامة لمجلس وزراء الإعلام العرب الدكتور فوزي الغويل، أن الاجتماع خرج بالعديد من التوصيات في مقدمتها تشكيل فريقي عمل لآلية للتعامل مع الشركات الدولية وفق أفضل الممارسات العالمية، الاول لوضع مسودة تشريعات لنظام الضريبة الرقمية، والثاني للتفاوض مع الشركات الاعلامية الدولية حول الآليات التنفيذية لاعتماد الضريبة الرقمية.
ونقل ماجد تمنيات وزير الاعلام جورج قرداحي بنجاح اعمال اللجنة وان تكون توصياتها ونتائجها جادة ومثمرة وان تتجاوز نتائجها الاقوال الى الافعال. وبدورهم اشادوا بالوزير الاستاذ جورج قرداحي الاعلامي الكبير وبالجهود السابقة للوزيرة الدكتورة منال عبد الصمد نجد.
واعتبر ماجد ان قرار الحوار واقتراح وضع تشريعات عربية ترعى عملية التعامل مع الشركات الاعلامية الكبرى مثل غوغل وفيسبوك وغيرهما، تاريخية وتعتبر تحول كبير من اجل حفظ حقوق وسائل الاعلام العربية بمختلف منصاتها المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية، للولوج الى النظام الضريبي العالمي وسد الثغرات هذه في الوطن العربي.
واضاف ان تسرب الاعلانات من وسائل الاعلام التقليدية الى وسائل التواصل والمنصات الالكترونية التي تتضمن محتوى اعلامي عربي حرم هذه الوسائل مردودها وبالتالي حرية قرارها.
وجاء من ضمن ورقة العمل والاقتراحات اللبنانية التي قدمها ماجد في الاجتماع، ان تعود عائدات اي تشريع او اتفاق يحصل مع الشركات الى وزارات الاعلام والمؤسسات الاعلامية العامة والخاصة وفق دراسات احصائية تعطي كل صاحب حق حقه للنهوض وتطوير هذه الوسائل ضمن تنمية اعلامية شاملة تعزز قدرة محتوى الانتاج العربي على الابتكار.
وقدم ماجد وأعضاء اللجنة شكرهم للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الإعلام لضمان تنظيم ونجاح عقد الاجتماع الأول للجنة، وخاصة جهود المسؤول في العلاقات الاعلامية الدولية تركي بن مرزوق العمري، مقدرين ما أبدته المملكة من حسن استقبال وكرم الضيافة.
