يسيطر الترقب على الساحة السياسية اللبنانية في ظل استمرار الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج، وما يرافقها من تعطيل متواصل لجلسات الحكومة وكل الملفات المعيشية والاقتصادية الملحة، كما مصير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ومدى فاعليتها في ظل غياب الاستثمارات العربية المعهودة.
في هذه الأثناء، كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يطلق سلسلة مواقف متقدمة على خط الأزمات، راسماً الخطوط العريضة للحل، موجّهاً عدة ملاحظات حول مسار التطورات المحلية والاقليمية.
وحول السبيل للخروج من الأزمة، رأى جنبلاط? أن “المخرج الآني للأزمة مع الخليج يبدأ بإقالة وزير الإعلام جورج قرداحي ثمّ الاعتذار من الخليج، وليس العكس كما يريد البعض في محور الممانعة، وليسمح لنا حزب الله الذي صبرت عليه كثيراً”.
واعتبر جنبلاط أن “حزب الله “خرب بيوت” اللبنانيين في الخليج”، متسائلا: “أين موقف رئيس الجمهورية من هذه الأزمة الدبلوماسية؟”.
وحذر جنبلاط من خراب البلد نهائيا، داعيا حزب الله الى الحد الأدنى من احترام مصالح اللبنانيين في الخليج، مشددا على أننا لا نحتمل حروب الاخرين على أرضنا.
وفي اطار البحث عن ضوء في النفق، أو ثغرة يمكن التسلل منها كان ترقب لنتائج زيارة الامين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، والذي وصفت مصادر متابعة زيارته عبر “الأنباء” الإلكترونية بالاستطلاعية، إلا أنه شدد على ضرورة السعي للخروج من الازمة بمواقف جدية، مبدياً الاستعداد لزيارة السعودية ان اقتضى الأمر، ولفت إلى ان هناك فكرة طرحت حول عقد جلسة للجامعة العربية على صعيد المندوبين لبحث الملف اللبناني.
وتشير معلومات “الأنباء” الالكترونية الى ان مساعي زكي لن تنجح في معالجة الأزمة الدبلوماسيّة مع دول الخليج، لأن الأمر يتوقف على القرارات اللبنانية. وتلفت المعلومات إلى أن المسؤولين اللبنانيين حاولوا الحصول من زكي على موقف مطمئن بأنه بحال استقال قرداحي يمكن للسعودية التراجع عن قرارها، لكن المسؤولين تبلغوا بأنه لا وجود لأي إجابة بخصوص هذا الأمر.
كذلك يترقب لبنان لنتائج زيارة المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوشكتاين إلى الأراضي المحتلة للقاء مسؤولين اسرائيليين. وبعدها من المفترض أن يزور لبنان لوضع الإتفاق حول آلية التفاوض على ترسيم الحدود.
وتتحدث معلومات “الأنباء” الالكترونية عن أنه في حال لم يتم الوصول إلى حلّ لعملية الترسيم واستمر الإختلاف، فإن هوكشتاين قد يقدّم إستقالته، وبحال قدمها يعني أن توتراً وتصعيداً محتمل ان يحصل على الحدود بين لبنان وإسرائيل.