صنّفت أوستراليا ”حزب الله” بأسره “منظمة إرهابية”، في خطوة وسّعت من خلالها نطاق العقوبات التي كانت تشمل حصراً الجناح العسكري للتنظيم المسلّح الذي يسيطر على لبنان لتشمل جناحه السياسي ومؤسّساته المدنية.
وقالت وزير ة الداخلية كارين أندروز إنّ التنظيم المسلّح المدعوم من إيران “يواصل التهديد بشنّ هجمات إرهابية وتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية” ويشكّل تهديداً “حقيقياً” و”موثوقاً به” لأستراليا.
وحزب الله بأسره مصنّف في الولايات المتّحدة منظمة إرهابية خلافاً لما هو عليه وضعه في دول أخرى اكتفت بإدراج جناحه العسكري على قائمتها للمنظمات الإرهابية وأبقت جناحه السياسي خارج إطار العقوبات، وذلك خشية منها أن تعقّد مثل هذه الخطوة صلاتها بالسلطات اللبنانية.
ويمتلك حزب الله ميليشيا قوية تدعمها إيران بالمال والسلاح. ولا تتوانى الجمهورية الإسلامية عن استخدام هذه القوة العسكرية في حروب تخوضها بالوكالة في المنطقة.
وبموجب القرار بات محظوراً في أوستراليا حيث تعيش جالية لبنانية كبيرة الانتماء إلى حزب الله أو تمويله.
ولم توضح وزيرة الداخلية الأوسترالية الأسباب التي دفعتها لاتّخاذ هذا القرار الذي يأتي في وقت يغرق فيه لبنان في أزمة اقتصادية وسياسية عميقة.
ويعيش نحو 80% من سكان لبنان تحت خط الفقر في ظلّ معدّلات تضخّم مرتفعة وشحّ في الأدوية والمحروقات وتقنين حادّ للتغذية بالتيار الكهربائي، في حين ترفع الحكومة تدريجياً الدعم عن الأدوية والوقود.
من جهة ثانية أعلنت أندروز إدراج جماعة “ذي بيز” اليمينية المتطرّفة على قائمة المنظمات الإرهابية في أوستراليا.
وقالت الوزيرة إنّ “هذه جماعة نيو-نازية عنيفة وعنصرية تعرف أجهزة الأمن أنها تخطط وتحضّر لتنفيذ هجمات إرهابية”.