في غياب اي بارقة امل بإعادة القطار الحكومي الى سكة العمل مجددا، اقله في المدى المنظور، بعدما اقفل طريق الوساطات والمعالجات بسواتر رفض كل المخارج المقترحة، ربطا بطبيعة التعقيدات التي تحكم الوضع الداخلي، والرهان على نتائج الحراك الخارجي من مفاوضات فيينا الى زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الخليج، بقي المناخ السياسي المشدود مخيما على البلاد وتقدمت الملفات الاقتصادية والمالية والصحية، الى الواجهة نظرا لبلوغها نقاطا بالغة الحساسية تستوجب معالجات فورية، قبل وقوع الكارثة.
الراعي ينتقد
اما في المواقف، ومن قبرص التي استقبلت قداسة البابا فرنسيس الذي عبر في لقاء مع الكنيسة المارونية فيها عن «قلق شديد» تجاه الأزمة في لبنان، فانتقاد بطريركي لاداء السلطة السياسية. اذ في اطار زيارته الرعائية الى جزيرة قبرص، زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني في نيقوسيا على رأس وفد. وبعد الاستقبال، جرى التطرق الى الوضع في لبنان حيث أكد الراعي ان المشكلة الاساسية في لبنان سياسية تتبعها الازمات الاجتماعية والاقتصادية، ومكمن الحل ليس بين ايدينا، فالشعب بمكان والسياسة بمكان اخر، وبالتالي ما زلنا نؤمن ان وطننا هو بلد الحرية والانفتاح والتعايش والديموقراطية وكلنا رجاء أنه سينهض من كبوته. طالبا من رئيس الاساقفة الصلاة على نية لبنان وقبرص. كذلك، زار البطريرك الراعي والوفد المرافق الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس في المقر الرئاسي نيقوسيا، وكان في استقبالهم وزير الأقليات فوتيس فوتيو.
غالاغر الى لبنان
كنسيا ايضا، استهل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب زيارته لروما بلقاء مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين حيث تناول البحث الازمة التي يمر بها لبنان على كافة الاصعدة وكيفية حلّها ودعم الفاتيكان المستمر للبنان حكومةً وشعباً مع التأكيد على ان يكون لبنان بمنأى عن الصراعات في المنطقة. كما التقى بوحبيب وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول ريتشارد غالاغر وعرض معه الدعم الذي يقدمه الفاتيكان للقطاع التربوي وكيفية تطويره. كما تم التطرق الى العمل التي تقوم به الحكومة اللبنانية في مجال الطاقة والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي. واكد الكاردينال غالاغر على دعم الفاتيكان للبنان الذي سيزوره في الفصل الاول من العام المقبل.
ميقاتي – غريو
في الداخل، وعشية زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عراب حكومة معا للانقاذ المعطلة، الى كل من الرياض والدوحة وابو ظبي، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعات وزارية وديبلوماسية في السراي والتقى سفيرة فرنسا آن غريو وعرض معها المستجدات السياسية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
عون يعايد الامارات
في الغضون، برز امس اعلان الكويت ضبط 5 متهمين جدد في قضية تمويل حزب الله. في المقابل، ابرق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مهنئا بالعيد الوطني .
في المناسبة عينها، لفتت ايضا تغريدة وزير الاعلام جورج قرداحي جاء فيها «أطيب تحية من القلب، الى الامارات الحبيبة، قيادة وشعبا، بمناسبة عيدها الوطني الخمسين. خمسون عاما، كأنها خمسون قرنا من الانجاز والتطور والرقي والطموح. مسيرة، أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد، ورسخ بنيانها أركان الدولة الذين جاؤوا بعده، ليجعلوا من بلادهم بلاد خير، وسلام وازدهار وتسامح، تشع أنوارها على العالم. أحبتي في الامارات، كل عام وانتم بخير، ووطنكم بألف خير».
نفايات
على صعيد آخر، ولمتابعة الأزمات المحلية، اجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين الذي قال بعد الاجتماع «بحثنا في موضوع النفايات الصلبة والخطة التي نعمل عليها من اجل إدارة اكثر استدامة لهذا الملف، ونحن نعمل لتفادي أزمة اضراب عمال شركات جمع النفايات، لان هناك مشكلة في العقود بين الشركات ومجلس الانماء والاعمار، تناقشنا في كيفية حلها، والتفكير بإدارة مستدامة لهذا القطاع». وقال ردا على سؤال «نحاول تسيير عقود الشركات مع مجلس الإنماء والإعمار وإدخال تعديلات عليها، آخذين في الاعتبار التضخم الحاصل، وسأتابع الموضوع مع وزير الداخلية من اجل تفادي أزمة في الشارع».
الاجور
اقتصاديا، التقى ميقاتي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد الذي قال إثر اللقاء: عرضنا أموراً ذات طابع إقتصادي، إجتماعي ومعيشي، ومن ضمنها موضوع الأجور.
لجنة المال
ليس بعيدا من الشأن الاقتصادي- المالي، التأمت جلسة لجنة المال والموازنة، برئاسة النائب ابراهيم كنعان لمتابعة درس اقتراح القانون المتعلق بالفائدة على الديون والقروض الصناعية والزراعية والسياحية والمرسوم الرامي الى ترقية رتباء في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي الى رتبة ملازم.
تفعيل التلقيح
صحيا، ابدى الرئيس عون قلقه من الواقع المستجد جراء التطورات المتعلقة بتجدد ارتفاع عدد المصابين بوباء كورونا بعد التراجع الذي كان تحقق خلال الفترة الماضية، داعيا الى الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الوباء من جديد والتجاوب مع الحملات المنظمة للتلقيح ورفع منسوب التدابير الوقائية الضرورية، وجهوزية المستشفيات الحكومية والخاصة لمواجهة أي طارىْ.
نبدأ بأنفسنا
وليس بعيدا، غردت وزارة السياحة على «تويتر» :»حماية الموظفين في الوزارة والمواطنين والزوار وسلامتهم وسلامة المجتمع مسؤولية ملقاة على عاتقنا. لذلك، نعتذر عن عدم استقبال المواطنين في وزارة السياحة غير الحاصلين على شهادة التلقيح للجرعة الأولى على الأقل، أو نتيجة سلبية لفحص pcr لا تتعدى مدتها 48 ساعة.… نبدأ بأنفسنا».
اتفاقية مع البنك الدولي
الى ذلك، اعلن وزير الصحة فراس ابيض اليوم «عن اتفاقية مع البنك الدولي لدعم تعرفات استشفاء مرضى وزارة الصحة العامة بنسبة ثلاث اضعاف ونصف، وهي دخلت حيز التنفيذ من البارحة. تهدف الاتفاقية الى الحد من التكاليف الاضافية التي يتكبدها المواطن، بالاضافة الى زيادة دخل الطبيب المعالج».