في أوّل أيام العهد «القوي ».. الفاشل أكد الرئيس ميشال عون لوفد من الطلاب زاره في بعبدا أنه سيسلّم خلفه وطناً أفضل بكثير مما هو عليه اليوم وسيتحسّن الوضع تدريجياً وكل يوم سيكون أفضل من الذي قبله.
.. وأيضاً الرئيس ميقاتي عند توليه رئاسة الحكومة قال في حديث لمجلة “التمدّن” الطرابلسية منذ سنوات:
“همّي على امتداد السنوات المقبلة هو همّ طرابلسي ،» و »سأفرجيهم كيف ستصير مدينتنا ».. كما حنّا كما حنين.. وأيها اللبنانيون الى
نعيم جهنم.. والكذابين..
الأزمة مستمرّة .. والحكومة ميتة سريرياً
في دولة الخراب والانهيارات اللامتناهية، المتمسكة سلطة الاصنام فيها ببقائها في سدة اللامسؤولية، لم يعد المواطن اللبناني ينتظر انفراجا او حلولا بل ازمات اضافية وفوضى اضافية وتدهور وجنون اضافيين.
ويستمر المشهد اليومي المبكي داخل المتاجر وعلى أبواب السوبرماركات وفي محطات بيع المحروقات وداخل الصيدليات والمستشفيات والآتي لن يكون أرحم لاسيما في ظل استمرار تحليق الدولار وتوقع المزيد من الارتفاع في اسعار البنزين، في موازاة تمدد الفلتان والتسيب الذي يتخذ وجهاً شديد الخطورة من وجوه احتمال الانزلاق الى فوضى أمنية بدأت مظاهرها تستشري في اكثر من منطقة، وقد استدعت اجتماع مجلس الامن المركزي لطمأنة المواطنين، فيما تتوسع دائرة تساؤلاتهم للاجهزة الامنية حول زيارة رئيس منظمة مصنفة دوليا “ارهابية” الى بيروت بدءا من كيفية دخوله الى حرية تنقله واجراء زيارات لمسؤولين سياسيين وروحيين وما اذا كان لبنان تحوّل الى موئل للإرهابيين في غياب الدولة.
وفيما الشرخ يتوسّع بين اهل الحكم، يبدو ان احداث خرق في جدار الازمة الحكومية – القضائية، يزداد صعوبة، وقد استدعى بحسب معلومات وكالة الانباء المركزية دخولا شخصيا لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على خط رأب الصدع في العلاقة بين “امل” والتيار الوطني الحر بعدما بلغت مبلغا خطيرا. وفيما لم تفصح مصادر المعلومات عن صيغة التسوية المعمول عليها، افادت انها قد تفضي الى انعقاد جلسة لمجلس الوزراء قبل نهاية العام الجاري والارجح الاسبوع المقبل.
تريث ميقاتي
في المواقف، رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس على دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى عقد جلسة وزارية بمَن حضر، فأكد من السراي “أن المطلوب من الجميع التخلي عن اعتبار الحكومة متراسا للكباش السياسي الذي لا طائل منه”. وقال “صحيح أن العمل الحكومي مستمر عبر الاجتماعات الوزارية التي نعقدها، أو عبر الوزارات والادارات المختصة، لكن عدم انعقاد مجلس الوزراء يشكل ثغرة أساسية نعمل على معالجتها بهدوء وروية، لجمع الشمل الحكومي من جديد، بعيداً عن الخطوات المجتزأة”. واعتبر “ان الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء، في الظروف الحالية المتشنجة، ومن دون تأمين الحد الادنى من التفاهم ستكون كمن يؤجج الخلاف، ما يؤدي الى تفاقم الامور وتصبح اكثر تعقيدًا”. وشدد على “ان الوقت لم يعد مناسبا للتعطيل او المكابرة او فرض الشروط والشروط المضادة فيما مستويات الانهيار تتطلب تضافر كل الجهود للمعالجة”. .
وشدد ميقاتي على “ان لبنان المتمسك بحرية التعبير والقول، لن يكون منبرا ومعبرا للاساءة الى اي دولة عربية او التدخل في شؤونها. اما المزايدات في هذا الاطار فلا يمكنها ان تحجب الحقيقة وهي ان العمق العربي للبنان يشكل بالدرجة الاولى المتنفس الحقيقي والمدخل للخروج من الازمات التي يمر بها”.
ميقاتي – جاه
ي المقابل، التقى رئيس الحكومة في السراي المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جاه، الذي أشار إلى أنه “وضع ميقاتي بصورة التسجيل على منصة “برنامج الحماية الاجتماعية”، ونسبته، وشفافية ووضوح العملية التي ستليها مرحلة التدقيق بالاسماء قبل المباشرة بالدفع قريبا”. ولفت إلى أنه “أطلع ميقاتي على المشاريع التي يتم العمل عليها خصوصا مع وزارة الطاقة في ما يتعلق بالاصلاحات المطلوبة لقطاع الطاقة وتوليد الكهرباء. كما وضعه في صورة البرامج الممولة للبنان وتتضمن عدة مشاريع، معلنا بأن هناك أموالا ستدفع في اول السنة المقبلة”.
نحتاج للدعم
من جانبه، عرض الرئيس عون مع وفد بولندي ديبلوماسي زاره في بعبدا، للظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان، والحاجة المتزايدة للدعم الدولي لتمكينه من اجتياز هذه الأزمة، وبدء مرحلة النهوض. ولفت إلى التأثير المباشر لوجود عدد كبير من النازحين السوريين على أرضنا منذ نحو عشر سنوات، والذي خلف انعكاسات سلبية كبيرة جدا على الاقتصاد، والأمن، والحياة الاجتماعية، داعيا بولندا إلى” دعم الموقف اللبناني الداعي لتشجيع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتقديم المساعدات لهم داخل سوريا”. وشكر عون الوفد على الدعم الذي تقدمه بولندا للبنان، مشيدا بعلاقات التعاون والصداقة التي تربط بين البلدين، وبالتضحيات التي يقدمها الجنود البولنديون العاملون ضمن قوات اليونيفيل في الجنوب.
مصلحة الدولة
امنيا وبعد اجتماع مجلس الامن المركزي برئاسته في وزارة الداخلية، قال الوزير بسام مولوي ردا على سؤال انه في الموضوع السياسي “نحن نتخذ القرارات اللازمة التي تصب في مصلحة الدولة اللبنانية”.
وبعد الظهر، زار وزير الداخلية والبلديات الرئيس عون وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد والإجراءات التي ستتخذ لمواكبة فترة الأعياد. كما وضعه في أجواء التحقيقات في الأحداث الأمنية الأخيرة وجلسة مجلس الأمن المركزي.
رد البيطار
على صعيد تحقيقات المرفأ، افيد ان نجل النائب غازي زعيتر وكيله المحامي محمد زعيتر تقدّم أمام رئيس الغرفة الأولى في محكمة التمييز القاضي ناجي عيد باسم زعيتر والنائب علي حسن خليل بطلب إعادة النظر بدعوى الردّ التي تقدّما بها سابقاً بحق المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار كون عيد بات المرجع المختص بطلبات الرد.
اخلاءات سبيل
قضائيا ايضا، صدقت التمييز العسكرية برئاسة القاضي صقر صقر قرار إخلاء سبيل الموقوفين على خلفية حوادث الطيونة جواد عبد الاحد ورودريغ توما وكان هذا القرار صدر عن القاضي فادي صوان قبل تبلغه طلب الردّ من محامي الادّعاء.
قاسم يوضح
في مجال آخر، اوضح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ما قاله عن “الحل الآخر” ورد على “الموتورين”!، مشيرا الى “ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه وحق الاختلاف محفوظ، والمطلوب أن يقرأ المسؤولون الكلام بدقة كي لا يضللوا الناس ولا يحمِّلوا الكلام ما لا يحتمل”.