أكد قائد الجيش العماد جوزاف عون في حديث الى مجلة الجيش، انه “في الظروف الصعبة يظهر معدن الرجال، وما نعيشه أكثر من صعب”. وقال: “نعيش ظروفا ساحقة تمعن في الناس تهشيما وتدميرا. لكن وللمفارقة فإن من يعانون أكثر من سواهم، ظلوا الأكثر ثباتا، وبرهنوا أنهم رجال يتكل عليهم. إنهم عسكريو الجيش من مختلف الرتب (…)”.
ولفت الى ان “هذه المؤسسة تدرك أنها المدماك الأخير الذي يحول دون انهيار الوطن وسقوطه في قبضة الفوضى والميليشيات كما حصل في السابق. كما تدرك أنها الأساس الصلب الذي سيسمح للدولة بالنهوض وبناء مؤسساتها من جديد”.
وسأل: “لمن نترك الوطن؟ للفوضى؟ للحرب الأهلية؟”، وأكد أن “تضحيات العسكريين وجهودهم هي التي حالت دون انهيار لبنان رغم ما حدث منذ تشرين الأول 2019 لغاية اليوم (…)”. وشدد على أن فقدان الثقة والإيمان بالوطن هو أخطر سلاح ضدنا”.
وذكر العماد عون الضباط بأن “لبنان اليوم بحاجة إلى الجيش أكثر من أي وقت مضى، ونحن أقسمنا يمين الدفاع عن وطننا حتى الشهادة… لا تفقدوا الأمل والثقة بوطنكم، لا بديل لدينا ولا خيار آخر… شعارنا شرف تضحية وفاء، كلما أقلقتنا الأسئلة أو تعرضنا للاستفزاز، يجب أن نتذكر هذه الكلمات ففيها الأجوبة، وقيمة الشعار في تطبيقه عمليا”.
وحذر من أن “الفتنة هي على مسافة خطوات”، لكنه أكد جازما: “لن نسمح بوقوعها. وعلى العسكريين أن يدركوا أنهم أمام مهمة مقدسة، فتجربة 1975 كانت تجربة مريرة ولن نسمح بتكرارها، ولا أحد يقبل بعودة سيطرة الميليشيات والعيش تحت رحمة العصابات المسلحة والإرهاب أو المخدرات”.