صدرت مواقف وتغريدات علقت على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حق المملكة العربية السعودية، وغرّد الرئيس سعد الحريري عبر “تويتر”: “إلى السيد حسن نصرالله: إصرارك على استعداء السعودية وقيادتها ضربٌ متواصل من ضروب المغامرة بلبنان ودوره ومصالح ابنائه. السعودية لا تهدد دولة لبنان بالعاملين فيها والمقيمين بين اهلها منذ عشرات السنين”.
أضاف: “السعودية ومعها كل دول الخليج العربي احتضنت اللبنانيين ووفرت لهم فرص العمل ومقومات العيش الكريم. من يهدد اللبنانيين في معيشتهم واستقرارهم وتقدمهم، هو الذي يريد دولة لبنان رهينة دولة ايران وامتداداتها في سوريا والعراق واليمن ولبنان”.
وتابع: أعلم أنك لن تتراجع عن اساليب الاستفزاز والشتم لدول الخليج العربي، لكن الكل يعلم ان التاريخ لن يرحم حزباً يبيع عروبته واستقرار وطنه ومصالح اهله لقاء حفنة من الشراكة في حروب المنطقة.
سليمان: وقال الرئيس ميشال سليمان: “في حين يدعو رئيس الجمهورية ميشال عون إلى انعقاد هيئة الحوار الوطني ويؤيده كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بالدعوة عينها، وفي حين يتفق رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة على رفض المس بالعلاقة مع دول الخليج وفي مقدمها المملكة العربية السعودية التي اعلنت بالامس استعدادها للحوار مع ايران، يشن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله هجوماً على المملكة ويتهمها بالارهاب والتفجيرات”.
ويسأل: “هل هذا الموقف هو بالنيابة عن ايران أم ضدها، أو توخيا لمصلحة اللبنانيين وتماهيا مع سياسة الدولة، أم هو لمعاكستها ولتخريب علاقاتها، أم لكل هذه الأمور مجتمعة؟”.
واعتبر سليمان في ختام بيانه “أن غالبية الشعب اللبناني ترفض هذا الموقف وترى فيه ضررا كبيرا على لبنان وتدميرا للعلاقة مع السعودية التي أحبت لبنان من دون غاية”.
السنيورة: واستنكر الرئيس فؤاد السنيورة، في تصريح، “كلام نصر الله بحق المملكة العربية السعودية ودورها في المنطقة”، معتبرا “ان كلامه بحق السعودية في هذه الظروف والمعطيات اللبنانية والعربية هو بمثابة ارتكاب جريمة موصوفة بحق لبنان وحق اللبنانيين، وبما يعرض مصالحهم الوطنية للخطر”.
وقال: “لقد انتظر اللبنانيون أن يخصص السيد حسن نصر الله المناسبة الثانية لرحيل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس مساحة للحديث عن الحالة اللبنانية المتردية وعن اشتباك حليفيه اشتباكا لم يعد من مجال لرأبه، وأن يكون الكلام السياسي العام من قبله من أجل إعادة المياه إلى مجاريها وإلى حيث يجب ان تكون بين لبنان وبين الدول العربية. إلا أن اللبنانيين فوجئوا بأن الخطاب كان خطابا إيرانيا بكل معنى الكلمة، وأنه كان كمن يعبر عن فقدان الصبر الإيراني بالصراع القائم والاشتباك مع الولايات المتحدة في مفاوضات فيينا، وتراجع دور إيران في اليمن، واشتباكها أيضا مع دول الخليج العربي، وتراجع مشروعها في العراق وسوريا بسبب اصطدامها بالحقائق البشرية والجغرافية وبقانون الطبيعة”.
اضاف: “إن لبنان في هذه الظروف وفي هذه الحالة التي وصل إليها، بكونه قد أشرف على الاختناق في أتون المشكلات والمصائب التي تتوالى عليه، وفي خضم هذه الضائقة الخطيرة التي أصبح عليها لبنان واللبنانيون، والتي يُسأل حزب الله عن مسؤوليته عن قسم كبير مما وصل إليه لبنان الآن بسبب اختطافه للدولة اللبنانية وتورطه في الصراع الدائر في المنطقة العربية. إذ أن أي لبناني يفكر بمصلحة بلاده ومواطنيه لا يتصرف كما تصرف السيد نصر الله في هذه الظروف الصعبة، وهو بالتالي معرض لأن يدان اشد الادانة من الرأي العام والشعب اللبناني قاطبة على هذا التصرف”.
وتابع: “ان السيد نصر الله بكلامه الجائر والمفتري عن المملكة العربية السعودية انما يمعن في خنق لبنان واقفال الأبواب والمنافذ عليه فوق ضائقته الاقتصادية والمعيشية والسياسية، وهو في هذا الفعل المتقصد انما يقدم فاتورة لوليه الايراني المتغول للسيطرة على المنطقة وارهاب الدول العربية وارباكها، ولكن كل ذلك، وياللأسف، على حساب لبنان واللبنانيين الذي يتسبب لهما بالمزيد من الأوجاع والآلام”.
الحجار: وغرد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار على “تويتر”: (…) “واضح أن الحزب يصر على نحر البلد دون أي إعتبار لمصلحة مئات ألوف اللبنانيين في دول الخليج العربي التي لم نر منها سوى الخير لنا”.
ريفي: وقال الوزير السابق اللواء اشرف عبر “تويتر”: “المشهد واضح، نصرالله لبناني الهوية يدين بالولاء لإيران ومن أجلها مستعد للقضاء على لبنان واللبنانيين (…)”.
حنكش: وقال رئيس اقليم المتن الكتائبي الياس حنكش في تغريدة: “الرهائن” في الخليج، ينعمون براحة البال وبحياة كريمة، منتجة، متطورة تواكب العصر، يخططون لمستقبل أفضل لأولادهم أما بلاد الممانعة و”الانتصارات” والعزّة فهم بين الحياة والموت، فقراء، مذلولون قلقون على مستقبلهم”.
واكيم : وقال النائب عماد واكيم عبر “تويتر”: رئيس الجمهورية ميشال عون يريد أفضل العلاقات مع السعودية والخليج، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يريد الشيء نفسه، الاغلبية الساحقة من اللبنانيين تريد الشيء نفسه. وحده حزب الله لا يريد، فعلياً يسري رأي الحزب” (…).