بعد البيان الذي اصدره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وكشف فيه ان القاضية غادة عون كانت تتواطأ عليه في الخارج وتحديدا في ليشتنشتاين، حيث ابدت استعدادها لتشهد ضده، في سابقة غريبة عن القضاء اللبناني، وبعد ان سارعت القاضية عون الى نفي تواصلها مع السلطات في ليشتنشتاين، وانها لم تزر هذه الدولة ابدا، وأن لا علاقة لها بما تقوم به السيدة جان دارك السنكري، التي ذكرها سلامة في بيانه، وتحدته ان يثبت اتهامها، نشرت قناة mtv امس نسخة عن البريد الالكتروني الذي ارسلته السنكري الى السلطات في ليشتنشتاين. علما ان الاخيرة تنتمي الى التيار الوطني الحر، وكانت قد زارت لبنان في آب ٢٠٢١ والتقت عدداً من قيادات التيار.
في البرد الالكتروني الاول من بربارا ماير هوبر الى مايكل جاهر يتأكد ان السيدة السنكري ستزود السلطات بمعلومات عن رياض سلامة لانها على معرفة جيدة بالقاضية عون وبالدكتور وديع عقل، الذي ابدى استعداده للسفر الى ليشتنشتاين للادلاء بشهادته.
وفي بريد الكتروني آخر اكدت جان دارك السنكري للمدعي العام في ليشتنشتاين ان لديها اتصالاً بالمحامي عقل، وبالقاضية عون، التي لديها معلومات مهمة في ما يخص السيد رياض سلامة، مؤكدة ان عون وجهت اتهامات لسلامة في لبنان بسبب الفساد وتبييض الاموال.
وتوجهت السنكري للمدعي العام بالقول: ارغب بتأمين الاتصال بينكم وبين هذين الشخصين كي تتمكن من الوصول الى معلومات مهمة، فكيف يمكن لهذين الشخصين الاتصال بكم، وهل انتم مهتمون؟
أيضا وأيضأ في بريد الكتروني آخر ارسلت السيدة السنكري ارقام هواتف وعناوين إلكترونية لعون وعقل الى مكتب المدعي العام الذي ارسلهم الى السيدة بربارا ماير هوفر باعتبار كل من القاضية عون والمحامي عقل شاهدين.
في الخلاصة، يتضح ان القاضية عون لم تكن في مسعى للحصول على معلومات في ملف يتعلق برياض سلامة بل كانت تسعى عبر السيدة السنكري لإفشاء معلومات عن ملفه.
فهل بهذه الطريقة تكون غادة عون تستقصي المعلومات ام تسربها خلافا للقانون ولقسمها القضائي؟
هذه الفضيحة صارت في عهدة القضاء اللبناني.