علمت “النهار” من مصادر وزارية أن رئيس الوزراء تمام سلام يزن خياراته بالنسبة الى مصير الحكومة في ضوء ما حصل في جلسة الحوار النيابية امس. وقالت ان هناك إتصالات جارية مع عدد من الوزراء وخصوصاً وزيريّ “حزب الله” لمعرفة موقفهم من حضور جلسة مجلس الوزراء العادية بعد غد الخميس، علما ان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس قال وهو يغادر إجتماع الحوار النيابي أمس إن جلسة الحكومة ما زالت قائمة الخميس حتى في غياب وزيريّ “التيار الوطني الحر”.
ودعا وزير الثقافة روني عريجي الى اعتماد “التواضع والحكمة” في معالجة الامور وكل: “ان من يفجر او يعلق طاولة الحوار يتحمل مسؤولية كبيرة ومن يتخذ قرارا كهذا عليه التفكير مليا قبل اتخاذه”. وردا على طرح “التيار الوطني الحر” لمسألة الميثاقية التي علقت طاولة الحوار بسببها قال عريجي في حديث الى برنامج “وجها لوجه” من “تلفزيون لبنان” إن “هناك تجاذباً سياسياً كبيراً في البلد، لكنه لا يرقى الى مستوى الميثاقية والخطاب العالي النبرة لا يناسب المسيحيين”. ولاحظ ان موضوع الميثاقية لم يطرح مع عدم مشاركة “القوات اللبنانية” في الحكومة ولا بعد انسحاب الكتائب من الحكومة وطرح فقط لدى مقاطعة “التيار الوطني الحر” جلسة مجلس الوزراء.
لكن عريجي شدد على “اننا لا نرغب ابدا في اقصاء احد ويجب ان يكون التيار الوطني الحر موجودا في مجلس الوزراء وان يلعب دوره فنحن ضد الشلل في الحكومة ولوزراء التيار مساهماتهم ونريد العمل بايجابية اذ هناك مصالح الناس”.