تباعاً تتكشف الثغرات في مشروع موازنة العام 2022، رغم كل ما رافق الحديث عنها من محاولات تلميع بقيت عاجزة عن نقل المشروع إلى ما يحاكي واقع الحال، إذ ان غياب سياسة الضرائب العادلة يبقى الثغرة الأكبر، في وقت يستمر النزف بل الهدر الذي تشكله السلفات لكهرباء لبنان.
وفي سياق متصل أشارت مصادر متابعة عبر “الأنباء” الالكترونية الى أن “الذين يراهنون على موازنة تراعي الطبقات الأشد فقرا سيصابون بخيبة أمل كبيرة بعد الانتهاء من دراستها وإحالتها الى مجلس النواب لمناقشتها والتصويت عليها”.
توازيا رأى عضو تكتل الجمهورية النائب شوقي الدكاش في حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “هناك أمورا كثيرة ليست ملحوظة في الموازنة خاصة ما يتعلق بالقطاعات الإنتاجية، في حين أن الوقت اليوم ليس لفرض الضرائب. فصحيح أن الدولة يلزمها مداخيل، ولكن ليس على حساب الطبقة الفقيرة. وأهم شيء أن يكون هناك خطة اجتماعية غير البطاقة التمويلية، وخطة لدعم القطاعات الإنتاجية كالمرفأ والقطاعين الزراعي والصناعي، وقطاع الكهرباء، لكن كأن الموازنة أعدت للضرائب فقط”.
في غضون ذلك نقل وزير الخارجية عبد الله ابو حبيب الى نظيره الكويتي محمد ناصر الاحمد الصباح الجواب اللبناني على الورقة الخليجية، وتلقى وعداً بدراستها وإجراء عملية تقييم لها من قبل وزراء الخارجية العرب ومن جهات دولية. وحول ذلك تمنى الدكاش لو أن الرد اللبناني الذي نقله أبو حبيب إلى نظرائه العرب “كان تم تبنيه من قبل الدولة اللبنانية كدولة”، وطالب الدكاش “بضرورة البقاء على الحياد عما يجري من حولنا لنخفف من التشنجات القائمة ونوقف التهجمات على بعضنا، ونوقف دعم اي عمل يهدف الى إخلال بالأمن في الدول العربية”، ورأى أن “الحل يكمن باقتناع اللبنانيين المؤيدين لهذا الفريق ان ما يحصل يضر بنا كشعب لبناني، وأن يخرجوا من المحور الايراني. عندها نكون قد بدأنا باسترجاع ثقة العالم بنا”.
من جهة ثانية أمل عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية أن “تقنع الاجوبة اللبنانية الأشقاء العرب وأن يكون الرؤساء عون وبري وميقاتي قد تبنوا الملاحظات التي تضمنتها الورقة الكويتية، وأن يكون هناك تعهداً من قبلهم بوقف الإساءات ضد الاشقاء العرب وتوجيه الشتائم اليهم، ووقف تهريب المخدرات، ومراعاة قرابة نصف مليون لبناني يعيشون من المال الخليجي”.
وعن زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى دار الفتوى، قال عراجي إنه “من المؤسف أن رئيس الجمهورية لم يكن حكما بانحيازه الى حزب الله، وبدعمه المستمر لصهره النائب جبران باسيل الذي ذبح العهد بالمشاكل التي ارتكبها في قبرشمون والبقاع”.