أعلن الجيش اللبناني، أمس (الاثنين)، تفكيك معمل لتصنيع المخدرات وحبوب «الكبتاغون» وتوقيف متورطين في التصنيع والتهريب عبر الأراضي السورية في شرق لبنان، ضمن حملة مكثفة منذ الأسبوع الماضي، لضبط مصانع المخدرات وتوقيف المتورطين بها.
وتعهدت الحكومة اللبنانية، في الأسابيع الماضية، بملاحقة مصنعي المخدرات ومهربيها، وضبط المعابر غير الشرعية مع سوريا التي تمر عبرها، إثر أزمة من دول الخليج العربي. وبالتزامن، شددت القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني من الإجراءات الأمنية لتقويض هذا النشاط وتفكيكه وملاحقة المتورطين.
وقالت قيادة الجيش، في بيان، إن قوة من الجيش ودورية من مديرية المخابرات دهمت منازل عدد من المطلوبين في بلدة بريتال – بعلبك (شرق لبنان)، حيث أوقفت سورياً وضبطت معملاً لتصنيع المخدرات وكمية من حشيشة الكيف وحبوب «الكبتاغون»، إضافة إلى كمية من الأسلحة والذخائر الحربية وعدد من السيارات والدراجات النارية.
كما أوقفت دورية من مديرية المخابرات في جرود نحلة – بعلبك، سورياً ولبنانيين اثنين «لتشكيلهم عصابة تهريب المخدرات عبر الحدود»، كما ضبطت دراجة «سكيدو» وسلاحاً حربياً.
وليست العملية الأولى من نوعها، فقد سجلت في الأسبوع الماضي عدة عمليات أمنية أفضت إلى توقيف المتورطين وتفكيك معامل تصنيع المخدرات. فقد أوقف الجيش، يوم الجمعة الماضي، لبنانياً في منطقة الهرمل هو مطلوب بعدة مذكرات توقيف بجرائم إطلاق النار ورمي رمانات يدوية وترهيب المواطنين والتعدي على المنازل والسرقة، إضافة إلى تجارة أسلحة، وتجارة مخدرات وفرض خوات.
كما أحالت مديرية المخابرات، يوم الجمعة الماضي، على القضاء المختص لبنانيين وسورياً يشكلون عصابة تهريب للمخدرات من لبنان إلى الخارج. وذكرت قيادة الجيش أنهم كانوا قد نفذوا عدة عمليات تهريب للمخدرات منها، عملية إلى ألمانيا، وأخرى إلى المملكة العربية السعودية حيث تم توضيب الشحنة في سوريا، إضافة إلى عملية تهريب إلى كل من سلوفاكيا وجيبوتي نفذت عبر إخفاء المخدرات في آلات لتصنيع الحلوى وآلة لتنظيف السجاد.
بالتزامن، دهمت قوة من الجيش ودورية من مديرية المخابرات في منطقة الشراونة – بعلبك معامل لتصنيع المخدرات، وضبطت عدداً من الآلات وكمية من المواد الأولية المستخدمة في عملية التصنيع، وقد عملت القوة على إتلاف المواد المضبوطة.
ويوم الخميس الماضي، دهمت قوة من الجيش بمؤازرة دورية من مديرية المخابرات منازل المتورطين في خطف طفل في حي الشراونة في بعلبك، حيث تم تبادل إطلاق نار مع المتورطين، وعلى أثرها تم توقيف سوري، وضبطت القوة ماكينات لتصنيع المخدرات بالإضافة إلى أسلحة حربية وذخائر عائدة لها، وكمية كبيرة من حشيشة الكيف وأنواع مختلفة من المخدرات.
وفي الوقت نفسه، أوقف الجيش في البقاع سورية كانت تحمل نحو 15 كيلوغراماً من مادة حشيشة الكيف، إضافة إلى مائة غرام من مادة (كريستال ميث).
وتنضم تلك العمليات إلى عمليات أخرى نفذتها قوى الأمن الداخلي ومديرية الجمارك وأجهزة أمنية أخرى، أحبطت خلالها محاولات لتهريب المخدرات إلى الخارج، وكان آخرها في الأسبوع الماضي محاولة لتهريب «الكبتاغون» إلى الكويت، عبر إخفائها في شحنة حلويات.