اعلن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنه “تمنى على الرئيس الحريري بعدما علم بقرار عزوفه بأن يتريث بذلك، ولكن قراره كان مؤسفاً وسيؤثر على الانتخابات واستغرب الحديث المبالغ عن تطرف سني”. وفي موضوع ترسيم الحدود البحرية، اعتبر أن “حزب الله لم يتدخل في هذه المفاوضات، لكن في حال ظهور أي شبهة تطبيع سنكون ضدها”. من جهة ثانية، وصف المقترحات الكويتية للبنان لإصلاح العلاقات مع دول الخليج بأنها “إملاءات”.
إلى ذلك، اعتبر “الحزب يتعاطى مع التهديدات الإسرائيلية بشكل جدّي”، مشدّداً على أنّ “حجم انتشار القدرة الصاروخية للمقاومة وعدد الصواريخ كلّها لا تتيح للعدو أن يقوم بشيء ضدّ لبنان”.
وشرح نصرالله في مقابلة مع قناة “العالم” أنّ “حجم القدرات الموجودة كمّاً ونوعاً والقدرة البشرية الموجودة التي لا سابق لها في تاريخ لبنان بل في تاريخ المقاومات بوجه العدو، لا تمكّنهم من القضاء على المقاومة في أيّ حرب، لذلك خيارهم في السنوات المقبلة ليس الحرب”.
وأضاف: “لو كان لدى القيادات الإسرائيلية أمل ولو 50 في المئة أنّ شنّ حرب على لبنان يمكن أن ينهي قدرات المقاومة لفعلوا ذلك، لكن لأنهم خائفون جداً من الإخفاق والهزيمة فهم لا يلجؤون إلى خطوة بهذا الحجم ورهاناتهم في مكان آخر: الضغط والحصار الاقتصادي والدفع نحو الانهيار الأمني”.
وشدّد نصرالله على أنّ “المقاومة اليوم وحضورها والاحتضان الشعبي الكبير لها وقوتها الشعبية وثقتها ومعنوياتها تجاوزت بها مرحلة الخطر على المقاومة”، مضيفاً: “هناك بالتأكيد أمور مخبأة لمفاجأة العدو في أيّ حرب مقبلة”.
وتابع: “في العامين الماضيين فعّلنا نظام الدفاع الجوي في (المقاومة الإسلامية) لاسيما بمواجهة المسيّرات، وحتى الآن أعطى نتائج جيّدة وحركة المسيّرات الإسرائيلية الجوية تراجعت جدّاً”.
وردّاً على سؤال حول تقارير إسرائيلية عن امتلاك المقاومة منظومة دفاع جوي متقدمة، قال نصرالله: “نحن لا نعلّق، لكن كلّ شيء وارد وممكن ومحتمل، والمقاومة معنيّة بامتلاك أيّ سلاح يمكّنها من الدفاع عن هذا الوطن والشعب”.
أمّاً ردّاً على اتهام “حزب الله” بأنّه “إيراني وليس لبناني” فقال: “سنسمع الكثير من هذا الكلام من اليوم وحتى الانتخابات”، سائلاً: “ما هي المعايير والموازين التي تحكم على أساسها بلبنانية حزب؟”,
وأردف: “قيادة وأفراد ورجال ونساء (حزب الله) كلهم لبنانيون وحملة الجنسية اللبنانية منذ أن وجدت هذه الجنسية… (حزب الله) من رأسه إلى أخمص قدمه مُشكَّل من اللبنانيين (…) المقاومة في لبنان مصلحة وطنية كبرى ومصلحة أمن وأمان وكرامة وحرية”.