أقرّ مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة للسنة الجارية مشفوعاً بتعيينات فجرت خلافات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جهة و”الثنائي الشيعي” من جهة تانية، بحيث ان الجلسة انتهت الى كباش ستظهر تداعياته في الايام المقبلة. فيما غادر الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عاموس هوكشتاين الى واشنطن مُمهلا المسؤولين اللبنانيين اسابيع للرد على ما حمله من مقترحات جديدة يضغط بها على لبنان ليقبلها تحت وطأة حاجته الملحة الى الخروج من الانهيار.
وفي هذه الاجواء أبلغ وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور المطران بول ريتشارد غالاغير الى مجلس السفراء الأجانب المعتمدين لدى الكرسي الرسولي أنّ البابا فرنسيس سيزور لبنان بين موعد الانتخابات المقررة في أيار المقبل ونهاية هذه السنة. ونقلت صحيفة “لا كروا” الفرنسية عن غالاغير قوله انّه نصح بأن تتضمّن محادثات البابا في شأن إعادة إعمار لبنان “حزب الله”. وقال ديبلوماسيون حضروا اللقاء إنّ غالاغير عرض عليهم نتائج زيارته للبنان في نهاية الشهر الماضي وبداية هذا الشهر. وقال: “إنّ الزيارة ستتمّ بشروط منها نجاح الانتخابات وتشكيل حكومة في الأسابيع التي تلي الانتخابات”، مؤكّداً أنّه لا يمكن للكرسي الرسولي أن يستثني “حزب الله” لإعادة إعمار البلد.
أشعلت جلسة مناقشة مشروع موازنة العام 2022 التي عقدت في القصر الجمهوري الجمر الذي كان كامناً تحت الرماد بمجرّد ان وَجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “ضربة” الى “الثنائي الشيعي” الذي وصفها بأنها “طعنة من تحت الطاولة”، بحسب ما قالت مصادره لـ”الجمهورية”، كاشفة عن توجّه لديه في المرحلة المقبلة مبنيّ على ثلاث لاءات: لا مقاطعة، لا توقيع لمرسوم التعيينات، ولا تكرار لما حصل.
وقالت هذه المصادر: “ما حصل هو رسالة واضحة لنا وسنرد عليها لكننا لن نقاطع جلسات مجلس الوزراء على ان يقدم لنا رئيس الحكومة تعهداً بعدم تكرار ما حصل، كما ان وزير المال لن يوقع مرسوم التعيينات ما يعني انه سيبقى PENDING ويلحق بالمراسيم التي لا توافق حولها تحت مبدأ احترام المشاركة والتشارك والاتفاق الذي حصل معنا منذ الاساس على ان لا تعيينات قبل حل قضية التحقيق في مرفأ بيروت وتصحيح الخلل من دون ان يعني ذلك تعطيلاً لأمور الناس، فنحن لسنا ضد التعيينات العسكرية اذا كانت ملحّة، لكن يجب ان تحصل بالتوافق وليس بالمباغتة”. واضافت المصادر: “التعيينات التي حصلت هي رسالة اكثر منها حاجة الى التعيين و”عم يجرّونا الى مشكل” لكننا لن ننجَرّ. فالمشكل وقلب الطاولة اسهل شيء في هذا البلد وكذلك العودة عن الاتفاق، واذا كان هناك من يريد التذاكي نعرف كيف نتصدى له”.
وفي معلومات “الجمهورية” ان النقاش في الجلسة استهلّ ببحث في المساعدات الاجتماعية للموظفين ومطالب الاساتذة المتعاقدين ثم عرض وزير المال لمشروع الموازنة وبدأت مداخلات معظم الوزراء الذين طالبوا بزيادة اعتمادات وزاراتهم.
واشار وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الى موضوع انقطاع الكهرباء في مطار بيروت، وقال ان المطار يحتاج الى 24 ساعة واذا أمّنت مؤسسة كهرباء لبنان نحو 10 الى 12 ساعة يوميا نؤمن نحن الساعات المتبقية، لكن لا نستطيع ان نعتمد على المولدات طوال الوقت لأنها “رح تبجّ” فماذا نفعل حينها؟ لا يمكن اطفاء المدارج ولا الرادارات ولا غرف التحكم وهذا يمكن ان يتسبب بكارثة”.
وقالت مصادر وزارية لـ”الجمهورية” ان كلام وزير الاشغال الذي سانَده فيه عدد من الوزراء “مرّ مرور الكرام ولم يكن هناك من آذان صاغية اليه لا من رئيس الجمهورية ولا من وزير الطاقة”. ولمّحت المصادر الى “ان التعاطي مع هذا الامر كان كيدياً”، قائلة انها سمعت كلاماً مفاده: “هل هذا تَشفّ لأننا لم نوافق على سلفة الكهرباء وهل التشفي يغلب على أمن المسافرين؟”
وكشفت المصادر “ان هذا الكلام قيل داخل الجلسة بالمباشر وذهب بعض الوزراء أبعد الى القول ان مناطق عدة في لبنان انقطعت عنها الكهرباء نهائياً فهل ندفع ثمن عدم دفع السلفة بالسياسة؟
وقبل الانتهاء من مشروع الموازنة طرح وزير الدفاع مسألة التعيينات في المجلس الاعلى للدفاع فاعترض وزراء “الثنائي الشيعي” الخمسة في اعتبار ان لا علم مسبقاً لديهم فيها وليست مطروحة على جدول الاعمال كما انها خارج الاتفاق الذي حصل قبل قرار عودة وزراء الثنائي الى الجلسات، فاقترح ميقاتي تأجيلها الى جلسة الثلثاء ريثما تدرس اكثر ويتم التشاور حولها، وافق رئيس الجمهورية في البداية ثم عاد عن الموافقة وأصرّ عليها ما أحدثَ بلبلة وتفاجَأ الوزراء برفع رئيس الجمهورية الجلسة من دون ان يعلموا ما اذا أقرّت التعيينات وحتى ما اذا اقرّت الموازنة أم لا. وهكذا انتهت الجلسة على فوضى وعلى كباش ستظهر تداعياته في الايام المقبلة، خصوصا ان “الثنائي” اعتبر ان ميقاتي لم يعترض وسألت المصادر: “هل اتفق مع عون في الخلوة على هذا الامر؟ ولماذا تصرّف وكأنه لا علم لديه بما حصل؟”.
وكان مجلس الوزراء قد أقر في جلسته بعد ظهر امس في القصر الجمهوري مشروع قانون موازنة عام 2022، وقرر إحالتها على مجلس النواب. واتخذ قرارات أبرزها: استفادة المتعاقدين على مختلف مسمياتهم في وزارة التربية والتعليم العالي، من بدل نقل يومي عن 3 أيام أسبوعيا كحد أقصى على الا يقل عدد حصص التدريس اليومية عن 3 حصص خلال كل أسبوع، وتمديد العمل بقرار إعطاء المساعدة الاجتماعية التي توازي نصف راتب، على أن تُعطى للعاملين الذين يلتزمون الحضور في الدوام الرسمي العادي ابتداء من تاريخه. وكلّف المجلس زياد نصر القيام بمهمات مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار بالوكالة، وعيّن العميد محمد المصطفى أمينا عاما للمجلس الأعلى للدفاع، والعميد بيار صعب عضوا في المجلس العسكري.
وأعلن ميقاتي بعد الجلسة إقرار مشروع الموازنة، كاشفا أنه “أصبح هناك 400 مليار ليرة للشق الإجتماعي تتضمن تعويضات للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت”، ولافتا الى “إعطاء شهر عن كل شهر عمل لموظفي القطاع العام لا تقل عن مليوني ليرة ولا تزيد عن 6 ملايين، وأعطينا للمتقاعدين راتباً عن كل شهر، ومن الآن حتى إقرار الموازنة وتصديقها في مجلس النواب نتابع المنح التي أقريناها لموظفي القطاع العام عن شهري تشرين الثاني وكانون الاول”. وأوضح أنّ “مشروع مرسوم الدولار الجمركي الذي سيرسل للموازنة سيكون على منصة سعر صيرفة وسيعلنه وزير المال شهرياً مع الأخذ في الإعتبار إلغاء الرسوم الجمركية عن الأدوية وعن أي سلع غذائية ومن ضمنها البن والشاي، وان الدولار الجمركي يطبق عند اصدار الموازنة في مجلس النواب واقتراحنا هو على سعر منصة صيرفة مع الأخذ في الاعتبار إلغاء الرسوم عن السلع الغذائية والادوية وزيادة سعر السلع ستكون بين 3 و5% فقط”.
وشدّد ميقاتي على أن “خطة التعافي ليست سهلة على الإطلاق وكل ما نشر عنها غير صحيح ونعتبر أنها عملية صعبة جدا، لكن نسعى لإنقاذ الإقتصاد والبلد”. وقال: “ليس هناك ضرائب مباشرة على المواطنين بل هناك رسوم بدل خدمات، فسعر السجل العدلي أصبح 15000 ليرة وهي زيادات معقولة نظرا لارتفاع أسعار الورق وما إلى ذلك”، مشيرا الى “عقد جلسة متخصصة بالكهرباء ومن أولوياتها إنشاء هيئة ناظمة لوزارة الطاقة”. وقال: “تم تصحيح الضرائب والرسوم في الموازنة بناء على سعر الصرف ونحاول تحقيق التوازن في هذا الموضوع، والتوازن عبارة عن فارق سعر العملة الأجنبية مقارنة مع الليرة”.
وكان عون قد قال في مستهلّ الجلسة: “من المهم ان يترافق مشروع الموازنة مع خطة التعافي المالي والاقتصادي التي هي قيد المناقشة والتحضير لدى فريق العمل المكلّف برئاسة نائب رئيس الحكومة”، ويجب ان تتضمن الخطة تحديد الخسائر وكيفية توزيعها (الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين مع اصراري على عدم المَس بصغار المودعين) وإعادة هيكلة المصارف وإعادة رسملة وهيكلة مصرف لبنان والإصلاحات الهيكلية والبنيوية ومكافحة الفساد بدءاً بالتدقيق الجنائي”. أضاف: “مشروع الموازنة يلحظ مبلغ 7600 مليارات ليرة فوائد، منها 1200 مليار ديون طويلة المدى لمؤسسات دولية، ومبلغ 6400 مليارات سوف تعود فوائد بنسبة 1/3 للمصارف و2/3 لمصرف لبنان، مع العلم ان مشروع الموازنة لم يلحظ فوائد على اليورو بوندز. ويفترض عدم دفع فوائد على الديون الداخلية لمصرف لبنان والمصارف أسوة باليورو بوندز، وتوزيع مبلغ الـ 6400 مليارات بمعدل 2/3 للكهرباء بدلا من السلفة الملحوظة والباقي 1/3 زيادة معاشات للقطاع العام. ان هذا الاجراء يخفف العجز في الموازنة ويلغي سلفة الخزينة ويخفف الاثار التضخمية”.
هوكشتاين وهمومه المقبلة
على ان الانشغال بالموازنة وما رافق اقرارها من تجاذبات سياسية لم يحجب الاهتمام بما نقله الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عاموس هوكشتاين من مقترحات جديدة لمعاودة هذه المفاوضات لعلها تتوصل الى اتفاق، أمهل الجانب اللبناني 4 الى 6 اسابيع للرد عليها ضاغطاً على لبنان لكي يقبل بها من باب حاجته القصوى للاستفادة سريعا من ثروته الغازية للخروج من الانهيار الذي يعيشه.
وقالت اوساط مطلعة لـ”الجمهورية” انّ “ما عرضه هوكشتاين اكثر من خط هوف ولكنه أقل من ان يَفي لبنان حقه”. واشارت الى انه أوحى بتحذير ضمني وديبلوماسي من خلال القول “أنّ عليكم القبول بهذا العرض لأنه قد يكون آخر فرصة والوقت يضيق، وانتم في حاجة إليه لأنّ من شأنه تخفيف وطأة الازمة التي ترزحون تحتها”.
وعلمت “الجمهورية” ان المسؤولين لم يكشفوا كل اوراق لبنان امام الوسيط الاميركي، ورفضوا خط هوف وكذلك الاستثمار المشترك او التشارك مع اسرائيل في الحقول، بحيت تكون له حقوقه المستقلة ولا يتشارك فيها مع اسرائيل او اي شراكات يمكن شركات ان تعمل عليها.
وفي الوقت الذي غادر هوكشتاين بيروت متوجّهاً الى جهة مجهولة بالنسبة الى المسؤولين اللبنانيين الذين لم يسألوه عن وجهته المقبلة، ترددت معلومات عن انه قصد اسرائيل لإجراء مشاورات لساعات قليلة فيها قبل أن يغادرها الى واشنطن حيث لديه التزامات عدة مرتبطة بمعالجة مجموعة الإشكاليات التي تسببت بها المفاوضات المتعثرة لجهة تزويد الدول الأوروبية الغاز الروسي الناجمة من تداعيات ازمة اوكرانيا والمخاوف من اي عمل عسكري روسي يستهدفها ويمكن ان يؤدي الى تعليق إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا في حال اضطرت أوروبا الى فرض عقوبات على موسكو.
إقتراحات جديدة
وقالت مراجع سياسية وديبلوماسية لـ”الجمهورية” ان كثافة الاتصالات واللقاءات التي عقدها هوكشتاين في بيروت أوحَت بأن لديه كماً من السيناريوهات التي يمكن ان تؤدي الى استئناف المفاوضات اللبنانية – الاسرائيلية غير المباشرة في الناقورة بعد التفاهم على الخطوط العريضة للحدود المحتملة لأقتسام المناطق المتنازع عليها في المنطقة بعيداً مما هو متداول به من خطوط.
وفي التفاصيل استنتجت المراجع المعنية ان الجديد في مهمة هوكشتاين انتهاء البحث بعد اليوم بما كان يسمّى بـ”خط هوف” ومنطقة الـ”860 كلم” التي كان النقاش قائما حول اقتسامها بين لبنان واسرائيل. ونقل المفاوضات الى منطقة وضعت “الخط 23″ في مقدمة البحث مع احتمال أن تتوسع حصة لبنان باتجاه المنطقة الفاصلة عن الخط 29 المقترح من الجانب اللبناني بـ”نتوءات” محددة تواكب التثبّت من حدود ما يسمّى حقل “قانا” من الجانب اللبناني و”كاريش” من الجانب الاسرائيلي من دون ان يشير الى هذين الحقلين بالتحديد، وهو ما يؤدي الى البحث في خطوط متعرجة من ضمن منطقة الـ 1430 كيلومترا الجديدة التي يحدثها الترسيم الجديد.
لقاءات شاملة
وعلى هذه الخلفيات كشفت المصادر لـ”الجمهورية” ان لقاءات عدة عقدها هوكشتاين مع عدد من المسؤولين من دون الإضاءة عليها. فهو الى جانب اللقاءات المعلن عنها مع رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة التقى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ووزير الطاقة وليد فياض وتناول طعام العشاء على مائدة الوزير السابق الياس بوصعب المكلف من رئيس الجمهورية ملف المفاوضات تمهيداً للقاء الذي سيجمعه في اليوم التالي مع رئيس الجمهورية.
والى جانب لقاءاته مع قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم التقى هوكشتاين المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا في اعتبارها من الأطراف المعنية بالمفاوضات التي تستضيفها قيادة قوات “اليونيفيل” في مقرها في الناقورة، وأطلعها على مجموعة الصيغ المقترحة وما يستلزم التوصّل الى تفاهم لاستئناف المفاوضات المجمدة منذ مطلع أيار من العام الماضي بنحو مفيد للطرفين.
فياض لـ”الجمهورية”
وبعد سلسلة اللقاءات التي عقدها فياض مع هوكشتاين إبّان الندوة في “مؤسسة مي شدياق” واللقاء الذي جمعه به في محادثات بعبدا الى جانب وزير الخارجية، رفضَ فياض الغوص في اي تفاصيل في شأن طروحات هوكشتاين الجديدة، معتبراً انها “طروحات ايجابية يمكن البناء عليها”.
ولفتَ الى ان الجانب اللبناني طلب من هوكشتاين مزيدا من التفاصيل التي تترجم العروض الشفهية التي تقدم بها لِتضاف الى ما حمله من الدراسات والنصوص المتصلة بالصيغ الجديدة التي طرحها”.
جلسة نيابية
من جهة ثانية دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد اجتماع لهيئة مكتب المجلس الى جلسة نيابية عامة تعقد الحادية عشرة من قبل ظهر وبعد ظهر يومي الإثنين والثلثاء في 21 و22 شباط الحالي، في قصر الأونيسكو، لدراسة وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال.
وقال نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي: “انّ هذه الجلسة مدرج على جدول أعمالها قوانين من أهم القوانين التي طرحت في تاريخ الجمهورية اللبنانية بالنسبة للإصلاحات، وفي مقدمها قانون المنافسة وقانون إستقلالية السلطة القضائية وغيرها من القوانين ذات اهمية ايضا التي تعنى بالمسائل الإصلاحية”.
أهالي الضحايا
من جهة ثانية تحرك امس أهالي الضحايا والجرحى والمتضرّرين من إنفجار مرفأ بيروت وناشطون في الشارع وتظاهروا امام قصر العدل في بيروت وحاولوا الدخول اليه وسط انتشار لعناصر مكافحة الشغب، فحصل تدافع بينهم وبين عناصر قوى الأمن الداخلي الذين منعوهم من الدخول من الباب الرئيس، قبل أن ينجحوا في الدخول فافترشوا أرض الباحة، رافضين الخروج قبل الحصول على جواب واضح من القضاء عن عمله في الأيام المقبلة بالنسبة الى بَت رئيسة الغرفة الثانية لمحكمة التمييز القاضية رولا المصري بطلبات رد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.
على أثر ذلك، التقى رئيس مجلس القضاء الأعلى الرئيس الأول لمحاكم التمييز القاضي سهيل عبود وفداً من الأهالي والناشطين، ووعدهم بـ”استمرار عمل الرئيسة المصري للبت بهذا القرار”، موضحاً “أنّها لم تأخذ قراراً بالرد رفضاً أو قبولاً بسبب استمرار درسها للملف بروية وعناية”.
كذلك صحّح عبود خلال اللقاء، معلومة عن تقاعد المصري خلال شباط الجاري، مؤكداً أنّ “موعد إحالتها الى التقاعد هو في نيسان المقبل”.
وكان أهالي الشهداء والجرحى والمتضرّرين من انفجار مرفأ بيروت قد اعتصموا أمس، أمام قصر العدل، ورفعوا العلم اللبناني ولافتات وصور للشهداء وأقفلوا مداخل قصر العدل. وطالبوا بـ”دعم العدالة والإسراع في بت طلبات الرد التي تعرقل مسار التحقيق ومسار العدالة، ودعم القاضي البيطار لاستئناف عمله وتحقيقاته بعد أن كفت يده لمدة شهرين بسبب بت طلبات الرد”. كذلك طالبوا رئيسة المصري بـ”عدم تمييع قضيتهم من خلال التأخير في البت بهذا الموضوع”.
كورونا
وفي المجال الصحي أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس حول مستجدات فيروس كورونا 6060 إصابة جديدة (5953 محلية و107 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 999155. وكذلك سجل التقرير 20 حالة وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الوفاة منذ تفشي الوباء في شباط 2020 الى 9789.