كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” تقول: أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أن الحزب باتت لديه القدرة على تحويل آلاف الصواريخ التي يملكها إلى «صواريخ دقيقة»، مهدداً إسرائيل التي قال إنها تعتمد في الفترة الأخيرة على تجنيد العملاء في لبنان، بأنه «قد نكون أمام عملية أنصارية 2»، أي الكمين الذي نفذه الحزب ضد جنود إسرائيليين عام 1997، وأدى إلى مقتل نحو 12 منهم.
وتحدث نصر الله عن الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، رافضاً اتهام الحزب بمحاولة تأجيل الاستحقاق، مؤكداً: «جاهزون للانتخابات وذاهبون إلى انتخابات مصيرية واضحة»، تحت شعار «باقون نحمي ونبني».
وجاءت مواقف نصر الله في كلمة له في ضاحية بيروت الجنوبية أمس، حيث قال: «باتت لدينا قدرة على تحويل صواريخنا الموجودة بالآلاف إلى صواريخ دقيقة، وقد بدأنا ذلك منذ سنوات، وحولنا الكثير من صواريخنا إلى صواريخ دقيقة. الإسرائيلي يبحث عن أماكن الصواريخ، ليعرف أننا لا نضع صواريخنا في مكان واحد، بل ننتشر، وهو يقوم بتشغيل العملاء، ونحن ننتظره، وإن شاء الله قد نكون أمام عملية أنصارية 2 لأن العدو لا يثق بالعملاء، بل سيرسل ضباطه وجنوده ونحن ننتظره وعلى أمل أنصارية 2».
وأضاف نصر الله: «نحن منذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيّرات في لبنان، واللي بدو (الذي يريد أن) يشتري يتقدم بطلب».
وفي السياسة الداخلية، تحدث نصر الله عن الانتخابات النيابية، قائلاً: «كل يوم ثمة من يتحدث عن تأجيل الانتخابات، مركزاً على حزب الله والتيار الوطني الحر. لا حاجة لكي نعيد ونؤكد أننا مع إجراء الانتخابات في مواعيدها، لكن يبدو أن البعض الذي يتحدث هو من يريد تأجيل الانتخابات. إننا جاهزون للانتخابات وذاهبون إلى انتخابات مصيرية واضحة، شعارنا فيها بشكل رسمي هو «باقون نحمي ونبني»، ونؤكد أننا باقون.
وقال: «نصر على دور الجيش اللبناني وحمايته وعلى ضرورة دعمه، وأن يتم فتح الباب لبقية دول العالم التي تريد أن تساعده»، متوجهاً إلى بيئته بالقول: «الجزء الثالث والمهم هو الشعب من هذه المعادلة، لأن المقاومة إذا لم تستند إلى بيئة تحتضنها وتخلت عنها وحاصرتها، فلن تستطيع أن تدافع عنهم ولا عن كرامتهم وأعراضهم وحاضرهم ومستقبلهم. ويكفي لهذه البيئة أن تحمي المقاومة وألا تتخلى عنها وتحتضنها لتكون شريكة في كل الانتصارات التي حصلت حتى اليوم. يريدون اليوم أن يتخلى الناس عن المقاومة ويعملون كي تترك هذه البيئة المقاومة».
ورأى أن «الشتائم والاتهامات والتسقيط لا تدفع بيئة المقاومة إلى تركها، بل ستزداد تمسكاً بها ودفاعاً عنها. لقد وجدوا أن الضغط الاقتصادي والخنق الاقتصادي والرواتب أنسب فيقومون بالضغط الاقتصادي، ويتم لصق ذلك بالمقاومة، ونسوا كل من قام بالفساد والسياسات المالية الفاسدة ونهب الدولة بالملايين والمليارات».