صدر العدد الجديد لمجلة “الأمن” بعنوان “الأمن بأيد أمينة”، وجاء في افتتاحية العدد: “مؤسسة.. بقعة ضوء”:
لا يختلف اثنان، ولو كانا على طرفي نقيض في السياسة والمنطق، أننا شهود على أشد الويلات في تاريخ لبنان القصير، لكن الحافل بالكبائر والمشاكل والحروب والدروب المتباعدة والأجنحة المتكسرة.
وعند الخراب يقتضي المنطق الوطني أن يتكاتف الجميع، من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه والحفاظ على “الغصن الأخضر” ليكبر ويورق من جديد.
منذ ثلاث سنوات، مر علينا في لبنان كل أصناف الجائحات والأزمات والطوابير، ومع ذلك كان هناك حد لافت من التماسك الوظيفي والواجب المسلكي، ما خف فعلا من أوجاع درب الجلجلة.
ففي كل عتمة، تبقى هناك بقع من ضوء يستنار بها للخروج من الأقبية والدهاليز. بقع من ضوء من مصلحة الوطن والدولة أن تنتشر، فيعم النور على كل المفاصل والمؤسسات ويترسخ الأمل بالتجدد والانطلاق نحو مستقبل مزدهر.
مؤسسة قوى الأمن الداخلي هي واحدة من “بقع الضوء” القليلة المستمرة، على رغم كل التحديات والصعوبات الحياتية لعناصرها برتبهم كافة، في إداء وظيفتها على أكمل وجه، لا بل لا يمضي يوم أو أسبوع الا وتسجل إنجازا جديدا في مكافحة التجسس والإرهاب والتهريب والجريمة.
هذه مؤسسة كالشجرة ذات الجذور القوية التي لا تهزها عاصفة، لكن يدا ظالمة يمكن أن تعمل فيها الفأس فتقطع أغصانها، بأمل أن تحرق الأوراق فيعكر الدخان رؤية الحقيقة.
السيرة الحسنة لهذه المؤسسة، الصامدة المكافحة فعلا، هي الشهادة لها بأنها كانت دوما على قدر المسؤولية في خدمة الأمن الداخلي. وهي واجهت كل ما يمس الوضع الداخلي في البلاد ودأبت في صونه بالحفاظ على سيادة القانون. وان عناصرها كانوا دوما جاهزين لضمان احترام القانون والمحافظة على الأمن.
بمثل هذه المؤسسة الشرعية نحافظ على الأمل بالدولة والمؤسسات مهما قست علينا الظروف”.
كما تضمن العدد العناوين الآتية:
– “الى اللقاء: ” ثقافة السلام” بقلم رئيس التحرير العقيد الركن شربل فرام.
– “بعد الحرب الإلكترونية السباق إلى الفضاء.”
– “الخلفية التاريخية للأزمة الأوكرانية (وصية ستيبان بانديرا)”.
– “انسحاب فرنسا من مالي: الأسباب والتداعيات”.
– “هل يخرج التضخم العالمي عن السيطرة؟”.
– “الإنتحار يتفاقم، ابحثوا عن الأسباب النفسية !”.
– “رئيس جمعية طب الطوارئ: نسعى الى شبكة أمان في لبنان”.
– هل ولد المسرح العربي بالصدفة في بيروت”.
وصدرت ايضا مجلة “فتى الأمن” التي تعنى بالتربية الوطنية للجيل الصاعد.