صحيفة التايمز حملت خبرا، حملته عدد من الصحف الأخرى أيضا، عن دراسة طبية هامة تقول إن استخدام الأدوية المضادة للكوليسترول آمن ومهم ويمكن أن يقلل من حالات الوفاة بأمراض القلب.
يقول الخبر الذي كتبه “توم ويبل” المحرر العلمي للجريدة، إن دورية “لانست” الطبية الشهيرة نشرت بحثا هو الأكبر من نوعه، أجري على 100 الف شخص، في مجال البحث في نتائج استخدام مضادات الكوليسترول.
وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام مضادات الكوليسترول آمن وأن الملايين من البشر في العالم معرضون للموت بسبب أمراض القلب نتيجة اتباعهم لأبحاث محدودة القيمة العلمية تحذر من الآثار الجانبية لتلك الأدوية.
ونقلت التايمز عن رئيس تحرير دورية لانست، ريتشارد هورتون، قوله إنه يريد أن “يصحح المفهوم العام حول سلامة ونجاعة استخدام مضادات الكوليسترول” بعد أن أضرت الأبحاث المضللة بصحة المرضى، على حد قول الجريدة.
وتوصف الأدوية المضادة للكوليسترول لمن يعاني من أزمة قلبية أو جلطة، أو من كان عرضة لحدوث ذلك.
ونقلت الصحيفة القول عن البروفيسور ليام سميث، من كلية لندن للصحة العامة وطب المناطق الاستوائية، قوله “الأمر جد خطير. فعلى الرغم من انخفاض معدلات أمراض القلب، لكنها لا تزال سببا أساسيا للوفيات. الأزمات القلبية والجلطات أمور مدمرة وكل ما يمكن أن يساعد في تجنبها هو أمر مهم. إنني أؤيد النقاش الدائر حول مضادات الكوليسترول ولكن المشكلة هي تلك الادعاءات المضللة التي تفتقر إلى الدليل العلمي. نحن نعرف أن تلك الادعاءات تركت أثرها على المرضى والعاملين في المجال الطبي.”
وكانت الدورية الطبية البريطانية “بريتش ميدكال جورنال” قد نشرت بحثا عام 2013، تم سحبه بعد ذلك، يقول إن نحو 20 بالمائة ممن يتناولون مضادات الكوليسترول يعانون من أعراض جانبية. وعقب نشر تلك المزاعم، توقف نحو 200 الف مريض بريطاني عن تناول أدويتهم، مما أدى إلى زيادة عدد الوفيات بالأزمات القلبية في بريطانيا بنحو ألفي حالة، بحسب الصحيفة.
وتوصلت الدراسة الحديثة إلى أن مضادات الكوليسترول أسهمت في خفض عدد الوفيات بين الحالات الخطرة من مرضي القلب والوقاية من الأزمات القلبية بين غيرهم ممن يصنفون بمتوسطي الخطورة.