الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: بري ينخرط في المعركة وميقاتي لن يترشّح
الشرق

الشرق: بري ينخرط في المعركة وميقاتي لن يترشّح

كتبت صحيفة “الشرق” تقول: أطلق رئيس مجلس النواب  نبيه بري جملة من المواقف والثوابت في المؤتمر الصحافي الذي عقده بمقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور أعضاء هيئة الرئاسة في حركة “أمل”، وخصصه لاستحقاق الإنتخابات النيابية، محددا موقف الحركة وكتلة “التنمية والتحرير” من جملة من العناوين السياسية لا سيما موضوع الانتخابات وموعدها وترسيم الحدود والشأن المعيشي.
وأكد الرئيس بري أن “الإنتخابات النيابية ستتم في موعدها في الخامس عشر من أيار بعد سقوط كل أبواب التعديل”، لافتا الى ان “البعض في الخارج يمول بعض الداخل لتسييل كل العناوين المحقة في صناديق الإقتراع أصواتا لتحقيق مآرب سياسية واستراتيجية لتغيير وجه لبنان وهويته وخياراته وثوابته من بوابة الإستحقاق الانتخابي.

واعلن بري البرنامج الانتخابي تحت شعار “بالوحدة أمل لننقذ لبنان” وفقا للعناوين التالية:
1- الإلتزام بالدستور والعمل على تطبيق ما لم ينفذ من بنود إصلاحية دستورية في إتفاق الطائف الذي يبقى اطارا صالحا وناظما للعلاقات بين اللبنانيين.
2- لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه ترفض فيه الكتلة اي شكل او طرح يهدد وحدته سواء بالفدرلة او اي شكل تقسيمي مقنع تحت أي مسمى كان.
3- العمل مع كافه الكتل والقوى السياسية المؤمنة بحتمية الإسراع للانتقال بلبنان من دولة الطوائف الى الدولة المدنية العصرية.
4- التمسك بضرورة التخلص من القوانين الإنتخابية التي تكرس المحاصصة الطائفية والمذهبية ولا تضمن الشراكة للجميع في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع، والعمل على إقرار قانون إنتخابات عصري خارج القيد الطائفي على اساس النسبية مع دوائر موسعة، وانشاء مجلس للشيوخ تتمثل فيه الطوائف بعدالة. وهذا القانون كنت قد اقترحته على طاولة الحوار في عين التينة عام 2015 وقدم باقتراح من الكتلة ولا ذريعة لعدم اقراره، وبذات الوقت المناداة بالدولة المدنية. مثل هذا الاقتراح هو وحده الطريق للوصول لهذه الدولة.
5- العمل على إنجاز القوانين التي تكفل وبسرعة للانتقال بلبنان من الاقتصاد الريعي إلى الإقتصاد المنتج والتوافق على تحديد الخسائر وتوزيعها على الدولة والمصارف وعدم المس بحقوق المودعين.
6- في موضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية وحفظ ثروات لبنان من مياه ونفط وغاز، سوف تؤكد الكتلة على عدم التفريط أو التنازل أو المقايضة أو المساومة بأي كوب ماء أو متر مكعب من الثروات مع التأكيد على أن إتفاق الاطار يبقى هو الآلية المتاحة لاستكمال التفاوض غير المباشر لإنجاز ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة، مع التشديد على أن استحقاق الترسيم هو استحقاق سيادي بامتياز لا يجوز شبكه أو ربطه بأي استحقاقات محلية أو دستورية اخرى.
7- إقرار قانون اللامركزية الإدارية الموسع وفقا لما جاء في اتفاق الطائف لا زيادة حبة ولا ناقص حبتين.
هذه بعض من عناوين برنامج الكتلة، اما المرشحون المعتمدون للائحة التنمية والتحرير لخوض الانتخابات المقبلة فهم:
– عن دائرة الجنوب الثانية ( صور – الزهراني): عناية عزالدين ،علي خريس ،علي عسيران ،ميشال موسى ونبيه بري.
– عن دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل – النبطية – مرجعيون وحاصبيا): أيوب حميد، أشرف بيضون، ناصر جابر، هاني قبيسي، علي حسن خليل، مروان خير الدين، قاسم هاشم.
– عن البقاع الثانية (راشيا – البقاع الغربي): قبلان قبلان.
– عن بيروت الثانية:  محمد خواجة.
– عن دائرة (صيدا – جزين ): ابراهيم عازار.
– عن جبل لبنان الثالثة (بعبدا): الدكتور فادي علامة.
o عن البقاع الثالثة: غازي زعيتر.

ميقاتي أعلن عزوفه عن الترشّح للانتخابات:
نعمل لتكون المرحلة الصعبة قصيرة
وجه رئيس مجلس الوزراء نحيب ميقاتي من دارته في طرابلس الرسالة الآتية: “أيها اللبنانيون، أهلي في طرابلس، تشكل الانتخابات النيابية محطة أساسية في مسار العمل البرلماني الذي يتميز به لبنان. وفي هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها وطننا، تنظر الغالبية الساحقة من اللبنانيين إلى هذا الاستحقاق، بكونه معبرا ضروريا لنقل لبنان من مرحلة إلى أخرى وتجديد الحياة السياسية على نحو متقدم”.
أضاف: “من هذا المنطلق، واحتراما لرأي شريحة واسعة من اللبنانيين تطالب بالتغيير، والتزاما بأحكام الدستور والقوانين، وتجاوبا مع رغبة أصدقاء لبنان وأشقائه، تعهدت حكومتنا بإجراء الإنتخابات في موعدها في الخامس عشر من أيار المقبل واتمامها بكل نزاهة وشفافية وتوفير السبل كافة لنجاحها. وقبل ساعات من موعد إقفال باب الترشح، فإنني أجدد دعوتي لجميع الراغبين في خوض هذا الاستحقاق إلى التقدم بترشيحاتهم، ولتكن المنافسة الفعلية في هذا الاطار على ما يلبي طموحات اللبنانيين في التغيير الحقيقي، والبرامج الانقاذية، وليس على نبش الاحقاد وتأجيج الخلافات والانقسامات والعودة الى الاصطفافات السياسية التي لا طائل منها. ولقد أثبتت التجارب الماضية،أن لا أحد يمكنه إلغاء أحد، وأن هذا البلد لا يحكم الا بالشراكة بين جميع أبنائه، مهما إختلفت آراؤهم وتباينت توجهاتهم”.
وانطلاقا من قناعتي بأن يكون المسؤول مجردا بالكامل من أي مصلحة، لا سيما في هذا الاستحقاق الديموقراطي الذي نحن مقبلون عليه، ولأن تجربة الحكومة التي ترأستها عام 2005 قدمت نموذجا في الفصل بين إدارة الانتخابات وعدم الترشح، واستطعنا من خلالها نقل البلد من ضفة الى اخرى في أصعب مرحلة، وكان هذا الخيار موضع تقدير محلي وخارجي”.
وختم: “لهذه الأسباب، أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية، متمنيا التوفيق للجميع، وسأدعم جهود من يختارهم الناس وأتعاون مع الجميع لما فيه المصلحة العامة. وفي هذا المناسبة، أجدد التأكيد أننا مستمرون في العمل حكوميا لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، قدر ما تسمح الامكانات، ووضع بلدنا على سكة التعافي بمساعدة ودعم جميع أصدقاء لبنان وأشقائه، وبالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة. وفي هذه المناسبة، أجدد دعوة الجميع الى التعاون مع الحكومة لتمرير هذه المرحلة الصعبة على وطننا وأهلنا. والى اللبنانيين الصابرين أقول: نحن نعمل بكل ما أوتينا لتكون المرحلة الصعبة التي تسبق بدء التعافي قصيرة، وكلنا أمل وثقة بأن ما نقوم به سيوصل المعالجات الى سكة الحل قريبا باذن الله”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *