تفقد وزير الاعلام زياد المكاري، صباح اليوم، مبنى “تلفزيون لبنان” في الحازمية، وجال في أرجائه.
وتحدث المكاري الى الصحافيين فقال: “توقعت ان يكون الوضع في مبنى تلفزيون لبنان في الحازمية أفضل، فهو إرث تركته الدولة كالعادة مثل كثير من الامور في البلد. تلفزيون لبنان ليس فقيرا، ووزارة الإعلام ليست فقيرة، سنحاول قدر المستطاع ان نخرج من كومة هذه الحجارة والحديد ونفعل شيئا. اننا نعمل على مشروع جدي لهذا المبنى وسنعلن عنه خلال أسبوع او اسبوعين. لدينا خبر سار بالنسبة الى المبنى ونتمنى أن نترك بصمات جيدة في البلد والإعلام وتلفزيون لبنان الذي هو في الحقيقة اكثر ملف شائك في وزارة الإعلام، ولكنه الأهم، وأكثر ملف يمكن ان يكون فيه ابداع، نظرا الى عراقة التلفزيون ودوره السابق وأرشيفه وموظفيه. نعم، ستكون هناك خطة وسنعلن عنها قريبا”.
وردا على سؤال، قال: “الموظفون في النهاية يشبهوننا، يشبهون كل موظف، انا استاذ في الجامعة اللبنانية وعملي متوقف، جميعنا في الدوامة نفسها. لهذا، يجب أن نتساعد قدر المستطاع. أعلم ان لا أموال لدى الدولة، لهذا السبب نعمل على جلب الأموال من الخارج لتبدأ مؤسساتنا بالعمل، وبطبيعة الحال يستفيد الموظفون”.
وتابع: “بعد شهر ونصف شهر ستصبح الحكومة حكومة تصريف اعمال، سنحاول القيام بكل شيء قبل الانتخابات النيابية. لن نستطيع أن نبني، ولكن نضع المشاريع على سكتها الصحيحة وكذلك عمليات التمويل من الخارج بقدر ما نستطيع”.
اضاف: “كوزير للإعلام، سأباشر جديا العمل على تعيين مجلس إدارة لتلفزيون لبنان، وكما تعرفون البلد مسيس، ولكن هناك طاقات لدى الجميع. سنحاول بالموجود ان نقوم بأقصى ما يمكن. وانا اعد قبل تركي منصبي انه سيكون لدينا خطة جدية للنهوض بالإعلام، ليكون لدى الوزير الذي سيأتي بعدي خارطة طريق وخطة لوزارة الإعلام”.
وقال: “جئت للمعاينة الميدانية، فتلفزيون لبنان جزء من ذاكرتنا وطفولتنا ولا يجوز أن نتركه. وكل من يستطيع المساعدة سنطلب منه ذلك. وكما تعلمون نعمل في بلد فيه الكثير من المشاكل الاقتصادية والسياسية والحياتية، ولكن ممنوع ان نستسلم. لدي قناعة ان الوزير الذي يريد أن يعمل يستطيع ذلك، اذا وضع الكثير من الاعتبارات وراء ظهره. نحن واياكم سنعمل قدر المستطاع لنستطيع ان نخرج شيئا من هذه “الخرابة” الموجودة”.