الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : اللوائح تولَد تباعاً و5 أيام فاصلة.. واقتراح نوعيّ لـ”اللقاء الديمقراطي” يبصر النور
الانباء

الأنباء : اللوائح تولَد تباعاً و5 أيام فاصلة.. واقتراح نوعيّ لـ”اللقاء الديمقراطي” يبصر النور

سرقت جلسة مجلس النواب الأضواء يوم أمس، فكان نهاراً تشريعياً بامتياز، أقرّ خلاله مجلس النواب عدداً من ‏القوانين، لا سيما أبرزها دعم الصناعة الدوائية المحلية، وقانون الدولار الطالبي. وغاب قانون “الكابيتال كونترول” ‏المطلوب بشدّة من قبل الهيئات المانحة الدولية منذ سنتين، في ظل تراشق للمسؤوليات بين اللجان النيابية والحكومة ‏حول الثغرات التي شوّهت القانون‎.‎

وفي الجلسة النيابية، رد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على المهدّدين بطرح الثقة بحكومته، فطلب تخصيص ‏الجزء الأخير من الجلسة لمناقشة طرح الثقة في خطوة شعبوية، خصوصاً وأن عمر حكومته لن يتعدى الشهر ‏والنصف، في حال حصول الانتخابات النيابية. لكن رئيس مجلس النواب استدرك الأمر ورفض الدخول في ما يُضيع ‏الوقت دون أي فائدة‎.‎

انتخابياً، بدأت الصورة تتضح شيئاً فشيئا مع تسجيل اللوائح رسمياً في وزارة الداخلية، وتسجّل حتى يوم أمس 11 ‏لائحة، وستتبلور مع الوقت أكثر الصورة في مختلف المناطق، علماً أن الرابع من نيسان هو التاريخ الأخير لتسجيل ‏اللوائح، أي بعد خمسة أيام‎.‎

بالعودة إلى التشريعات التي أقرها مجلس النواب، وبشكل خاص دعم الصناعة الدوائية المحلية الذي طرحه اللقاء ‏الديمقراطي، فإن ذلك القانون يعدّ خطوةً مهمّة في سبيل حماية الصناعة المحلية من جهة، والتخفيف من تبذير العملة ‏الخضراء‎.‎

عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله أشار إلى أن القانون نوعيّ، يجسّد النظرة إلى الاقتصاد المنتج، ‏ويهدف إلى دعم الصناعة الوطنية، ومنها الدوائية، وذلك على قاعدة تشجيع الاستثمار في هذا القطاع داخلياً وخارجياً، ‏وتأمين الحد الأدنى من الحماية لهذه الاستثمارات‎.‎

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفت عبدالله إلى أن “هذا القانون، ومن خلال تشجيعه وحمايته للاستثمارات، ‏يوسّع مروحة الأدوية الممكن انتاجها في لبنان، ما يتيح الفرصة لزيادة التصدير، كما يؤمّن فرص عمل للشباب‎”.‎

وأضاف: “تُنتج المعامل المحلية 1100 نوع دواء، وهذا القانون سيمنع استيراد الأدوية الموجود مثيلها في الصناعة ‏الوطنية، وسيؤدي إلى مفاضلة الانتاج المحلي على الانتاج الخارجي، وستتوجّه المؤسسات الضامنة إلى شراء الأدوية ‏المنتجة محلياً، وسينعكس ذلك تراجعاً في فاتورة الاستيراد، وبالتالي التخفيف من صرف الدولار‎”.‎

وأكّد عبدالله أن القانون يدخل حيّز التنفيذ مجرّد إصدار وزير الصحة قراراً يمنع فيه استيراد الأدوية المماثلة لتلك ‏المنتجة محلياً‎.‎

وختم حديثه مثنياً على إقرار القانون، معتبراً أنّه الأول من نوعه الذي يحمي الصناعة الوطنية، آملاً في إقرار قوانين ‏إضافية تحمي الصناعات الأخرى، كما والزراعات‎.‎

في سياق متّصل، عاد مجلس النواب وأقر قانون الدولار الطالبي، الذي تهرّبت المصارف في وقت سابق من تطبيقه، ‏وردّه رئيس الجمهورية ما أدى إلى تأخير دخوله حيّز التنفيذ‎.‎

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميّد أشار إلى أن “تعديلاً أضيف للقانون، يسمح للمتضرّر برفع دعوى ‏وإطلاق عريضة لاسترداد حقوقه، والقانون من المفترض أن يكون نهائياً، وعلى الجميع تطبيقه، ضمناً المصارف، ‏خصوصاً وأنّه درس بشكل دقيق وتفصيلي، وما من ثغرات‎”.‎

أما وبالنسبة لطرح ميقاتي فكرة طرح الثقة بحكومته، ذكر حميّد أن “للموضوع آلية، إذ لا يتم ارتجالاً، كما أن الوضع ‏ليس سليماً والوقت ليس لطرح الثقة أو تطيير الحكومة وإعادة تشكيل حكومة أخرى‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *