أعلنت الخارجية السعودية، أمس، عن عودة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى بيروت، بعد استدعائه للتشاور نهاية أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
ووفق بيان سعودي، فإن هذه الخطوة جاءت استجابة لنداءات القوى الوطنية والسياسية المعتدلة في لبنان، والتزام الحكومة اللبنانية اتخاذ الإجراءات المطلوبة لتعزيز التعاون مع السعودية ودول الخليج ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمسّ دول الخليج.
وقال رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عبر «تويتر»: «نثمن قرار المملكة العربية السعودية بعودة سفيرها إلى لبنان، ونؤكد أن لبنان يفخر بانتمائه العربي، ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج التي كانت وستبقى السند والعضد».
إلى ذلك، تبلغ ميقاتي من سفير دولة الكويت عبد العال القناعي قرار الحكومة الكويتية بعودته إلى بيروت قبل نهاية الأسبوع. وأكد الرئيس ميقاتي أن «ما يجمع لبنان والكويت تاريخ من العلاقات الأخوية الوطيدة التي تزداد رسوخاً مع الأيام». وشكر الرئيس ميقاتي وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح على الجهود التي بذلها لعودة العلاقات اللبنانية – الخليجية إلى صفائها وحيويتها.
في سياق متصل، أعلن لبنان و«صندوق النقد الدولي» توصّلهما إلى «اتفاق مبدئي» على خطة مساعدة بقيمة 3 مليارات دولار، على 4 سنوات، بينما أكد «الصندوق» أن السلطات اللبنانية وافقت على إجراء «عدة إصلاحات حاسمة»، قبل اجتماع مجلس إدارة المؤسسة المالية الدولية. وقال راميريز ريغو، الذي ترأس وفد «صندوق النقد الدولي» إلى لبنان، في بيان، إنه في حال تمت الموافقة على الخطة من قبل إدارة «الصندوق» ومجلس إدارته، فستندرج المساعدة المرسلة إلى لبنان في إطار «دعم خطة السلطات الإصلاحية لإعادة النمو والاستقرار المالي».