* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
فصح مجيد، مع احتفال لبنان والمسيحيين خصوصا الذين يتبعون التقويم الغربي بقيامة السيد المسيح، وشعنينة مباركة للمسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي. فرحة الأعياد لا توازيها أي فرحة رغم الشدائد التي تمتحن اللبنانيين في يومياتهم. لكن هذه السنة فإن كثرا لم يتمكنوا من الاحتفال كعادتهم وسط ضائقة اقتصادية غير مسبوقة، مع تحليق الأسعار الناري للسلع الغذائية ما حرمهم من ابتياع حاجات ومائدة العيد.
في السياسة رسائل حفلت بها قداديس القيامة المجيدة، ومن على منبر بكركي طمأن رئيس الجمهورية أن الإنتخابات النيابية حاصلة وكل التحضيرات جاهزة، لافتا الى أننا توصلنا إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي على أمل أن يؤثر إيجابا على الوضع في لبنان.
أما البطريرك الماروني وفي قداس الفصح فرأى أن “اللبنانيين لا يريدون عن الدولة بديلا، ولا يريدون لها شريكا، وأن اللبنانيين يتوقون للحظة التي ترفع الهيمنة عن لبنان ويتوقف تعطيل القضاء، فلا يبقى سوى سلاح واحد وقرار واحد”. وشدد على أنه “فيما تعود دول الخليج الى لبنان من الواجب احترام سيادة هذه الدول وحسن العلاقات معها، وتوقف الحملات على هذه الدول الشقيقة خصوصا أن هذه الحملات لا علاقة لها بمصلحة لبنان بل بمصالح دول أجنبية”.
وتوجه الراعي إلى رئيس الجمهورية قائلا: “واعدة هي زيارة البابا إلى لبنان وهي بمثابة جسر بين عهدكم وعهد خلفكم، مع التصميم لإجراء الانتخابات”.
وفي أحد الشعانين بتقويمها الشرقي، قال المطران الياس عودة “على جميع أبنائنا القيام بواجبهم الوطني بكل حرية ومسؤولية، وأن الكنيسة الارثوذكسية لا تدعم أي مرشح على حساب آخر”.
ومن حاضرة الفاتيكان، بارك البابا فرنسيس المؤمنين في باحة كاتدرائية القديس بطرس وقال: “نطلب السلام والمصالحة لشعوب لبنان وسوريا والعراق، وجميع شعوب الشرق الأوسط.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
فصح مجيد. بعد الجمعة العظيمة وسبت النور أحد القيامة المجيدة. في لبنان كم يحتاج الوطن الصغير للقيامة وللخروج من محنه وأزماته المتناسلة في السياسة والإقتصاد والمعيشة.
في العيد المجيد إنكفأت السياسة لكنها لم تغب كليا، فحضرت على سبيل المثال بشكل أو بآخر في زيارة التهنئة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى بكركي. هناك قال الرئيس ميشال عون إننا نعيش مأساة صعبة. وأكد مجددا أن الإنتخابات ستحصل وكل التحضيرات لها جاهزة… “لا سمح الله ما يصير شي”.
في موازاة المأساة الصعبة التي تحدث عنها، توقف رئيس الجمهورية عند أمور إيجابية كالإتفاق مع صندوق النقد الدولي، وعودة بعض السفراء العرب إلى لبنان وزيارة البابا المرتقبة إلى لبنان.
وعلى تخوم لبنان، في فلسطين، كان الإحتلال الإسرائيلي ينتهك مسرى النبي على مرأى ومسمع من العالم الغارق في صمت رهيب. قبل طلوع الشمس كانت قطعان المستوطنين تقتحم باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية ورعاية من قوات الإحتلال التي أعتدت على الفلسطينيين من دون أن تحيد النساء. في مواجهة هذه العدوانية إنطلقت دعوات فلسطينية إلى النفير العام للرد على إقتحام المسجد الأقصى من جانب المستوطنين، الذين يسعون لذبح القرابين المزعومة بمناسبة عيد الفصح.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
لا تفارق القدس قلب الحدث، ولا أقصاها يخرج من دائرة الاهتمام ، فالمرابطون والمصلون عاهدوا شهر رمضان المبارك بالاستنفار والاستبسال بوجه الانتهاكات الصهيونية المتكررة لاولى القبلتين.
اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه يضعها الفلسطينيون في خانة التصعيد، ويعتبرونها ضربا لما تبقى من حقوق المقدسيين في مدينتهم ومسجدهم المبارك، واذا استمر الصهاينة في اعتداءاتهم فهذا يعني مزيدا من المقاومة، ولا حصر لأشكالها ووسائلها وأماكنها.
ومن استمرار الهجمة الصهيونية على المقدسات، يقرأ الفلسطينيون جيدا حجم الاستفادة التي يحققها الكيان الصهيوني من الخذلان العربي، ومن إزاحة الأعين عن قضيتهم، ومحاولة ضرب مقاومتهم في الرأي العام الاسلامي والدولي، كحال من يريد أن يشوه صورة المقاومة في لبنان لمصلحة العدو، ويجعل الانتخابات محطة لاستعجال الفتنة قابضا على ذلك الأثمان من السفارات،…ومن يستقوي من اللبنانيين بالخارج ليزيد شعبيته في الداخل هو واهم، أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ، اما المقاومة فكل حملات التشويه والتشويش والشتائم ضدها لن تضرها في اهلها ولا في وطنها، بل ستزيد الالتفاف حولها.
حول معاني الفصح المجيد التف لبنان اليوم، على أمل الخروج من آلام الازمات وأوجاع المأساة التي وصفها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالصعبة، مؤكدا من جهة أخرى أن الانتخابات قائمة في موعدها.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
لا نريد أن ننتخب. هكذا يردد اليوم قسم كبير من اللبنانيين، ولو أن الاحصاءات المتداولة تتحدث عن تقلص هذا العدد لمصلحة الذين حسموا قرارهم بالمشاركة، وخيارهم بالجهة التي سيمنحونها أصواتهم.
لا نريد أن ننتخب، لأن الانتخاب بلا فائدة يقول هؤلاء، فلا حلول جدية مطروحة للأزمة التي دفنت جنى العمر، ولا خطط واضحة المعالم للنهوض بالبلاد من جديد، يشددون.
طبعا من حق اللبنانيين جميعا أن يقاربوا الاستحقاق المقبل من هذا المنظار. فخيبة الأمل بالماضي كانت كبيرة، والأمل بالمستقبل لا يزال حتى اللحظة غير منظور.
غير أن ما ليس من حق هذه الفئة من اللبنانيين، هو الاستمرار في التعميم، وفي التطلع الى كل من تعاطى الشأن العام في السنوات الاخيرة بعين واحدة.
فليس من حق هذه الفئة أن تساوي بين أصحاب المشاريع العملية والحلول المنطقية، في الدستور والقانون والاقتصاد والمال والكهرباء والمياه والتربية وسواها من العناوين من جهة، وبين من لا مشروع عمليا عنده ولا حلول منطقية، إلا التعطيل والتخريب والعرقلة والإمعان في ضرب مقومات الدولة والوجود.
فمن يضيء على الثغرات الدستورية، لا ينبغي أن يعامل كمن يدفن الرأس في الرمال. ومن يطرح عشرات القوانين الإصلاحية، لا يجب أن ينظر اليه كما ينظر الى من يقر القوانين بشرط إفراغها من المضمون، ومن يمنع تطبيقها اذا أقرت.
ومن يقدم خططا متكاملة للكهرباء والسدود وغيرها، ومن يدعو الى تصحيح الوضع الشاذ في مرفأ بيروت منذ سنين، ومن يحذر من مأساة النازحين وخطر التوطين، لا يجوز ان يصبح في نظر بعض اللبنانيين مساويا لكل جماعة النكد السياسي وهم معروفون.
ومن ينظر الى حزب الله كمكون لبناني مذهبي وسياسي أساسي، ينبغي التفاهم معه على العناوين الاشكالية، لا يصح أن يخون، خصوصا ممن لم يقصروا في التحالف مع حزب الله في الانتخابات، في التحالف الرباعي وغيره، والجلوس الى جانب وزرائه في الحكومات مع تحفظ خجول على البيان الوزاري حفظا لماء الوجه أمام المناصرين.
ولأننا على مسافة 28 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
فصح مجيد، وكل عيد وأنتم بخير. ومع أن الحدث الإلهي روحاني بامتياز، فإن السياسة حضرت بقوة في بكركي، إن من خلال عظة البطريرك الماروني، أو من خلال ما قاله الرئيس ميشال عون للصحافيين.
الراعي دعا الى رفع الهيمنة عن لبنان وتوحيد السلاح والتوقف عن تعطيل القضاء بحيث لا يبقى سوى سلاح واحد وقرار واحد. كما حذر سيد بكركي من تغيير هوية النظام الاقتصادي للبنان. ومع أن هذه المواقف ليست جديدة كليا، لكن أهميتها اليوم مضاعفة، إذ ان الراعي قالها أمام رئيس الجمهورية وأمام رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وهما المسؤولان بشكل أو بآخر عن تأمين التغطية المسيحية لما يقوم به حزب الله، منذ العام 2006 الى اليوم.
فهل ما قاله البطريرك الراعي، باسم الخط التاريخي لبكركي، سيسمح لعون وباسيل بإجراء قراءة نقدية لمواقفهما المؤيدة لحزب الله، أم أن ما كتب قد كتب، لأن لغة المصالح والمكاسب والمناصب تبقى أقوى من كلمة الحق والحقيقة؟
في الانتقال الى موقف الرئيس عون أمام الصحافيين، فقد لفت غمزه من قناة الثنائي الشيعي عند الحديث عن القضاء.
عون اعتبر أن من عطل الحكومة وانسحب من مجلس الوزراء هو نفسه من يعرقل عمل القضاء وتحقيقات المرفأ “وانتو بتعرفو مينن”. طبعا موقف الرئيس متقدم هنا لكنه ناقص. فرئيس الجمهورية هو المؤتمن على الدستور وعلى حسن تطبيق القوانين، كما انه المسؤول عن حسن سير عمل المؤسسات الدستورية كلها. بالتالي فان موقعه ومسؤولياته تفرض عليه أن يسمي المعرقلين بأسمائهم لا أن يكتفي بالتلميح إليهم.
أكثر من ذلك، رئيس الجمهورية مطالب بالفعل لا بردات الفعل. فالدولة لا تدار بالكلام بل بالفعل، ولا تحكم بالتصريحات بل بالقرارات. فهل كثير أن نطلب ذلك من الرئيس القوي في العهد القوي؟ لذلك ايها اللبنانيون، شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الاتي. “فالتغيير بدو صوتك وبدو صوتك، وب 15 ايار خللو صوتكن يغير”.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
ومع كل قيامة وفصح مجيد، منذ الاستقلال وحتى اليوم، يسمع اللبنانيون نفس الدعاء: على أمل أن تكون القيامة، قيامة للبنان.
في عظة البطريرك الماروني في قداس العيد اليوم، لم يختلف الدعاء. فالبطريرك الراعي قال: “إن الشعب المصلوب ينتظر قيامته من الدولة وفي الدولة، بعيدا عن الهيمنة والتسلط وتسييس القضاء”.
ولكن الأقسى في كلامه، جاء عبر استخدام تعبير “اللبنانيون الحقيقيون” الذين وبحسب البطريرك يريدون جمهورية واحدة وشرعية واحدة وسلاحا واحدا وقرارا واحدا وهوية جامعة.
صحيح أن البطريرك لم يسم من هم اللبنانيون غير الحقيقييين، لكنه وجه كلامه الى كل من يضع الانتماء الى لبنان الدولة على المحك، لان لا مجال للرمادية في هذا، حسب بكركي.
عظة العيد، وجهت رسالة أخرى، مفادها أن لا خلاف لا اليوم ولا في المستقبل مع الرئيس عون، المصمم حسب الراعي على إجراء الانتخابات، وإقرار الموازنة وخطة التعافي وإقرار الاصلاحات.
العظة كانت سبقتها كلمة هنأ فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين، وجاءت في أكثر من نقطة مشابهة لرسالة البطريرك.
فرئيس الجمهورية، الذي أكد أن الانتخابات النيابية حاصلة، وأن الامور إيجابية فيما يتعلق بصندوق النقد وعودة الدول العربية الى لبنان، خرج عن ديبلوماسيته الرئاسية، ووضع النقاط على الحروف في موضوع تسييس القضاء، عندما قال: “معرقلو تعيين رؤساء محاكم التمييز معروفون وكذلك معرقلو التحقيق في انفجار المرفأ، وهم سبق وأوقفوا مجلس الوزراء، “وحاجة يكذبوا عليكن بقا”.
صحيح أن الرئيس لم يسم أيضا، من يكذب على اللبنانيين،, ولكن كلامه جاء بعد ساعات على إعلان وزير المالية يوسف الخليل، أن عدم توقيعه مرسوم تشكيلات الهيئة العامة لمحكمة التمييز ناتج عن أخطاء أساسية في المرسوم. مرسوم إذا وقعه وزير المالية، ينتقل الى رئيسي الحكومة والجمهورية ليوقعا عليه، فتكتمل حينها فقط الهيئة العامة لمحكمة التمييز، وتتخذ قرارا بقبول أو رد الدعاوى ضد الدولة، المقدمة من قبل الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر، لتعود الحياة الى ملف تحقيقات المرفأ.
هذا الملف العالق بين عدم اكتمال الهيئة، وعدم إصدار المحقق العدلي طارق البيطار قرارا اتهاميا في القضية، لعدم اكتمال التحقيقات، جعل ضحايا المرفأ أولا، وأهاليهم ثانيا، وموقوفي القضية وأهاليهم يقعون ضحية ظلم قاس، جعل قضيتهم اليوم تتقدم ولو قليلا على ملف الانتخابات النيابية التي دخلت المرحلة الأصعب.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
كل الصلوات الانتخابية رفعت أيديها في يوم قيامة السيد المسيح، متسولة الصوت التفضيلي على باب الله.. وفتحت حسابا لها في السماء صدقة جارية عن صندوقة أيار. المؤمنون بخطى يسوع والغافلون عن ذكر الله.. جميعا توحدوا في لائحة مشتركة تضرعت للقيامة من بين الأموات المتدافعة إلى الاستحقاق الكبير.
ولعل التدافع بصورته المهينة كان في العاصمة.. برمزيتها وعزتها حيث “راس بيروت” المرفوع على الهامات تحول في لحظة ترشيح إلى إهانة كرامات، فما إن أعلن المرشح المدعو “كينغ رولوديكس” عزمه على توزيع أربعين ألف دولار خلال إطلاق “سيرك” انتخابي بلائحة “نعم بيروت” في فندق الريفييرا.. حتى أصبح خط سير كورنيش المنارة بحلة جديدة مزنرا بسلسلة حواصل بشرية تدافعت، أملا بالتقاط الفريش دولار. وهي صورة عن مشهد يلعب فيه الدولار في سوق الانتخابات السوداء ويحرك حاجات الناس، ويستثمر في عوزها وانهيارها الاقتصادي.
وإذا كان المرشح الملك فارغ الحواصل العلوية ويتفنن في تسديد الإهانات للمحتاجين.. فإن هناك ملوكا وأمراء سياسيين يمتهنون الأسلوب نفسه بشراء الصوت المسبق الدفع، لكن على علو زعامتي مرتفع.. وكله يجاري بعضه فما الذي ستحمله الأيام الفاصلة عن أيار.. وأي رقم سوف يستقر عليه سعر الصوت التفضيلي؟.. لا أحد يتوقع في المعركة المفتوحة على كل “المصريات”.
وعلى خطوط فقر وعوز ورجاء قيامة بعد الصلب.. كانت بكركي توجه عظة الفصح إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبحضوره.. والذي اتضح بعد الكشف الحسي أنه يعاني مثلنا.. وإذا أمعنا في التدقيق الرئاسي قد نكتشف أيضا أن رئيس البلاد تقدم بطلب تعبئة استمارة البطاقة التمويلية.
وفي حضرة الفخامة، خاطب البطريرك الراعي الرئيس ميشال عون، ورأى أن من حق اللبنانيين أن ينتقلوا إلى عهد القيامة، وقد طالت جلجلتهم القسرية، وقلوبهم تعتصر حزنا إذ يلمسون عجز السلطة عن معالجة أوجاعهم وجروحاتهم وماسيهم.. فاللبنانيون بأكثريتهم يرزحون تحت عبء الفقر والعوز وفقدان الطبابة والدواء والضمانات الاجتماعية وفرص العمل، وترنح الدولة وتعثر الوحدة وتفاقم الانهيار.
وفي عبارة سماوية تطبق على أرض بعبدا، طرح الراعي السؤال الأكثر إحراجا للرئيس: متى يدحرج لنا الحجر عن باب القبر.. فمن حق اللبنانيين أن ينتقلوا إلى عهد القيامة.
لكن عون كان قد أدلى بما لديه في باحة بكركي، وقال: “إننا نعيش مأساة صعبة تراكمت فيها المشاكل، أعيشها أنا كما تعيشونها أنتم، وما أصابكم أصابني أيضا”. وطمأن عون اللبنانيين إلى أن الانتخابات النيابية ستحصل وأن كل التحضيرات جاهزة لذلك، إلا إذا حصل شيء لا سمح الله. وعن التشكيلات القضائية المتعلقة برؤساء محاكم التمييز وبيان وزير المال أمس الذي تحدث عن “خطأ أساسي” قال عون: “ليس هناك من خطأ أساسي بل هناك عرقلة، ويجب أن تعلموا من يعرقل، فليتوقفوا عن الكذب عليكم”.
ورد عون على أهالي شهداء المرفأ بالقول إن “عليهم أن يتوجهوا إلى معرقلي القضاء، وجميعكم تعلمون من هو المعرقل، فمن أوقف مجلس الوزراء”؟ وأعاد رئيس الجمهورية بمواقفه تلك إشعال حطب الخلافات مع الثنائي الشيعي.. وهو الذي يتحالف معه في الانتخابات النيابية صيف وشتاء تحت صندوق انتخابي واحد، لحصد المواقف التي تستند إلى خابية تفضيلية.
أما رئيس التيار جبران باسيل فقد أسند الى نفسه مهمة ترجمة مواقف بكركي على هواه ومزاجه الانتخابي، واشتغل فيلسفوفا دينيا في يوم أحد الفصح، معتبرا أن “الذين لا يريدون أن يتدحرج الحجر هم كثر من اللبنانيين، ومن الذين سلموا المسيح من أبناء جنسه وبثلاثين من الفضة”.