الانتخابات النيابية المقرّرة أن تتم على أربع مراحل بلغت حيّز التنفيذ ابتداءً من اليوم، الجمعة ٦ أيار في الدول العربية وإيران، على أن تليها المرحلة الثانية يوم الأحد في الثامن منه في بقية الدول الموزّعة في القارات الخمس، والتي يبلغ مجموعها ٥٨ بلداً، على أن تكون المرحلة الثالثة يوم الخميس في ١٢ أيار للموظفين الذين سيُنتدبون على أقلام الاقتراع يوم الانتخابات المقرّرة في ١٥ أيار في كل لبنان.
وفي المعلومات التي حصلت عليها “الأنباء” الإلكترونية من مصادر وزارة الداخلية فإنّ عدد الناخبين المسجلين في الدول العربية بلغ ٥٦,٩٣٩ ناخباً، مع الإشارة إلى أنّ أعداداً كبيرة منهم قد عادوا إلى لبنان لقضاء إجازة الأعياد ولن يعودوا قبل مطلع الأسبوع المقبل، ما قد يحرمهم من ممارسة حقهم في الاقتراع إذا لم يكونوا قد تداركوا هذا الأمر.
وفي الوقت الذي أكّد فيه وزير الخارجية، عبدالله أبو حبيب، أنّ وزارة الخارجية بذلت كل الجهود لإنجاح عملية الاقتراع في أوسع امتداد جغرافي ممكن، وأنّهم ثابتون على تنظيم الاقتراع في الخارج بمهنية وحرفية، كشفت مصادر وزارة الخارجية عبر “الأنباء” الإلكترونية أنّ العملية الانتخابية في الخارج تتطلب ١٢ ألف موظف، وألفي موظف احتياط، وأنّ الخارجية أرسلت إلى بعض دول الانتشار عدداً من الموظفين للمساعدة على إنجاح العملية الانتخابية يومي الجمعة والأحد، بعد إخضاعهم لدورات تدريبية على قانون الانتخابات لمعرفة الواجبات والحقوق المطلوبة لحسن سير العملية الانتخابية، وأنّ وزارة الخارجية جهّزت غرفة عمليات خاصة مع شاشة عملاقة لنقل وقائع هذه الانتخابات ليكون الجميع على بيّنة مما يحصل.
بالمقابل، كشفت مصادر مطّلعة لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أنّ مديرية الأحوال الشخصية في وزارة الداخلية أحصت ٢٢٥,١١٤ ناخباً من أصل ٩٧٠ ألف ناخب موزّعين في دول العالم من الذين يحق لهم الاقتراع. لكن ذلك لا يعني أنّ هؤلاء سيقترعون جميعاً في الأيام المقبلة، ففي الدورة الماضية تمّ تسجيل ٩٢,٨١٠ ناخباً، وتمّت الموافقة على ٨٢,٩٦٥ منهم لاستيفائهم الشروط القانونية المطلوبة، فيما بلغ عدد المقترعين آنذاك ٤٦,٧٩٩ ناخباً، أي ما نسبته ٥٦ في المئة من ناخبي الخارج و٢,٥ في المئة من مجمل ناخبي لبنان.
أما النسبة الأعلى للمسجلين في جميع القارات فهي من الطائفة السنيّة ٣٦,٩ في المئة، تليها الطائفة المارونية ٢٣,٥٤ في المئة، ثم الدروز في المرتبة الثالثة ١٣,٤٦ في المئة، والأرثوذكس ٩,٣٦ في المئة، والشيعة ٩,٢٨ في المئة. أمّا نسبة الذين سيقترعون منهم في الدائرة الثانية فهي ١٦,٦٣ في المئة، يليها جبل لبنان الرابعة ١٥,٧٣ في المئة، ثم دائرة الشمال الثانية ٩,٨٥ في المئة.
وبانتظار إتمام عملية اقتراع المغتربين، يبقى الأهم هو المحافظة على صناديق الاقتراع، والآلية المعتمدة لضمان نزاهة هذه الانتخابات والقيّمين عليها، وعدم انسحاب الشوائب التي رافقت التحضيرات للانتخابات في الاغتراب على عملية نقل الصناديق وفرزها.