كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : خريطة المجلس النيابي الجديد ستحددها النتائج النهائية الرسمية التي ستعلنها وزارة الداخلية، لكنها لن تحمل اي تغييرات في ظل حفاظ الثنائي الشيعي على 27 نائباً شيعياً، مما يحسم رئاسة المجلس النيابي للرئيس نبيه بري، لكن المفاجأة كانت بتقدم المجتمع المدني بشكل لافت ومميز في اقلام الاقتراع الدرزية في الشوف وعاليه، وكل التوقعات تعطيه 3 حواصل مع تقدم رئيس لائحة توحدّنا لنغير مارك ضو على النائب طلال ارسلان، فيما سجل أيضاً تقدم لائحة الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية في الشوف، لكن المجتمع المدني اخذ أيضاً من اصوات الحزب التقدمي الاشتراكي بشكل لافت ايضاً.
أما نسبة الاقتراع في الانتخابات فبلغت 42 % (دون أقلام المغتربين)، وسجلت انخفاضاً عن انتخابات 2018 بنسبة 7 %. وكان لافتاً ان نسبة الاصوات السنية سجلت انخفاضاً في كل الدوائر نتيجة مقاطعة تيار المستقبل وهذا ما أدى الى توزع النواب السنة بين لوائح متعددة ونالت قوى 8 آذار حصة من الكتلة السنية، وبالتالي فان نسبة تدني الاقتراع السني تعود الى الالتزام بقرار الرئيس سعد الحريري بالمقاطعة رغم كل الضغوط التي مورست عليه.
لم تسجل النتائج مفاجآت كبيرة، وخصوصاً في الشارع المسيحي مع توزع النواب بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والمجتمع المدني وبقية الاطراف. وكان لافتاً ايضاً خرق لائحة المجتمع المدني في دائرة الجنوب الثالثة مع تقدم الدكتور الياس جرادي على النائب اسعد حردان، وهذا ما اعلنته الماكينة الانتخابية لحركة أمل.
وحسب الارقام غر الرسمية فان صورة النتائج تؤكد ان لا اكثرية في المجلس النيابي الجديد، مما يفرض على القوى السياسي جميعها التفتيش عن تسوية والاتفاق على القطعة مع الكتل المستقلة، وتحديداً كتلة المجتمع المدني، في حال توحدت ضمن تكتل نيابي واحد قد يتراوح بين 10 و15 نائباً.
وحسب النتائج غير الرسمية فان 15 مقعدا لم تحدد نتائجها حتى وقت متاخر من ليل امس وهي ستحدد لمن ستكون الاكثرية في لبنان.
ad
ماذا فعلت أيتها الثورة باللبنانيين؟ ما قمتم به ليس ثورة، بل ثورات وقطع الطرقات، والتعدي على الناس، ورمي الحجارة على المصارف، وشل الحركة في لبنان، والتسبب بالفقر والمعاناة على كل الصعد، فهذه الثورة ليست ثورة، وكيف تكون ثورة وأدت الى هجرة أكثر من مئة ألف شاب وصبية وعشرات العائلات وتعميم اليأس بين كل اللبنانيين، وهذا ما أدى الى إحباط شامل والامتناع عن الاقتراع وعدم حدوث تغيير حقيقي لمصلحة البلد وتطوره.
نتائج الانتخابات
وسجلت النتائج غير النهائية حتى ما بعد منتصف الليل حسب الماكينات الانتخابية للمرشحين النتائج التالية:
الشمال الثالثة: سجل تقدم للنائب جبران باسيل فيما تقدم المرشح الماروني الثاني غياث يزبك المدعوم من القوات اللبنانية، فيما حل مجد حرب في المرتبة الثالثة.
الجنوب الثالثة: وحسب النتائج الاولية فقد سجلت النتائج تقدم مرشح التغيير الدكتور الياس جرادي على النائب أسعد حردان، فيما نال مرشح المجتمع المدني فراس حمدان اصواتا تفضيلية فاقت بـ700 صوت اصوات المرشح مروان خير الدين في حاصبيا.
زحلة: وأظهرت النتائج الأولية حسب الماكينات تقدم جورج عقيص من القوات اللبنانية وميشال ضاهر عن الروم الاورثوذكس، وبلال حشيمي عن المقعد السني، والياس اسطفان عن مقعد الروم الاورثوذكس، وجورج بوشكيان عن مقعد الارمن الاورثوذكس، ورامي بو حمدان عن المقعد الشيعي، وسليم عون عن المقعد الماروني. وبلغ الحاصل 13.500 صوت، وسجل حسب المعلومات الاولية خروج لائحة الكتلة الشعبية وتعطي النتائج لائحة حزب الله – التيار الوطني 3 مقاعد، ولائحة القوات اللبنانية مقعدين.
عاليه – الشوف: وفي عاليه – الشوف، حصلت لائحة المجتمع المدني توحدنا لنغير في عاليه على اصوات لافتة في الاقلام الدرزية، وسجل تقارب في الاصوات بين النائب طلال ارسلان ومرشح لائحة توحدنا مارك ضو، واشارت المعلومات الاولية الى حصول لائحة المجتمع المدني على 3 حواصل موزعة بين مارك ضو ونجاة عون عن أحد المقاعد المارونية في الشوف، وحليمة قعقور عن المقعد السني، و3 حواصل للائحة ارسلان – وهاب – التيار و7 حواصل للائحة جنبلاط، مع تقدم مروان حمادة على رئيس حزب التوحيد وئام وهاب. فيما حصل جورج عدوان من القوات اللبنانية على حاصل.
بعبدا: وفي بعبدا جاءت النتائج الاولية لمصلحة 3 مقاعد للائحة الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، وسجل تقدم المرشح الاشتراكي هادي أبو الحسن ومرشح القوات اللبنانية بيار بو عاصي، فيما الحواصل ستحسم المرشح الماروني الثالث، مع تقدم لكميل دوري شمعون.
صيدا – جزين: وفي صيدا وحسب النتائج الاولية، سجل تقدم لاسامة سعد وعبد الرحمن البزري وابراهيم عازار المحسوب على الرئيس بري، وزياد أسود (التيار الوطني الحر)، وبلغ الحاصل الثاني 9320، لكن اللافت ان نسبة الاقتراع لم تتجاوز الـ 31 %، وهي نسبة متدنية، واللافت ان نسبة المقاطعة السنية المرتفعة تعود الى مقاطعة تيار المستقبل.
الجنوب الثانية: بحسب ماكينة حزب الله، وبعد فرز اكثر من 80 % من اقلام الاقتراع فقد جاءت النتائج على الشكل الآتي:
محمد رعد 46655 صوتاً، حسن فضل الله 40727 صوتاً، علي فياض 34353 صوتاً، هاني قبيسي 19264 صوتاً، علي حسن خليل 12309 أصوات، أشرف بيضون 9972 صوتاً، أيوب حميد 6153 صوتاً، ناصر جابر 5964 صوتاً، مروان خير الدين 2334 صوتاً، قاسم هاشم 1091 صوتاً.
بيروت الثانية: سجلت النتائج الاولية غير النهائية حصول لائحة الثنائي الشيعي على 3 حواصل، أمين شري من حزب الله، ومحمد خواجه من أمل، والثالث لادغار طرابلسي، فيما نالت لائحة المجتمع المدني حاصلين لابراهيم منيمنة وملحم خلف، ولائحة هيدي بيروت حصلت على حاصل وكسر وحل أولاً نبيل بدر، أما لائحة فؤاد مخزومي فحصلت على حاصل وكسر لفؤاد مخزومي، ونال المقعد الاول فؤاد مخزومي، فيما المرجح ان يذهب المقعد الثاني لزينة المنذر، فيما لائحة فؤاد السنيورة نالت حاصلا لخالد قباني وكسرا صغيرا لا يسمح بنجاح النائب الاشتراكي فيصل الصايغ، وهذه النتيجة سجلت حتى ما بعد منتصف الليل.
بيروت الاولى: ووفق النتائج الأولية في الاشرفية والمدور والرميل، سجل تقدم لكل من غسان حاصباني ونديم الجميل ونقولا الصحناوي وبولا يعقوبيان وهاغوب ترزيان وجهاد بقرادونيان وجان طالوزيان. ولم يحسم مقعد الاقليات.
المتن: النتائج الأولية بعد فرز 90 % من الصناديق، تشير الى ان القوات اللبنانية حصلت على حاصلين لملحم رياشي ورازي الحاج، وحزب الكتائب على حاصلين لسامي الجميل والياس حنكش، كما حصل التيار الوطني الحر على حاصلين لابراهيم كنعان والياس بو صعب، وكذلك ميشال المر – الطاشناق على حاصلين لميشال المر وأغوب بقرادونيان، وبلغ الحاصل الأول 10263 صوتاً.
دائرة البقاع الغربي – راشيا: الاقلام المفرزة 178 قلماً من أصل 265 قلماً، وتتصدر لائحة الغد الافضل اللوائح، بمعدل 2079 صوتاً، تليها لائحة القرار الوطني المستقبل بـ 11783 صوتاً، تليها سهلنا والجبل 6701 صوت، وبقاعنا أولاً 3388 صوتاً.
بعلبك – الهرمل: أعطت النتائج التقدم لابراهيم الموسوي وحسين الحاج حسن وعلي المقداد وغازي زعيتر وإيهاب حمادة وجميل السيد وسامر الثوم وينال الصلح، وملحم الحجيري، أما مرشح القوات اللبنانية أنطوان حبشي فنال 12790 صوتاً، وهذا ما يعطيه امكان الفوز بالمقعد الماروني.
وحسب الماكينة الانتخابية لحزب الله، فقد فازت بتسعة مقاعد، من اصل 10، وهذا ما يؤشر الى فوز النائب القواتي أنطوان حبشي.
عكار: وفي عكار اعلنت لائحة التيار الوطني الحر عن الفوز بثلاثة مقاعد.
حركة أمل: وقد اعلنت الماكينة الانتخابية لحركة أمل عن تقدم جميع مرشحيها في كل الدوائر والبالغ عددهم 17 مرشحاً.
الاشكالات الانتخابية
وكانت العملية الانتخابية قد بدأت عند الساعة 7 صباحاً ولم تخل من الشوائب الادارية في لوائح الشطب. والبطء الشديد في عمليات الاقتراع. مما جعل المواطنين ينتظرون لساعات أمام مراكز الاقتراع وأدى ذلك الى وفاة مواطن بالسكتة القلبية في حراجل اثناء انتظار دوره للادلاء بصوته لوقت طويل. كما سجلت اشكالات متعددة بين المندوبين واشتباكات بالايدي بين مناصرين للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في شكا، وسقوط 3 جرحى، بالاضافة الى اشكال بين عناصر القوات اللبنانية وحزب الله أمام مستشفى الهراوي في زحلة، كما سجل في بلدة بتاتر قضاء عاليه اشكال بين مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي والعميد المتقاعد أمين أبو مجاهد عالجته القوى الامنية. وكل هذه الاشكالات لم تؤثر في سير العملية الانتخابية، وحسب مصادر أمنية فان اليوم الانتخابي كان الأهدأ بين كل الدورات الانتخابية منذ العام 1992 في مقابل النسبة الاعلى من الشوائب في كل الدوائر. كما سجلت هيئة الاشراف مخالفات كثيرة ومتشعبة وتحديداً لجهة عدم الالتزام بالصمت الانتخابي.
عدد الناخبين
يبلغ عدد الناخبين اللبنانيين في الاستحقاق النيابي 3.967.507 ناخبين ، مقارنة مع 3.746.483 *ناخباً في عام* *2018 أي بزيادة 221.024* ناخباً،
*ويبلغ عدد المسيحيين* *1.361.546 ناخباً، وعدد المسلمين 2.584.993 ناخباً*، من بين المسيحيين يبلغ عدد الموارنة 744.028 ناخباً، وقد ارتفع عددهم قياساً إلى عام 2009 اذ كان يبلغ 681.959 وارتفع عام 2018 إلى 725.535 ناخباً. لكن سُجِّل تَراجُع في نسبتهم المئوية من 19.37 في المئة إلى 18.75 في المئة. يليهم الأورثوذكس 6.63 في المئة أي 263.033 ناخباً، ومن ثم الكاثوليك 4.45 في المئة أي 176.574 ناخباً.
والمفارقة اللافتة في تَوَزُّع الناخبين هو التقدم المتفاوت في عدد الناخبين لدى الطوائف ما عدا الأرمن الأورثوذكس الذين ما زالوا يسجلون تراجعاً في عدد الناخبين عن دورة 2018، فأصبح عددهم 85.531 في حين كان عددهم 87.679 ناخباً.
أما بالنسبة إلى الدوائر فما زال المسيحيون يمثلون ثقلاً انتخابياً في دوائر: الشمال الثالثة 88.61 في المئة، في جبل لبنان الأولى 86.38 في المئة، في جبل لبنان الثانية 92.36 في المئة. في بيروت الأولى 85.60 في المئة. في البقاع الأولى 52.68 في المئة. ويسجل عدد الموارنة في دائرة الشمال الثالثة النسبة الأعلى من عدد الناخبين الموارنة فيبلغ عددهم 163.877 ناخباً، فيما يبلغ عددهم في الدائرة الأولى في جبل لبنان 132.995 ناخباً.
ويسجل الناخبون الأورثوذكس أكبر حضور لهم في دائرة الشمال الثالثة 51.628 ومن ثم الشمال الأولى 37.993 ناخباً.
أما الكاثوليك فيبلغ أكبر عدد لناخبيهم في دائرة البقاع الأولى 30.363 ناخباً.
ومن المسلمين يشكل السنة 29.66 في المئة، أي 1.176.859 ناخباً، والشيعة 29.13 في المئة أي 1.155.701 ناخباً والدروز 5.49 في المئة أي 217.673، والعلويون 0.88 في المئة أي 34.760 ناخباً.
بالنسبة إلى الدوائر يمثل السنة ثقلاً انتخابياً في دوائر: الشمال الأولى 68.61 في المئة، في الشمال الثانية 83.57 في المئة. في بيروت الثانية 60.98 في المئة. في البقاع الثانية 49.09 في المئة. أما الشيعة فيسجلون النسبة الأكبر في دائرة الجنوب الثانية 80.69 في المئة، ودائرة الجنوب الثالثة 79.12 في المئة. وفي البقاع الثالثة 72.34 في المئة.
ويتركز الثقل الدرزي في دائرة جبل لبنان الرابعة 39.85 في المئة. لكن الثقل الانتخابي بحجمه الكبير لا يلغي أن هناك تأثيرات في الدوائر التي تملك بعض الطوائف حضوراً أقلّ عدداً فيها لكنه يتحول إلى صوت مرجّح كما بالنسبة إلى الصوت الشيعي في دوائر الشمال الأولى 3.705، والثانية 3.344 ناخباً والثالثة 2.650 ناخباً. وفي جبل لبنان الأولى 19.878 ناخباً، وفي جبل لبنان الثانية 5.968 ناخباً. بدورهم السنّة لهم ثقلٌ انتخابي في دائرة جبل لبنان الثالثة 12.026 ناخباً وفي جبل لبنان الثانية 4.309 ناخباً وفي دائرة الشمال الثالثة 24.994 ناخباً. وللموارنة ثقل انتخابي مثلاً في بيروت الثانية حيث يبلغ عددهم 8.702 ناخب. وفي دائرة البقاع الثانية 11.281 ناخباً.