الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: أولوية أميركية عشية رئاسة المجلس: مواجهة حزب الله «القوات» تُرشِّح حاصباني ولا تنتخب بري.. والحكومة تُودِّع السراي بتسونامي إنفاق
اللواء

اللواء: أولوية أميركية عشية رئاسة المجلس: مواجهة حزب الله «القوات» تُرشِّح حاصباني ولا تنتخب بري.. والحكومة تُودِّع السراي بتسونامي إنفاق

 إلام يقترب المشهد اللبناني، مع جلاء نتائج الانتخابات، والذهاب إلى تقييمات آخذة في الاكتمال، مع تجدُّد القرارات الدولية والإقليمية لما حدث في 15 أيّار، يوم الانتخاب الحاسم، الذي أظهر صورة المشهد النيابي المقبل؟

باستثناء الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون الذي لم يترك مناسبة إلا ويعلن فيها دعمه للبنان، ودعوة اللبنانيين للرهان عليه، والتطلع للتدخل للتقريب، سواء في الجهد لتأليف حكومة أو دعوة اللبنانيين إذا اقتضت الضرورة لمؤتمر حوار، من المبكر الحديث بصورة اوفر عنه، فإن التقييمات الدولية والإقليمية، لا تزال تنظر إلى الوضع من زاوية المواجهة مع حزب الله، حيث تجددت العقوبات على رجال أعمال مقربين منه، بتهمة إدارة عمليات التمويل الخاصة به.

ووصف ديفيد هيل الدبلوماسي الأميركي الخبير في الشؤون اللبنانية (والذي عمل سفيراً لبلاده في لبنان) المجلس الجديد «بالمنقسم» متحدثاً عن أزمة حكومية ستطول، وشلل يصيب البلد في الأسابيع، وربما الأشهر المقبلة.

ورأى هيل ان الانتصارات التي يحققها حزب الله من خلال صناديق الاقتراع تمنحهم الشرعية لممارسة دور يستطيع من خلاله التأثير في السياسة الداخلية، وعرقلة مشاريع المعارض، وتوظيف موارد الدولة لصالح ناخبيه الشيعة، لكن السلطة الحقيقية والقوة السياسية لهذا الحزب تكمن في ميليشيا تقف في مواجهة سياسيين، عزّل ومحبطين لأنهم لا يجرأون على التحدي.

وعلى الجملة، فإن التكتلات الطائفية، سواء في الساحتين الإسلامية والمسيحية، قادرة على تعزيز الشلل أو دفعه، بدءا من اختبار انتخابات رئاسة مجلس النواب ونائبه، والمطبخ التشريعي، في ضوء مسارعة الفريق المسيحي، من غير حليفي الثاني الشيعي (تيّار المردة وحزب الطاشناق) إلى الإعلان عن عدم المشاركة في تكريس رئاسة نبيه برّي لولاية الرئاسية سابعة في مجلس النواب.

وفي إطار توحيد الجهود لنواب المجتمع المدني، الذين شاركوا في تحركات 17 ت1 (2019)، واصبحوا نواباً، فقد كشف النقاب عن جهد لاعلان كتلة باسم هؤلاء الـ15 نائباًً، تقرّر جهودها التشريعية والرقابية في مجلس النواب.

والنسبة لجلسة مجلس الوزراء، افادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن جلسة اليوم لن تكون سهلة في مناقشاتها وهي من حيث المضمون جلسة يتوقع أن تكون ماراتونبة بفعل البنود المتخمة،  كما أنها قد تكون تفصيلية من حيث الشكل اما  مناقشاتها فترافقها أزمات البنزين والخبز والدواء. 

وأشارت إلى أن هناك ميلا لدى المعنيين أن تخرج الحكومة بأقل ضرر ممكن في ما خص القرارات غير الشعبية إنما هذا لا يعني أن ما من إجراءات ستسلك طريقها تحت عنوان الضرورة،  مؤكدة أن المناقشات قد تكون مفتوحة والحكومة في جلستها وداعية، ستحسم ما امكن حسمه قبل أن تتحول إلى حكومة تصريف أعمال. وأكدت المصادر أن مواقف سياسية ستصدر عن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء   عن الانتخابات وعمل الحكومة خلال فترة وجودها والاستحقاقات المقبلة.

وعشية الجلسة، زار وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي، الرئيس برّي في عين التينة، وجرى التطرق إلى تشكيل مجلس الجامعة عبر تعيين العمداء في الجلسة، خشية ان يطول الفراغ في الجامعة إذا تأخر تأليف الحكومة.

ووصف مصدر مطلع توجه الحكومة إلى السلف المالية وفتح الاعتمادات بأنها «تسونامي انفاق».

ومع استمرار التأزم السياسي والسجالات بين القوى السياسية حول من ربح اكثر من غيره ومن خسر في الانتخابات، واين سيصطف هذا النائب وتلك المجموعة، علمت «اللواء» من مصادر نواب قوى التغيير والمستقلين ان الاتصالات واللقاءات التي اجريت لم تتوصل حتى الآن الى اي توافق نهائي على تشكيل كتلة او جبهة، وان هناك العديد من الافكار التي تُطرح لكنها لم تتبلور بعد، بالرغم من ان الاتجاه السائد هو العمل سوياً على قضايا تشكل قواسم مشتركة متفاهم عليها وجرى طرحها وتبنيها قبل الانتخابات.

واوضحت المصادر ان البحث يجري حول فكرة تشكيل ائتلاف يعمل على هذه القضايا المشتركة وليس بالضرورة كتلة نيابية موحدة، نظرا لوجود تباينات حول العديد من الامور. وقالت: انه بعد تسلم المجلس الجديد ولايته الاسبوع المقبل سيتكثّف العمل لتوحيد الرؤية حول اي قرار سيُتخذ.

في هذه الاثناء، إلتأم تكتل الجمهورية القوية امس للمرة الاولى بنوابه القدامى والجدد في معراب بمشاركة 19 نائبا من بينهم الحليف رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون.

وبعد الاجتماع، أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ «نتيجة الإنتخابات كانت مدوّية وهي خسارة «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» للثنائية»، مشيراً إلى أنّ «أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله اعتبر في كلمته أمس أن لا أكثرية في المجلس، ما يعني انه اعترف بفقدانه الاكثرية، والحقيقة أن التكتلات التي أنتجتها الانتخابات متفقة أقله على نقاط أساسية رئيسية هي السيادة ووجود سلاح خارج الجيش اللبناني وموضوع الفساد».

واضاف في اشارة الى التيار الوطني الحر: تيار الكذب والتشويه والخداع يجعلك تدخل بأمور للتوضيح بشأن الكتلة الأكبر في المجلس النيابي، ولو كنت مكان باسيل لاخترت مكاناً في الطابق 17 تحت الأرض لأجلس فيه. فبأيّ عين يقول انتصرنا»؟

وقال: نحن أكبر كتلة في المجلس وسنتحمّل مسؤوليتنا على هذا الأساس، وعلينا أن نوضح للناس أنّ تكتلنا 19 أمّا هم فـ 18 مع محمد يحيى، ومن منعوا «التيار» من العمل «شقلوه» معهم وعلى لوائحهم في كل لبنان وأعطوه سليم عون وسامر التوم وادغار طرابلسي.

وقال: أنّ لدى القوات مواصفات واضحة جداً لرئيس مجلس النواب لا تنطبق على الرئيس نبيه برّي. وعلى أيّ مرشّح جدّي أن يتعهّد بتطبيق النظام الداخلي للمجلس حرفيًّا وبالتصويت الإلكتروني، وبعدم إقفال المجلس تحت أيّ ظرف من الظروف، وأن يعمل لإعادة القرار الإستراتيجي كاملاً إلى الحكومة، لذلك لن نصوّت لبرّي.

وأعتبر جعجع أنّ النائب المنتخب غسان حاصباني يتحلّى بكلّ المواصفات التي تخوّله أن يكون نائبا لرئيس المجلس، ولكنّنا قابلون للأخذ والردّ ولا نساوم أبداً على المشروع السياسي».

وفي اول رد سريع على المؤتمر الصحافي لسمير جعجع. قال النائب سليم عون عبر «تويتر»: مش بس بالعد بيغلّط الدكتور جعجع كمان بالأرقام والوقائع. يلّي وصّل سليم عون على المجلس النيابي هنّي ٥٥٥٤ صوتاً من أهلو بقضاء زحلة، من دون قرش ولا مصريّات ومن دون شراء الذمم والضمائر وإفساد مجتمعو، وأكيد أكيد أكيد من دون تدخل أي سفير، ومن دون أموال أية دولة ومن دون بيع أوهام.

كما ردت النائبة المنتخبة ندى بستاني خوري عبر حسابها على «تويتر» قائلة: «بعد ما فشل بـ١٥ أيار بالإغتيال السياسي، رجع اليوم عتاريخو وعم بيهدّد بالإغتيال الفعلي، وعم يضيعلنا وقتنا ووقت الناس بعدّ الأصوات والنواب. يا ريت بيركز شوي عسعر صرف الدولار يللي وعد انو «بدّو وفيو» ينزّلو. الناس شبعت وقرفت من خطابك السلبي وناطرا منّا شغل واهتمام بهموما

كما أعلن النائب المنتخب اللواء أشرف ريفي، أنّ هناك تفكيراً بتشكيل جبهة سيادية تضم 3 مكونات أساسية، السني عبر جمع البيت الواحد، القوات اللبنانية كمكوّن مسيحي، والاشتراكي كمكون درزي. موضحاً في هذا الإطار، أن الثوار بحال تحالف مع القوات وحزب الكتائب وكل القوى السيادية بمنطق وطني. لن يحصل بري على النصف وسنضع أوراقًا بيضاء.

واوضحت النائبة حليمة قعقور «أن انتخاب بري غير مقبول لدى القوى التغييرية، وأنها تسعى إلى تقديم نهج بديل من تداول للسلطة وديمقراطية وتشاركية.

وقال النائب الدكتور محمد الحجار عبر «تويتر»: ‏بعد قراءة متأنية لمشهدية الإنتخابات بنتائجها وتداعياتها الأولية، يتأكد لنا أن قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي التقليدي لتيار المستقبل، والذي جاء قرار عزوفي عن الترشح إلتزاماً به ، كان عين الصواب في هذه المرحلة.

عقوبات اميركية واقتراحات لـ هيل

وفي تطور جديد افادت قناة «الحدث» ان وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات جديدة على مناصرين لحزب الله، وشملت هذه العقوبات حسب القناة جلال أحمد رضا عبدالله لصلته بتمويل الحزب، بالإضافة إلى 5 من شركائه و8 شركات تابعة له في لبنان والعراق. 

وليس بعيدا عن المواقف الاميركية، رأى مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ديفيد هيل في مقال في موقع «ويلسون سينتر» حول نتائج الانتخابات في لبنان وعن حضور حزب الله وحلفائه وتقسيم المقاعد النيابية، انه «كان هناك الكثير من التفكير الرغبوي قبل الانتخابات النيابية اللبنانية يوم الأحد 15 أيار، كان الكثيرون يأملون في أن يستغل المستقلون يأس اللبنانيين وغضبهم تجاه النخب التي دفعت بلدهم نحو الهاوية الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية. وسرت تكهنات بأنّ النتائج ستوجه ضربة لحزب الله وحلفائه المسيحيين. الواقع الذي ظهر يوم الأحد هو أنه في حين عانى حلفاء حزب الله المسيحيون من انتكاسات، إلا أنّ الممارسات الديمقراطية والبنية السياسية الطائفية في لبنان تميلان إلى إحداث حالة من الشلل».

وقال: ان أحد الأوهام هو أنّ تقليص حضور حزب الله البرلماني وتحالفاته يقلل من قوته. في الواقع، إن نفوذ حزب الله في الانتخابات والبرلمان هو مجرد نتيجة ثانوية مفيدة لهيكل سلطته الموازية خارج الدولة القائمة على الأسلحة والمقاتلين والخدمات والأموال غير المشروعة. تمنح الانتصارات الانتخابية حزب الله الشرعية والوصول من الداخل إلى سياسة التأثير وعرقلة المعارضة وتوجيه موارد الدولة إلى ناخبيه الشيعة. لكن قوة الجماعة تكمن في «ميليشيا» تقف في مواجهة سياسيين عزل أدركوا الخطر المميت في مواجهتها. تحت عنوان «مقاومة» احتلال إسرائيلي انتهى قبل أكثر من عشرين عاماً. أفلت حزب الله وحده من بين الميليشيات اللبنانية من بند نزع السلاح في الاتفاق الذي نص على إنهاء الحرب الأهلية.

واضاف هيل: هناك همّ آخر، هو أنّ الانتخابات اللبنانية يمكن أن تنتج ذلك النوع من الحكومة الناشطة اللازمة لاستعادة الثقة في الشؤون المالية للبلاد والحكم.

واعتبر هيل «أن المكاسب التي حققتها المعارضة المسيحية المناهضة لحزب الله يوم الأحد مثيرة للإعجاب، ولكنها لم تكن كافية لها لتوجيه المشهد السياسي. بشكل ملحوظ، استحوذت كتلة حزب الله – أمل على جميع المقاعد الشيعية البالغ عددها 27، مما أعطى هذا الفصيل تأثيراً حاسماً في الخيارات السياسية المقبلة. بعد إعادة انتخاب نبيه بري رئيساً للبرلمان اللبناني، تتمثل الخطوة التالية بتشكيل حكومة يمكن أن تفوز بثقة البرلمان. رئيس الوزراء نجيب ميقاتي سينتقل إلى منصب رئيس حكومة تصريف أعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة. وقد تكون المناورة أكثر صعوبة وأطول من المعتاد في مثل هذا البرلمان المنقسم بشكل وثيق.

واشار هيل الى «ان المعارضة المسيحية القوية قد تطالب باستبعاد حزب الله من الحكومة كشرط لمشاركتها فيها أو التصويت على الثقة. ومع ذلك، تخضع الحكومة إلى صيغة تقاسم السلطة الطائفية مثل البرلمان». وقال: يمكن لحزب الله وحلفائه مقاطعة التصويت على الثقة لأي حكومة يعتبرونها غير ممثلة، مما يشل العملية برمتها.

اضاف: ان الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في موعد أقصاه 31 تشرين أول 2022 ستؤدي إلى مزيد من التوتر.

وقال: بأنه في لحظات الخلاف الداخلي الحاد يتطلع العديد من اللبنانيين إلى الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للتدخل. ومع ذلك، فإن اللاعبين الأجانب على الأرجح إما راضون عن الشلل اللبناني أو غير راغبين في تسويات، أو يواجهون مشكلة في ربط النقاط بين الديناميات اللبنانية ومشاكل الشرق الأوسط الأوسع. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يسعى إلى الحوار بين اللبنانيين حول صيغ جديدة جريئة للحكم. لكن مثل هذا النهج يهدد بفتح صندوق باندورا للتوتر، والصراع الطائفي جاهز للاستغلال من قبل حزب الله.

وبالنسبة للمسؤولين الأميركيين، قال هيل: إن الوقت قد حان لتقييم ما إذا كان لبنان يمثل أولوية، وفهم سبب نمو حزب الله من «كيان إرهابي» صغير وخطير إلى وحشية كما هو عليه اليوم، على الرغم من أربعين عاماً من المعارضة الأميركية. ان نهج أميركا المتذبذب تجاه لبنان- فترات طويلة من الإهمال تبعها نشاط في الأزمات- ليس مثالياً كما هو حال الحكاية الخيالية بأنّ معاقبة حلفاء حزب الله من غير الشيعة سوف تقوض أساسيات قوته التي تقع خارج التحالف السياسي وهيكل الدولة.يجب أن تكون أميركا واقعية ومعتدلة ومستعدة للتصرف إذا انهار لبنان.

و رايس: صندوق النقد ملتزم بمساعدة لبنان وعلى الحكومة الجديدة الشروع بالاصلاحات

أشار المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس إلى أنّ «هذا الانكماش الاقتصادي الدراماتيكي، والزيادة الكبيرة في معدلات الفقر والبطالة والهجرة، وهذه المشقة التي يعاني منها الشعب اللبناني هي نتيجة تراكمات سنوات عديدة من السياسات الاقتصادية غير المستدامة».

وأوضح أنّ «البرنامج المموّل من قبل صندوق النقد الدولي سيخضع لإجراءات التزمت السلطات اللبنانية مسبقًا بتنفيذها وبعد ذلك سيجتمع المجلس التنفيذي لمناقشة ودراسة البرنامج».

كما شدد على ضرورة اعتماد سياسات وإصلاحات حاسمة، مشيراً إلى التزام الصندوق بمساعدة لبنان وشعبه على تجاوز هذه الأزمة.

من جهة أخرى، شدّد رايس على أهمية دور شركاء لبنان الدوليين الماليين في دعم جهود السلطة وضمان تمويل البرنامج وتحقيق أهدافه.

وعن الحكومة اللبنانية الجديدة، أكّد رايس أنّه «من المهم أن تعمل الحكومة على تأمين دعم سياسي واسع النطاق للشروع بالإصلاحات الشاملة اللازمة لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي واستدامته وملاءة القطاع المالي المالية بهدف تحقيق نمو أكثر شمولاً على المدى المتوسط».

نار الخبز والمحروقات

فيما استمر تهافت المواطنين على الافران وبيعت ربطة الخبز في بعض المناطق بـ30 الف ليرة في السوق السوداء، وعلى محطات المحروقات، لشراء الخبز والبنزين، رفعت وزارة الاقتصاد والتجارة أسعار ربطة الخبز فباتت كالآتي:

ربطة الخبز الصغيرة وزن ٣٨٨ غراما بـ٨٠٠٠ ليرة. ربطة الخبز الوسط وزن ٨٥٥ غراما بـ١٣٠٠٠ ليرة. ربطة الخبز الكبيرة وزن ١٠٩٥ غراما بـ١٦٠٠٠ ليرة.

وأوضحت الوزارة في بيان أن «الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات حتّم التسعيرة الجديدة، كونها تؤثّر مباشرةً في سعر انتاج الطحين وفي كلفة انتاج ربطة الخبز وكلفة النقل، الى جانب ارتفاع سعر القمح في الاسواق العالمية نتيجة الازمة الاوكرانية» .

ومع ذلك، نفّذ اتحاد نقابات الافران والمخابز في لبنان برئاسة علي ابراهيم اعتصاما ظهراً امام وزارة الاقتصاد والتجارة، في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر ورؤساء نقابات الافران رياض السيد، انطوان سيف وحشد من اصحاب الافران والمخابز من مختلف المناطق، احتجاجا على عدم توافر الطحين المدعوم ولإعادة النظر بتعرفة الرغيف في ظل كلفة انتاج الرغيف .

والتقى ابراهيم وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام وعرض معه للواقع الذي يمر به القطاع، لا سيما توقف عدد كبير من الافران عن انتاج الخبز بسبب نفاد الطحين لديه، فاكد سلام انه سيطرح الامر في جلسة مجلس الوزراء اليوم لاتخاذ القرار المناسب.

ولاحقاً، صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام بيان في ظل استمرار الحكومة بتقديم الدعم للقمح المستورد المعد للطحين الذي تستورده المطاحن بواسطة مصرف لبنان بنسبة ١٠٠٪، وحيث ان اولوية الدعم تقتضي حصرها برغيف الخبز، وحرصاً على الحفاظ على الامن العذائي، اصدر وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام قرارين، قضى الاول بحصر انتاج دقيق القمح بفئة موحد ٨٥ المعد لصناعة الخبز اللبناني، وقضى الثاني بمنع الافران والمخابز تسليم أو بيع الخبز اللبناني للجمعيات والمؤسسات المحلية او الاجنبية من اي نوع كانت الا بعد عرضها على وزارة الاقتصاد والتجارة لدرسها والنظر باعطاء الموافقة بشأنها، وتُستثنى منها الاتفاقات المعقودة مع الجيش اللبناني والقوى الامنية.

وفي السياق، بقيت اسعار المحروقات اسعارها المرتفعة برغم الشح في الكميات، اذ شهدت ارتفاعاً كبيراً، واصبحت على الشّكل الآتي:

بنزين 95 أوكتان: 559000 ليرة لبنانيّة، بزيادة 17000 ليرة. بنزين 98 أوكتان 569000 ليرة لبنانيّة، بزيادة 17000 ليرة. المازوت: 680000 ليرة لبنانيّة، بزيادة 65000 ليرة.

الغاز: 408000 ليرة لبنانية، بزيادة 33000 ليرة.

وعلّق عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس بالقول «في ما يتعلق بالبنزين ارتكز ارتفاع اسعار المحروقات اساساً على ارتفاع سعر صرف الدولار وفقاً لمنصة صيرفة من 23200 الى 23700 وبزيادة ما يقارب 10 دولار على الكيلوليتر المستورد. وفي ما يتعلق بالمازوت جاء الارتفاع بناءً على ارتفاع سعر صرف الدولار وفقاً للسوق الموازية والحرة 2600 ليرة من 28287 الى 30887 ليرة.

وعلى صعيد الكهرباء، أفادت بعض المعلومات أنه تم اعادة تشغيل معمل انتاج الطاقة في دير عمار عبر ربطه بالشكبه الكهربائيه خلال ساعات، بعد تفريغ مادة المازوت بالخزانات ليعاد التقنين كما كان سابقاً.

وخطر على الاتصالات

وفي مجال آخر، صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات المهندس جوني القرم بيان جاء فيه: ان قطاع الاتصالات في انهيار وشيك، لأن التكاليف المترتبة على عاتق الوزارة باهظة جدا ولم يعد بالامكان تحملها، بحيث انه اذا لم يتم تعديل التعرفات واسعار الخدمات وبالتالي زيادة الايرادات، ستقع الوزارة في عجز مالي تام، مما سيؤدي الى انهيار المرفق وسقوط القطاع العام مما يضع المواطن في براثن شركات الانترنت ونقل المعلومات الخاصة.

واضاف: ان القطاع غير الشرعي اصبح متقدما على القطاع الشرعي بشقيه العام والخاص وفي وضع افضل منه، وهو واقع غير مقبول قانونا وواقعيا للقطاع الشرعي الذي يخسر عدد كبير من المشتركين لصالح القطاع غير الشرعي الذي يحتكر المواطن.

واوضح ان  كتاب الاعتراض الذي وجهته شركات القطاع الخاص، يثبت ان هنالك عدم جدية ورغبة في التضليل وهدف عرقلة المرفق العام، ورغبة في تغليب مصلحة الشركات على مصلحة الادارة ومصلحة المواطن، مما يخرق التنافس العادل بينهما، علما ان تطبيق التنافس هو ما تنادي به الشركات في مقدمة اعتراضها.

وقال:  ان اتسام موضوع معالجة خدمات الانترنت ونقل المعلومات عبر شبكات منشأة خلافا للقانون «بالحساسية العالية» لا يبرر فصله عن المرسوم الحاضر، لا بل ان معالجة هذه المسألة هو من المواضيع الطارئة التي يجب ان تحوز الاولوية لدى مجلس الوزراء، وان مجرد تأجيل معالجته سوف يغرق البلاد بمزيد من عدم الاستقرار ومن الهدر. فمن غير المتصوّر ان يقوم احدهم بالمطالبة بتأجيل معالجة واقع غير شرعي اذا لم يكن مستفيدا من هذا الوضع القائم وشريك فيه، لا سيما ان قيمة الرسوم المتوقع تحصيلها من هذه الشبكات تفوق الـ1000 مليار ليرة لبنانية سنويا وذلك من دون اية زيادة اضافية على المواطن.

وتابع: فاذا تم تأجيل هذه المسألة وعدم معالجتها، تكون الدولة قد أخلت بالتزاماتها الوطنية بتنفيذ البرنامج الاصلاحي، لا سيما تجاه المجتمع اللبناني والجهات المانحة تحديدا وتجاه المواطنين.

وختم: في الخلاصة، ان عدم السير بمشروع المرسوم يؤدي إنخفاض في إيرادات وزارة الإتصالات وبالتالي عجز في تسديد أكلاف تأمين خدمات الإنترنت، مما سيؤدي حتماً إلى تسريع الانهيار ومن ثم الى إلاغلاق القسري والكامل لقطاع الإتصالات بشقيه العام والخاص، ويجعل من هذا القطاع شبيها بقطاع الكهرباء لجهة عدم تأمين الخدمة للمواطنين وافلاس الخزينة.

وفي مؤتمر صحافي لاحقاً عقده الوزير قرم قال: ان غدا (اليوم) هو آخر فرصة امام مجلس الوزراء لمنع انهيار القطاع من خلال اقرار رفع التعرفة بشكل مدروس للقطاع الثابت والخليوي و.اذا لم يقر المرسومان بالصيغتين التي قدمتها فخيار الاستقالة مطروح، وسيعرض الموضوع على الرئيس ميقاتي لأنني لا اريد ان يقولوا انه خلال توليّ الوزارة بات قطاع الاتصالات مثل الكهرباء، علما انه لا يمكن المقارنة بينهما، فالكهرباء بديلها المولدات اما الاتصالات فلا بديل لها.

وختم: وأنا هنا لأقول بصوت عال: لا يحملني أحد مسؤولية انهيار القطاع اذا لم تُقر التعرفة الجديدة للقطاع الثابت (اوجيرو) ولقطاع الخليوي، لأنها خطوة ضرورية والوضع لم يعد يحتمل. أقول ذلك لانني أتحمل المسؤولية ولا أتهرب، ولأن من واجباتي تطبيق القوانين والانظمة خاصة في ما يتعلق بالانترنت غير الشرعي.

81 إصابة جديدة

صحياً، سجلت وزارة الصحة 81 إصابة جديدة بفايروس كورونا، وحالتي وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1098313 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *