كتبت صحيفة اللواء تقول: هل دخلت الحكومة المعتبرة مستقيلة في فترة تصريف الأعمال الطويلة، أم أن تنشيط الأقوال، هو من سمة الخارجين من الحكم، وتبادل التهم والسجالات، في وقت يذهب فيه الدولار إلى الارتفاع صعوداً باتجاه الاربعين ألفاً او خمسين بمعنى بلا سقف، وترتفع الاسعار تباعاً بنسب هندسية لا حسابية، أي بارتفاعات مضاعفة، وفقاً لما هو متيسر في السوبرماركات، التي انتقلت تباعاً من قبول الدفع بـ»الماستر كارد» أو «الفيزا» إلى المناصفة بين «الكاش» بالليرة والباقي بالبطاقة، ثم بقبض بدل الدفع بالبطاقة بنسب بلغت الـ40% من سعر الفاتورة، إلى قبول الدفع بالبطاقة بنسبة 25% والباقي بـ»الكاش» ولو كان بكميات كبيرة تذكر بـ»اللير الايطالي» او بالليرة التركية، أو صغيرة، على طريقة بضع «وريقات» من فئة الخمسين الفاً او المائة.
يرتفع الدولار، وتغيب الكهرباء إلى درجة الانعدام، ومع ذلك، يتصاعد السجال بين الرئيس نجيب ميقاتي (الذي تواجه عودته إلى رئاسة الحكومة اعتراضاً غير معلن من النائب جبران باسيل وتياره) ووزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال، الذي سكت دهراً ونطق شهراً، فإذا به يرد الصاع صاعين، متسائلاً أين هي خطة الكهرباء التي تحدث عنها الرئيس ميقاتي، فرد الأخير بقوة على فياض، مشككاً بأنه هو من يدير وزارته، بالقول: «هل هو فعلاً من يدير شؤون الوزارة؟»، طالباً الكف عن اصدار البيانات الملفقة.
ازاء هذا الوضع المستجد، شنت محطة OTV حملة منظمة على الرئيس ميقاتي متهمة حكومته بأنها احجمت عن «إقرار خطة التعافي الاقتصادي، وعن ايجاد الحل لمعضلة توزيع الخسائر… ولم يجد إلا وزير الطاقة ليهجم عليه…».
وتساءلت المحطة: لماذا لا يدعو ميقاتي حكومته إلى جلسة استثنائية لحل مشكلة الكهرباء؟
ووصفت مصادر سياسية مسألة تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية على هذا النحو في المرحلة الحالية،بانها لعبة سياسية مكشوفة تقف وراءها القوى والاطراف التي تضررت من نتائج الانتخابات النيابية ، لانها لم تأت لصالحها وتوقعاتها، ولاعطاء انطباع للرأي العام، بأن هذه النتائج لن تؤدي إلى تحسن الاوضاع وحلحلة الازمة الضاغطة، بل تزيد مفاقمة الوضع كما يحصل حاليا.
واشارت المصادر الى وجود منصات متمركزة تحت امرة هذه القوى وبحمايتها،تتولى المضاربة على سعر صرف الليرة، استنادا الى مصالح وسياسة هذه القوى،في محاولة لاظهار ان سبب الازمة الاساس التي يواجهها لبنان حاليا، وتضعط عل اللبنانيين بقوة، هو الانهيار الاقتصادي،الناجم عن السياسات المتبعة من قبل الحكومات المتعاقبة،وليس وجود سلاح حزب ألله غير الشرعي، ودوره في تعطيل ومصادرة القرار السياسي اللبناني، والاساءة إلى علاقات لبنان العربية والدولية،وهو ما حاول تصويره الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مؤخرا بمواقفه.
وتوقعت المصادر تزايد المضاربات على الليرة، قبل موعد عقد جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، لاثارة وشحن الاجواء العامة، و الهاء المواطنين بالتدهور المالي والاقتصادي ومفاعيله، ولحرف الأنظار عن مشكلة السلاح غير الشرعي، ومسبباته في تسميم الوضع السياسي والهيمنة على قرارات ومقدرات الدولة اللبنانية، وانعكاساته السلبية على الاوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية في لبنان.
واعتبرت المصادر ان حرب المسيّرات الكهربائية بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الظل جبران باسيل، بعدما اصبحت الحكومة مستقيلة، يندرج في اطار محاولات استدراج عروض، للتحكم بتشكيل الحكومة الجديدة، وفرض مطالب وشروط مسبقة، والتي تبدو صعبة حتى الساعة، بانتظار ماستؤول اليه المشاورات والاتصالات التي ستجري لتشكيلها فيما بعد.
وقالت المصادر ان استمرار تسخين المواقف وزيادة حرب البيانات بين ميقاتي وباسيل بالواسطة، لم يؤد الى حرمان اللبنانيين كليا من التغذية بالتيار الكهربائي فقط، لان الكل على علم بأن رئيس التيار الوطني الحر هو المسؤول الاول والمباشر عن الكارثة الكهربائية التي يواجهها كل لبنان بتغطية مباشرة من حليفه حزب الله، بل يؤشر الى ان تأليف الحكومة الجديدة متعثر، وقد يكون صعبا،وهذا يعني ان عمر حكومة تصريف الأعمال، قد يكون طويلا، ويمتد حت موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي هذا السياق، نفت مصادر سياسية مطلعة لـ»اللواء» أن لا علاقة لرئيس الجمهورية بسحب بند الكهرباء من الجلسة الوداعية للحكومة وقالت إن وزير الطاقة سحبه والجدل قائم بينه وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال.
الى ذلك قالت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية لـ«اللواء» أن لا صحة بتاتا للكلام القائل عن مخطط للتمدبد لولايته وافادت أن رئيس الجمهورية يغادر قصر بعبدا في ٣١ تشرين الأول المقبل وفق ما يقتضيه الدستور ودعت إلى الإقلاع عن هذا الكلام. وما هو محسوم وغير قابل للنقاش بالنسبة إلى هذه المصادر فإن رئيس الجمهورية يغادر قصر بعبدا في نهاية تشرين الأول المقبل.
تخوف سعودي
وتخوف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من انهيار لبنان.
وقال في كلمة له امام منتدى «دافوس 2022» السنوي في سويسرا: «ان انهيار الدولة اللبنانية امر خطير»، داعياً الى الاسراع بالاصلاحات من اجل تجنب ذلك. وقال: إذا قام اللبنانيون بالاصلاحات سنرى ما يمكن فعله.
وفي اشارة الى اهتمام المملكة العربية السعودية بلبنان اكد ان بلاده «معنية بعودة العملية السياسية في لبنان»، لافتاً الى انه يتعين على الاطراف العمل على ذلك، مشيراً الى ان «موضوع حزب الله بيد اللبنانيين». معتبراً ان من السابق لأوانه وصف «انتخابات لبنان بأنها قد تكون خطوة ايجابية».
وفي اشارة الى انفراج محتمل مع ايران قال بن فرحان: «حققنا بعض التقدم في المحادثات مع ايران ولكن ليس بشكل كاف».
وطالب وزير خارجية الاردن ايمن الصفدي بالعمل على منع انزلاق لبنان الى الفوضى، مشيراً الى ان «لبنان على شفا الانهيار، وإذا حدث ذلك، فسندفع جميعنا تكلفة الأمر أمنياً».
وفي اول اتصال لفريق الرئيس نبيه بري، المرشح الوحيد لرئاسة المجلس النيابي، زار وفد من كتلة التنمية والتحرير، برئاسة معاونه النائب علي حسن خليل، رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط في كليمنصو، بحضور النائب هادي ابو الحسن، المرشح ليكون عضوا في مكتب المجلس، خلفاً للنائب مروان حماده.
وبالطبع، كان هدف الزيارة البحث في انتخابات رئاسة المجلس، وما يمكن فعله لجهة التعاون في انجاز هذا الاستحقاق، ضمن انجازات اخرى كالمشاورات الملزمة لتأليف حكومة جديدة.
وفهم ان اجواء اللقاء الديمقراطي تميل للتصويت إلى الرئيس بري، من دون اي التزام بالتصويت لمرشح التيار الوطني الحر.
واجتمع التيار الوطني الحر مساء امس لمناقشة انتخابات رئاسة المجلس النيابي ونائب الرئيس من دون اتضاح نتائج المساعي التي يبذلها حزب الله للتوفيق بين التيار العوني وحركة امل، لكن بعض المعلومات تحدثت عن ان التيار لن يصوت للرئيس بري، وفي الوقت نفسه، لن يترك الحرية لاعضائه لجهة الانتخاب او عدمه، كما حدث عام 2018.
لكن المرواحة السياسية استمرت امس، برغم اللقاءات والاتصالات التي تجريها القوى السياسية والنواب الجدد من «تغييريين ومستقلين»، ولم يصدر بعد ما يُشير الى مقترحات او افكار او حلول للتعقيدات التي تحيط بإنتخاب هيئة مكتب المجلس الجديد، أمينا السر والمفوضون الثلاثة، واللجان النيابية، لا سيما مع تعدد تسريب اسماء المرشحين لمنصب نائب الرئيس. كما لم يصدرما يُشير فعلياً لا بالتسريبات الى من سيكون رئيس الحكومة المقبلة ولا صورة الحكومة العتيدة.علما ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يعود الى بيروت نهاية الاسبوع إثر زيارة عائلية خاصة الى لندن، قد تشمل باريس ايضاً.
ويتردد في اوساط قوى التغيير وبعض المستقلين والكتل،ان عدداً من نواب الكتل الحزبية الاساسية كالقوات اللبنانية والتيار الحر والحزب الاشتراكي قد يُصوّت «من تحت الطاولة» لإنتخاب بري، لأسباب تتعلق بالتفاهم لاحقاً على اقتراحات ومشاريع قوانين ستطرح في المجلس ولا تمر من دون موافقة برّي.
وعلمت «اللواء» ان مجموعة نواب «قوى التغيير» تواصل اجتماعاتها بهدف التوصل الى مقاربات مشتركة حول كل الامور والاستحقاقات المطروحة امامهم وامام المجلس النيابي الجديد. وقالت مصادر المجموعة: ان التركيز في المجموعة ايضاً يتناول تكريس التضامن والتوافق بين الاعضاء وتسهيل التوصل الى قواسم مشتركة. واوضحت المصادر، ان هناك قضايا عديدة تم الاتفاق عليها كأولويات، اهمها الهمّ المعيشي للمواطن بعد التدهور الحاد الذي اصابه.
واوضحت المصادر ان المجموعة تعمل على تنظيم نفسها داخلياً بالبحث في آليات عملها المجلسي وتشكيل امانة عامة للتكتل. لكنها اكدت انها لم تتخذ القرار النهائي بعد حول كيفية التعاطي مع استحقاق انتخاب رئيس المجلس هل بعدم التصويت للرئيس بري ام بورقة بيضاء وفقاً لما يدعو اليه النائب مارك ضو. وقالت: عندما يدعو رئيس السن للجلسة نبحث الامر بالتفصيل، لكن الكتلة بكل اعضائها الـ 13 ستكون على نفس الموقف.
وفيما تأكد ان نواب «قدامى المستقبل» سيصوتون لانتخاب بري، بسبب خلافهم مع «القوات اللبنانية» وبعض نواب «قوى التغيير»، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم لمناسبة عيد «المقاومة والتحرير».
وسط ذلك، سجل تحرك لسفيرة فرنسا في لبنان آن غريو من عين التينة، حيث التقت الرئيس بري، الى بعبدا، حيث استقبلها الرئيس ميشال عون.
وحسب المعلومات الرسمية، جددت السفيرة غريو تأكيد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «استمرار دعم فرنسا للبنان، لا سيما في الظروف الراهنة. وتناول البحث أيضا الأوضاع الداخلية ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية والاستحقاقات الدستورية المنتظرة. وتطرق الحديث الى المساعدات الفرنسية للبنان والتي كان آخرها دفعة من اوتوبيسات للنقل المشترك تم استلامها امس الاول في مرفأ بيروت. وعرض الرئيس عون موقفه من التطورات الداخلية والتحديات المنتظرة على اكثر من صعيد.
ووجه البابا فرنسيس رسالة الى الرئيس عون قال فيها: أن لقاء التقاليد الدينية المتنوعة في لبنان التي تتآلف فيه وتجتمع، يمكن أن يشكل شهادة حقة للعالم بأسره. وإن فرح القيامة يتأتى من الدهشة التي تحيط بنا أمام الانتصار النهائي للحياة على الموت، ومن انتصار النور على الظلمات. ونحن، انطلاقا من هذا الرجاء، نجد مصدر التزامنا في خدمة السلام والمصالحة. واني انطلاقا من هذا، استمطر عليكم النعم وامنح بركتي الرسولية، لكم ولقرينتكم وللشعب اللبناني بأسره.
الكهرباء: لا تغذية
وعلى صعيد الكهرباء، قالت مصادر مؤسسة الكهرباء ان «معمل دير عمار خرج نهائياً عن الخدمة، بسبب نفاد الفيول اويل، والذي كان يوفر ساعتين تغذية يومياً»… مشيرة إلى ان هناك نحو 100 ميغاواط من الكهرباء على الشبكة، مصدرها المعامل الكهرمائية وهذا الامر هو الذي حال دون انهيار الشبكة.
وسجال جمعية المصارف والحكومة
وعلى الصعيد النقدي اندلع امس سجال بين جمعية المصارف والحكومة حول موضوع المودعين، فكررت جمعية المصارف رفضها لخطة التعافي الاقتصادي، وقالت: أنها كُتبت بأموال المودعين واموال المصارف، وهي (جمعية) تصف صفاً واحداً مع المودعين لرفض هذه الخطة التي لا نهوض فيها سوى في اسمها.
وقالت الجمعية في بيان: أبَت الحكومة اللبنانية إلاّ أن تودِّع اللبنانيين بشكل عام والمودعين بشكل خاص، عبر إقرار خطة نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعاده الشامي، القاضية بتنصّل الدولة ومصرف لبنان من موجباتهما بتسديد الديون المترتبة في ذمتهما، وتحميل كامل الخسارة الناتجة عن هدر الأموال التي تتجاوز السبعين مليار دولار أميركي إلى المودعين، بعدما قضت الخطة على الأموال الخاصة بالمصارف. فأبشروا أيها المودِعون، لأن الدولة اللبنانية ألغت ودائعكم بـ «شخطة» قلم.
اضافت: فهذا كلّ ما تمخّض عن «عبقرية الخبراء»، بالرغم من وجود خطط بديلة واضحة، لا سيما تلك التي اقترحتها جمعية مصارف لبنان، والقاضية بإنشاء صندوق يستثمر ولا يتملّك بعض موجودات الدولة وحقوقها، ليعيد إلى المودعين حقوقهم.
وردّ المكتب الاعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال سعادة الشامي على جمعية المصارف ببيان قال فيه: من المؤسف أن يطالعنا ببان صادر عن جمعية المصارف أقلّ ما يقال فيه إنّه مجاف للحقيقة، ويمثّل عملية هروب إلى الأمام في محاولة مفضوحة تدّعي حماية المودعين. في حين أنّنا نتفهّم قلق مساهمي المصارف على ثرواتهم الخاصة نتيجة لخطّة النهوض الاقتصادي والمالي، وهو لأمرٌ طبيعيّ ومتوقّع، إلاّ أنّ الخطير وغير المسؤول يتجلّى في محاولة مكشوفة لربط مصير أموالهم بالمودعين، وهي محاولة للالتفاف على خطة متكاملة العناصر كانت محطّ تقييم وتقدير من قبل دول ومؤسسات دولية مستعدة لتقديم المساعدة للبنان.
وتابع الشامي: لا بدّ من تسليط الضوء على أنّ ما يتردّد حول كون الخطة ترمي إلى إعفاء الدولة ومصرف لبنان من أي مسؤولية لا يعدو كونه اتهامات عارية من الصحة ومغلوطة، وأنّ تصريحات مشابهة -من حيث عدم توخّي الدقة وعدم التحلّي بالمسؤولية- لتلك التي صدرت اليوم يمكن أن تقضي على هذا الأمل لا سيّما إذا لاقت قبولا لدى المعنيين. إنّ خطة النهوض بالقطاع المالي تحافظ على حوالي 90% من اموال المودعين، إلاّ أنّ هذا لا يعني أبداً أننا نتجاهل ال 10% المتبقية.
وتوجه الى المصارف بالقول: أنتِ ركيزة مهمة في الاقتصاد ولك دور أساسي في عملية الإنقاذ. إن هذه التصريحات التي تعبّر عن آراء قلة قليلة منكم لا تخدم مصلحة القطاع المصرفي ولا مصلحة البلد.
الامن الغذائي: محلّي ودولي
أعلن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي في بيان أنّ «الواقع الغذائي في لبنان لم يشهد أي تحسّن منذ شهرين، إنما إزداد سوءاً جراء الحرب في أوكرانيا والبلبلة في الأسواق العالمية، وكذلك جراء عودة سعر صرف الدولار الى الإرتفاع في السوق المحلية، فضلاً عن الصعوبات التي يواجهها مصرف لبنان في تمويل المواد الإستهلاكية الأساسية كالقمح والبنزين «.
ولكنه أكد أنه «لا يوجد أي مخاطر لفقدان المواد الغذائية، خصوصاً أن مستوردي المواد الغذائية كانت لديهم الكفاءة والمرونة في إيجاد البدائل للكثير من المواد الغذائية وفي اسواق عالمية مختلفة، إلا أنه نبّه من أمور لم تكن محسوبة بدأت تضغط بقوة على الأمن الغذائي للبنانيين، وتتمثل بما يسجله سعر صرف الدولار من إرتفاع متواصل الذي يؤدي حتماً الى إنخفاض القيمة الشرائية للعملة الوطنية وبالتالي إرتفاع اسعار كل السلع ومنها المواد الغذائية «.
وقال: إزاء ذلك، المطلوب فوراً من القوى السياسية إيجاد حلول جذرية للأزمة الإقتصادية قبل فوات الأوان»، مبدياً خوفاً شديداً وفي حال إستمرار الأمور بالتطوّر السلبي لا سيما على مستوى سعر الدولار، من عدم تمكّن شريحة كبيرة من اللبنانيين من الحصول على كامل إحتياجاتها من الغذاء كما الدواء والخدمات الإستشفائية وخلافه.
وحول هذا الموضوع، تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالاجماع، يوم أمس الاول مشروع قرار حول الأمن الغذائي بمبادرة من لبنان تحت عنوان «حالة انعدام الأمن الغذائي على الصعيد العالمي»، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وكانت رئيسة بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة أمآل مدللي قد تقدمت بهذه المبادرة وعملت عليها مع فريق البعثة، منذ حوالي الشهر والنصف، بناء على توجيهات وزير الخارجية والمغتربين وبدعم كل من رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء.
وعمل لبنان على وضع مشروع القرار إلى جانب مجموعة من الدول الشقيقة والصديقة. وبعد مفاوضات دقيقة وصعبة، تم التوصل إلى مشروع قرار جامع، يحتوي على لغة متوازنة، عمليّة وغير مسيّسة. وتكمّن أهمية القرار، الذي يعالج أهم أزمة تعصف بعالمنا اليوم، بحصوله على اجماع الجمعية العامة، من دون اللجوء إلى التصويت.
وكان وزير الخارجية عبدالله بو حبيب قد شارك الأسبوع الفائت في الاجتماع الوزاري حول الأمن الغذائي، الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية آنتوني بلينكن. وألقى كلمة لبنان ودعا فيها جميع الدول إلى دعم مشروع القرار بغية إرسال رسالة قوية للعالم مفادها أن، المجتمع دولي، متّحد في مواجهة انعدام الأمن الغذائي ومحاربة الجوع حول العالم.
والتقى بوحبيب في دارة السفير اللبناني في واشنطن بكبيرة المدراء في قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي NSC السيدة باربرا ليف والقائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السيدة يائيل لمبرت ونائبها ايثان غولدريتش ومسؤول مكتب لبنان والأردن في مجلس الأمن القومي جينانشو جاين، بحضور القائم بأعمال السفارة بالوكالة وائل هاشم.
ودارت مواضيع البحث حول سياسة لبنان الخارجية والانتخابات النيابية اللبنانية والتقدم المحقق في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والمشاريع المدعومة من البنك الدولي في لبنان، بالإضافة إلى المواضيع الإقليمية.
اعتصام الصيدليات
وفي اطار التحركات القطاعية اعتصمت لجنة اصحب الصيدليات بالتنسيق مع نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم قبل ظهر امس امام وزارة الصحة العامة تزامناً مع اقفال الصيدليات حتى الثانية من بعد الظهر، للمطالبة بتطبيق قوانين تسليم الادوية للصيدليات ومواجهة الدواء المهرب.
وكانت كلمة للنقيب سلوم اكد فيها ان «نقابة الصيادلة تقف مع المريض وتتكلم باسمه لانه يتعرض لشتى انواع التزوير، ومنعا لقتل المريض من الدواء المزور والمهرب، وهناك من اشترى دواء لمرضى السرطان واتضح انه مزور، لأن الدولة او الوزارة المعنية لم تؤمن الدواء الجيد ولم تضع الخطة السليمة لتأمين الدواء الجيد».
70 إصابة جديدة
صحياً، سجلت وزارة الصحة 70 اصابة جديدة بفايروس كورونا وحالة وفاة واحدة، ليرتفع العدد التراكمي الى 1098710 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.