أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، في حوار مع الإعلامي وليد عبود عبر تلفزيون لبنان، تأييده وصول رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، وقال: “إنه يتفوق على سواه من المرشحين المحتملين للرئاسة بقدرته على الحوار، وأنا أعتبر أن الرئيس المحاور أهم من الرئيس القوي”، مشيرا إلى “أن سلام المسيحيين هو بانفتاحهم على الآخرين وليس بتقوقعهم”.
وقال المكاري: “إن فرنجية يدرك بأن الرئاسة كرة نار، ولولا قدرته على تلقفها والتعامل معها، لما أعلن ترشحه”.
وردا على سؤال، قال: “ما من ماروني لا يحلم بالرئاسة”.
وأشار المكاري الى “ان “تيار المردة” مني بانتكاسة وليس صفعة”، ورأى أن “قوى التغيير التي دخلت المعترك السياسي حديثا أكلت من صحن “8 و14 آذار”، وهذا طبيعي”، مشيرا الى “عاملي التجييش ضد سلاح “حزب الله” ودفع المال”، معتبرا “أن القوى المناوئة جيشت كثيرا وأنفقت الكثير من المال، الأمر الذي أثر على نتيجة الانتخابات”. وقال: “لو كان “حزب الله” يوظف سلاحه في الداخل كما يدعي الفريق المناوىء لاختلفت نتيجة الانتخابات النيابية”.
وعن استحقاقي رئاسة المجلس النيابي والحكومة، وجه المكاري “نصيحة للنواب الجدد الذين يدخلون البرلمان للمرة الأولى وإلى القوى المسماة “14 آذار”، بعدم تعطيل عملية انتخاب رئيس المجلس النيابي”، وقال: “ان التعطيل في رئاسة المجلس سينسحب إلى رئاستي الحكومة والجمهورية، وهذا أمر مضر بالبلد”.
وأعلن ان تيار “المردة” “مع إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري لولاية جديدة”. وقال ردا على سؤال : “ان القانون الانتخابي الحالي لم يسمح بنجاح أي مرشح شيعي من خارج الثنائي، وبالتالي يجب التسليم بالنتائج”.
وعما اذا كان الرئيس بري يراهن على الوقت، قال المكاري: “ما بينخاف عليه ورح يلاقي حلول”.
وعن رئاسة الحكومة، تمنى “اختيار نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة العتيدة”، وقال: “إن ميقاتي نجح بإدارته المرحلة الفائتة، وآمل أن تتشكل الحكومة بسرعة، لأن استمرارية المؤسسات هي السبيل الوحيد للحفاظ على البلد”.
ورفض الوزير المكاري تحميل عهد الرئيس ميشال عون وزر كل ما آلت إليه البلاد”، مشيرا الى “خلل في النظام اللبناني يستوجب إعادة النظر به، إما لناحية تعديل الطائف أو لناحية تطبيقه بشكل كامل”، وقال: “اننا ذاهبون إلى مؤتمر تأسيسي في كل الأحوال”.
وعن تفاهم مار مخايل، قال المكاري: “كان اتفاقا لبنانيا بحتا”، معتبرا ان “التيار الوطني الحر” “انخرط بعدها في لعبة المحاصصة بغرض تأمين حضور مسيحي وازن في الدولة، دون أن يعفي النائب جبران باسيل من مسؤولية فرط عقد تحالفات العهد وتفاهماته مع “القوات اللبنانية” و”المستقبل” و”الاشتراكي”.
من جهة ثانية، رفض الوزير المكاري استخدام عبارة لاجئين سوريين، وقال: “إن اللاجىء لا يتوجه إلى سفارة بلاده لإتمام معاملاته، ولا يزور بلاده لرؤية عائلته”، محملا قوى “14 آذار” مسؤولية إدخال النازحين السوريين إلى لبنان”، معتبرا “ان موقفها بإدخالهم إلى لبنان لم يكن إنسانيا بل كان موقفا سياسيا ضد الرئيس السوري بشار الاسد”.
واشار إلى كلفة النزوح السوري، منتقدا توجه المجتمع الدولي لدمجهم في لبنان، وقال: “إن الدول الغربية تبعد الخطر عنها وتلقيه علينا”.
وعن امكان اتهامه بالعنصرية، قال: “أنا عنصري لبناني”.
وردا على سؤال قال الوزير المكاري: “لا يمكن للحكومة اللبنانية ألا تتواصل مع الرئيس السوري وأن تطالبه في المقابل بعودة النازحين.
وأعلن انه لا يحبذ صفة “سيادية” لقوى “14 آذار”، معتبرا أنها “في غير مكانها الصحيح”.