كما كان متوقعا تم تكليف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة لن «تبصر النور» الا بمعجزة، الا ان ميقاتي «الرابع» يبدو اقوى في مفاوضات التاليف بعدما حسم قدرة حكومة تصريف الاعمال على ادارة الفراغ الرئاسي المرتقب. وكل المؤشرات تفيد بان الساحة اللبنانية دخلت فترة «الوقت المستقطع» سياسيا، فيما الانهيار الاقتصادي يستمر دون «كوابح» على الرغم من محاولة تجميله «بالتهليل» لموسم سياحي واعد هذا الصيف. لكن ماذا عن استحقاقات الخريف؟ سؤال ليس له جواب واضح عند احد، فالكل داخليا يهرب من الاستحقاقات الرئاسية مراهنا على «لعبة الوقت» بانتظار ما يجري خارج الحدود، فالمنطقة تشهد خلطا «للاوراق» الاقليمية حيث ترسم معالم جديدة للتحالفات بقيادة سعودية تستغل لحظة تاريخية فرضتها الحرب الروسية على اوكرانيا، فيما تمر اسرائيل بواحدة من اسوأ مراحل عدم الاستقرار السياسي تزامنا مع استنفار امني وعسكري في اطار المعركة بين الحروب التي تخوضها مع ايران. وفيما تشعر «بالقلق» من «البطاقة» الصفراء التي رفعتها موسكو في وجهها بالاعداد لقرار ادانة في مجلس الامن لاستهدافها مطار دمشق الدولي، خطت خطوة متقدمة في التنسيق مع واشنطن بالاعلان عن مناورة عسكرية غير مسبوقة مع ضباط من الجيش الاميركي في محاكاة لحرب مفترضة مع حزب الله على الجبهة الشمالية، رفض الاميركيون ان يكونوا جزءا «نشطا» فيها.
والخلاصة ان لبنان الذي ينتظر ردا اسرائيليا على مقترحاته «لترسيم الحدود البحرية»، مع ترجيح المماطلة عبر الدعوة الى استئناف التفاوض على «التنازلات» اللبنانية، دخل «ثلاجة» الانتظار مرة جديدة، وسيكون عنوان المرحلة «المراوحة» التي لن تخلو من صراعات «الزواريب» المعتادة، حيث سيواصل «خصوم» رئيس الجمهورية ميشال عون منعه من الانجاز ليخرج «صفر اليدين» من بعبدا، فيما سيعمل مع «تياره» السياسي على خوض كل «المنازلات» الممكنة لتحسين شروط «اللعبة» بعد نهاية العهد، وواحدة من هذه المعارك عنوانها «الكباش» حول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
استشارات بمؤشرات «مقلقة»
اذا، انتهى يوم الاستشارات الطويل، دون مفاجآت، فالنتيجة كانت متوقعة بعدما خلت الساحة امام رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بعدما تبين ان ترشيح نواف سلام كان مجرد «بدل عن ضائع» لدى القوى التي اعتمدت تسميته، فلا الرجل كان بصدد تحمل المسؤولية، ولا تبنته اي جهة خارجية. والنتيجة ان ميقاتي عاد بأغلبية 54 صوتاً مقابل 25 صوتاً لسلام وصوت واحد للرئيس سعد الحريري وآخر لروعة حلاب وامتناع 46 نائباً عن التسمية ومقاطعة النائب اشرف ريفي للاستشارات. وامام هذا المشهد توقفت مصادر نيابية بارزة عند ثلاثة مؤشرات لافتة، سيبنى عليها الكثير في المرحلة المقبلة. المؤشرالاول، استنكاف اكبر كتلتين مسيحيتين عن تسمية اي مرشح للموقع السني الاول في البلاد، وهو موقف يحمل في دلالاته سابقة سيبنى عليها الكثير في الاستحقاقات المقبلة. المؤشر الثاني، بروز «الرافعة» الشيعية كعامل مؤثر في تحديد هوية رئيس الحكومة المكلف. اما المؤشر الثالث، فيرتبط بفشل قوى المعارضة ومعها نواب «التغيير» «والمستقلون» مرة جديدة في تشكيل نواة جبهة واحدة للتاثير في استحقاق مفصلي بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية غير المبشرة. انها متشرذمة ومشتتة، ولن تقوم لها اي قيامة. اما عدم تسميته من النواب الدروز، فلا ترى فيها المصادر مؤشرا على «ازمة» ميثاقية، لان الحزب التقدمي الاشتراكي يعرف جيدا ان لا حكومة بدونه بعدما اسقط كل المرشحين الدروز في الانتخابات، وهو يرفع سقف المواجهة لتحسين شروطه.
ميقاتي «الرابع» اقوى؟
تكليف ميقاتي للمرة الرابعة، جاء بالحد الادنى من الاصوات، وكعادته جدد تبني استراتيجية «تدوير الزوايا»، واذا كان قد اكد ان يده ممدودة للجميع، فهو اقر ضمنيا بصعوبة مهمته، لكنه لمح الى ان «يده» هي العليا في التاليف. ولهذا كان ملفتا تصريحه مساء امس عن وجود استشارة قانونية، تؤكد ان حكومة تصريف الاعمال ستكون قادرة على «ملء الفراغ» الرئاسي، اذا لم تحصل الانتخابات في موعدها، وهو بذلك يرفع عن كاهله الضغوط، او محاولات الابتزاز المفترضة من القوى السياسية التي ستحاول تعزيز حضورها في الحكومة العتيدة، وبحسب مصادر مقربة منه، هو رئيس حكومة مكتملة المواصفات، والتكليف «بجيبه»، ولن يشكل اي حكومة لا ترضيه، وهذا يعني حكما ان «الفيتو» المناط بتوقيع رئيس الجمهورية، غير ذات قيمة بالنسبة لميقاتي القادر على «المناورة» حتى انتهاء العهد. ولهذا كان لافتا تصويبه على «التيار الوطني الحر» من بوابة وزارة الطاقة، باعلانه انه لن يقبل اي وزير لا يتعهد بان «يمشي» بخطة الكهرباء لان هذا الملف لم يعد يحتمل المماطلة، مجددا التاكيد على رفضه حكومة «اللون الواحد»، رافضا تقييد نفسه باي «شروط»مسبقة للتاليف. وهكذا، اذا كان رئيس الجمهورية لن يوقع المراسيم اذا لم تراع مصالح التيار الوطني الحر، فان ميقاتي لا يرى نفسه «محشورا» بالتاليف الا بالشروط التي تناسبه، وهذا يمنحه تقدما واضحا في عملية التفاوض.
«الصندوق» هو الحل
وكان ميقاتي اثر تكليفه تشكيل الحكومة، زار رؤساء الحكومة السابقين تمام سلام وفؤاد السنيورة، واتصل هاتفيا بالرئيس سعد الحريري، وعائلة الرئيس سليم الحص، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب، وقال ان فرصة الانقاذ الوحيدة المتاحة هي من خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ودعا المجلس النيابي لاقرار المشاريع الاصلاحية المطلوبة قبل إستكمال التفاوض في المرحلة المقبلة لانجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد وبدء مسيرة التعافي الكامل. من جهته، شكر القاضي نواف سلام النواب الذين منحوه ثقتهم بتسميته لرئاسة الحكومة، وأكّد على ضرورة البدء بالإصلاح العاجل والجاد على مستوى السياسات الماليّة.
يوم الاستشارات الطويل
وعليه، بات التأليف على الارجح، بعيد المنال، الا اذا كان ميقاتي سيعيد تقديم التركيبة ذاتها الى الرئيس عون مع بعض التعديلات، وفي انتظار الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف في ساحة النجمة، يومي الاثنين والثلاثاء، كانت نسبة اللا «تسمية» نجمة اليوم الطويل، وقد شكل النواب السنة الداعمون لإعادة تكليف ميقاتي القوّة الثانية بعد القوة التي امنها له «الثنائي الشيعي»، وكانت لافتة تسمية النائب جهاد الصمد الرئيس سعد الحريري، معتبراً أنّه رغم غيابه هو «الأكثر تمثيلاً للطائفة السنية» وأنّ «المظلومية» التي لحقت به «انعكست على الطائفة في الشِرْكة والسياسة»، كما سمّى النائب إيهاب مطر الدكتورة روعة حلّاب. وقد استُهلّت الاستشارات بلقاء مع نائب رئيس مجلس النواب، الياس بو صعب، الذي لم يسمِّ أحداً. وانضم إلى عدم التسمية كتلة «الجمهورية القوية»، وقال النائب جورج عدوان إنّ الكتلة لم تسمّ أحداً لأنّنا حاولنا خلال الفترة الماضية بعد صدور نتيجة الانتخابات تجميع القوى التي نلتقي وإياها في السيادة ليكون لدينا موقف واحد لتسمية رئيس الحكومة وللأسف لم ننجح في ذلك ولكن سنبقى نحاول. وكذلك امتنع من التسمية النواب المستقلون جميل السيّد، فؤاد مخزومي، أسامة سعد، عبد الرحمن البزري، ميشال الضاهر، النائب شربل مسعد والنائب عن كتلة «مشروع وطن الإنسان» نعمة افرام، إضافة إلى نواب «التغيير» سينتيا زرازير، الياس جرادة وحليمة قعقور.
الاصوات الداعمة لميقاتي
فيما سمّى ميقاتي كلٌّ من تكتّل «الاعتدال الوطني»، الذي تحدّث باسمه النائب وليد البعريني، و»التكتّل الوطني المستقل»، الذي يضمّ النواب طوني فرنجية، فريد هيكل الخازن وملحم طوق، وكتلة «جمعية المشاريع»، التي تضمّ النائبين عدنان طرابلسي وطه ناجي، وكتلة «الجماعة الإسلامية» التي تحدّث باسمها النائب عماد الحوت، وكتلة «الوفاء للمقاومة». وقال رئيس الكتلة، النائب محمد رعد، إنّ «موقفنا سهل ممتنع ولبنان بحاجة إلى حكومة تدير شؤونه»، ورأى أنّ الأزمات تتطلّب واقعية وتوفير كلّ الفرص وتذليل العقبات لتتشكّل حكومة تواجه في كل المستحقات والمستجدات. كذلك سمّى ميقاتي النائبان المستقلان حسن مراد وجان طالوزيان، والنائب عن كتلة «مشروع وطن الإنسان» جميل عبود، بالإضافة إلى النواب بلال الحشيمي، نبيل بدر، وفراس السلّوم. أما السفير نواف سلام، فسمّته كتلة نواب حزب الكتائب وكتلة «اللقاء الديموقراطي»، التي تحدّث باسمها النائب تيمور جنبلاط معلناً عدم المشاركة في الحكومة! إضافة إلى النائب غسان سكاف، ونواب «التغيير» ملحم خلف، بولا يعقوبيان، مارك ضو، رامي فنج، وضاح الصادق، ابراهيم منيمنة، ميشال دويهي وفراس حمدان، الذي تحدّث باسمهم ملوّحاً بـ «مواجهة قريبة في الشارع». كذلك، سمّت سلام كتلة «شمال المواجهة»، وتحدّث باسمها النائب ميشال معوّض الّذي وجّه نداءً إلى «المعارضة»، معتبراً أنّ «تشتُّتها عائق أساسي أمام التغيير»، داعياً إيّاها إلى أن تتوحّد «حتّى لا يبقى البلد في يد ميليشيا مسلّحة ومنظومة فاسدة»، وأعلن أنّه بصدد الانضواء في تكتّل يضمّ كلاً من النائبين فؤاد المخزومي وأشرف ريفي الذي قاطع الاستشارات.
البخاري يروج لمرحلة مفصلية؟
في غضون ذلك، سيكون منتصف الشهر المقبل مفصليا في المنطقة، بحسب زوار السفارة السعودية الذين نقلوا عن السفير الوليد البخاري قوله «انه بعد زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن في 15 و16 منه، لن يكون كما قبله». فهو يتوقع ان تتربع المملكة على «راس» حلف كبير وفاعل لمواجهة المد الايراني في المنطقة، وقد بدأ ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان نسجها في جولته على مصر، والاردن، وتركيا، بانتظار الرئيس بايدن الذي لا يملك الا التسليم بواقع القوة الاقتصادية السعودية التي ستكون الرافعة الاساسية لحلفاء واشنطن، وبعدها سيكون هناك كلام آخر، حول الموقف من الساحة اللبنانية، كما يقول البخاري، الذي يدعو «الحلفاء» الى ضرورة انتظار ما ستؤول اليه التطورات في الاشهر المقبلة، مبررا عدم وجود استراتيجية سعودية واضحة حيال الاستحقاق الحكومي، وكذلك الرئاسي، مفترضا ان القيادة غير مستعجلة في الوقت الراهن لاتخاذ اي خطوة بانتظار تبلور المشهد الاقليمي الذي يتجه برأيه لمصلحة بلاده!
«مبالغة» سعودية
في المقابل، ترى اوساط سياسية بارزة مبالغة سعودية في قراءة المشهد في المنطقة، لان اللاعبين الاخرين لا يقفون مكتوفي الايدي، فالرد الروسي لم يتاخر، فموسكو استبقت زيارة بايدن بزيارة وزير خارجيتها سيرغي لافروف الى طهران، للتنسيق، معلنا التعاون في إطار الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط والغاز، وهي ترفع تدريجيا مواقفها الاعتراضية ضد الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا، وتحاول رفع التنسيق مع الايرانيين لمواجهة الخطط الاميركية لمحاصرتها. وهذا يؤشر الى وجود «كباش» قاس غير محسوم النتائج. اما الساحة اللبنانية، فتبقى المشكلة السعودية في غياب «الادوات» اللبنانية القادرة على تشكيل رافعة لسياستها، وهذا ما يرجح عدم عودة الاهتمام السعودي الى سابق عهده، خصوصا ان «قيمة» لبنان الفعلية غير ذات جدوى اذا ما نجحت الرياض في تعميق علاقاتها مع دول الاقليم، وباتت القناعة في المملكة راسخة بان هذا البلد «مشكلة» لاسرائيل واميركا، ولسنا معنيين بحل مشاكل الاخرين…!
واشنطن تنسق ولا تتورط؟
في غضون ذلك، تتطلع اسرائيل الى تشكيل قوة إقليمية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة إيران، ليس الامر جديدا، فوزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، اكد على ضرورة بناء قوة مشتركة إقليمية بقيادة أميركية وتشمل الدول العربية المتحالفة مع واشنطن لمواجهة ايران، لكن الجديد، كان اعلان إسرائيل عن مناورة مشتركة مع الاميركيين، تم فيها اختبار الاستعداد المشترك لمواجهة تحديات أمنية، وفي مقدمها حدوث تصعيد عسكري على الجبهة الشمالية، وقد نوقشت السيناريوهات المفترضة بين ضباط كبار من قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأميركي (سينتكوم)، وضباط كبار من الجيش الإسرائيلي. ووفقا لصحيفة «هارتس» الاسرائيلية، الأميركيون والإسرائيليون نسقوا معاً مخططات للتعاون في مجال الدفاع الجوي، والاستخبارات والمساعدة اللوجستية. لكن لم تتم مناقشة سيناريوهات محتملة لتدخل أميركي «نشط» في هجمات إسرائيلية ضد حزب الله في لبنان. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ترى في الحزب «منظمة إرهابية» لكنها لن تأخذ دوراً نشطاً في الحرب الإسرائيلية ضده!
السماح باستخدام معدات اميركية!
وبحسب الصحيفة، فان السيناريو الرئيسي الذي نوقش هذا الأسبوع، تناول التصعيد في الشمال وتداعياته الإقليمية، من بينها تدخل إيراني إلى جانب حزب الله في لبنان. كل جانب عرض منظوره عن الأحداث المحتملة والمعضلات التي تواجهه. إلى جانب التعاون في فترة الطوارئ، وفي وضع التصعيد، نوقش أيضاً العمل المشترك في الوضع الروتيني. للجيش الأميركي مخازن طوارئ كبيرة في البلاد، ستكون إسرائيل مخولة بأن تستخدم منها معدات بموافقة أميركية أثناء الحرب.
خسارة «مناورة» اللجوء!
في هذا الوقت، علمت «الديار» ان تحركا اوروبيا حصل اثر كلام رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حيال اللجوء السوري في لبنان، ووفقا للمعلومات تلقى عدد من السفراء تطمينات رسمية من رئيس الحكومة بعدم اللجوء الى تسهيل او دفع هؤلاء الى الخروج عبر البحر نحو اوروبا، وجزم ان هذه الخطوة غير واردة على اجندة السلطات اللبنانية. وفهم الاوروبيون ان ما اراده ميقاتي هو اعادة طرح المسألة على «طاولة المجتمع الدولي» على امل تحصيل دعم اقتصادي للدولة اللبنانية تعويضا عن الخدمات التي تقدمها للنازحين السوريين، وفي هذا السياق، لفتت مصادر معنية بالملف الى ان اقدام رئيس الحكومة على تطمين الاوروبيين يفقده «ورقة» المناورة، وشبهت ما حصل بما جرى في ملف الترسيم والتخلي عن الخط 29 مجانا، واشارت الى ان رفع سقف التفاوض بات دون جدوى بعدما فقد عنصر «المفاجأة» عبر هذه التطمينات…؟!
جديد ملف «الترسيم»؟
في غضون ذلك، تحدث الاعلام الاسرائيلي عن بدء السلطات المعنية في اسرائيل بدراسة الطرح اللبناني، دون تسريب اي معلومات حول ماهية الموقف منها، علما ان بعض الترجيحات تحدثت عن سلبية ستترجم بمماطلة متوقعة بالعودة الى تفاوض مفتوح على المقترحات الجديدة. ووفقا لمصادر مطلعة لا مواعيد لزيارة «الوسيط» الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت، وهي غير مرجحة قبل الشهر المقبل. تجدر الاشارة الى ان نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب، قد عبر عن تفاؤله بـ «إمكان التوصل إلى حل في ملف ترسيم الحدود» وكشف أنه تبلغ هذا الأسبوع من السفيرة الأميركية دوروثي شيا، أن هوكشتاين سلم العرض اللبناني للحكومة الإسرائيلية، وتوقع أن يأتي الرد الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يليه.