مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان
مع انحيازنا لخيار الفرح وتمسكنا بأي فرصة للتعافي ومؤازرتنا لأجواء الصيفية وحملة (أهلا بهالطلة) إلا أن ذلك لم يطغ على وجع الناس ولم يخف بكاء الأمهات وصراخ الآباء واستغاثة المرضى بداعي الألم والقلة والجوع ومن لا يسمع؟ كل يوم هؤلاء عبر وسائل التواصل ومحطات الإذاعة والتلفزيون؟
فبالرغم من دخول البلاد العتمة المطلقة والتردي الفاضح في واقع الاتصالات خلوية وإنترنت وفضيحة الفواتير الجديدة ووقوف اللبناني متسولا حبة الدواء أو رغيف الخبز برغم ذلك وأكثر غاب اللقاء الثالث المرتقب حصوله بين الرئيسين عون وميقاتي في قصر بعبدا لاستئناف البت بالتشكيلة الحكومية علما ان المعلومات تقاطعت على الاشارة الى انه في حال حصوله فلا شئ يوحي بنضوج التشكيلة الحكومية مع التصلب الحاصل في المواقف.
وأمام الجمود الحاصل في الداخل دعا مجلس الأمن الدولي في بيان لتنفيذ عاجل للإصلاحات في لبنان بشكل يتيح إبرام إتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي كما دعا المجلس ل”تسريع تشكيل الحكومة اللبنانية وتنفيذ إصلاحات ملموسة.
وعشية عيد الاضحى المبارك مواقف لمفتي الجمهورية أطلقها من مكة المكرمة محملا
مسؤولية التدهور وانهيار الوطن الى كل من يضع العقبات والعراقيل والشروط المناقضة بوجه تشكيل الحكومة.
واليوم وبتوجيه من رئيس حكومة تصريف الاعمال كانت الجولة في مرفأ بيروت لوزيري الصناعة والزراعة بهدف تخليص البضائع العالقة للمستوردين والمصدرين على حد سواء.
أوروبيا بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا أول ضحية سياسية للحرب في أوكرانيا فقد أدت ترددات الحرب من ارتفاع أسعار المحروقات وزيادة معدلات التضخم إلى تقديم جونسون استقالته من رئاسة حزب المحافظين الحاكم وتحت وطأة خروج عدد من أركان إدارته وبذلك يكون قد سقط أكبر داعم أوروبي للرئيس الأوكراني زيلينسكي وأول خصم أوروبي للرئيس الروسي بوتن والأنظار الآن إلى خليفة جونسون وما سيكون تأثير ذلك في مسار الحرب الدائرة في شرق أوروبا.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
لم ترصد الرادارات السياسية والإعلامية أي مؤشرات حكومية توحي بحلحلة في ملف التأليف.
بعكس ذلك ثمة شلل واضح يرفده غياب اي موعد للاجتماع الثالث بين طرفي التأليف: رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.
حتى أن المقابلة التلفزيونية الأخيرة للرئيس ميشال عون خلت من أي إشارة إلى الملف الحكومي واقتصرت مواقفه على موضوع ترسيم الحدود البحرية جنوبا.
وتحت هذا العنوان تندرج زيارة متوقعة يقوم بها الوسيط الأميركي آموس هوكستين إلى تل ابيب الإسبوع المقبل بحسب ما كشفت وسائل الإعلام العبرية.
وقد استبق الكيان الإسرائيلي وصول الوسيط الأميركي بتوقعات إحراز تقدم كبير في ملف الترسيم خلال الزيارة.
على مستوى الحياة اليومية والمعيشية في لبنان تجاوز اللبنانيون قطوع الوقوع في عتمة شاملة كادت تطبق على البلد لولا تأمين مصرف لبنان مستحقات مشغل معملي دير عمار والزهراني فعادا إلى العمل فتأخرت العتمة لمدة قد تقصر أو تطول.
في الحقل الطاقوي أيضا عاد وزير الطاقة والمياه متفائلا من رحلته إلى القاهرة وبغداد.
فالمصريون جاهزون لضخ الغاز إلى لبنان لكنهم ينتظرون ضوءا أخضر أميركيا يجنبهم عقوبات قانون قيصر فيما ينتظر اللبنانيون التمويل من البنك الدولي.
أما على الخط العراقي فثمة سعي لبناني لتحقيق صيغة جديدة لاتفاقية استيراد الفيول قد تتطلب زيارة يقوم بها الرئيس نجيب ميقاتي إلى بغداد على ما أعلن وزير الطاقة والمياه من السراي الحكومي اليوم.
في شأن قضائي لافتتم في باريس توجيه الاتهام الى ثلاثة فرنسيين بمحاولة رشوة قضاة لبنانيين في أحد ملفات التحقيق في قضية التمويل الليبي المفترض لحملة نيكولا ساركوزي الرئاسية في فرنسا 2007ويشتبه القضاء في محاولة قيام هؤلاء بين نهاية 2020 ومنتصف 2021 بجمع أموال، ودفعها لوسطاء لبنانيين لتسليمها إلى أصحاب مناصب قضائية في لبنان من أجل عقد لقاءات مع هنيبعل القذافي ثم الافراج عنه حسب قضاة التحقيق.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
الاثنين اعلن الرئيس نجيب ميقاتي انه سيزور بعبدا في اليومين المقبلين. لكن ثلاثة ايام انقضت والزيارة المنتظرة لم تتم. الظاهر ان الزيارة لن تتم قريبا. فميقاتي سيمضي عطلة العيد في الخارج، وسيكون في اجازة مع عائلته في المملكة المتحدة. وهو لن يعود الى لبنان قبل منتصف الاسبوع المقبل، ما يعني ان الزيارة الموعودة لن تتم قبل الاربعاء المقبل على الاقل.
اذا التعجيل الذي باشر به ميقاتي مهمته الحكومية تحول الى تأجيل، والتفعيل تحول الى تعطيل. والاسوأ ان كل فريق ” واقف على سلاحو” كما يقال بالعامية، ولا احد من الفرقاء السياسيين يحاول القيام بوساطة.
صحيح ان السجال الاعلامي هدأ بعض الشيء، وصحيح ان التراشق بين بعبدا وميرنا الشالوحي من جهة والسراي الحكومي من جهة ثانية خفت ، لكن العقد لا تزال هي هي، والمواقف لم تتغير، ولا شيء في الافق القريب يوحي انها ستتغير. ألا يعني كل هذا ان لا حكومة جديدة ستبصر النور في العهد الحالي، وان حكومة تصريف الاعمال ستواصل عملها الى حين وصول رئيس جديد الى قصر بعبدا، اي بعد مئة وستة عشر يوما من اليوم؟
انعدام النور السياسي والحكومي تقابله عودة مقننة جدا للنور الكهربائي. مستحقات مشغل معملي الزهراني ودير عمار دفعت بالعملة الصعبة، ما ادى الى وضع معمل الزهراني في الخدمة من جديد، وهو امر سيؤمن الحفاظ على ديمومة انتاج الطاقة بالحد الادنى لاطول فترة ممكنة، ولا سيما خلال فترة عيد الاضحى.
ما حصل كهربائيا يؤكد ان سياسة الترقيع مستمرة، كذلك سياسة حافة الهاوية. اذ الم يكن في الامكان صرف المبالغ المستحقة قبل ان تدق العتمة الشاملة الابواب؟
على صعيد الترسيم لا جديد، في وقت اعلن وزير الحرب في الحكومة الاسرائيلية ان المسيرات التي اطلقها حزب الله نحو حقل كاريش هي صناعة ايرانية، محذرا من ان اسرائيل ستواصل العمل حيثما كان ذلك ضروريا.
لكن رغم التصعيد الكلامي، الوضع الميداني باق على حاله، حاليا على الاقل، وخصوصا بعد الاتصالات والضغوط الديبلوماسية الكبيرة التي حصلت.
في الاثناء لبنان السياحة والاصطياف لا يزال يقاوم. فالحجوزات في الفنادق عشية عيد الاضحى اكثر من جيدة، ما يؤكد ان امل اللبنانيين بوطنهم ومستقبله اكبر واقوى من خيبتهم من السياسة والسياسيين.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
سقط رأس الحربة الاميركية في الحاضرة الاوروبية.. سقط رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسن بالضربة الاقتصادية القاضية، ولم تنفعه كل محاولات الدعم والتثبيت، ولا الولاء والالتزام المطلق بالسياسات الاميركية ومخططاتها التدميرية، فكانت شظايا الحرب الاوكرانية البليغة واضحة على الجسد السياسي لحكومة جونسون. فهل من يعتبر؟
اول عويل على استقالة جونسن كان للرئيس الاوكراني فلاديمير زلنسكي الذي عبر عن حزنه وخسارة بلاده لترك صديقه رئاسة الوزراء البريطانية، فيما لندن متروكة لايام سياسية واقتصادية صعبة حتى يتم ترتيب حكومة جديدة.
هو تطور جديد لن يقف عند جونسون كما يقول المراقبون، فيما الترقب يعم اوروبا وسط ازمة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة بفعل الانعكاسات غير المحسوبة لحرب العقوبات التي يخوضونها ضد روسيا.
وفيما العالم يخوض غمار المغامرات الاميركية المتعددة، هناك بلد لم يتعلم بعض اهله من كل التجارب القريبة ولا البعيدة. فالعتمة التي يعانيها اللبنانيون سببها المباشر وغير المباشر واشنطن، وهو ما يعرفه كل اللبنانيين حتى المنكرون، والمح اليه اليوم وزير الطاقة وليد فياض الذي قال بعد اجتماعه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان عقود استجرار الغاز من مصر جاهزة وتنتظر الموافقة الاميركية، فيما عودة الى جدولة العروض التي قدمها الصينيون والروس والايرانيون وغيرهم لانتاج كهرباء لبنانية – وعطلها الفيتو الاميركي – تظهر اين كان من الممكن ان نكون اليوم من نعيم كهربائي لو تمت موافقة المسؤولين اللبنانيين على اي من تلك العروض .
لكن المشكلة ان كثيرا من السياسيين في لبنان ينافقون ويحتالون على الناس، ويعتمدون الجبن والحماقة والانجرار وراء الوعود الاميركية، كما قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، فمثل هؤلاء لا يبنون بلدا ولا يأتون بثروات ولا يؤتمنون على مستقبل.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
بوريس جونسون هو نجيب ميقاتي البريطاني، استقال وسيستمر في تصريف الأعمال حتى الخريف المقبل إلى حين اختيار بديل منه.
قطبا أوروبا، بريطانيا وفرنسا، ليسا بخير.
الرئيس الفرنسي علق في الوسط بين اليمين المتطرف واليسار، وبريطانيا غارقة في تطبيق بريكست وفي تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، لكن ما أخرج جونسون ليس الملفات الاستراتيجية بل الملفات الفضائحية: من فضيحة الحفلات في مقر رئاسة الحكومة خلال الحجر الصحي للحد من تفشي فيروس كورونا وتوضيحاته المتباينة، إلى تحقيق الشرطة الذي خلص إلى أنه انتهك القانون، إلى الفضيحة الأخيرة وهي قضية نائب المسؤول عن الانضباط البرلماني لنواب حزب المحافظين المتهم بالتحرش، وكان جونسون يعرف ماضيه عندما عينه، وجاءت هذه الفضيحة لتدق المسمار الأخير في نعش رئاسته للحكومة.
لم يفلح جونسون في “تدوير الزوايا” على الطريقة اللبنانية، فبريطانيا ليست لبنان.
لبنانيا، على ما يبدو لا اجتماع ثالثا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف هذا الأسبوع، والملف الحكومي ينتقل إلى منتصف الأسبوع المقبل بعد انتهاء عطلة عيد الأضخى المبارك.
في مقابل تعثر مسار التشكيل، ماذا عن الترسيم؟ هناك قراءة تعتبر ان المسيرات “سيرت” مسار التفاوض، على عكس المخاوف من أنها ستؤدي إلى تصعيد يفضي إلى حرب لا تلائم أحدا من الأطراف المتنازعين، إقليميا ودوليا.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
هو يوم خلع فيه بوريس جونسون من ” تن دوانينغ ستريت ” حيث مقر الحكومة البريطانية سقط الرئيس عن خمسة وخمسين وزيرا انسحبوا من طاقمه وفرطوا عقده فكان اول الرؤساء الذين يصابون بشظايا الحرب الاوكرانية الروسية.
تذوق جونسون في يوم واحد طعم ” البريكزت” الوزاري هذه المرة وهو الطابخ لمرحلة البريكزت عن الاتحاد الاوروبي وأحد صناع الفرقة بين الحدود الشقراء .
انسحب وزراء جونسون ..وصمد وزراء نجيب ميقاتي المسيحيون والذين انهالت عليهم منذ يومين شائعات الخروج من حكومة تصريف الاعمال وترك ميقاتي معزولا عن الميثاقية في التصريف بعد ان حجبت عنه في التكليف.
لكن هذه المحاولة لم تتعد ارسال الاشارات الى الرئيس المكلف والذي ينتظر موعدا رفضت رئاسة الجمهورية تحديده اليوم فيما دقت شركة الفاريز اند مارسل ابواب القصر اخيرا.
واعرب الرئيس عون عن ارتياحه لما آلت اليه الأمور في التدقيق المحاسبي الجنائي وأكد ان المسيرة الإصلاحية لن تتوقف بعد اليوم، وان المساءلة سوف تحصل لتحديد المسؤولية عن الاموال التي تم حرمان الشعب اللبناني منها، وعن كل من ارتكب إساءة في هذا الموضوع بحق لبنان وشعبه وساهم بشكل مباشر في تفاقم الازمة المالية والاقتصادية على مدى اكثر من سنتين.
ومن فرط فرحته كاد يسمي اسما وحيدا هو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي كان قدم كل مستندات المركزي للتحقيق قبل ان تغيب الفاريز الغيبة الكبرى.
في عرف الرئاسة : اليوم بدأ التحقيق الجنائي وفي مداولات مجلس الامن الدولي فإن لبنان لم يبدأ الاصلاح بعد وهو سطر بيانا اشبه بالتوبيخ للسلطة اللبنانية فطالبها باعطاء الاولوية للمصلحة الوطنية والارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه الشعب اللبناني.
وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى الحاجة إلى التنفيذ العاجل للاصلاحات والتي من شأنها أن تمكن من إبرام سريع لاتفاق مع صندوق النقد الدولي . كما حث المجلس البرلمان المنتخب حديثا والحكومة الجديدة، على تنفيذ الإصلاحات واجتثاث الفساد لكن “دود الخل منو وفيه ”
فمن يطلب اليه مجلس الامن اقتلاع الفساد يرعى الفساد بنوابه ووزائه مجلسا وحكومة ويقيم الحصانة على طبقتين وزارية ونيابية.
ومن هذه الحصانات ما يمنع استئناف تحقيقات المرفأ.
وفي حين كان وزير المال اخر المعرقلين فإن الجديد تكشف في تسجيل صوتي كيف يحيل الوزير يوسف خليل هذه المسؤولية على من يسميهم ” المعنيين الكبار”. على الطريقة الشهيرة لصاحب مقولة ” روحوا لعندن“.