أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري «أننا سندافع عن مواردنا البحرية والبرية تماماً بل أكثر مما دافعنا فيه عن برنا»، داعياً في الوقت نفسه «للإقلاع عن أي محاولة لإسقاط لبنان من داخله بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ»، مطالباً «بالكفّ عن الإمعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الأحقاد الشخصية والأنانية».
ويخوض لبنان مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية أممية ووساطة وتسهيل أميركيين لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بما يتيح له استخراج الغاز والنفط من المياه الإقليمية اللبنانية. وقال بري في بيان لمناسبة الذكرى الـ16 لحرب يوليو (تموز) 2006 بين لبنان وإسرائيل، إن «اللبنانيين أثبتوا في مثل هذا اليوم عجز القوة الإسرائيلية عن كسر إرادة اللبنانيين في المقاومة والصمود والوحدة ذوداً عن لبنان وحقوقه وسيادته». وذكّر بري بـ«التمادي الإسرائيلي بحق لبنان يعد انتهاكاً لسيادته براً باستمرار احتلالها للشطر الشمالي من قرية الغجر، وجواً بانتهاك السيادة اللبنانية بأكثر من 22 ألف خرق جوي لمندرجات القرار 1701، وبحراً من خلال النوايا العدوانية المكشوفة والمبيتة لنهب ثروات لبنان من نفط وغاز»، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل للإذعان للقرارات الدولية ذات الصلة.
كما أكد «أننا سندافع عن مواردنا البحرية والبرية تماماً بل أكثر مما دافعنا فيه عن برنا». وتابع: «كما كان اللبنانيون في مثل هذا اليوم من تموز عام 2006 أمام اختبار في انتمائهم الوطني والقومي الأصيلين، هم اليوم أمام ما يحدق بوطنهم من مخاطر وتحديات أمام امتحان جديد، مدعوون لاستحضار كل العناوين التي مكنتهم من الانتصار في تموز عام 2006، وفي مقدمها الوحدة والحوار والإقلاع عن أي محاولة لإسقاط لبنان من داخله بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ والكف عن الإمعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الأحقاد الشخصية والأنانية