كتبت صحيفة “الشرق” تقول:
الى المملكة العربية السعودية، المحطة الابرز في جولته الشرق اوسطية، حيث يشارك اليوم في قمة «جدة للامن والتنمية»، طار الرئيس الاميركي جو بايدن مختتما زيارة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية التي اجرى فيها امس مباحثات مع الرئيس محمود عباس بشأن مسار السلام وجدد التأكيد على دعم حل الدولتين.
وفي بيروت، تكاد الدولة تطير بمن تبقى فيها. دولة صُنفت في العام 1964 على انها رابع اكثر دولة ازدهارا في العالم، فيما باتت اليوم الافقر والاتعس، فيها اكثر الشعوب يأساً، بفعل الشلل المتحكم بمفاصلها المنخورة فسادا وانعدام الحلول والمساعي الهادفة اليها، وتمترس الافرقاء خلف مواقفهم دون ادنى اعتبار للشعب القابع في الظلمة والفقر والجوع والموعود بمزيد من الكوارث والمصائب والارتطام المدوّي ان لم يستفق احد من المنظومة لوضع حد للتدحرج الصاروخي نحو القعر.
انتظار ميقاتي
الملف الحكومي “المُفَرَّز” ينتظر عودة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من الخارج مطلع الاسبوع المقبل، ليتحرّك من جديد، خصوصا بعدما بدا ان بياني بعبدا والسراي اول امس، لجما حرب المصادر التي استعرت بين الطرفين في الايام الماضية، ومهّدا طريق الرئيس المكلف الى القصر من جديد، غير ان المرتقب من اللقاء لا يشي بإمكان بلوغ لحظة التشكيل في المدى المنظور.
باسيل يحذّر
وسط هذه الاجواء، بقي ملف النزوح السوري في الواجهة. وغداة اعلان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان دولا كبرى تعرقل عودتهم، حذّر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من موجة نزوح جديدة، مؤكدًا أهمية إيجاد حل لأزمة النازحين السوريين بما يؤدي بهم الى عودة كريمة الى بلادهم.
تقليد السيوف
في الداخل، يرأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الأول من آب المقبل، الاحتفال الذي يقام في ثكنة شكري غانم في الفياضية، حيث يقلد السيوف لضباط دورة “مئوية الكلية الحربية”، في حضور رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء واركان الدولة، والوزراء والنواب، والسلك الديبلوماسي العربي والاجنبي. ومن المقرر ان يلقي الرئيس عون كلمة في المناسبة، ثم يسلم السيوف الى الضباط المتخرجين، وعددهم هذه السنة 132 ضابطا وضابطة، من بينهم عدد من الضباط النساء. واستقبل وفدا من قيادة الجيش سلمه دعوة قائد الجيش العماد جوزف عون الى الاحتفال، واطلعوه على التحضيرات الجارية، علما ان الاحتفال غاب خلال السنتين الماضيتين بسبب جائحة كورونا، ويعود التقليد هذه السنة. كما زار الوفد للغاية عينها رئيس مجلس النواب نبيه بري.
لقاء قريب؟
الى ذلك، أعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري ان “هناك مناسبات اجتماعية يتحدث فيها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع بعضهما البعض وانا أرى ان اللقاء بينهما صار طبيعياً وممكن ان يكون قريباً”. وفي حديث تلفزيوني، اشار المكاري الى ان “فريق الوزير سليمان فرنجية والتيار الوطني الحر هم حلفاء في السياسة والخلاف بينهما اخذ حقه ومصلحة البلد تقتضي ان يكونا معا”. وقال “ان حصل اتفاق بين سليمان فرنجية وجبران باسيل لن يكون اتفاق محاصصة كما كان اتفاق معراب”.