اليوميات اللبنانية تأرجحت بين عودتين: الاولى عودة المصارف الى العمل بانتظار تثبيت القرار.
والثانية: عودة هيئة ادارة السير الى العمل ايضاً بعد انقطاع استمر شهرين، كما بقيت بين سلسلة انتظارات ابرزها مصير الاتفاقات او التحركات المتصلة بموضوع الفيول الخاص بمؤسسة كهرباء لبنان، وسط وضع دراماتيكي قد لا يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، ومنها التجاذبات والذبذبات المتعلقة بالمراسيم والقوانين بين الرئاسة الاولى والمجلس النيابي امتداداً الى السراي الكبير بعد الامتناع عن توقيع مرسوم رفع الدولار الجمركي الى 26 الف ليرة لبنانية من قبل قصر بعبدا.
وفي قلب هذه اليوميات، بقي المسار الخارجي للتفاوض ضاغطاً على ساحة الانتظارات اللبنانية، إن لجهة مسار التفاوض بشأن ملف ايران النووي بعد اعلان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل عن وضع نص نهائي للاتفاق في فيينا بانتظار رد كل من واشنطن وطهران عليه، او لجهة الترقب المحيط بالمحادثات التي من المفترض ان يكون الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل مع الجانب الاسرائيلي، والحدود التي يمكن ان تذهب اليها تل ابيب على هذا الصعيد، بعد الموقف المعلن من حزب الله على لسان امينه العام السيد حسن نصر الله في عاشوراء، والدعوة الى الاستعداد للمواجهة اذا لم تكن الاجابات الاسرائيلية تنسجم مع الطلبات اللبنانية في ما خص الحفر والاستكشاف والاتفاق على استخراج متزامن للغاز من الاحواض التي لا خلاف عليها او تلك التي هي في معرض الخلافات، مثل كاريش وغيره.
وعلى هذا المسار، كشف مصدر وزاري واسع الاطلاع لـ«اللواء» ان لبنان ابلغ الوسيط الاميركي انتظاره للرد، كاشفاً انه على الرغم من الكلام المعاد عن حصول تقدم في زيارة آموس هوكشتاين الاخيرة، الا ان النيات الاسرائيلية ما تزال غير سليمة.
ولم يستبعد المصدر الوصول الى مواجهة بين حزب الله واسرائيل في حال لم يتم التوصل الى اتفاق، مشيراً الى وجود معلومات عن امكانية ذهاب اسرائيل الى خوض عملية عسكرية محدودة ومن ثم الذهاب الى تسوية حتى لا يقال انها تنازلت في الترسيم، مشدداً على ان المقاومة سيكون ردها قاسياً وستفاجئ اسرائيل بحجم الصواريخ التي ستنهال على اجزاء واسعة من اراضيها، وبالتالي لن تتركها تحقق هدفها.
وفي السياق الحكومي استبعد مصدر وزاري لـ«اللواء» حصول اي تقدم على مستوى التوافق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول توليفة حكومية، مشدداً على ان الافق في هذا المجال مقفل نهائياً، مشيراً الى ان الخارج ايضاً لم يعد يهتم بهذا الاستحقاق، وهذا يلاحظ من خلال اي موقف دبلوماسي يحث المسؤولين على تأليف حكومة على غرار ما كان يحصل في مرات سابقة، لافتاً الى ان الاستحقاق الرئاسي ايضاً محاط بالكثير من الضبابية حول امكانية حصوله في موعده.
ومع ذلك، تمضي بعبدا بادارة بعض الملفات على طريقة ما كان يحصل ايام الحكومة السابقة الت يكان يرأسها الرئيس حسان دياب، وفي السياق افادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ملف النازحين الذي تحرك مجددا من خلال اجتماعين متتاليين في قصر بعبدا، وتناول الملف من زوايا عدة يتعلق بعضها بدور مفوضية شؤون اللأجئين وهذه المفوضية تملك داتا المعلومات عن النازحين الذين دخلوا لبنان بين الأعوام ٢٠١١ و ٢٠١٥ لم تتسلمها الدولة اللبنانية، مؤكدة ان هذه الاجتماعات تنسيقية للتحضير لبرنامج العودة ضمن مراحل.
لكن مصادر سياسية ترى أن المسؤولين كلهم باتوا عاجزين عن المبادرة للخروج من دوامة الانهيار على كل المستويات، وتركوا الامور على غاربها، بانتظار ما يحصل اقليميا ودوليا من تطورات، قد تنعكس سلبا او ايجابا على لبنان، اي باختصار الكل بانتظار القضاء والقدر، ولاشيء آخر.
ولاحظت المصادر ان العهد بفريقه كله، بحالة تخبط وضياع، مع تسارع انقضاء ولايته بدون تحقيق اي انجاز متواضع، فيما تحكم تصرفاته هواجس مقلقة، لما بعد خروج الرئيس عون من بعبدا، بغياب اي فرصة، ولو كانت ضئيلة، لتعبيد الطريق أمام وريثه السياسي النائب جبران باسيل لولوج القصر الجمهوري مرة جديدة امامه لتولي الرئاسة الاولى، وانما على عكس ذلك تماما، لان الاجواء السياسية، بالداخل والخارج، تؤشر باغلاق كل الابواب امامه لتولي الرئاسة، بل اكثر من ذلك، هناك حالة رفض داخلي وخارجي لمثل هذا الطرح، نظرا لما تسبب به باسيل من أذى بالغ للعلاقات بين لبنان وهذه الدول.
وتطرقت المصادر الى امكانية تاثر لبنان من اي اتفاقيات اقليمية او دولية قد تحصل على غرار اتفاق الولايات المتحدة الأميركية مع ايران على الملف النووي الايراني، واشارت إلى ان اي اتفاق قد يحصل سيرخي بمفاعيل مريحة على لبنان، شريطة ان يلتزم اطراف هذا الاتفاق بتنحية المليشيات الموالية لايران عن الاستمرار بالسيطرة وانتهاك سيادة العديد من الدول المجاورة لايران، كما يحصل حاليا، والا لا جدوى من اي اتفاق يحصل من هذا النوع.
وكشفت المصادر نقلا عن ديبلوماسيين يتابعون مجريات المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية وايران، ان مسودة الاتفاق استكملت بشكلها النهائي، بعدما سويت كل الخلافات المتبقية، وفي مقدمتها، موضوع اسقاط الحرس الثوري الايراني من لائحة العقوبات الاميركية المفروضة على ايران، الذي بقي على حاله كما هو حاليا، لوجود صعوبات جمة لاخراجه من اللائحة حاليا، بينما حلت مشكلة الضمانات التي طلبتها ايران، لجهة عدم انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق مستقبلا، وما بقي حتى الان هو الاتفاق النهائي للاعلان عما التوصل اليه عالميا.
واعتبرت المصادر ان الطرفين اللدودين في الاتفاق متفاهمين بينهما، على مراعاة مصلحة كل دولة، لتحديد الوقت الذي يناسب كلا الدولتين للاعلان عن هذا الاتفاق بمعزل عن كل التبرعات والتداعيات السلبية التي قد تصيب اي دولة جراء ذلك.
سياسياً، بقي الجمود السياسي والحكومي والاقتصادي مسيطراً على وضع البلاد، في انتظار عودة الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود اموس هوكشتاين المتوقعة قبل نهاية الشهر الجاري الى بيروت وعلى الارجح في 27 منه، لكن سُجل لقاء ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس المجلس الياس بوصعب في عين التينة للبحث في ملف الترسيم وملفات اخرى عالقة.
لكن يبدو ان كل الكلام عن إيجابيات ما زال حبراً على ورق لا تتم ترجمته إلّا بعد عودة هوكشتاين وسماع الرد الاسرائيلي على موقف لبنان، مع ان اسرائيل اعلنت «ان الاتفاق ليس قريبا مع لبنان، ولم تحدد موقفها النهائي من الاقتراح اللبناني، وهناك امكانية لارجاء عملية استخراج الغاز من حقل كاريش الى ما بعد ايلول المقبل»، وقد قالت وزيرة الطاقة الاسرئيلية كارين الهرار «ان استخراج الغاز سيبدأ عندما تكون الشركة (اليونانية) على اتم الاستعداد».
وفي الحراك السياسي المرتقب، لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع وفد قيادي من حزب الله، والذي سيتم حسب معلومات «اللواء» اليوم او غداً، وسيمثل الحزب فيه المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، لبحث بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومنها اولاً الوضع المعيشي والاقتصادي.
واوضحت مصادرمتابعة للقاء ان لا جدول اعمال محدداً للقاء بل سيكون البحث شاملاً كل القضايا الملحة المطروحة. واستبقت السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا اللقاء بزيارة عاجلة الى النائب جنبلاط.
عون والمراسيم
على صعيد آخر، لم يوقع رئيس الجمهورية مرسوم رفع الرسوم الجمركية الى ما فوق 26 الف ليرة حسب منصة «صيرفة»، بعدما وقعه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف خليل، معلّلاً قراره بأنّه «لا يجوز رفع الرسم فوراً بهذه النسبة العالية، في ظلّ عدم وضوح نتائجه الإيجابيّة على الخزينة من جهة، والتثبّت من نتائجه الكارثيّة على عائلاتٍ كثيرة ستُحرم من مواد كثيرة سيشملها المرسوم المُعَدّ، ما سيزيد من الفوارق الاجتماعيّة بين اللبنانيّين». وهو يفضّل أن ترتفع الرسوم تدريجيّاً، وحينها يمكن رصد نتائجها تباعاً.
ولا يُعتبر المرسوم نافذاً من دون توقيع الرئيس، لكن عدم توقيعه لا يُجبر رئيس الجمهورية على رده لأنه مرسوم عادي وليس مرسوماً صادرا عن مجلس الوزراء ما يفرض على الرئيس مهلة 15 يوماً للرد. ولذلك سيكون رئيس الحكومة ووزير المال مضطرين لإصدار مرسوم جديد.
وحسب المتابعين للموضوع، تعتبر خطوة عون طبيعيّة ومنطقيّة، وهو يفضّل أن ترتفع الرسوم تدريجيّاً، وحينها يمكن رصد نتائجها تباعاً. ويعني موقف عون بعدم توقيع المرسوم، أنّ تعديله وتوقيعه من جديد من قبل ميقاتي وخليل، ثمّ إرساله الى عون لتوقيعه بات أمراً مستبعداً قبل نهاية العهد في ٣١ تشرين الأول المقبل.
إجراءات لعودة النازحين
على صعيد آخر، ترأس الرئيس عون إجتماعاً حضره وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار واللواء عباس ابراهيم، خُصّص لاستكمال البحث في ملف النازحين السوريين وخطة العمل لتحقيق عودتهم إلى بلادهم وتنسيق التعاون بين الوزارات والأجهزة الأمنية في هذا المجال.
وعلمت «اللواء» ان هناك إجراءات تُدرس لتنفيذ خطة العودة لكن لا بد من التشاور مع رئيس الحكومة بشأنها للوقوف على رأيه ونيل موافقته.
الامم المتحدة تدعو للتهدئة
الى ذلك استمرت ردود الفعل على كلام السيد حسن نصر الله في ختام مراسم عاشوراء، حيث طالبت الأمم المتحدة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بأن يتجنب في خطاباته «ما من شأنه أن يزيد من تأجيج الموقف في المنطقة».
وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أمس الاول الثلاثاء، سأل صحفيون دوجاريك بشأن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش إزاء تحذيرات أطلقها نصرالله بشأن الخلاف بين بلاده وإسرائيل حول الحدود البحرية، فأجاب دوجاريك قائلاً: أعتقد أننا دائماً قلقون من هشاشة الوضع في تلك المنطقة، ونطلب أن يتجنب أي شخص الخطابات التي تزيد من تأجيج الموقف.
وفي كلمة متلفزة خلال إحياء مراسم عاشوراء في الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الثلاثاء، أعلن نصرالله عن أنتظار أجوبة إسرائيل على مطالب لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية.وقال: إن لبنان وشعبه لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته، ونحن جادون في هذه المعركة إلى أبعد درجات الجدية.
لجنة المال والتعديلات
على الصعيد التشريعي، عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزيري المال والاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال يوسف الخليل وامين سلام، وتابعت درس مشروع القانون الرامي الى طلب الموافقة على اتفاقية قرض البنك الدولي للقمح بقيمة 150 مليون دولار، ودرس مواد مشروع موازنة 2022. واقرت التعديلات على القانون المتعلق باتفاقية قرض الـ 150 مليون دولار مع البنك الدولي للقمح باستثناء مادتين امهلت وزارة الاقتصاد الى اليوم لاقرارهما في جلسة اليوم.
وتسلم النائب كنعان من وزير المالية الارقام التي كانت اللجنة قد طالبت بها، مع سيناريوات للايرادات تتعلق بتوحيد سعر الصرف والتي تراوحت بين 12،000 و 20،000، على ان يتابع النقاش اليوم علماً ان اللجنة كانت رفضت اي زيادة للضرائب والرسوم في هذه المرحلة، فضلاً عن تصور يتعلق برواتب القطاع العام من زاوية التوازن بين الايرادات والنفقات.
ولم ير رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان اي صلة للجنة بالدولار الجمركي، نافياً اي توجه لرفع الضرائب الذي يبت بين الحكومة والمصرف المركزي، والذي رده رئيس الجمهورية لانه من غير العادل رفعه من 1500 الى 26 الفاً.
وفي اطار نيابي – قضائي متصل بانفجار مرفأ بيروت، القت دائرة التنفيذ في بيروت الحجز الاحتياطي على املاك النائب علي حسن خليل بقيمة 100 مليار ليرة نتيجة دعوى مقدمة ضد خليل والنائب غازي زعيتر من قبل مكتب الادعاء في نقابة المحامين بوكالته عن اهالي ضحايا انفجار المرفأ.
وحسب المعلومات فإن دعوى مكتب الادعاء في نقابة المحامين ضد زعيتر وخليل، هي بسبب تعسفهما في استخدام حق الدفاع والمداعاة وعرقلة سير العدالة في تحقيقات المرفأ.
ولم تستبعد مصادر متابعة ان يكون قرار القاء الحجز على ممتلكات النائب خليل، استنادا للدعوى المقدمة بحقه، مرتبط بتعثر تشكيل حكومة الرئيس ميقاتي، وبمثابة رسالة واضحة للرئيس نبيه بري، على خلفية وقوفه داعما لميقاتي في موقفه عدم الاذعان لمتطلبات ومطالب النائب باسيل تشكيل الحكومة العتيدة استنادا للدستور من جهة، وكذلك محاولة مكشوفة لاضعاف موقف بري من ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل .
وعادت المصارف الى العمل بعد اضراب نفذته الاثنين الماضي، وتزامن مع تعطيل رسمي، واخر يتعلق بالعطل، بانتظار قرار الجمعية العمومية، الذي سيطالب بإنشاء محكمة خاصة للقضايا المصرفية.
الفيول.. والوزير
اما على صعيد الطاقة، وفي وقت عاودت اسعار المحروقات ارتفاعها، وفي ظل القلق من غرق لبنان مجددا في العتمة مع نفاد الفيول العراقي، فأشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض الى أن «الجانب العراقي كان إيجابياً في ما يتعلق بملف الفيول، ونعول على تمديد هذه الإتفاقية بين لبنان والعراق». ولفت الى «أننا نحاول تمديد الإتفاقية، لنتمكن من الحصول على كمية اضافية»، مضيفاً أن «هناك زيارة عراقية الى لبنان للبحث في عدة ملفات. نسعى لتفاهم كبير مع الحكومة العراقية، لذلك ليس هناك سبب أن تكون النتائج غير إيجابية». ورأى أن «الهبة الإيرانية تساعد لبنان ليعبر هذه المرحلة الصعبة، وارسلنا من الوزارة مواصفات الفيول المطلوب»، لافتاً الى أن «الجانب الإيراني طلب تشكيل فريق للبحث في هذه الهبة».
1675 اصابة
صحياً، سجلت وزارة الصحة 1675 اصابة بفايروس كورونا و4 حالات وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية. ليرتفع العدد التراكمي الى 1191206 اصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.
صرخة بلدية الفيحاء!
رفع موظفو وعمال بلدية طرابلس الفيحاء الصوت عالياً بوجه ما وصفوه الضرر وقطع الارزاق.
فقد نفذت نقابة وعمال بلدية طرابلس والموظفون وجميع العاملين في البلدية اعتصاماً مفتوحاً بدءاً من أمس تم التوقف عن العمل كلياً.
واكد المعتصمون أنّهم لا يُريدون مزايدات من أحد وأنّ الاعتصام جاء لتوصيل الصرخة والوجع إلى المعنيين، واكدوا بان لا علاقة لهم لا من قريب أو من بعيد بموضوع انتخاب رئيس بلدية طرابلس محملين كامل المسؤولية لأعضاء مجلس بلدية طرابلس الذين تغيّبوا عن جلسة انتخاب الرئيس، ما أدى إلى تعطيل عمل ومصالح بلدية طرابلس وعمالها .