هو الكابيتال كونترول عاد الى واجهة مشهد الكباش السياسي من البوابة المجلسية قبل ان تقفل لتفتح غدا على الاستحقاق الرئاسي، فيما الدفع يستمر بقوة لإخراج الحكومة من القمقم الذي تحتجزه فيه القوى السياسية بشروطها ومطالبها، ومحركه الاساسي خلف الكواليس، الى جانب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، حزب الله بالتعاون مع الرئيس نبيه بري الذي ترصد الاوساط السياسية مواقفه اليوم من الملفين الحكومي والرئاسي، في ظل شبه قناعة تتولد لدى اللبنانيين بأن لا رئيس سيتربع على كرسي بعبدا سوى الفراغ، ما دام ستاتيكو الانقسام السياسي الحاد على حاله، ومفاوضات الخارج لم تبلغ نهاياتها النووية المفترض ان تنعكس ايجابا على لبنان واستحقاقاته، على أمل الا ينسحب عليه السيناريو العراقي، بتفاصيله الدموية المستجدة.
لبلوغ الهدف
وفي انتظار اي لقاء جديد بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، غداة زيارة الاخير عين التينة اول امس حيث كان الملف الحكومي حاضرا، ورغم مواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الصحافية، أعلن ميقاتي امس في دردشة اعلامية أنه لم يمانع ان يسمي الرئيس عون البديلين من وزيري الاقتصاد والمهجرين، باعتبارهما من حصته، لكنه لفت الى انه بحاجة للحصول على دعم نواب عكار السنّة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لتنال الحكومة الثقة المطلوبة. وفيما أبدى تفاؤلا في تشكيل الحكومة واستعدادا لبلوغ هذا الهدف، شدد ميقاتي على ان الأهم انتخاب رئيس للجمهورية. وقال “اولويتنا العمل على انقاذ البلد وتشكيل الحكومة، اما الجدال والسجال فله هواته وليقولوا ما يشاؤون فالحقائق واضحة والدستور واضح”.
الكابيتال كونترول
في الاثناء، توجهت الانظار الى ساحة النجمة التي شهدت نقاشا طويلا في قانون الكابيتال كونترول في اللجان النيابية المشتركة حيث سُجل عدمُ مواقفة لدى القوى السياسية على الصيغة التي طرح فيها. وقد انتهت الجلسة الى توافق في اللجان على الطلب من الحكومة إرسال خطة التعافي للبحث فيها مع مشروع الكابيتال كونترول.
مصر و”الطائف”
ليس بعيدا، استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفير جمهورية مصر العربية في لبنان ياسر علوي الذي اعتبر بعد اللقاء ردا على سؤال “اننا محكومون بالتفاؤل، نحن في أزمة لا مخرج منها إلا بالتكاتف والالتزام بالدستور واتفاق الطائف وبتنفيذ الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، أي حديث غير ذلك لا يعوَّل عليه، ولا مخرج غير هذا، المخرج معروف وكلنا ثقة بأن الكل سيتحمل مسؤوليته وسيتم إنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها”.