أطلقت الاعلامية ريما خداج حمادة المنصة الإلكترونية المستقلة “اكو وطن” وهي منصة سياسية قتصادية وبيئية، في فندق “راديسون” عين المريسة برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام ورئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ .
حضر الاطلاق وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ممثلا بمستشاره البير شمعون، النواب: ميشال موسى، فيصل الصايغ، سليم الصايغ، الدكتور بلال عبدالله، والنائبان مارك ضو ونجاة صليبا ممثلان بالامينة العامة لحزب “تقدم” لوري هايتايان،
شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى ممثلا بممثل الطائفة في الهيئة الحبرية العالمية للحوار الاسلامي المسيحي في الفاتيكان الشيخ عامر زين الدين، الوزيرة السابقة الدكتورة منال عبد الصمد نجد، المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية رفيق شلالا ورئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم،
رئيس حزب” القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب السابق انطوان زهرا، رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ممثلا بنقيبة الاعلام المرئي والمسموع رندلى جبور، رئيس حزب الكتائب ممثلا بالسيدة غرازييلا خوري، امين السر العام في الحزب الاشتراكي ظافر ناصر، الامين العام لتيار “المستقبل” احمد الحريري ممثلا بمسؤول الاعلام عبد السلام موسى، مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رامي الريس، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، نقيب الصيادلة جو سلوم، رئيسة رابطة موظفي القطاع العام نوال نصر، رئيس مؤسسة “لابورا” الاب طوني خضرا، رئيس “نادي الصحافة” بسام ابو زيد، رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير ممثلا بالامين العام للهيئات الفونس ديب، رئيسة “طاولة المجتمع المدني” حياة ارسلان، رئيس جمعية “المعارض” ايلي رزق، نائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي ورئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني البحصلي ورئيس نقابة اصحاب السوبرماركت الدكتور نبيل فهد، روني عبد الحي عن “تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين”، يولا نجيم عن محمية ارز الشوف، رئيسة “الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاعلام” الدكتورة مي العبدالله، الباحث في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر، الامين العام لمدارس العرفان التوحيدية ممثلا بالشيخ محمد غنام ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية القاضي فيصل نصر الدين، والقاضي رياض ابو غيدا والقاضي فريد عجيب ، المجلس المذهبي الدرزي، مفوضة قصر العدل في نقابة المحامين ندى تلحوق، مفوضة العدل في الحزب الاشتراكي سوزان اسماعيل، مسؤول الاعلام في حزب “التوحيد العربي” فادي سعد، رئيس “الحركة اليسارية” منير بركات، خبراء الاقتصاد الدكاترة غسان عياش، جاسم عجاقة وايلي يشوعي، عضو المجلس الاقتصادي الاجتماعي الدكتور انيس بو دياب، عميد كلية ادارة الاعمال والاقتصاد في جامعة الحكمة الدكتور جورج نعمة، عميدة كلية الفنون في الجامعة اللبنانية الدكتورة نهى الغصيني والباحث العميد خالد حمادة والباحث في الجيوبوليتيك باريس الدكتور خطار بو دياب، ممثل البنك الدولي الدكتور حبيب منير حمزة ووجوه اعلامية من مختلف وسائل الاعلام.
بداية النشيد الوطني، ثم تم عرض تحية لشهداء انفجار 4 آب عبر تقنية الفيديو.
افتتحت الحفل الاعلامية مارلين حداد، ثم تحدث بسام ابو زيد قائلا: “ان خطوة كهذه تأتي في زمن يتردد فيه الصدى ولا أحد في هذا الوطن يسمعه، ونأمل في فترة قريباً ان يكون هناك من يسمع صدى الوطن، وصدى الناس وصوتهم. ان اهم ما في مشروع ريما، هو الجرأة والتصميم بالمضي في عمل إعلامي في وقت يعاني فيه الاعلام في زمن انتقلت فيه مهنة الصحافة من مكان إلى آخر، وها هو الاستاذ رفيق شلال خير شاهد على ما عانينا ونعاني وهو ايضا يعاني في هذه المهنة التي يسمونها مهنة المتاعب والتي تجلب لنا المتاعب وتسبب المتاعب في كلتي الحالتين”.
اضاف:”ان بناء الوطن يجب ان يكون من خلال نقل صوت الناس وصداه.
يعاني الشعب في هذه المرحلة ما يعانيه في كل القضايا المواقع ومن النواحي والاتجاهات كافة، ويريد ايصال الرسالة، في وقت يطغى اليوم على الاعلام صوت آخر هو ليس صوت الناس، بل صوت غريب عن لبنان لا يمثل اللبنانيين. هي اصوات شجارات تعلو لكسب مواقع ومناصب وقضايا لا علاقة لنا بها. يهم المواطن ان يسمع المسؤولين حقيقة الواقع. ويهم نادي الصحافة ان يتحلى الاعلامي بمسؤوليته في الاضاءة على القضايا الهامة اليوم، من دون ترهيب وترغيب وتخويف، واناشد جميع الزملاء بالتوجه نحو هذا الاتجاه لان دورنا اساسي في المساعدة ليستطيع البلد الخروج من ازمته”.
ختم: ان بقينا صوتا وصدى لاحزاب واتجاهات سياسية وكل يغني على ليلاه، لن نصل ولن يصل البلد ولن يصل الشعب، فالحق هو بايصال الحقيقة كما هي وعدم اعتماد اثارة النعرات كافة كي نرجع لبنان الى سكته الصحيحة ليكون الاعلام صدى الوطن والمواطن”.
خداج
وكانت كلمة لخداج قالت فيها:”اهلا وسهلا بكم في هذا اللقاء الوطني الجامع لاطلاق المشروع الاعلامي الجديد eccowatan المنصة المستقلة السياسية الاقتصادية البيئية في أصعب ظروف اقتصادية يمر فيها لبنان، لم نفقد الامل بل صممنا على الصمود ولم نغادر لبنان ونرحل بل قررنا البقاء لتحقيق الحلم نحن الشعب الذي لا يموت ولا يتعب ولا ييأس ،نحن لا نستسلم بل نبادر وننفذ فكان لنا بعونه تعالى ولادة eccowatan
ايكو وطن ونعني به صدى الوطن واقتصاد الوطن وبيئة الوطن” .
اضافت:”ان مشروعنا وطني عابر للطوائف والاحزاب، لبناني ١٠٠%. مشروعنا صدى المواطن والوطن في كل مكان في لبنان في الضاحية وفي بيروت والجنوب وفي الجبل والشوف وكسروان والمتن والشمال والبقاع وكل بقاع الارض في لبنان وصولا الى العالم العربي. ان رسالتنا ايصال صوت الناس وطرح قضاياهم ومتابعتها ونقل وجع المواطن في بلد يئن من المآسي والحزن والفقر المدقع وسع المدى.
لسنا ببوق اعلامي لاحد ولا لاي جهة سياسية او حزبية او طائفية، نحن صوت المواطن اينما كان انتماؤه المناطقي او الطائفي او الحزبي
لن نصفق للسلطة الغائبة عن الاصلاحات والغارقة في تجاذب الصلاحيات ولن نحابي احدا بل سنسائل الجميع سلطة ومعارضة” .
تابعت:”نحن الاعلام الرقمي المحترف والموضوعي في زمن فوضى الدكاكين الاعلامية . عملنا الاعلامي لا يقوم على التحوير والتضليل والتحليل المثير بل على نقل الخبر والوقائع كما هي، فنحن الاعلام الحر الذي يحترم كل الاراء بشرف ونحن الاعلام الذي يرى بعينه ويشعر بقلبه معاناة الناس من الفقر والجوع والعتمة وشح المياه وفقدان الدواء والعجز عن التعلم في المدارس الخاصة وخسارة جنى العمر في البنوك.
نحن الاعلام الذي يحترم المصدر والملكية الفكرية نحن ايكووطن الذي يستقبل خريجي الاعلام واصحاب الشهادات فقط للعمل معنا
اما التمويل فهو ذاتي من جنى العمر في مهنة المتاعب ومن دعم شريكي وزوجي هادي حمادة ومبادرتنا فردية ( Business family) كي نبقى مستقلين ولن نطرق باب اي جهة سياسية بل سنعمل على المحتوى الجيد والجذاب لاستقطاب المعلنين من رجال الاعمال والاقتصاديين وسننتقل من مرحلة الى مرحلة عبر اربع محطات من الاعلام المكتوب الى شبكة البرامج المتخصصة والى نشرة اخبار ثم الاكاديمية الاعلامية لتبادل الخبرات بين لبنان والعالم العربي”.
وختمت:”في الختام التحية لوالدي هاني خداج ووالدتي والاشقاء والشقيقات ولزوجي وعائلته والتحية الكبرى لفريق العمل المتفاني والمحترف من نائبة رئيسة التحرير نائلة عبد الصمد وناجي يونس ودانا حمزة وعارف مغامس وسمير المصري،
الراي العام اللبناني كل الامال معلقة عليكم لنثبت نجاحنا، فدمتم بخير”.
محفوظ
وتحدث محفوظ قائلا: “يسرني ان اكون في افتتاح موقع الزميلة الصحافية ريما خداج حمادة صاحبة الخبرة التي امضت عمرها في نقل الحقيقة و محاولة تصحيح الاوضاع في البلد. ان اهمية هذا الموقع انه يتناول مسالة اساسية وهي بالاضافة الى السياسة والاقتصاد ، موضوع البيئة،ونحن بحاجة الى هذه الثقافة لتصويب الاداء البيئي والطبيعي. استمعت الى كلمة خداج واستوقفتني عبارة نحن شعب لايموت وآمل ان نكون في وضعية الشعب الذي لا يموت لاننا الآن ازاء دولة تموت ، تصح فيها توصيفات الدولة الفاشلة التي لا هيبة لها والتي سمعتها تقترب من الحضيض. وشعب لا يموت يعني اننا يجب ان نكون مواطنين في وطن وليس مواطنين في طوائف. اذ هناك ربط بين المواطن والوطن والدولة. والدولة ينبغي ان تكون سياج الوطن والمواطن. للاسف هذه الدولة السياج تكاد تختفي من اللوحة وهنا خطورة الوضع ، لذلك اعتبر ان الاعلام المرئي والمسموع او المكتوب والاعلام الالكتروني ينبغي ان يكون له دور البناء بمواجهة الاشتباكات السياسية والطائفية، اذ ان علة نظامنا الحالي هو هذه الطائفية التي تجعلنا باستمرار امام حروب اهلية تقطعها هدنات موقتة”.
اضاف:”إن ميزة بلدنا هي الحرية الاعلامية وثروتنا الحقيقية وكان اعلامنا هو الاول في العالم العربي لكنه تراجع لاسباب كثيرة عدة لن ندخل فيها الان، لكننا نعتبر ان الاعلام الالكتروني اللبناني الذي يعتمد الحرية الاعلامية ان تبنى فعلا فكرة الحقيقة و قضايا الناس فانه قد يسترجع مكانته الاولى على صعيد الاعلام في العالم العربي لان اعلامهم هو اعلام الحاكم وليس اعلام الشعب. اذا ينبغي ان نستفيد من هذه الثروة بالمعلومة الصحيحة، وبالتضامن ومواجهة النعرات الطائفية وبالوقوف ضد الطوائفية السياسية البغيضة التي تاخذنا باستمرار الى حروب طائفية مستمرة”.
تابع:”هذا هو الدور البناء في الاعلام وتحديدا الاعلام الالكتروني لان المرئي يعاني حاليا من صعوبات كثيرة، اذ انه يعتمد على مصدرين: الاعلام والصناعة الدرامية، الاعلام يكاد يموت في لبنان والصناعة الدرامية عمليا لا وجود لها. كما ان الصحف تواجه صعوبات لاعتمادها على المبيع والاعلان ولا مبيع ولا اعلام. هذا الاعلام الذي يعتبر حاليا اعلام اللحظة هو الاعلام الالكتروني الواعد الذي يجب ان نقف الى جانبه ونحميه وننظمه لان حتى الان ليس هناك من تنظيم للاعلام ، وليس هناك تنظيم بل هناك مشروع قرار مضى على وجوده في اللجنة الاعلامية البرلمانية خمس سنوات، لذلك نأمل منكم ومن النواب في لجنة الادارة والعدل ان يخرجوا بهذا القانون لانه هو الذي ينظم الاعلام الالكتروني. حاولنا في المجلس الوطني للاعلام ان نقوم بعملية التنظيم بطريقة واقعية عبر ما يمكن تسميته الببروتوكول الاعلامي الذي اعدته المواقع الالكترونية وعبر ميثاق شرف اعدته وزارة الاعلام والمجلس الوطني للاعلام بحيث ينطبق على الممارسة الاعلامية القواعد نفسها التي تنطبق على الاعلام المرئي هذه المحاولة صعبة حاليا لاسباب كثيرة لذلك نرجو ان يتم اقرار القانون المرئي و المسموع الجديد وهو قانون موحد يتناول حتى الاعلام المكتوب والالكتروني”.
ولفت الى ان “هناك الى الان في لبنان ما يقارب ال ١٢٠٠ موقع الكتروني اعلامي مسجلين تفتقر بقسم كبير منها الى المهنية لذلك تحتاج هذه المواقع الى تصحيح وتصويب. حضرت اخيرا افتتاح ثلاثة مواقع الكترونية لنساء وهو امر مهم جدا، فنسبة النساء في البلديات لا تتخطى ال٣٪، وفي مجلس النواب فيما تصل في المواقع الالكترونية الى ال ٥٠٪”.
مكاري
وألقى الوزير المكاري كلمة قال فيها:
“أن تكون الرعاية مشتركة بين الإعلام والبيئة والاقتصاد، هذا يعني أن مشروع منصة “إيكو وطنُّ” واعد بكل المقاييس، وأن تحتفل السيدة ريما خداج حمادة وسط هذا الكم النوعي من أصحاب الفكر والثقافة والصحافة في ظل هذه الحفاوة، فهذا يدعو الى الإعجاب الشديد”.
اضاف:”بحكم المسؤولية الوزارية أشعر بالاعتزاز بإقبال الصحافيين على افتتاح مشاريع مواقع ومنصات الكترونية ما يُعد مؤشراً على كون لبنان ما زال رائدا في عالم الصحافة على اختصاصاتها المختلفة. بحكم المسؤولية الوطنية ينتابني شعور من القلق المشروع جراء الأحوال العصيبة، لكن امام هذا الاصرار والتحدي على خوض المغامرات الصحافية، يشعر المرء بأن ثمة بارقة امل في لبنان وعلينا استغلال الفرص. رغم ذلك ينتابني شعور من السرور عند كل بطاقة دعوة لافتتاح موقع او منصة الكترونية، علما أن الرأي العام له القرار النهائي في متابعة ما يجده الأجدر والأصدق ومصدر الموضوعية المتجددة”.
تابع:”إن المسؤولية الإعلامية، تحتم علينا جميعا صون القطاع الإلكتروني وتنظيمه مع التشديد على أن التنظيم لا يعني الضبط وفرض الرقابة، والجميع بات يعلم موقفي في هذا المجال بأن حرية التعبير مصانة ولا مساس بها مطلقا”.
وقال:”بتنا نعيش في عالم رقمي بامتياز، من الاقتصاد المعرفي الى الحكومات الإلكترونية وميدان التطبيقات الذكية، وينبغي على التجارب الصحافية أن تجاري جهود الرقمنة. بعد أسابيع من وصولي الى وزارة الإعلام عمدت الى عقد بروتوكول أرشيف وزارة الإعلام مع المعهد الوطني الفرنسي السمعي والبصر INA، نظرا لأهمية حفظ الذاكرة الوطنية ولإيماني العميق بضرورة مجاراة لبنان هذا التطور التكنولوجي. إن الاقبال على إطلاق المواقع الإلكترونية وعدم حصرها بالمجال السياسي والخبري، هو بمثابة ظاهرة لافتة تستحق الثناء، فشبكة الإنترنت باتت في كل تفاصيل الحياة اليومية. وما لفتني في مشروع ايكو وطن بأنه سيكون صدى الناس وصوتهم في كل لبنان من شماله الى جنوبه، كما ايلاء القضايا الاقتصادية والاجتماعية الأولوية القصوى، وهذا يستحق الثناء والإعجاب جراء الحرص على التعاطي بمسؤولية مع الخبر والحدث من دون قيود وشروط من أحد فالتمويل ذاتي ولا يخضع لأي جهة سياسية”.
وختم:” لا يسعني الا التمني بدعم التصويت لفرقة مياس المؤلفة من شبان وشبات يمثلون قيم لبنان الحضارية و”كرمالك يا لبنان” ادعو المواطنين الى احتضان هذه التجربة الفنية الرائدة.
أجدد التهنئة للسيدة ريما خداج حمادة صاحبة المسيرة الصحافية الطويلة والرصينة، وأتمنى النجاح وللتألق لموقع “ايكو وطن” على أمل استمرار الحيوية المهنية في الميدان الإلكتروني”.
سلام
وكانت كلمةللوزير سلام قال فيها:
“بعد كل الخطابات التي سمعناها، تحولت كلمتي نحو اتجاه آخر، ففي المناسبة القيمة والمهمة والضرورية هذه، حيث بات الاعلام الرقمي والمنصات الالكترونية بسرعتها وقوتها هي عامل قوة وخطر، ويمكن تسميتها بسيف ذو حدين. لقد شهدنا التحول الرقمي في الاعوام العشرة الاخيرة وانا بخبرتي وعلاقاتي الدولية رأيت ما أثاره هذا التحول والاعلام الرقمي من ثورات دمرت دولاً، وغيّر وهجر شعوباً، وبدل ديموغرافيات وحوّل مناطق وأقاليم في العالم إلى موقع آخر. ان ما سمي الربيع العربي، وهو ما اسميه المأساة العربية، ساهمت بجزء كبير منه المنصات والاعلام الالكتروني وكان لها دور هام في دمار المجتمعات والامم احياناً، وهو بالتالي سلاح خطير وفتاك لكن مهم وضروري في ما لو استطعنا استثماره في رسائل سريعة وآنية من أجل فائدة المجتمع بطريقة إيجابية وليس سلبياً. كما شهدت في العامين الاخيرين من عمري في وزارة الاقتصاد، فنحن ندير أزمات تتعلق بحياة المواطن، ندير أزمات موجعة ومؤلمة، في وقت يتسلى البعض على المنصات بأخبار تثير الهلع والخوف والتوتر، وأحياناً بأخبار مضللة غير دقيقة مبنية على أسس غير صحيحة، ناهيك عن استعمال مواقع الاعلام الاكتروني لتجييش الرأي العام وتوجيه سهام الاتهام الى السلطة، والترويج ان “لا هيبة للدولة”. من هذا المنبر، أرفض هذا الترويج، ولتكن المنصات الرقمية هي ما يعيد ما تبقى من هيبة الدولة ولا يهدم ما تبقى منها، فهي ليست غائبة بل هناك من أراد تشويه هذه الهيبة، ونحن نحارب وننازع يومياً لنثبت وجودها، بغض النظر عما نعترضه من مصاعب ومآس وسياسات اوصلتنا الى هنا ونعمل على تصحيحها”.
اضاف:”ان ضرب هيبة الدولة في العام المنصرم بشكل ملحوظ يومياً كان من خلال نشر الاخبار الكاذبة، واللافت بالتوازي غياب المنصات الالكترونية التي تفيد المواطن باخبار ما تفعله الدولة ووزاراتها ومؤسساتها”
وختم: “نتمنى ان تكون صدى الوطن منصة توصل صوت الشعب وصوت العمل الدؤوب لقطاعات الدولة ومؤسساتها، لحفظ ما تبقى من هذه الدولة، ولتنقذ ما تبقى من أشخاص يعملون بأمانة من أجل هذا الوطن، لأننا بحاجة فعلا لمنبر يكون صدى الشعب والحقيقة والتغيير والوقائع على امل ان تكون هذه المبادرة القيمة من ريما خداج حمادة في هذا المضمار، ونحن في وزارة الاقتصاد جاهزون لتقديم اي خدمة للموقع وهو ما يمكن ان يفيد الاعلام والمواطن”.
ثم تم قطع قالب من الحلوى بالمناسبة واقيم حفل غداء على شرف الحضور.